Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: مقتطفات من كتاب الاذكياء لابن الجوزي (2) الأحد يوليو 27, 2008 5:13 pm | |
| مقتطفات من كتاب الاذكياء لابن الجوزي (2) ________________________________________
نكره منك ما تكره منا
قال الصولي: قال العتبي (وكان أشيب) : رأيت امرأة أعجبتني صورتها, فقلت: ألك بعل؟ قالت: لا. قلت: أفترغبين في التزويج؟ قالت: نعم, ولكن لي خصلة أظنك لا ترضاها. قلت: وما هي. قالت: بياض برأسي. قال: فثنيت عنان فرسي وسرت قليلا, فنادتني: أقسمت عليك لتقفن. ثم أتت موضعا خاليا, فكشفت عن شعر كأنه العناقيد (يعني اسود لابياض فيه) , فقالت: والله ما بلغت العشرين, ولكنني عرّفتك أنّا نكره منك ما تكره منا. قال: فخجلت وسرت وأنا أٌقول: فجعلت أطلب وصلها بتملق والشيب يغمزها بأن لا تفعلي
جواب مسكت .
قال الجاحظ: قال ثمامة: دخلت الى صديق لي أعوده وتركت حماري على الباب, ولم يكن معي غلام, ثم خرجت, واذا فوقه صبي, فقلت: أتركب حماري بغير اذني؟ قال: خفت أن يذهب فحفظته لك. قلت: لو ذهب كان أحب الي من بقائه (يعني يريد تبكيت الغلام) . قال: فان كان هذا رأيك في الحمار, فاعمل على أنه قد ذهب وهبه لي, واربح شكري. فلم أر ما أقول. طفيلي لكنه اوتي حجته
قال منصور بن علي الجهضمي:
كان لي جار طفيلي, وكان من أحسن الناس منظرا وأعذبهم منطقا وأطيبهم رائحة وأجملهم ملبوسا, وكان من شأنه أني اذا دعيت الى دعوة تبعني, فيكرمه الناس من أجلي, ويظنون أنه صاحب لي. فاتفق يوما أن جعفر بن القاسم الهاشمي أمير البصرة أراد أن يختن بعض أولاده, فقلت في نفسي: كأني برسوله وقد جاء, وكأني بهذا الرجل قد تبعني, والله لئن تبعني لأفضحنّه. فبينما أنا على ذلك اذ جاء الرسول يدعوني, فما زدت على أن لبست ثيابي وخرجت, فاذا أنا بالطفيلي واقف على باب داره وقد سبقني للتأهب, فتقدمت وتبعني, فلما دخلنا دار الأمير جلسنا ساعة, ودعي بالطعام, وحضرت الموائد, وكان كل جماعة على مائدة والطفيلي معي, فلما مدّ يده لتناول الطعام قلت: حدثنا درست بن زياد, عن ابان بن طارق, عن نافع, عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:" من دخل دار قوم بغير اذنهم فأكل طعامهم دخل سارقا وخرج مغيرا" (يريد احراج الطفيلي) . فلما سمع الطفيلي ذلك قال: ما من أحد من الجماعة الا وهو يظن أنك تعرّض به دون صاحبه. أولا تستحي أن تحدث بهذا الكلام على مائدة سيّد من أطعم الطعام, وتبخل بطعام غيرك على من سواك؟ ثم لاتستحي أن تحدث عن درست بن زياد وهو ضعيف, وعن أبان بن طارق وهو متروك الحديث يحكم برفعه الى رسول الله صلى الله عليه وسلّم والمسلمون على خلافه, لأن حكم السارق القطع, وحكم المغير أن يعزر على ما يراه الامام؟ وأين أنت من حديث: حدثنا أبو عاصم النبيل, عن ابن جريج, عن أبي الزبير, عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:" طعام الواحد يكفي اثنين, وطعام الاثنين يكفي الأربعة, وطعام الأربعة يكفي الثمانية", وهواسناد صحيح. قال منصور بن علي: فأفحمني, فلم يحضرني له جواب, فلما خرجنا من الموضع للانصراف فارقني من جانب الطريق الى الجانب الآخر بعد أن يمشي ورائي وسمعته يقول:
ومن ظنّ ممن يلاقي الحروب بأن لا يصاب فقد ظنّ عجزا
من طرف الاطباء
شكا رجل الى طبيب وجع بطنه فقال: ما الذي أكلت؟ قال: أكلت رغيفا محترقا. فدعا الطبيب بكحل ليكحله, فقال الرجل: انما أشتكي من وجع بطني لا عيني. قال: قد عرفت, ولكن أكحلك لتبصر المحترق, فلا تأكله. من فطنة ونباهة العوام
قال رجل لرجل:
ان لطمتك لأبلغن بك المدينة. فقال له: أحب أن تردفها بأخرى لعلّ الله تعالى أن يرزقني الحج على يديك.
رؤي فقير في قرية فقيل له: ما تصنع؟ فقال: ما صنع موسى والخضر عليهما السلام. يعني:{ استطعما أهلها}.
وسئل بعض السوقة عن سوقهم, فقال: مثل سوق الجنة (يعني أنه: لا بيع فيه ولا شراء) .
| |
|
القلب الأبيض أديب وكاتب
اسم الدولة : مصر
| موضوع: رد: مقتطفات من كتاب الاذكياء لابن الجوزي (2) الجمعة أغسطس 15, 2008 9:22 pm | |
| أستاذة Fati
أنها الحجة البليغة والفطنة في الأفعال
سلمت أناملك التي تقدم لنا روائع الكلم
شكراً من القلب | |
|