الفريد دى موسيه ولد لويس شارلز ألفريد دي موسيه في الحادي عشر من ديسمبر 1810 بباريس، كانت عائلته تنتمي لعائلات الطبقة العليا هذا على الرغم من الفقر الذي نشأ به موسيه، شغل والده عدد من المناصب الحكومية الهامة، لكنه كان يبخل بماله على ولده فلم يمنحه شيئاً أبداً، وكانت والدته إحدى سيدات المجتمع الراقيات تولي أهمية لغرفة الرسم الخاصة بها وللحفلات الراقية، وقد تأثر موسيه كثيراً بهذا.
هو شاعر فرنسي رومانسي وأديب وروائي حققت كتاباته شهرة طاغية، لما فيها من مشاعر مرهفة وأحاسيس قوية، وينتمي موسيه إلى المدرسة الرومانسية والتي ظهرت أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، وازدهرت أوائل القرن التاسع عشر ومنتصفه، وقد أتت الرومانسية كرد فعل مضاد للكلاسيكية والاتجاه نحو العقل الذي اتبعه السابقون، وكان موسيه واحداً من الشعراء الذين تمردوا على القيود الكلاسيكية وتبنوا المذهب الرومانسي الذي يدعوا للحرية.
انتمى موسيه إلى الفترة الرومانسية والتي تزامنت مع وجوده كأديب وشاعر، وانضم في فكره الرومانسي إلى جانب عدد من الشعراء أمثال الفونس دو لامارتين، وفيكتور هوجو، والفرد دو فيني وغيرهم، وكان هؤلاء الشعراء والكتاب الرومانسيين يرفضون العقلانية الزائدة والشكل الأدبي الخالي من الحياة، بينما كانوا يؤيدون إبراز العواطف والخيال، وابتكروا وسائل جديدة من أجل حرية التعبير.
تنوعت الأشكال الأدبية لموسيه فقدم الشعر والقصة والمسرحية، نذكر من أعماله قصيدته الطويلة "رولا" عام 1833،
ثم قدم عدد من الأعمال الأدبية في الفترة من 1835 – 1837 منها "الليالي"،
وفي عام 1836 أصدر "اعتراف فتى العصر"،
حكاية الإنسان الضائع" 1842،
"بيير وكاميل" 1844، اعترافات طفل من القرن وهو سيرة ذاتية،
قصيدة الذكرى" والتي قال فيها:
لا أريد أن أعرف شيئاً، لا الحقول إذا أزهرت
ولا ما سيحدث للشبح الإنساني
ولا إذا كانت هذه السموات الواسعة ستتكشَّف غداً
هذا الذي كتمتْهُ عنا
يكفيني أن أقول: في هذه الساعة، في هذا المكان
إنني قد أحببْتُ ذات يوم، وأحببتُ.
كانت جميلة
سأُخفي هذا الكنز في نفسي الخالدة
وأحمله معي إلى الله!
وفي قصيدته "محنة" يقول :
ساعة موتى، منذ ثمانية عشر شهراً
تدق أذنى من كل الجهات
منذ ثمانية عشر شهراً من السأم والسهاد
فى كل مكان أحسه وأراه في كل مكان
كلما انهزمت إزاء بؤسى
كلما تيقظت بداخلى غريزة الشقاء
ومنذ أن أردت أن أخطو على الأرض
أشعر فجأة بأن فؤادى يتوقف
توفى موسيه في الثاني من مارس 1857 وهو في السابعة والأربعين من عمره.
الشاعر والاديب الفريد دى موسيه عرف بشاعر الالم والناظر لشعره خاصه وكتاباته عامه ليلمس تلك المسحه المؤلمه التى تجتاز اعماله وتلك النظره كان متعارف عليها انذاك فى الادب الفرنسى الرومانسى خاصه ومدرسه الشعر الرومانسى
والحقبه الرومانسيه فى الادب الفرنسى بدات قديما وبداها الشعراء الفرنسيين امثال هوجو ولامرتين وغيرهم وحيث كانت تلك الحقبه اثرت الحياه الفكريه والادبيه على المستوى العالمى وليس فى فرنسا فحسب وقد تاثر بتلك الحقبه وذلك المذهب الادباء فى مصر وغيرها من دول العالم العربى والاسلامى ولم يكن موسيه وحده هو واضع ذلك المذهب الرائع وانما جاء نتيجه تفاعلات هامه وحيويه دعت لها الحاجه الادبيه واشترك فى رواجها وظهورها العديد من الكتاب امثال هوجو ولامرتين الذان كان لهما بالغ الاثر فى انتشار ذلك اللون من الادب ونشات حركات عده فى العالم العربى كمدرسه ابوللو فى الشعر الذى تراسها وقتها امير الشعراء احمد شوقى وادارها الدكتور احمد زكى ابو شادى واشترك فيها شعراء عده كابراهيم ناجى واحمد رامى ومحمود حسن اسماعيل وابو القاسم الشابى وعلى محمود طه وغيرهم
وقد كان للحركه تاثيرا بالغا سواء داخل اوروبا وخارجها
ان الفريد دى موسيه من الشعراء القلائل الذين اثروا الحركه الشعريه والادبيه فى اوروبا وتاثر به العديد من الادباء العرب وكانت لاعماله وكتاباته صدى واسعا وتاثيرا كبيرا نظرا لصدقها وجمالها وروعتها خاصه وان اعماله محكمه فنيا وذات معانى رائعه