كلمــــــــــات لابد منها :
حللت الأمر .. و قلبته من كل الجــــهات .. إلتمست لحبيبتي عدة أعذار .. إتهمت نفسي عدة إتهامات.. كل هذا يجعلني أطرح بعض الأمور التي وقف عقلي منها حائرا لأنه لم يجد لها تفسيرا معقولا لحد الساعة .
01- قد أسلم بأن العائلة هم من ضغطوا عليها .. أوكي .. لكن حبيبتي لها مستوى جــــــامعي ، لهذا أقول لو كانت لحبيبتي شخصية بغض النظر عن جمال شكل هذا الخاطب أو عالمه المتقدم الذي يسكنه كانت لتصارح على الأقل أمهــــا لتتركها تتصل بي أكلمها .
02- عندما تقول لشخص ما *أحبـــك* ليس ليوم أو يومين أو لشهر أو شهرين لأن ذلك حدث لسنوات عدة .. جعلته يؤمن بحبك .. جعلته يجعل حبك الأوكسجين الذي يستنشقه و بعده و ببساطة تتركه لتقول للآخر الجديد *أحبـــك* و الله تصرف نذل و حقير لا تتصرفه حتى العاهرات (عذرا على الكلمة) .
03- لنفترض أن هذا الحبيب كان يكذب عليك طوال هاته المدة و بأنه لن يأتي لخطبتك في ذلك الموعد المحدد الذي وافقت عليه ، إذا كان هذا ظنك فلماذا منحته أغلى ما تمنحه الفتاة لشاب لا تعرفه صورتها الشخصية ؟؟ .. ولمــــــاذا لم تتذكر أنه كان مستعد ليحتفظ بمبلغ الخطوبة في حسابها البريدي جـــانفي 2011 ؟؟ .
04- أنا طرحت ذات الموضوع على نفسي مرارا و تكرارا و تساءلت : ماذا لو وجدت فتاة أخرى أعجب بجمالها هل سأتزوجها و أخون حبيبتي ؟؟ .. و الله أعرف نفسي جيدا لا تقوى على عذاب الضمير بأن أعيش حياتي و أنا أحس أني ظلمت إنســـــان ذنبه الوحيد أنه أحبني .. فكانت إجـــابتي دوما لا مستحيل أخون حبيبتــــي .
05- أعلم و الكل يعلم أن حب الفتاة لو كانت صادقة لن تتنازل عنه مهما كانت الأسباب و الظروف .. كانت سترفض .. كانت ستقطع شرايينها .. كانت ستكلمه لتقول له إسمح لي أخي أنا أحب شخص آخر فأرجوك لا تحرجني أمام أهلي .. لكن حبيبتي من أول لحظة .. غارت عليه و أحبته بجنون و إتهمت حبي لها بحب التملك .
- للأسف كان هذا تصرف حبيبتي الغالية التي أحببتها و لا أزال أحبها من أعماق أعماق قلبي .. فكان جزاء هذا الحب الخيانة و الغدر .. نعم هذا جـــزاء من عجز أن يقول لها ذلك اليوم أعذريني أنت غير جميلة .. هذا جزاء من وقف و تحمل البرد و المطر من أجل أن يكلمها .. هذا جـزاء من كان يقطع مئات الكيلومترات من أجل ماذا ؟ من أجل أن ينظر و فقط إليها و لعيونها الجميلتين .. هذا جزاء من أرادت خيانته بموافقتها على خطبة هؤلاء الثلاثة و عند رجوعها إليه يقبلها و يسامحها و يقلب الصفحة كأن شيئا لم يكن .. هذا جزاء من كان يحكي و يشهد أصدقاؤه كلهم دون استثناء عن صدق و إخلاص هاته الحبيبة .. هذا جزاء من إختارها من بين ملايين الفتيات لتكون رفيقة دربه إلى الممات .. هذا جزاء من قال لها يوما لن أقول لك مبروك نجاحك لأنه من غير المعقول أن نقول لأنفسنا مبروك .. هذا جزاء من عجز أن يدعوا عليك يوما و تمنى لها السعادة و الهناء رغم كل ما فعلته به .. هذا جزاء من إختار أن يكون الضحية عوض أن يكشف خبرك للعالم و يشهدهم غدرك وخيانتك لأن لديه كل الأدلة .. هذا جزاء من بقي وفيا حتى لتلك الأماكن التي كنتما تلتقيان فيهما ، يزورها فقط ليتذكر أنها كانت شاهدة على ذلك الحب الجميل . خاصة ذلك المكان الذي بقرب بائع الشاي و مكان العمود الكهربائي .
- أخيـــــــرا هذا جزاء من أحبك و إلى الآن و لن يتخلى عن هذا الحب مهما حصل .. و سيبقى ينتظر رجوعك يوما ما ولو مبتورة القدمين و لو على كرسي معاقين و لو .. المهم أنه سيسعد بخدمتك و هو راضي ما حيـــــــــــا .
- ملاحظـــــة :
- بحول الله الواحد الأحد سأكتب يوما ما بقية هاته القصة التي و أنا واثق كل الوثوق بأن أحداثها لازلت لم تنتهي بعــد .
- تحياتي لكل أعضاء هذا المنتدى الراقي .. خاصة أولئك الذين كانوا يتلهفون لقراءة حلقات هاته القصة الواقعية التي كنت أكتب حلقاتها تباعا بعدما أنجز كل أعمالي ليبقى لي وقت في نهاية كل يوم أأخذ فيها لنفسي العزلة و أكتب ما أكتب حيث كانت أحاسيسي تتناغم مع الأحداث فتارة تجدني سعيد عندما تصل لتلك الأحداث السعيدة و تارة تدمعا عيني من شدة الحزن خاصة عندما ... و يشهد الله كنت أكتب كلمات قاسية لأمحوها بعده بلحظات كي لا تكون هاته القصة انتقام من ذاك الذي ... خانني .
- أخيرا أتمنى أن تكون قد نالت رضاكم .. و أتمنى أن يقرأها كل شاب كي يتعلم فن من فنون الحياة و درس من دروس .... .
عبده ، محب البرآءة ، مالك بن نبي
السبت 23 مـــــــــــــــارس 2013
الساعة : 18:43 مســـــــــــــــــاءا
في مدينتـــــي الجميلـــــــــــــــــــة
***