- حبيبتي .. هاته الطفلة التي لم تفتح عينها إلا على رمال مدينها الساحرة .. ترعرعت وكبرت فيها .. درست في مدارسها من الإبتدائي حتى الجامعة
لم تشاهد البحر في حياتها .. رغم أنها سافرت لبعض المدن الكبرى لزيارة أقاربها لكنها تم تشاهد البحر إطلاقا .. كانت من ضمن شروطها بعد زواجنــا
أن أصطحبها لترى المدن الساحلية الكبرى .. خاصة حينما عرضت عليها فكرة أن نعيش بعد زواجنا بتاريخ مـــــارس 2013 حسب ما خططت له
في مدينة " إليـــزي " التي تقـــع في أقصى الجنوب الشرقي .. ردت عني بعد يوم كامل من التفكير .. بأنها موافقة وقالت لي : ( فقط حوس بي شوي
قبل ما نروحو نعيشو في إليزي ) .. لكنها وجدت نفسها بعد الإرتباط بالمغترب تذهب للعاصمة وبعده لتعيش في ذلك العالم البراق الذي سحرها وتركها
تنسى كل شيء حتى نفسها وحقها بأن تكون أم ككـــل المتزوجــــات .
- إحدى الصديقات كانت تتصل بها كثيرا لتقنعها بضرورة العودة خاصة حينما عرفت أنها تعاني كل تلك المعاناة .. فردت عليها بصريح العبـــــــارة :
" لن أرجع حتى وإن إنفصلت على زوجي في يوم من الأيام .. لن أرجع للوطن ولا لـــذاك العاشق المتلهــف " .
- هكذا هي حبيبتي " حال لي عمرو ما شاف " .. حتى أنا صدمت بها كثيرااا من أول يوم سمعت منها خبر أن مغترب ما سيتقدم لخطبتها .. لم تصدق
حتى أنها قالت لي : " لا تخاف أكيد لن أعجبه ؟؟ " .. في لحظة نسيت كل شيء جميل كان بيننا وعشرة لثلاث سنوات زد أن موعد إرتباطنا الذي حددناه
قد إقترب .. لم أكن أعرف بأن حبيبتي مادية لهاته الدرجة .. وأن مثل هاته الأشياء التـــــــافه تسحرها لتلك الدرجة .. لا أعرف كنت أظنها إنسانة رزينة
وصاحبة مبادئ وعندها النيف على روحها .. لكن بعده إكتشفت فيها هذه الأشياء التي جعلتني أحمد الله في بعض الأحيان أنها لم تكن من نصيبي .
***