- بمـــرور الأيـــام و الشهـــور .. شيئا فشيئا بدأ الألم يتلاشى لكني كلما أرى صورة عروسين في التلفــاز أو غيره إلا و أتذكر حبيبتي التي كانت تحلم بأن تلبس فستان العروس الأبيض فتجد دمــوعي تنهمر دون أن أدري أم أني أبقى شــــارد الذهن حتى يضحك مني من يـــراني على تلك الحــال .
- حــــاولت أن أتعرف على فتاة أخرى لعلها تنسيني آلامي و فعـــلا وجدت فتاة جد رائعة من المنطقة التي تسكن فيها حبيبتي ، فصرت أتكلم معها و لعجيب الصدف أن لديها أخت كانت تدرس مع حبيبتي في نفس الكلية لكن لم أستطع أن أواصل مغامرتي لتجدني أفضح نفسي حينما صارحتها بكل شيء عن حبيبتي التي أحببتها و لازلت و قلت لها أني لست مستعد لأخون حبي لها مهما كان البديل ، لأجدها و أختها يضحكان علي و على جنوني خاصة و أن أختها قالت لي : لا أدري مــــــا يعجبك فيها فهي غير جميلة أصـلا .
- لا أدري كم بقيت من الوقت و أنــا أدافع عن حبيبتي لدرجة أني كنت لا أستطيع مواصلة الكلام حينما أتذكر موقف جميل فعلته حبيبتي معي .. فيختلط بداخلي شعور الحب و الشوق و الحنين لحبيبتي لأقفل الخط و الدموع تنهمر من عينـــاي .
- أظنني لم أجد شيئا يصبرني عن هذا الشوق الكبير سوى كتاب ( لا تحــزن ) للداعية الدكتور عائض القرني حيث قرأت صفحاته الواحدة تلوى الأخرى ، و فعلا كان نعم البلسم للجراح التي أصبت بها .. تعلمت منه الكثير الكثير .. و قد أعجبتني فيه هاته الكلمات الرقيقة : .. فليس للكائنات ما يسكن العبد إليه و يطمئن به ، و يتنعم بالتوجه إليه إلا الله سبحانه و تعالى ، فهــــو ملاذ الخــــائفين ، و معـــاذ الملجئين ، و غـــوث المستغيثيــــن ، وجــــــار المستأجـــرين ..
عســـاك ترضى و كل النــاس غاضبة .. إذا رضيت فهــذا منتــهى أمــــــلي
- أيضـــا حــاولت أن أخطب فتاة أخرى لعلي أستطيع أيضا أن أنسى حبيبتي للأبـــد ، فعلا فعلت ذلك حينما طلبت من صديق لي يد أخته .. تلك فتاة الجميلة ، الصغيرة في الســـن ، الخاتمة للقرآن الكريم ، و التي خطبها حوالي 20 خاطبـــــــا .. في الشكل تشبه لحد بعيد الفنـــانة المصرية ياسمـــين عبد العزيز ، و قد وافق أهلها و طلبوا مني أن أتمم الموضوع ببعث أهلي لهم .. لكن بعد أن هممت لإتمام الموضوع وجدت نفسي عاجزة تماما بأن تخون ذلك الحب الجميل لتلك الفتاة التي لم تترك لي شيئا أحس به لأنها رحلت و أخذت مني روحي و عقلي و قلبي و لم تترك لي سوى جسمي النحيل ، فقررت أن ألغي الموضوع تماما لأني لست مستعد لأتزوج و أظلم هـــاته الفتاة البريئة .. لأني فكرت كثيرا في أنها ستقول لي يومـــــــا قل لي مرة واحدة ** أحبك ** و أنا لست ممن يكذبون أو يغشون ، لأني فعلا لن أقولها لفتاة أخرى بعد حبيبتي التي عشت في كنف حبها لما يربو عن ألف يـــوم .
***