لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم
برفقتكم الورد والجلنار
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين .. لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان نكتب بكل اللغات للأهل والاحبة والاصدقاء نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها نهدي ،نفضفض ، نقول شعرا او خاطرة او كلمة اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
موسيقي سوري من مواليد مدينة حلب عام 1885م، درس الموسيقى العربية و الغربية و خبر قواعدهما و أصولهما. عاصر فترة حاسمة من تاريخ سوريا طبعها تنامي الشعور القومي و تأسيس الأحزاب الوطنية، و أفول الدولة العثمانية عن بلاده و دخول قوات فيصل العربية عام 1919م، و ما تلا ذلك من احتلال القوات الفرنسية و انطلاق الثورة ضد هذا الاحتلال. في هذه الأجواء اكتملت شخصية الإبري الفنية، و هب كغيره من الأدباء و الفنانين لمناهضة الاستعمار و تمجيد الأبطال و المجاهدين. شارك في تأسيس النادي الموسيقي بحلب، و مثل بلاده في مؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة عام 1932م. و اشتغل مدرسا للموسيقى و معلما للأناشيد في مدارس حلب و حماة (1919-1923). خلف الإبري رصيدا زاخرا من المعزوفات الآلية و المقطوعات الغنائية قصائد و أهازيج للأطفال. و قد برع و أجاد خاصة في تلحين أناشيد كانت من نظم شعراء مشارقه كعمر أبو ريشة و خليل مردم و معروف الرصافي. و كان إلى ذلك كاتبا و ناقدا موسيقيا، شارك في الندوات العلمية، كما يقود الفرق الموسيقية في الحفلات العمومية. استفاد من مصاحبة شاعر الشباب السوري عمر أبو ريشة في صقل ذوقه الأدبي و الجمالي، و ميله إلى التجديد. و من ثمرات تعاونهما مسرحية ذي قار الشعرية. توفي أحمد الإبري في 11 أبريل 1952م.