Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: توفيق المنجد بلبل الشام السبت يوليو 05, 2008 4:55 pm | |
| بلبل الشام
--------------------------------------------------------------------------------
توفيق المنجد
(1910م ـ م) أصلـه ونشأته: هو السيد توفيق بن المرحوم احمد فريد بن عبد اللـه الكركوتلي، وهذه الأسرة عريقة الأصل، استوطنت دمشق منذ عهد قديم، ثم تكنت (بالمنجد) لان والد المترجم كان يحترف صنعة التنجيد العربي، ولد بحي القيمرية بدمشق سنة 1910م وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الاسعاف الخيري واشتغل في عدة صناعات ثم اشتغل بمهنة والده واشتهر بالتنجيد التركي ولقب بالمنجد على صنعة والده. كان يسترق السمع إذا سمع الغناء وتعلم بالسمع والقياس، ولما ترعرع لفت صوته البديع الانظار فاشتهر امره، ومن الطريف ان اللـه وهب والده ووالدته واخوته كلـهم الاصوات الجميلة، فكانوا إذا تحدثوا سمعت كأن بلابل تغرد فسبحان الخالق الوهاب. بدء حياته الفنية: لم يتلق هذا الفنان الموهوب الفن عن احد، واكتفى بما اخذه عن والده الفنان من القطع الغنائية الخفيفة وافتتن بألحان المرحوم الشيخ سيد درويش فتعلم من الاسطوانات سبعة ادوار من الحانه واتقن حفظها، وأخذ من كل نغمة وصلة من الموشحات البديعة، وانقادت لطموحه المواهب فألف فرقة موسيقية من العازفين والمنشدين وصار يدعى إلى الحفلات الساهرة، دون علم من والده، ثم دخل المعهد الموسيقي الشرقي وكان منشد الحفلة التي اقيمت في مدرج الجامعة السورية وهي مؤلفة من خمسين عازفاً، فكان يرتجف من رهبة الموقف وغنى فيها مونولوج (دمعي اشتكى من أوجاعي وخف نداه) وهو من ألحان الموسيقار كميل شمبير الخالدة، وطرب رئيس الدولة الشيخ تاج الدين الحسني رحمه اللـه فطلب منه انشاد قصيدة (ياليل الصب متى غده) فبهر بسحر صوته وحسن انشاده، وذاع صيته فطلبته شركة كولومبيا في لبنان فسجل عشر اسطوانات من قصائد ومنولوجات. ولما اغلق المعهد الموسيقي عاد إلى مزاولة عملـه بنشاط فني واسع النطاق. أما قدرته على النظم والتلحين فتلك احدى مواهبه، فأول نظم لـه في الشعر والتلحين موشح نبوي من نغمة الزنجران: يا راحلين يم المصطفىبلغوا سلامي إلى الحبيبنار قلبي لن تنطفيالا ان ازورك يا حبيباما مدائحه النبوية فإنها لا تذاع الا في شهر رمضان المبارك وقت السحر لروعتها وتأثيرها على النفوس، وقد توالت طلبات عشاق هذا النوع على دار الإذاعة بقصد اذاعتها بين حين وآخر، وجاء اشخاص كثيرون من تركيا إلى دمشق فكانوا يسألون عن هذا الفنان الألمعي ويرغبون بمشاهدته، وهو بالاضافة إلى روايته لا يعتمد في رزقه على الغناء بل هو تاجر معروف يتنزه بسيارته الخاصة بين الخمائل مستلـهماً ألحانه الفاتنة | |
|