مجنون ليلى 25 و الأخيرة

- يلومني الكثيــر لأني لازلت أعيش حبا رومـــــانسي بيني و بين نفسي .. قالوا كلهم أنت وحدك الخـــاسر و نصحوني بأن أنسى هذا الحب و لا أعيـــره أي اهتمـــام لأنه مضيعة للوقت و للجهد .. فقلت لهم أرجوكم أتقبل نصيحتكم بكل صدر رحب لأني لا أشك أبدا في صدقكم و في حبكم لي .. لكن أقول لكــم أنا إذ أكتب مـــا أكتب ليس لأعكــر صفــو من أحب ، بل لأني و الله صرت أقدر هذا الحب و أحترمه أكثر من ذي قبــل ، لأنه الوحيد الذي جعلني أنهض باكــرا لأواظب على صلاة الفجر في جمــــاعة ، و لأنه الوحيـــد أيضا الذي جعلني أتذوق حــلاوة قيام الليل و الدعاء و الانكسار و البكاء بين يدي المولى سبحانه و تعالى ، و هو الذي جعلني أحس بـــآلام الآخرين لأزورهم إذا كانوا مصابين و لأعينهم إذا كانوا محتاجين و لأخفف عنهم إذا كانوا محبطين ، و هو الذي كان سبب في أن تدمعــا عينــاي لأكثــر من 280 يوم دون إنقطاع .. و أخيرا هو من جعلني أكتب هـــاته 25 حلقة من سلسلة ** مجنـــون ليــلى ** مع أن اختصاصي في الكلية بعيد كل البعد عن الكتـــابة و مجــالاتها المتشعبة ... هذا مــــــا دفعني لأقول لهم : أرجوكم أرجوكم أتركوني أعيش لهذا الحب الـــذي جعل مني إنســـان بمعنى الكلمـــــــــــة .
- هكـــذا هي قصة ** مجنــون ليلى ** في شطرهـــا الثـــاني .. التي لم أجد مكان أفضي فيه تفاصيل هاته القصة الغريبة العجيبة التي تروي في طياتها كثيرا من الآلام من البيت الواسع الذي يظل بــابه مفتوح لكل من أرقه ألم الغربة ، ألم الشوق ، ألم الفــراق و الحنين للوطن الغـــالي أو للحبيب الغادر ( أقصد الذي غادرنا ) .... منتــــدى ** لــــــــيل الغربة ** .. أكتب فيه مـــــــا أكتب من مواضيع ، فأكون قاسيا على نفسي حينا و قاسيا على حبيبتي التي تزوجت غيري أحيانا كثيرة... و التي يعلم الله العلي القدير أني لا أكن لهـــا سوى كل الخير و الحب و الاحترام في قلبي .. لست حاقدا و لا كـــــــــارها لها لأني من ذلك النوع الذي قال فيه عنترة بن شداد هذا البيت الذي أحفظــه كما أحفظ فــاتحة الكتــاب :
لا يحمـل الحقد من تعلـو به الــرتب ... و لا ينـــــــال العــلا من طبعـه الغضب
- كمــــــــا ذكـرت آنفــا أنا إنسان مؤمن بالله و راضي بقضائه و قـدره ، فأرجوا منه أن يسامحني على مــــــا بدر مني من ظلم و إســاءة لنفسي أولا و لحبيبتي ثانيا ، تلك الفتاة التي نعتها بالخائنة و بــالغدارة و بالناكرة للجميـــل .. فـــإني أعود و أرجع و كلكم تشهــدون و الله من فوق سبع سموات يشهد على ما ســأقوله .. أني أنا الظــــالم و الخـــائن لمبادئي و لتربيتي و لديني لأنه من المفروض أن أتقدم لأطلب يدها من أهلها من أول يوم قلت لها فيه ** أحبك ** لكني بقيت مترددا و خائفــا فسبقني ذلك الشاب الذي جــاء من وراء البحــار ليطرق بابهــا و يطلب يدها من أهلها .. فتحية إكبــار مني و إجــلال لهذا الفــارس المغـوار على شجاعته و على إقدامه و عدم تردده و لاختيــــاره الصـــائب .
- حبيبتـــي لم تخن .. فقط اختــارت حياة أخرى ، و حبا آخــر حلال ، فأرجوا من الله العزيز الكريم أن يكرمها و أن يمنحها كل مـــــــا يصبو إليه قلبها الرقيق ، و أن يرزقها العيشة الهنية و الذرية الصالحة ، و أن يصبـر قلبي على فراقهــا و يعوضه الله بخير منها بحولــه تعالى و قوته ، و لي في قول الشاعــر أجمل عـبــــرة :
عش راضيـــا و ترك دواعي الألم ... و اعدل مع الظــــالم مهما ظلـم
نهـــــاية الدنيــــا فنـــــاء ، فعــش ... فيهــا كريمـا و اعتبرهــــا عدم

***

رمضان مبارك

شكرا فاتي ... بدأت أقتع بما أنت مقتنعة به .. بأن في الدنيا لا يوجد ** حب **

***

هاته الحلقة ... كأن الذي كتبها لم يكن *مجنون ليلى* ..بل سميه إن شئت *عاقل ليلى* .

هي من قبيل ما يعجب استاذتنا الفاضلة * فاطمـــــــــــــــــــة *

تحياتي

***

كلما يجن جنوني لفراق حبيبتي أرجع لأقرأ هاته الحلقة فتهدأ نفسي و يطمئن قلبي ..

الحمد لله

***

***

حلقة جميلة ... وحزنها هادئ .

***

.. أني أنا الظــــالم و الخـــائن لمبادئي و لتربيتي و لديني لأنه من المفروض أن أتقدم لأطلب يدها من أهلها من أول يوم قلت لها فيه ** أحبك ** لكني بقيت مترددا و خائفــا فسبقني ذلك الشاب الذي جــاء من وراء البحــار ليطرق بابهــا و يطلب يدها من أهلها .. فتحية إكبــار مني و إجــلال لهذا الفــارس المغـوار على شجاعته و على إقدامه و عدم تردده و لاختيــــاره الصـــائب .

تصويب //

.. لا هو فارس ولا هو شجاع .. هو نذل حقير رخيس وموش راجل .. أما هي .. حقيرة أكثر منو . ونذلة أكثر منو . ورخيصة أكثر منو ....

وهي تعيش بالذل نتيجة للطمع والجشع نتاعهـــــــا ونتاع أهلها /

للأسف ذي هي الحقيقة التي يجب أن تقال /

***