حماده سلطان
--------------------------------------------------------------------------------
الرئيس الراحل أنور السادات كان يحرص بشدة على لقاء شخصيات معينة في أوقات الأزمات السياسية الكبرى، ومن بين هؤلاء (المنولوجست) حمادة سلطان صاحب براءة اختراع 15 ألف نكتة، والرجل الوحيد الذي كان قادراً على إضحاك السادات في أحلك الظروف، ولهذا استحق بجدارة لقب (منولوجست الرئيس)!
يحمل الفنان حمادة سلطان في جعبته الكثير من الذكريات والمواقف الطريفة، مع عدد كبير من مشاهير ونجوم العالم العربي، فنانين وسياسيين وزعماء وصعاليك، فقد كان نجماً لامعاً في حقبة السبعينات من القرن الماضي، لهذا أطلقوا عليه أيضاً لقب (صاروخ النكتة) فهو أسرع من يلقي النكات التي مست عصب الحياة في مصر والعالم العربي حيناً من الدهر، وأضحكت الكثيرين على واقعهم وحياتهم بل وعلى أنفسهم، ولم يتوقف إنجاز الرجل عن هذا الحد بل إنه صاحب نكتة غيرت القانون المصري!
وكان صاروخ النكتة يرتبط بعلاقة وطيدة مع الرئيس السادات ومعروف أن السادات كان يتمتع بروح مرحة عاشقة للتفاؤل والضحك، فكان يطلبه بالاسم في أوقات بعينها لكي يتوجه له في منزله ويقضي معه أوقاتاً طويلة مما أثار ردود أفعال عديدة حول الأسباب التي تدفع سيادة الرئيس للإصرار على لقاء (مونولوجست) ولم يفطن أحد على الإطلاق للسر خلف هذه اللقاءات، وهو أن السادات كان يدرك تماماً أن النكات التي يلقيها حمادة سلطان تعكس ما يدور في الشارع المصري من هموم وآراء شعبية حول كل القضايا بما في ذلك اتفاقية السلام التي أثارت ضجة متباينة عام 1977 مما دفع السادات بمطالبته بالتوجه له ليسمع منه النكات التي تم تأليفها عن هذه المبادرة.. فيضحك السادات بشدة!
اسمه الحقيقي محمد محمد عبد العال. من مواليد اغسطس عام 1941 من مدينة أسوان
ويقول الفنان حماده سلطان تأثرت بالكثيرين وفي مقدمتهم فكري الجيزاوي ومحمود شكوكو، ولا أنسى وقوف الفنان الكبير إسماعيل ياسين إلى جواري فبعد أن أقتربت منه بشدة وتأثرت بأدائه وشياكته، وجدته في حفل (أضواء المدينة) بمسرح البالون يخرج للجمهور ويقدمني قائلاً (أنا سعيد لأن هناك شاباً موهوباً سيقدم النكتة بعدي) وبعد انتهائي من وصلتي وجدته يحتضنني بشدة ويقول: أنا سعيد لأنني لو تركت الدنيا فسوف أترك حمادة سلطان ليكمل المشوار.