كانت عليها العين متل عين الحور بسوادا
صبحت العين منها من الحزن على ورام
كانا لها الحاجب متل قوس النبل ع حاده
صارا من التعفيط كشباه مين ابتلى بجزام
كان لماع خدودها ينورن كبر وسع جاده
انقلبن م الحزان كمتل تربة معجقه وبثلام
كان الأتف بوشها ثريا معلقه تسحرا عاده
صارا من التمخيط كمتل محكوما اعدام
أو ثغرها البسام مخطوطا حمر بلا ماده
من الصغر كثقر طفل مخطوطا بالقلام
لم تضحكا لولو سنانها شبه طب وعياده
من ينظرهم العليل من فوره ينال الانعام
حوينتا لشعرها المسبسل وع طوله زياده
كانا بسحره يترك الرائي جماله في أوهام
لكن والهم يدفع بصاحبه لمابعد الاباده
صارا شعرها كنفشا مشربكا ودون لمام
سواد وبياض مقالها صبحن كما لباده
من غزير الدمع يصلحن للاستحمام
صارت صاحبة الحسن بقباح الجراده
ع ولدها من قتلوه بلا ذنبا قتل ظلام
لا لجرم أو لذنب أو لمخالفه مع قاده
فقط لحمله راية بلاده طالبا لها سلام
بوركت ياشهما كان لك كل هـ الاراده
وحقك بعد مظلمتك تترجلا فارسا وتنام