Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: مقتطفات من كتاب الاذكياء لابن الجوزي (3) الأحد يوليو 27, 2008 4:53 pm | |
| مقتطفات من كتاب الاذكياء لابن الجوزي (3) ________________________________________
من حسن اختيار اللفظ
روّينا عن عمر رضي الله عنه أنه خرج يعسّ المدينة بالليل, فرأى نارا موقدة في خباء. فوقف وقال: يا أهل الضوء. وكره أن يقول: "يا أهل النار". وهذا من غاية الذكاء.
من اخلاق ال البيت
ومن المنقول عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه, عن البحتري قال : جاء رجل الى عليّ ابن أبي طالب, فأطراه (أي مدحه) وكان يبغضه, فقال له : اني ليس كما تقول , وأنا فوق ما في نفسك (يعني لم يتهم الرجل بالنفاق او كذا ، كما ان هذا الرد يحمل التواضع وفي نفس الوقت الاعتزاز بالنفس) .
من فطنة علي رضي الله عنه
أخبرنا سمّاك بن حرب, عن خبش بن المعتمر أن رجلين أتيا امرأة من قريش, فاستودعاها مئة دينار وقالا: لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه حتى نجتمع. فلبثا حولا, فجاء أحدهما اليها, فقال: ان صاحبي قد مات, فادفعي اليّ الدنانير, فأبت وقالت: انكما قلتما لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه, فلست بدافعتها اليك. فتثقل عليها بأهلها وجيرانها فلم يزالوا بها حتى دفعتها اليه. ثم لبثت حولا فجاء الآخر, فقال: ادفعي اليّ الدنانير. فقالت: ان صاحبك جاءني, فزعم أنك مت فدفعتها اليه. فاختصما الى عمر بن الخطاب, فأراد أن يقضي عليها, فقالت: أنشدك الله أن لا تقضي بيننا, ارفعنا الى عليّ. فرفعهما الى علي, فعرف أنهما قد مكرا بها, فقال للرجل: أليس قد قلتما: لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه؟ قال: بلى. قال: فان مالك عندها, فاذهب فجئ بصاحبك حتى ندفعه اليكما .
كرهت أن يمجد الله فيحلم عليه
ومن المنقول عن الحسين رضي الله عنه أن رجلا ادّعى عليه مالا وقدّمه الى القاضي, فقال الحسين: ليحلف على ماادّعى ويأخذه. فقال الرجل: والله الذي لا اله الا هو. فقال: قل والله والله والله ان هذا الذي تدّعيه لك قبلي (أي انني مدين لك كما تدعي) . ففعل الرجل وقام, فاختلفت رجلاه وسقط ميّتا. فقيل للحسين في ذلك فقال: كرهت أن يمجّد الله فيحلم عنه! (أي انه جعل الرجل يحلف بالله فقط دون أن يقول "الذي لااله الا هو" ، لأن الله قد يمهله بتعظيمه اياه)
هو أكبر مني
ومن المنقول عن العباس رضي الله عنه أنه سئل: أنت أكبر أم النبي صلى الله عليه وسلّم؟ فقال: هو أكبر مني, وأنا ولدت قبله (لم يرد أن يقول أنه أكبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم أنه عمه) .
كلنا أخوة
وبلغنا أن رجلا جاء الى حاجب معاوية فقال له: قل للخليفة : على الباب أخوك لأبيك وأمك. فقال معاوية : ما أعرف هذا ، ثم قال: ائذن له. فدخل فقال له معاوية : أي الاخوة أنت؟ فقال : ابن آدم وحوّاء. فقال : يا غلام أعطه درهما. فقال : تعطي أخاك لأبيك وأمك درهما؟ فقال معاوية : لو أعطيت كل أخ لي من آدم وحوّاء درهما ما بلغ اليك هذا!
من دهاء عمرو
ولما فتح عمرو بن العاص قيسارية سار حتى نزل على غزة, فبعث اليه علجها أن أرسل اليّ رجلا من أصحابك أكلّمه, ففكر عمرو وقال: ما لهذا العلج أحد غيري. فقام حتى دخل على العلج فكلّمه, فسمع كلاما لم يسمع مثله قط. فقال له العلج: حدّثني, هل من أصحابك من أحد مثلك؟ قال لا تسأل عن هواني عندهم اذ بعثوني اليك وعرّضوني لما عرّضوني, فلا يدرون ما تصنع بي. فأمر له بجائزة وكسوة, وبعث الى البوّاب: اذا مرّ بك فاضرب عنقه وخذ ما معه. فمرّ برجل من النصارى من غسان فعرفه, فقال: يا عمرو, قد أحسنت الدخول فأحسن الخروج (يحذره من ان هناك مؤامرة لقتله). فرجع, فقال له الملك: ما ردّك الينا؟ قال: نظرت فيما أعطيتني فلم أجد ذلك ليسع بني عمّي, فأردت أن آتيك بعشرة منهم تعطيهم هذه العطيّة, فيكون معروفك عند عشرة خيرا من أن يكون عند واحد. قال صدقت, أعجل بهم.. وبعث الى البوّاب أن خل سبيله. فخرج عمرو وهو يلتفت, حتى اذا أمن قال: لا عدت لمثلها أبدا. فلما صالحه عمرو ودخل عليه العلج فقال له: أنت هو؟ قال: على ما كان من غدرك. | |
|
القلب الأبيض أديب وكاتب
اسم الدولة : مصر
| موضوع: رد: مقتطفات من كتاب الاذكياء لابن الجوزي (3) الجمعة أغسطس 15, 2008 9:31 pm | |
| أستاذة Fati
لا اله الا الله محمد رسول الله
جعلكِ الله ممن يتعلمون العلم فيعلمونه
بارك الله فيكِ
شكراً من القلب | |
|