لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم
برفقتكم الورد والجلنار
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين .. لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان نكتب بكل اللغات للأهل والاحبة والاصدقاء نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها نهدي ،نفضفض ، نقول شعرا او خاطرة او كلمة اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
بدأت حياتها ملاية تشارك في مجالس العزاء النسائية الحسينية وانطلقت شهرتها لتعم بغداد كلها لرخامة صوتها وعذوبته وقدرتها على الحفظ وبراعتها في الاداء، لكن رجلاأحبته حبا شديداأقنعها بالتحول إلى الغناء حتى صارت حصة أغانيها في الخمسينيات من اكبر الحصص في اذاعة بغداد وانتشرتأغانيها في المقاهي عن طريق اجهزة التسجيل مع انتشارأجهزة التسجيل الحديثة إلى جانب الجرامفون والراديو المضبوط على مؤشر إذاعة بغداد ، وانتشرت صورها على جدران المقاهي التي كانت لا تمل من تكرار أغنيتها الرائعة و للغرام حاكم) أو غريبة ييمه بصوتها الشجي الشاكي الباكي. غنت فى البداية فى ملهى سبع في ساحة الميدان ببغداد وملهى ماجستك الذي سمي فيما بعد ملهى الهلال الذي رقصت فيه الراقصة التركية الشهيرة الن وغنت فيه كوكب الشرق ام كلثوم وانتقلت اليه من ملهى سبع المطربة زهور حسين في الخمسينيات تزوجت زهور سرا من رجل احبته واحبها وهو من عائلة معروفة لم تشأ ان تعرضه للاحراج امام عائلته ومجتمعه باعلان الزواج فالمجتمع العراقي المحافظ يعد الزواج من فنانة تعمل في ملهى كارثة خلقية واجتماعية وقد ورثها ذلك الرجل عند وفاتها حسب وصيتها. وتعد زهور حسين واحدة من المع نجوم الغناء البغدادي وكان رصيدها من الاسطوانات عاليا في شركة جقماقجي البغدادية وهي الشركة العراقية الاولى التي ابدعت في تسجيل اصوات الفنانين الرواد في العراق مثل حضيري ابو عزيز وناصر حكيم بالنسبة للغناء الريفي وقراء المقام العراقي محمد القبانجي ويوسف عمر ومازالت في موقعها القديم في مدخل شارع الرشيد من ناحية الباب الشرقي. وسجلت زهور حسين عدة اسطوانات لشركات انجليزية والمانية غنت فيها نماذج من الفولكلور العراقي فضلا عن الالحان البغدادية التي قدمها لها عدد من الملحنين المعروفين الذين برزوا في الخمسينيات في الاذاعة امثال عباس جميل ومحمد نوشي واخرين.