بافاروتي صاحب الحنجرة الذهبية

بافاروتي صاحب الحنجرة الذهبية





هو لوشيانو بافاروتي مغني أوبرالي إيطالي كلاسيكي شهير يمتلك حنجرة ذهبية قوية، ويعد واحداً من أشهر فناني الأوبرا في الطبقة العليا قضى بافاروتي ما يقارب من الأربعين عاماً من حياته ينطلق ويحلق بالعديد من الأعمال الغنائية ليحقق أعلى نسب مبيعات في العالم، و تأتي على مقدمتها أغنيته الشهيرة والتي ارتبطت باسمه "نيسون دورما" وتعني " ليهجر الجميع النوم" هذه الأغنية المأخوذة من الفصل الأخير في أوبرا بوتشيني " توراندو" والتي تعلقت في الأذهان بكأس العالم لكرة القدم في عام 1990م.

تمكن بافاروتي من النزول بالأوبرا للمواطن العادي بعد أن كانت حكراً على المثقفين وعلية القوم فقط، فتمكن من تحقيق انتشار هائل بين قطاع كبير من الناس، ونظراً لتفوق بافاروتي في الغناء الأوبرالي على غيره فقد أطلق عليه لقب بافاروتي الكبير وتمكن من الدخول إلى موسوعة جينس للأرقام القياسية أكثر من مرة، حيث سجلت ألبوماته الغنائية أعلى نسبة مبيعات.


النشأة

ولد بافاروتي في مدينة مودينا بشمال إيطاليا في الثاني عشر من أكتوبر عام 1935م، لعائلة متوسطة الحال فكان والداه يعملان في أعمال بسيطة، ولم يكن لأحد أن يتوقع أن تنجب هذه الأسرة البسيطة هذا العملاق الأوبرالي الذي أثرى هذه النوعية من الغناء وحقق فيها الكثير من النجاحات، هذا بالإضافة لحب الجمهور له.


المشوار الفني

بدأ بافاروتي مشواره الغنائي في إبريل عام 1961م، وتوالت نجاحاته الفنية في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية، في أوبرا غريث ميامي، ثم في إيطاليا بسكالا دو ميلانو، ومن بعدهم أستراليا، وقف بافاروتي على العديد من المسارح العظيمة والتي شهدت على هذا الصوت الرائع الذي وقف ليشدو بقوة أروع الأغاني على خشبتها، فقدم على مسرح دار أوبرا المتروبوليتان في نيويورك فقط حوالي 370 عرضاً على مدار حياته الفنية.

وكانت شهرة بافاروتي دائماً في ازدياد وتألق فغنى في العديد من البلدان وفي أشهر الأماكن، فقام بالغناء على سور الصين في عام 1982م، هذا بالإضافة لقيامه بالغناء في كأس العالم بإيطاليا عام 1990، كما قام بالغناء في هايد بارك بلندن ، والسنترال بارك بنيويورك.

ومن العلامات المميزة في تاريخ بافاروتي قيامه بعمل مسابقة للموهوبين من الشباب في الغناء عرفت بـ "مسابقة بافاروتي الدولية للغناء"، وكان يشارك في نهاية كل مسابقة الغناء مع الفائزين.


الوفاة





توفي بافاروتي في السادس من سبتمبر عام 2007 بمنزله في مدينة مودينا بشمال إيطاليا عن عمر يناهز 72 عاماً، بعد صراع مع مرض سرطان البنكرياس، وقد أجريت لبافاروتي جراحة قبل ذلك من أجل استئصال ورم سرطاني في يوليو 2006 بنيويورك، كما أخضع للعلاج الكيميائي.

قال عنه صديقيه اللذين طالما شاركوه الغناء:

الأول بلاسيدو دومينغو والذي شارك بافاروتي الغناء الأوبرالي لسنوات ضمن ثلاثي التينور مع خوسيه كاريراس "لطالما أعجبت بعظمة صوته الذي وهبه الله، ذلك النغم الهائل من أقصى القاع إلى أقصى قمة مدى تينور الصوت".

وقال الثاني خوسيه كاريراس: "لنتذكر بافاروتي الفنان العظيم، ذلك الرجل ذي الشخصية الساحرة ـ الصديق الحميم ولاعب البوكر الكبير".

كما قال عنه تيري روبسون مدير أعماله إن "المايسترو ناضل نضالا طويلا في معركة قاسية ضد سرطان البنكرياس والذي قضى عليه في النهاية".