Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: أبو خليل القباني السبت يوليو 05, 2008 2:13 pm | |
| أبو خليل القباني
--------------------------------------------------------------------------------
أبو خليل القباني (1833 - 1903م) رائد المسرح الغنائي العربي، هو أحمد أبو خليل بن محمد آغا بن حسين آغا آقبيق ولد في دمشق، وينحدر من أصل تركي يتصل بأكرم آقبيق الذي كان ياور (مستشار) السلطان سليمان القانوني. وأحد أجداده هو شادي بك آقبيق الذي بنى مدرسة الشابكية للعلوم الدينية مع جامع كبير، وأوقف لهما أوقافَ القَنَوات، وهو حيّ تجاري في دمشق، بأجمعها؛ ثم لُقِّب في عهده بالقبَّاني لأنه كان يـملك قبّان باب الجابية نسبة إلى القبابـين التي كانت بذلك التاريخ ملكاً لفريق من العائلات في كل حي من أحياء دمشق. وأبو خليل القباني هو عمٌّ لأبي الشاعر نزار قباني وعمّ لأمه أيضاً . كان أبو خليل القباني هو رائد المسرح العربي في سوريا ،وإليه يرجع الفضل الأكبر في وضع أسس المسرح الغنائي العربي ، حيث نقل الأغنية من على التخت الشرقي لكي يضعها فوق المسرح التمثيلي ، فأصبحت الأغنية بذلك جزءا من العرض المسرحي . ولقد استمد القباني مسرحياته ، التي يبلغ عددها ثلاثين مسرحية ، من التراث العربي والتاريخ الإسلامي ، فيما عدا مسرحية واحدة ، هي مسرحية (متريدات) التي ترجمها عن الفرنسية عن الكاتب الكلاسيكي الشهير راسين . والطابع الغالب على هذه المسرحيات هو الإنشاد الفردي والجماعي ، بالإضافة إلى الرقص العربي السماعي ، حيث كان القباني من أكبر أساتذة الموسيقى العربية علما وتلحينا وبراعة أداء ، وفضلا عن ذلك ، كان أديبا وشاعرا . ويعتقد أن القباني المنتمي إلى أسرة تركية ، قد تأثر بالمسرح التركي ، وبما كان يمثل على مسرح ميخائيل نعوم من أوبرات وموسيقيات وكوميديات أكثر مما تأثر بالمسرح اللبناني أو بالمسرح الأوروبي . خاصة وأن نعوم هذا كان يدير أكبر مسرح في عاصمة الخلافة العثمانية منذ سنة 1844 حتى سنة 1870 ، وأن القباني لم يكن يتقن أيا من اللغات الأوروبية ، وإنما كانت لغته الثانية هي اللغة التركية التي ترجمت إليها قبل ظهوره ، مسرحيات كورني وراسين وموليير وجولدوني ، فضلا عن الأوبرات التي كانت تقدم على مسارح استنبول ومنها مسرح بوسكو ، ومسرح فروي ، والأوديون ، والشرق ، والحمراء ، والكازار ، وقاضي كوى ، كل هذا وكان القباني لا يزال في الخامسة عشر من عمره . وفي الثلاثين من عمره كان القباني قد استكمل معرفته بالمسرح التركي واللبناني ، وظهرت براعته في التلحين والغناء ورقص السماع ، التي اقتبسها من أستاذه الشيخ أحمد عقيل الحلبي ، أقدم على تأليف مسرحيته " ناكر الجميل " التي جمع فيها بين ألوان التمثيل والغناء والموسيقى ، واستمر في التأليف والاقتباس مستمدا موضوعاته من تراث العرب القدامى في القصص الشعبي ، ومما ترجم واقتبس في لبنان وفي تركيا من روائع المسرح الغربي . اندفع القباني في نشاطه المسرحي بتشجيع من الولاة الأتراك وخاصة صبحي باشا ومدحت باشا أبي الأحرار ، و في غياب العنصر النسائي, اضطر أبو الخليل القباني إلى إلباس الصبية ملابس النساء, و إسناد الأدوار النسائية إليهم فأنكرعليه بعض الشيوخ إتيانه بهذه البدعة، واشتدت عليه الحملات حتى نالت منه ، عندما وشوا به إلى السلطان عبد الحميد ، وأوهموه أنه يفسد النساء والغلمان ، وينشر الفسق والدعارة ، فأمر السلطان بغلق مسرحه ، فارتحل إلى مصر ، حيث أسهم مع زملائه اللبنانيين في نشاط المسرح المصري المزدهر في ذلك الحين . ومن أهم مسرحياته وأكثرها شهرة .. " هارون الرشيد " ، " عنترة بن شداد " ، و " السلطان حسن " ، و" أبو جعفر المنصور " ، "ملتقى الخليفتين " ، " أنس الجليس " ، "الولادة " وهي جميعها مسرحيات فيها جدة في الأسلوب ، وفصاحة في العبارة ، وطرافة في الحوار ، وأن تأرجح السياق اللغوي بين النظم والنثر ، كما هو الحال في مسرحيات النقاش ومن حذا حذوه . وربما كان القباني يقصد من وراء هذا ، إلى إقامة وشائج قربى ولو في الأسلوب والمظهر ، بين المسرحية الناشئة الدخلية ، وبين ألوان الأدب العربي القديمة والأصيلة ، وفوق هذا وذاك ، فإن عامة هذه المسرحيات كما يقول زكي طليمات ، لم تكن مقصورة على فن التمثيل فحسب ، بل تجاوزتها إلى صميم الموسيقى والرقص حيث استقام خلط الكلام بالغناء بشكل أتم وأبرز مما ورد في المسرحيات الأولى ، كما أنه فتح المجال لنوع من الرقص العربي الجماعي القائم على السماع ، مما جعل منه بحق رائد المسرحية الغنائية القصيرة أو الأوبريت في المسرح العربي من أشهر أعماله, تأليف و تلحين أغنية (يا مال الشام), و هذه كلمات هذه الأغنية : يا مال الشام يا الله يا مالي طال المطال يا حلوة تعالي طال المطال و اجيتي عالبال ما يبلى الخال عالخد العال طال المطال طال و طول الحلوة بتمشي تمشي و تتحول يا ربي يرجع الزمن الأول يوم يا لطيف ما كان على بالي طال المطال و عيوني بتبكي و قلبي ملان ما بقدر يحكي يا ربي يكون حبيبي ملكي يوم يا لطيف ما كان على بالي طال المطال و ما شفناهم يوم الأسود يوم الودعناهم يا ربي تجمعني معاهم يوم يا لطيف ما كان على بالي
المراجع -المسرح فن وتاريخ "جلال العشري " ، الهيئة المصرية العامة للكتاب - المسرح " محمد المندور " دار المعارف يامال الشام, سهام ترجمان, مطابع ألف باء, الأديب , دمشق, الطبعة الثالثة, 1990. | |
|
ALI ALKENDY أديب وكاتب
| موضوع: رد: أبو خليل القباني الثلاثاء يوليو 08, 2008 4:13 pm | |
| ايما ابداع وشمولية هذا الذي تتحفيننا به سيدتي ... حفظتكِ السماء لنا ولكل من يحب الادب والفنون والعلوم ... نتمنى لكِ دوام الموفقية والتواصل ورفد المنتدى بهذا الابداع الكبير الثر ... تحياتي وامنياتي ... | |
|