الدم
الحوش غاص بالحضور.
نساء في مختلف الاعمار بلون الزهور بايادي بعضهن بنادر مخصبة بالحناء والخميسات.
رجال متمنطقون باحزمة البارود وعلى الاكتاف بنادق مختلفةالاحجام والعيارات.
شباب بملابس انيقة وهيئات متنوعة.
دخل العريس منذ مدة.
الوزير جالس على كرسي قرب الباب.
وشوشة النساء تضخمت تعالت واستحالت لغطا.
وجوه الرجال تضببت احمرت وبدا الغاضب ساطعا على القسمات.
الشباب بعضهم تنرفز وسافر في قصص لا متناهية.
الام معصبة الراس ترغي وتزبد تلعن الحساد واهل الربط وتشير صراحة للواتي لم تاخذ بناتهن... هن لا غيرهن من يقفن وراء المهزلة.
مما التقط من بين النساء.
لا شك انه مربوط او انها حاجية.
وعند الرجال.
حسرتاه على زمن كان الرجل لا يدوم في العملية اكثر من خمس دقائق.
كان عليه ان يصفعها عند الدخلة حتى تلين وتعرف انها مع رجل.
اما الشباب ....الاصدقاء ...فراح كل واحد يقلب الامر على الف وجه.
الكل ينتظر الخرقة البيضاء الملطخة بالدم الاحمر.
الدم الاحمر القاني هو شارة الشرف والرجولة لن يكتمل العرس في غياب حضور الدم لن تنطق بندقية ولن يهدر بندير ما دامت الخرقة البيضاء لم تخرج للعلن مشمخة بالدم الاحمر بل وذهبت الام الى ابعد من ذلك فاقسمت ان لا يوزع العشاء ما دام القميص لم يخرج.
كثر اللغط تعددت الاحتمالات تنوعت التفسيرات عن غياب الدم وتاخر الخرقة البيضاء الملطخة بالقاني هي الوحيدة الكفيلة بوضع حد لهذا الانحباس الحراري.
اما في الداخل
داخل بيت العروس
كانت تدور معركة شرسة
فالبنت في عمر الزهور ترتعد وتولول احيانا كلما هاجمها العتريس انه ثور اعمى لا يعرف الا ما بين الفخذين يراه دملة يجب فقسها وباسرع وقت ممكن لا يرى امراة بلحمها وقدها هو الاخر يريد الدم سيلان الدم وحده ما يشغله ويلهب نيرانه فكل شرف القبيلة مرهون بكميات الدم الذي سيلطخ الخرقة البيضاء فكلما كانت بقع الدم اكبر كان الشرف اعظم لذا لم تهدا محاولاته في الوصول الى منبع الدم يهاجم يرتد يصفع يهدد والبنت صادة صامدة مفزوعة من هذا الذي يريد ولوجه بين فخضيها لم تره ابدا فقد كبرت في محيط يمنع رؤية هذه الاشياء ولم تكن تتخيل ان الرجل بهذه البشاعة وبهذا السلاح الذي به يثبت رجولته وفحولته لذا ظلت ممتنعة هاربة
مرت الليلة كاملة كر وفر في الداخل وشوشات وهمسات بالخارج
لم يوزع العشاء لم يدق بندير لم تنطق بندقية الكل في انتظار الدم المسفوك على الخرقة البيضاء تعددت الحلول وتنوعت وضعوا تحت قضيبه الجاوي والعود القماري دلكوه بزيت الزيتون غسلوا العروسة بماء الزهر ولم يحل المشكل
اخذوا العريس الى ضاربة خط فارتهم خيوط و ادعت انه اكلها من يد خبيثة
سيقت العريسة الى شيخة القرية لتفتح فهوة فرجها فتسهل عملية الولوج و .....
في الغد انتشر الخبر الاتي:
سال الدم
دم العروسة التي فارقت الحياة نتيجة موس شيخة الحي.