قال السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إنه ليست
لديه أي مخاوف بشأن إقامة بطولة كاس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وذلك قبل
ثمانية شهور فقط على انطلاق فعاليات البطولة. وقال بلاتر "يمكنني النوم
بشكل جيد فليس لدي أي مخاوف كبيرة".
وثارت العديد من المخاوف بشأن النواحي الأمنية في جنوب أفريقيا حيث يتوقع
أن يبلغ عدد الزائرين لكأس العالم بجنوب أفريقيا نحو 400 ألف زائر.
وأوضحت احصائيات نشرت قبل أسبوعين أن 50 شخصا يقتلون يوميا في جنوب أفريقيا وأن 50 شخصا آخرين يتعرضون لمحاولات القتل يوميا.
وسيكون على المنظمين في جنوب أفريقيا أيضا التعامل مع مشكلة نقل المشجعين
والتي كانت مشكلة صعبة للغاية في كأس العالم للقارات في جنوب أفريقيا خلال
حزيران/يونيو الماضي.
وصرح بلاتر إلى (د ب أ) قائلا "لدينا سيطرة على الناحية الأمنية كما ظهر
ذلك في كأس القارات.. هناك مجموعة دولية تعتني بهذا الأمر. الانتربول
يشارك في ذلك. وليست لدي أي مشكلة بهذا الشأن. تنظيم نقل مجموعات المشجعين
مشكلة منطقية. وهو شيء يمكن حله وسيتم حله".
وبالنسبة لقضية كرة القدم في الأولمبياد ، كان الرأي المفضل بالفيفا هو
مشاركة المنتخبات في الأولمبياد بفرق الشباب (تحت 21 عاما) طبقا لرغبة
الأندية في البطولات الأوروبية الكبيرة والتي لا تريد التفريط في أبرز
لاعبيها للمشاركة في الدورات الأولمبية.
ولكن اللجنة الأولمبية الدولية تسعى للإبقاء على الشكل الحالي لمسابقة كرة
القدم للرجال في الدورات الأولمبية بينما لا تحدد اللجنة حدا للسن بالنسبة
لنفس المسابقة لفئة السيدات.
وقال بلاتر "إنني مقتنع بشكل كبير بأن النظام الحالي ليس سيئا للغاية..
كما أساند فكرة المشاركة بفريق الشباب (تحت 21 عاما) حتى أتعرف على ما
مثله الشكل الحالي بالنسبة لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية".
ودعا البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من خلال مقابلة مع
(د ب أ) في آب/أغسطس الماضي إلى أن يفكر بلاتر والفيفا سريعا في الشكل
المستقبلي لمسابقة كرة القدم للرجال في الأولمبياد".
وقال روج إن وجهة نظر الفيفا وبلاتر وهو عضو باللجنة الأولمبية الدولية
تغيرت أكثر من مرة وأن الوقت يمر سريعا ويجب إيجاد الحل في الوقت المناسب
قبل أولمبياد 2012 في العاصمة البريطانية لندن.
وتسبب أولمبياد بكين 2008 في عدد من النزاعات بين الأندية ولاعبيها حيث
أعلنت بعض الأندية الأوروبية عن شكواها من مشاركة نجومها البارزين مثل
الأرجنتيني ليونيل ميسي مع منتخبات بلادهم على الرغم من ارتباطهم ببداية
الموسم مع أنديتهم.
ومنذ عام 1992 أصبحت المشاركة في مسابقة كرة القدم بالأولمبياد لفرق تضم
لاعبين تحت 23 عاما مع وجود ثلاثة لاعبين فقط فوق هذا السن مع كل فريق.
وينتظر أن تقدم لجنة المهام التي شكلتها الفيفا لدراسة هذه القضية تقريرها
إلى الفيفا خلال اجتماعه في كانون أوا/ديسمبر المقبل بجنوب أفريقيا بينما
سيعقد اجتماع آخر حاسم في نفس الشهر مع اللجنة التنفيذية باللجنة
الأولمبية الدولية.
وفيما يتعلق باستخدام تقنية خط المرمى ، قال بلاتر إنه كان يسعى لدراسة
جديدة للنظام المستخدم في التنس والكريكيت لمعرفة ما إذا كان صالحا
للاستخدام في كرة القدم.
وظل الفيفا طويلا رافضا لاستخدام تقنية (خط المرمى) التي تساعد حكام المباريات في تحديد قرارهم بشأن عبور الكرة لخط المرمى من عدمه.
وقال بلاتر إن ذلك كان بسبب "أننا لم نجد أي شيء يحسم هذه المشكلة بشكل
واضح.. والآن ، قال مخترع تقنية (عين الصقر) علانية إن نظامه سيعمل.
وسندرسه بكل سرور. يمكنه التأكيد على صلاحية هذا النظام".
وبعث دكتور بول هوكينز مخترع نظام (عين الصقر) برسالة حديثا إلى بلاتر
يؤكد فيها أن اختبارات هذه التقنية أكدت أنها تعطي النتائج الصحيحة في كل
مرة.
واختبر الفيفا تقنية (خط المرمى) في عدد من البطولات خلال السنوات القليلة
الماضية. ولكن بلاتر قال خلال كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا إن
هذه التقنية التي اختبرت في العام الماضي خلال بطولة أوروبا للشباب (تحت
19 سنة) لم تثبت كفاءتها الكافية.
كما اختبر الفيفا نظام (الكرة الذكية) بوضع شريحة كمبيوتر في الكرة خلال
بطولة كأس العالم للأندية عام 2007 باليابان ولكن التجربة كانت معقدة ولم
تكن النتائج حاسمة.
كما بدأ الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في تطبيق نظام الاستعانة باثنين
من الحكام المساعدين ووضع واحد منهما خلف كل مرمى خلال بطولة دوري أوروبا
(كأس الاتحاد سابقا) هذا الموسم.