| الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الإثنين يونيو 01, 2009 2:20 pm | |
| الفصل الرابع
المفعول فيه " الظرف "
تعريفه : اسم يذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه ، متضمن معنى " في " .
نحو : حضرت اليوم لزيارتكم ، وأقمت في مكة أسبوعا ، ومنه قوله تعالى :
1 ـ { وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا }1 ،
وقوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }2 .
العامل في المفعول فيه :
العامل فى الظرف هو الفعل كما في الأمثلة السابقة ، ويعمل فيه غير الفعل مما يشبهه وهو :
1 ـ المصدر ، نحو : حضورك اليوم مدعاة للخير ، ونحو : جلوسي غدا في البيت يدخل البهجة على أطفالي .
28 ـ ومنه قوله تعالى : { وما ظَنُّ الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة }3 ، وقوله تعالى : { فويل يومئذ للمكذبين }4 .
فالظروف في النماذج السابقة وهى : " اليوم ، وغدا ، ويوم القيامة ، ويومئذ " نجد أن الذي عمل فيها النصب هو المصدر : " حضور ، وجلوس ، وظن ، وويل " .
2 ـ اسم الفاعل ، نحو : أنا قادم الساعة ، ومسافر يوم الجمعة ، 29 ـ ومنه قوله تعالى :{ وانشقت السماء فهي يومئذ واهية }5 ، " فالساعة ، ويوم الجمعة " كل منهما عمل فيه اسم الفاعل " قادم ، ومسافر ، وواهية " .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 34 لقمان . 2 ـ 12 النبأ .
3 ـ 60 يو نس . 4 ـ 11 الطور .
5 ـ 16 الحاقة .
3 ـ اسم المفعول ، أنت محمود غدا في عملك ، وأنا مرهق اليوم .
ويجوز أن يكون منه :
30 ـ قوله تعالى : { ألا يَظُنُ أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ، يوم
يقوم الناس لرب العالمين }1 . " فغدا " العامل فيه اسم المفعول " محمود " ، و " اليوم " العامل فيه " مرهق " ، " ويوم " في الآية الثانية ظرف يجوز أن يكون عامله مقدر أي : يبعثون يوم يقوم الناس ، ويجوز أن يكون عامله اسم المفعول " مبعوثون " ، وقال بعضهم إنه بدل من يوم عظيم لكنه بُني {2} .
4 ـ الصفة المشبهة ، نحو : على حليم عند الغضب ، وشجاع عند المكاره .
فالظرف " عند " العامل فيه الصفة المشبهة " حليم ، وشجاع " .
حذف عامل المفعول فيه " أو ما يتعلق به "
المفعول فيه يكون منصوبا دائما ، وناصبه هو اللفظ الدال على المعنى الواقع فيه ، كما بينا ذلك في موضعه ، ولهذا اللفظ حالات ثلاث هي :
1 ـ أن يكون العامل مذكورا في الجملة :
نحو : جلست في الحديقة ساعة ، وانتظرت صديقي لحظة .
فعامل الظرف في المثالين السابقين هو الفعل " جلس ، وانتظر " ، وهذا العامل مذكور في الجملة المشتملة عللا الظرف، يستوي في ذلك أن يكون العامل هو الفعل أو شبهه . 2 ـ أن يكون العامل محذوفا جوازا : وذلك إذا كان خاصا ، ودل عليه دليل ، كما هو الحال في جواب الاستفهام .
كأن تقول : متى جئت ؟ ، فيكون الجواب يوم الخميس .
وكم قطعت من مسافة ؟ ، فتقول : ميلين ، أو ميلا أو كيلا ... الخ .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 4 ، 5 ، 6 المطففين .
2 ـ انظر البحر المحيط ج3 ص 439 وما بعدها ، والعكبري ج2 ص23 .
ففي الأمثلة السابقة أن ما يتعلق به الظرف جاز لك حذفه ، كما هو موضح في الأمثلة، وكذلك يجوز لك إتباثه ، كأن تقول : جئت يوم الخميس ، وقطعت ميلين أو ميلا .
3 ـ أن يكون العامل محذوفا وجوبا :
يحذف عامل الظرف في عدة مواضع ، وذلك إذا كان كونا عاما يصلح أن يراد به كل حدث : ككائن ، أو موجود وحاصل ، وكان ووجد وحصل ، أو مضارعها ، خاصة إذا كان الظرف متعلقا بمحذوف صلة الموصول ، لأن متعلق الصلة لا يقدر إلا فعلا .
والمواضع التي يحذف فيها عامل الظرف وجوبا هي :
أ ـ إذا وقع الظرف صفة ، نحو : جلست بصحبة رجل عندك .
ونحو: رأيت عصفورا فوق الغصن ، ومنه قوله تعالى :{ هم درجات عند الله }1 .
عند من أجاز أن يكون الظرف " عند الله " متعلق بمحذوف صفة " لدرجات " .
ب ـ إذا وقع حالا ، نحو : مررت بمحمد عنك ، ورأيت الهلال بين السحاب .
" فعندك ، وبين السحاب " قد تعلق كل منها بمحذوف حال ، وبذلك وجب حذف المتعلق به " العامل " ، والتقدير : مررت بمحمد الجالس عندك ، ورأيت الهلال الكائن بين السحاب .
ج ـ إذا وقع خبرا ، نحو : عليّ عندك ، والطائر فوق الغصن ، والنهر أمامك ، وتقدير العامل المحذوف : كائن عندك ، ومستقر فوق الغصن ، وموجود أمامك .
د ـ إذا كان صلة ، نحو : صافحت الذي عندك ، وسرني الذي معك .
حذف عاملا الظرف وجوبا في المثالين السابقين ، لكون كل منهما متعلق بمحذوف صلة ، والتقدير : استقر ، أو وجد ، لأن الصلة لا تكون إلا جملة ، فنقول على
ــــــــــــ
1 ـ 163 آل عمران .
تقدير الكلام : صافحت الذي استقر عندك ، وسرني الذي وجد معك ، أو جاء أو استقر ، ونظائرها .
هـ ـ أن يكون الظرف مشغولا عنه ، نحو : يوم الجمعة سافرت فيه .
ونحو : الساعة ذهبت إلى عملي . ففي المثالين السابقين وجب حذف عامل الطرف ، لكون العامل المتأخر عوض عنه ن إذ لا يجوز أن نقول : سافرت يوم الجمعة سافرت فيه ، ولا ذهبت الساعة ذهبت إلى عملي .
و ـ أن يكون قد سمع بحذف العامل ، نحو قولهم في المثل : ذكرَ أمراً تقادم عهده " حينئذ الآن " ، ونحو : يومئذ الآن .
والتقدير : قد حدث ما تذكر حين إذ كان كذا ، واسمع الآن ، أو كان ذلك يومئذ ، واسمع الآن .
أقسام المفعول فيه
ينقسم المفعول فيه إلى قسمين :
1 ـ ظرف زمان . 2 ـ ظرف مكان .
ظرف الزمان :
هو كل اسم دل على زمان وقوع الفعل متضمن معنى " في " .
مثل : يوم ، دهر ، ساعة ، حين ، شهر ، ليلة ، غرة ، عشية ، بكرة ، سحر ، الآن ، أبدا ، أمس ، أيان ، آناء .
31 ـ نحو قوله تعالى : { يتلون آيات الله آناء الليل }1 .
32 ـ وقوله تعالى : { فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا }2
ظرف المكان :
هو كل اسم دل على مكان وقوع الفعل متضمن معنى " في " مثل :
فوق ، تحت ، بين ، أمام ، خلف ، يمين ، شمال ، ميل ، فرسخ ، حول ، حيث .
نحو قوله تعالى : { ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا }3 .
33 ـ وقوله تعالى : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }4 .
أولا ـ أقسام ظرف الزمان .
ينقسم ظرف الزمان إلى قسمين :
1 ـ ظرف زمان مبهم .
2 ـ ظرف زمان مختص أو محدود .
تعريف ظرف الزمان المبهم : هو كل ظرف دل على زمان غير معلوم أو معين .
مثل : دهر ، 34 ـ كقوله تعالى { وما يهلكنا إلا الدهر }5 .
ــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 113 آل عمران . 2 ـ 11 مريم .
3 ـ 68 مريم . 4 ـ 42 فصلت .
5 ـ 24 الجاثية .
حين ، كقوله تعالى { الله يتوفى الأنفس حين موتها }1 .
35 ـ وقوله تعالى :{ فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }2 .
وقت ، نحو : أمضيت في الرحلة وقتا طويلا .
زمان ، نحو : استغرقنا زمنا في البحث عن الآثار .
تعريف ظرف الزمان المختص ( غير المبهم ) :
هو كل ظرف دل على زمان مقدر ومعين .
مثل : ساعة ، نحو : انتظرتك ساعة .
يوم ، كقوله تعالى : { الله يحكم بينكم يوم القيامة }3 .
عشية ، وضحى ، 36 ـ كقوله تعالى : { لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها }4 .
شهرا ، نحو : أمضيت في دراسة البحث شهرا .
صيفا ، رحلت إلى مصر صيفا .
عاما ، كقوله تعالى { يحلونه عاما ويحرمونه عاما }5 .
وهناك كثير من الظروف الزمانية ، كبقية فصول السنة : الربيع ، والخريف ، والشتاء .
* الظروف المبهمة إذا أضيفت إلى ما يفك إبهامها صح ذلك .
نحو : استغرقت رحلتي فصل الصيف ، وأمضيت فترة الشتاء في منزلي .
ـــــــــــــ
1 ـ 42 الزمر .
2 ـ 17 الروم .
3 ـ 141 النساء .
4 ـ 46 النازعات .
5 ـ 37 التوبة .
أقسام ظرف الزمان من حيث الجمود والتصرف .
ينقسم ظرف الزمان إلى قسمين :
1 ـ ظرف زمان متصرف . 2 ـ ظرف زمان جامد .
* ظرف الزمان المتصرف : هو كل اسم يصح أن يكون ظرفا ، وغير ظرف .
مثل : ساعة ، يوم ، أسبوع ، شهر ، سنة .
نحو قوله تعالى : { إن الساعة لآتية لا ريب فيها }1 .
37 ـ وقوله تعالى : { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }2 .
" الساعة " ظرف زمان لكنها جاءت منصوبة لأنها اسم إن ، و " يوم " ظرف زمان لكنها جاءت مرفوعة لوقوعها خبرا للمبتدأ هذا .
وبذلك يعرب الظرف الزماني المتصرف حسب موقعه من الجملة ، فيكون خبرا ، كما سبق ، وقد يأتي فاعلا ، كقوله تعالى { ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون }3 .
" فالساعة " ظرف للزمان ، ولكنها وقعت فاعلا للفعل يقوم .
ويأتي مجرورا كقوله تعالى : { يسألونك عن الساعة }4 .
ظرف الزمان الجامد " غير المتصرف " :
هو كل اسم لا يأتي إلا ظرفا للزمان ، ولا يخرج عن الظرفية .
وينقسم ظرف الزمان غير المتصرف إلى نوعين :
1 ـ ظرف الزمان الملازم النصب على الظرفية الظاهرة أو المقدرة ، إذا كان الظرف مبنيا .
ــــــــــــ
1 ـ 59 غافر .
2 ـ 119 المائدة .
4 ـ 87 الأعراف .
3 ـ 12 الروم .
مثل : قط ، عوض ، أيان ، أنى ، ذا صباح ، ذات مساء ، وصباح مساء .
نحو : ما اقتربت منه قطُّ ، ولا أفعله عوض .
38 ـ ومنه قوله تعالى : { فأتوا حرثكم أنىَّ شئتم }1 .
وقوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها }2
2 ـ ما يلزم النصب على الظرفية ، أو جره بأحد أحرف الجر : من ، إلى ، حتى ، مذ .. إلخ .
مثل : قبل ، بعد ، متى ، الآن .
فمثال تقدير النصب في قبل ، وبعد قوله تعالى : { لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ }3 .
39 ـ ومنه قوله تعالى : { كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم }4 .
ففي المثالين السابقين نجد أن " قبل وبعد " قد جاء كل منها ظرف زمان مبنى على الضم في محل نصب على الظرفية الزمانية .
ومثال جرها ظاهرا ، إذا جاءت مضافة لفظا ، قوله تعالى : { إنا كنا من قبله مسلمين }5 .
ومثال " بعد " المجرورة لإضافتها قوله تعالى : { من بعد ما جاءتهم البينات }6 .
ثانيا ـ أقسام ظرف المكان
ينقسم ظرف المكان إلى قسمين :
1 ـ ظرف مكان مبهم .
2 ـ ظرف مكان مختص " غير مبهم " .
* ظرف المكان المبهم : هو كل اسم دل على ظرف مكان غير معين أو محدود .
ومن ذلك الجهات الأصلية ، والفرعية وهى :
أمام أو قدام ، نحو : وقف المعلم أمام الطلاب .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 223 البقرة . 2 ـ 187 الأعراف .
3 ـ 4 الروم . 4 ـ 94 النساء .
5 ـ 53 القصص . 6 ـ 53 النساء .
خلف ويمين وشمال ، كقوله تعالى : { ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم }1 .
وقوله تعالى : { عن اليمين وعن الشمال عزين }2 .
فوق ، كقوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }3 .
تحت ، 40 ـ كقوله تعالى : { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }4 .
ومنها أيضا أسماء المقادير المكانية : الميل ، والفرسخ ، والكيلا ، والبريد .
* ظرف المكان المختص : هو كل اسم دل على مكان معين ، ومحدود بحدود أربعة ، وهذا النوع لا يكون إلا مجرورا ، ومنه : الدار ، المدرسة ، الملعب ، القفص ، الميدان ، الجنة ، والمجرى ، والمرسى ، والمتكأ ، والمرصد .
نحو : خرجت من الدار ، وذهبت إلى المدرسة ، ووعد الله المؤمنين الدخول في الجنة . 41 ـ ومنه قوله تعالى : { وأعْتَدَتْ لهن متكأ }5 ،
وقوله تعالى : { واقعدوا لهم كل مرصد }6 .
أقسام ظرف المكان من حيث الجمود والتصرف .
ينقسم ظرف المكان إلى نوعين :
1 ـ ظرف مكان متصرف . 2 ـ ظرف مكان جامد ، غير متصرف .
* المتصرف : هو كل اسم مكان لا يتقيد بالنصب على الظرفية ، بل يأتي مرفوعا ، أو مجرورا ، أو منصوبا ، وذلك حسب موقعه من الجملة .
مثل : الجنة ، البيت ، المنزل ، أمام ، خلف ، قدام ، الميل ، الفرسخ .
ــــــــــ
1 ـ 17 الأعراف .
2 ـ 37 المعارج .
3 ـ 12 النبأ .
4 ـ 66 المائدة .
5 ـ 31 يوسف .
6 ـ 15 التوبة . | |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الإثنين يونيو 01, 2009 2:21 pm | |
| فمثال الرفع قول الرسول الكريم " الجنة تحت أقدام الأمهات " .
ومنه قول لبيد بن ربيعة :
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامها
ومثال النصب : من يعمل عملا صالحا حق له أن يدخل الجنة ،
ومنه قول ذي الرمة :
وصحراء يحمى خلفها ما أمامها ولا يختطيها الدهر إلا مخاطر
والشاهد في البيت الأول : " خلفها وأمامها " خلفها خبر أن مرفوع ، وأمامها معطوف عليه . والشاهد في البيت الثاني : " أمامها " فهو منصوب على الظرفية المكانية .
ومثال الجر قوله تعالى : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه }1 .
وقوله تعالى : { إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم }2 .
* أما غير المتصرف : فهو كل اسم مكان لا يكون إلا ظرفا .
وينقسم إلى قسمين :
1 ـ نوع ملازم النصب على الظرفية المكانية الظاهرة أو المقدرة ، إذا كان الظرف مبنيا ، ومن ذلك : بين وبينما كقوله تعالى : { والسحاب المسخر بين السماء والأرض }3 ، وقوله تعالى : { الله يحكم بينكم يوم القيامة }4 .
2 ـ ما يلزم النصب على الظرفية ، أو الجر بأحد أحرف الجر التالية :
من ، إلى ، حتى ، مذ ، منذ .
ومن تلك الظروف : فوق ، تحت ، لدى ، لدن ، عند ، ثَمَّ ، حيث .
نحو قوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }5 .
ــــــــــ
1 ـ 11 الرعد .
3 ـ 164 البقرة .
2 ـ 14 فصلت .
4 ـ 131 النساء.
5 ـ 2 النبأ .
ومثال الجر قوله تعالى : { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش }1 .
وقوله تعالى : { إذ يبايعونك تحت الشجرة }2 .
وقوله تعالى : { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }3 .
وقوله تعالى : { لهم أجرهم عند ربهم }4 .
ومثال الجر قوله تعالى : { ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم }5 .
ومثال لدى ولدن قوله تعالى : { كل حزب بما لديهم فرحون }6 .
وقوله تعالى : { وهب لنا من لدنك رحمة }7 .
ومثال حيث قوله تعالى : { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }8 .
ومثال جرها محلا قوله تعالى : { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم }9 .
نصب ظرف الزمان وجره :
1 ـ ينصب ظرف الزمان إذا كان دالا على زمان الفعل سواء أكان مبهما أم محدودا " مختصا " ، بشرط أن يتضمن معنى " فى " .
نحو : مكث حينا ، وانتظرت مدة ، وحضرت اليوم ، وتأخرت ساعة .
ومنه قوله تعالى : { ولات حين مناص }10 .
* كما يجوز جره إذا سوغه المعنى واقتضاه ، نحو : غادرت المدينة في يوم الجمعة . ومنه قوله تعالى : { وخل المدينة على حين غفلة من أهلها }11 .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 41 الأعراف . 2 ـ 18 الفتح .
3 ـ 66 المائدة . 4 ـ 263 البقرة .
5 ـ 89 البقرة . 6 ـ 53 المؤمنون .
7 ـ 8 آل عمران . 8 ـ 191 البقرة .
9 ـ 68 يوسف . 10 ـ 3 ص .
11 ـ 15 القصص .
* فإذا لم يتضمن معنى " في " يعرب حسب موقعه من الجملة .
نحو : يوم الجمعة يوم مبارك ، وجاء يوم الخميس .
ومنه قوله تعالى : { وأنذرهم يوم الحسرة }1 ، وقوله تعالى : { يخافون يوما }2 .
" فيوم " في المثال الأول مبتدأ ، وفى المثال الثاني فاعل ، وفى الآيتين :
مفعول به . ويجوز في " يوم الحسرة " أن يكون ظرفا متعلقا بالفعل ، غير أن نصبه على المفعولية ، هو الوجه الأحسن .
2 ـ ظرف المكان لا ينصب منه إلا ما كان مبهما ، أو سبه مبهم ، بشرط أن يتضمن معنى " في " نحو : مشيت أمام الجند ، ووقفت فوق المنبر ، وسرت ميلا .
* كما يجوز جره بالحرف ، نحو : البحر من ورائكم ، ومررت من أمامكم .
ومنه قوله تعالى : { فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب }3
* أما إذا كان ظرف المكان محدودا وجب فيه الجر . نحو : جلست في المنزل ، وذهبت إلى المدرسة ، وصليت في المسجد .
* فذا لم يتضمن معنى " في " أعرب بحسب العوامل الداخلة عليه " حسب موقعه من الجملة " نحو : المنزل واسع ، هذه مدرسة كبيرة ، والميل ثلث الفرسخ ، ورأيت ملعبا واسعا .
* وإذا كانت أسماء المكان مشتقة سواء أكانت مبهمة أم محدودة ، نصبت بشرط أن يكون ناصبها الفعل الذي اشتقت منه . نحو : وقفت موقف الحق ، وجلست مجلس
أهل العلم ، وذهبت مذهب أهل الفضل .
* فإذا كان عامله غير ما اشتق من وجب جره ، نحو : جلست فى مجلس زيد ، ونزلت في منزل أهل الفضل .
ــــــــــــ
1 ـ 39 مريم .
2 ـ 7 الإنسان .
3 ـ 71 هود .
ما ينوب عن المفعول فيه
1 ـ المصدر : إذا كان متضمنا معنى الظرف ، دالا على تعيين الوقت ، أو المقدار ، وفى هذه الحالة يكون الظرف مضافا إلى المصدر ، فيحذف الظرف المضاف ، ويقوم المصدر " المضاف إليه " مقامه .
نحو : ذهبت إلى عملي طلوع الشمس ، وسافرت خفوق النجم .
فهي في الأصل ذهبت إلى عملي وقت طلوع الشمس ، ووقت خفوق النجم .
ونحو : لقيتك مقدم الحجاج ، أي : زمن قدوم الحجاج .
ونحو : أجبتك صلاة المغرب ، أي : وقت صلاتها .
ومثله قولهم : فرقته طرفة عين ، أي : مدة طرفة عين .
ونزل المطر ركعتين من الصلاة ، وأقمت في البلد راحة مسافر .
أي : مدة ركعتين ، ومدة راحة مسافر .
ومنه قوله تعالى : { ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم }1 .
3 ـ ومنه قول عنترة :
عهدي به مدّ النهار كأنما خُضِبَ البنان ورأسه بالعظلم {2} .
والأصل : وقت مد النهار .
ومنه قول عبد الله بن جعفر بن أبى طالب :
كلانا غني عن أخيه حياته ونحن إذا متنا أشد تغانيا
أي : مدة حياته .
* ومثله في ظرف المكان : جلست قرب محمد ، وصليت خلف الإمام ،
ورحلت نحو الشرق ، وسافرت تجاه الشام .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 49 الطور .
2 ـ العظلم : شجر يختضب بورقه .
* وقد يكون المصر مؤولا من " ما " المصدرية الزمانية ، والفعل الماضي بعدها ، نحو : سأحمل جميلك ما حييت ، وتأويله : سأحمله حياتي ، أي : مدة حياتي .
42 ـ ومنه قوله تعالى : { ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما }1 .
وقوله تعالى : { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم }2 .
والتقدير في الآيتين : لا يؤديه إليك في جميع الأزمنة إلا في مدة دوامك قائما عليه ، وكنت شهيدا عليهم مدة دوامي فيهم .
2 ـ العدد المميز بالظرف ، أو المضاف إليه .
نحو : مشيت ثلاثة أيام ، وقطعت عشرين كيلا .
3 ـ المضاف إليه الدال على الكلية أو ، الجزئية .
43 ـ نحو : سرت كل الليل ، 44 ـ وارتحت بعض النهار .
وقطعت نصف ميل أو كله أو بعضه أو جميعه أو عامته .
4 ـ صفته ، نحو : صمت قليلا ، ووقفت طويلا ، وجلست غربي الشجرة . والتقدير : صمت وقتا قليلا ، وجلست مكانا غربي الشجرة .
4 ـ ومنه قول الأعشى :
فشك غير طويل ثم قال له اقتل أسيرك إنى مانع جارى
والشاهد : غير طويل ، فغير نائب عن الظرف ، وأصله : فشك زمنا غير طويل .
5 ـ الإشارة إليه ، نحو : سرت ذلك اليوم سيرا متعبا ، وسكنت تلك الجهة .
6 ـ بعض الألفاظ المسموعة :
فمما نُصب نصْب ظروف الزمان لكونها تضمنت معنى " في " بعض الألفاظ التي سمعت عن العرب ، نحو : أحقا أنك مسافر ، والتقدير : أفي الحق أنك مسافر .
ونحو : وجهد رأيي أنك مصيب ، أي : في جهد رأيي .
ــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 75 آل عمران . 2 ـ 117 المائدة .
ونحو : غير شك أنى سأزورك ، أي : في غير شك .
5 ـ ومنه قول عبد يغوث :
أحقا عباد الله أن لست سامعا نشيد الرعاء المغربين المتاليا
والتقدير : أفي الحق .
ومنه قول النابغة الجعدي :
ألا أبلغ بنى خلف رسولا أحقا أن أخلطكم هجاني
وقد نطق " بفي " في قول الآخر وهو قائد بن المنذر :
أفي الحق أنى مغرم بك هائم وأنك لا خل هواك ولا خمر
ومنه قول أبى زيد الطائي :
أفي حق مواساتي أخاكم بمالي ثم يظلمني السريس
نماذج من الإعراب
27 ـ قال تعالى { وما تدري نفس ماذا تكسب غدا }
وما : الواو حرف عطف ، وما نافية لا عمل لها .
تدري : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل .
نفس : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
ما ذا " اسم استفهام مركب مبنى على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتكسب ، وجملة تكسب ... الخ سدت مسد مفعولي تدري المعلقة بالاستفهام .
تكسب : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقدير: هي يعود على النفس .
غدا : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بتكسب .
ويجوز أن تكون ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، وذا اسم موصول في محل رفع خبر .
28 ـ قال تعالى { وما ظَنُ الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة }
وما : الواو حرف عطف ، وما : استفهاميه مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .
ظنُّ : خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .
الذين : اسم موصول مبنى على الفتح في محل جر مضاف إليه .
يفترون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة فى محل رفع فاعله ، وجملة يفترون لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
على الله : جار ومجرور متعلقان بيفترون .
الكذب : مفعول به منصوب بالفتحة .
يوم القيامة : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالمصدر " ظَنُّ " ، والتقدير : أي شيء ظَنُّ المفترين في ذلك اليوم أنه صانع بهم .
ومفعولا الظن سدت مسدهما أن المقدرة وما بعدها ، ويم مضاف ، والقيامة مضاف إليه .
29 ـ قال تعالى { وانشقت السماء فهى يومئذ واهية }
وانشقت : الواو عاطفة ، انشق فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
السماء : فاعل مرفوع .
فهي : الفاء عاطفة ، هي ضمير منفصل مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ .
يومئذ : ظرف زمان مضاف إلى مثله ، أي يوم مضاف ، وإذ مضاف إليه ، متعلق باسم الفاعل " واهية " ، والتنوين عوض عن الجملة المحذوفة بعد إذ ، وهي في الأصل مضافة إليها ، والتقدير : إذا بلغت النفس الحلقوم .
واهية : خبر المبتدأ هي .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الإثنين يونيو 01, 2009 2:21 pm | |
| 30 ـ قال تعالى { ألا يَظُنُ أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ، يوم يقوم الناس لرب العالمين }
ألا : الهمزة للاستفهام الإنكاري حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا نافية لا عمل لها .
يظن : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والظن هنا بمعنى اليقين ، أي ألا يؤمن أولئك ، ولو أيقنوا ما نقصوا في الكيل والوزن .
أولئك : اسم إشارة مبنى على الكسر في محل رفع فاعل ، والكاف للخطاب حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب ، ويصح إعرابها كلمة واحدة .
أنهم : أن واسمها في محل نصب .
مبعوثون : خبر أن مرفوع .
وجملة أن ومعموليها سدت مسد مفعولي يظن .
ليوم : جار ومجرور متعلقان بمبعوثون ، ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف .
عظيم : صفة ليوم ، تتبعه في وجوه إعرابه .
يوم : بدل ليوم السابق على الموضع ، ومحله النصب بمبعوثون ، أو بمقدر مثله ، ويجوز أن يكون عامله مقدر : أي يبعثون يوم القيامة .
يقوم : فعل مضارع مرفوع .
الناس : فاعل مرفوع ، وجملة يقوم ... الخ في محل جر بالإضافة ليوم .
لرب العالمين : لرب جار ومجرور متعلقان بيقوم ، وهو مضاف ، العالمين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم .
31 ـ قال تعالى { يتلون آيات الله آناء الليل }
يتلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
آيات : مفعول به منصوب بالكسرة ، وهو مضاف ..
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور .
آناء : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيتلون ، وهو مضاف ..
الليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وجملة يتلون في محل رفع صفة ثانية لأمة .
32 ـ قال تعالى { فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا }
فأوحى : الفاء حرف عطف ، وأوحى فعل ماض مبنى على الفتح المقدر ، وعطوف على خرج في أول الآية ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على زكريا .
إليهم : جار ومجرور متعلقان بأوحى .
أن سبحوه : أن تفسيره لأنها وقعت بعد جملة متضمنة معنى القول ، وسبحوه فعل أمر مبنى على حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل ، وضمير الغائب في محل نصب مفعول به .
بكرة : ظرف زمان متعلق بسبحوه .
وعشيا : الواو عاطفة ، وعشيا عطف على بكرة . ويجوز في " أن " أن تكون مصدرية مفعولا به لأوحى .
33 ـ قال تعالى { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }
لا يأتيه : لا نافية لا عمل لها ، يأتيه فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل ،
والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
الباطل : فاعل مرفوع بالضمة .
من بين : جار ومجرور متعلقان بيأتيه ، وبين مضاف ..
يديه : مضاف إليه مجرور بالياء ، ويدي مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
ولا : الواو عاطفة ، ولا نافية .
من خلفه : جار ومجرور معطوف على شبه الجملة السابق ، وخلف مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
34 ـ قال تعالى { وما يهلكنا إلا الدهر }
وما : الواو عاطفة ، وما نافية لا عمل لها .
يهلكنا : يهلك فعل مضارع مرفوع ، ونا المتكلمين ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
الدهر : فاعل مرفوع بالضمة .
35 ـ قال تعالى { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }
فسبحان : الفاء هي الفصيحة حرف مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، وكأنها أفصحت وأبانت عما تقدم من عظمة الله في الخلق ، وابتداء وقيام الساعة ، وسبحان مفعول مطلق لفعل محذوف مبنى على التح في محل نصب ، وهو مضاف،
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه .
حين : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بسبحان ، وهو مضاف . .
تمسون : فعل مضارع تام مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . وجملة تمسون في محل جر بالإضافة لحين .
وحين تصبحون : الواو حرف عطف ، وحين ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق
بتصبحون ، وتصبحون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . وجملة حين تصبحون معطوفة على جملة وحين تمسون .
36 ـ قال تعالى { لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها }
لم يلبثوا : لم حرف نفى وجزم وقلب مبنى على السكون لا محل له من الإعراب ، يلبثوا فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والألف فارقة . وجملة لم يلبثوا فى محل رفع خبر كأن في أول الآية .
إلا عشية : إلا أداة حصر ، وعشية ظرف زمان متعلق بيلبثوا .
أو ضحاها : أو حرف عطف ، وضحاها معطوف على عشية ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
قال الزمخشري : وقد صحت إضافة الضحى إلى العشية ، لما بينهما من الملابسة ، لاجتماعهما في نهار واحد ، وفائدة الإضافة هنا للدلالة على أن مدة لبثهم كأنها لم تبلغ يوما كاملا ، ولكن ساعة منه عشية أو ضحاه ، فلما ترك اليوم أضافه إلى عشية ، فهو كقوله : لم يلبثوا ساعة من نهار {1} .
37 ـ قال تعالى { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }
هذا : اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ .
يوم : خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ..
ينفع : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وجملة ينفع في محل جر مضاف إليه .
الصادقين : مفعول به منصوب بالياء .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ نقلا عن إعراب القرآن الكريم وبيانه ج10 ص372 .
صدقهم : فاعل مؤخر مرفوع بالضمة ، وصدق مضاف ، والضمير المتصل في محل جر
مضاف إليه .
38 ـ قال تعالى { فأتوا حرثكم أنىَّ شئتم }
فأتوا : الفاء الفصيحة حرف مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، وسميت بالفصيحة لأنها أفصحت عن شرط مقدر ، أتوا فعل أمر مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة فى محل رفع فاعله ، والألف فارقة .
حرثكم : مفعول به منصوب ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل مبنى فى محل جر بالإضافة .
أنى : اسم استفهام مبنى على السكون فى محل نصب ظرف زمان متعلق بشئتم ، وقيل : هو في محل نصب حال تقدم على عامله شئتم أيضا ، وقيل : هو ظرف متعلق بأتوا .
شئتم : فعل وفاعل والميم علامة الجمع ، ومفعوله محذوف .
وجملة شئتم في محل جر بإضافة أنى إليها .
39 ـ قال تعالى { كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم }
كذلك : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر لكنتم .
كنتم : كان فعل ماض ناقص مبنى على السكون ، والضمير المتصل في محل رفع اسمه ، وجملة : كذلك كنتم ... الخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، مسوقة لتشبيه حالتهم الراهنة بحالتهم التي كانوا عليها .
من قبل : من حرف جر ، وقبل ظرف زمان مبنى على الضم لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى ، متعلق بمحذوف حال .
فمن : الفاء عاطفة ، ومن فعل ماض مبنى على الفتح .
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة من الله معطوفة على ما قبلها .
عليكم : جار ومجرور متعلقان بمن .
40 ـ قال تعالى { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }
لأكلوا : اللام واقعة في جواب لو ، وأكلوا فعل ماض مبنى على الضم لاتصاله بالواو ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، ومفعوله محذوف لقصد التعميم ، أو للقصد إلى نفس الفعل ، كما في قولهم : فلان يحل ويعقد ، والأصل في ذلك كله على إثبات المعنى المقصود في نفسك للشيء على الإطلاق ، وجملة أكلوا لا محل لها من الإعراب جواب الشرط غير الجازم .
من فوقهم : جار ومجرور متعلقان بأكلوا ، أو بمحذوف صفة للمفعول به المحذوف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
ومن تحت أرجلهم : الواو عاطفة ، ومن تحت أرجلهم معطوف على ما قبله .
41 ـ قال تعالى { واعتدت لهن متكأ }
واعتدت : الواو حرف عطف ، اعتدت فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على امرأة العزيز .
والجملة معطوفة على ما قبلها .
لهن : جار ومجرور متعلقان باعتدت .
متكأ : مفعول به ، ويجوز أن يكون منصوبا على الظرفية المكانية ، وقد ذكرنا هذا بالتفصيل ، وبينا فيه رأي المفسرين والمعربين في موضعه من الفوائد والتنبيهات فانتبه .
3 ـ قال الشاعر :
عهدي به مدَّ النهار كأنما خُضِبَ البنانُ ورأسُهُ بالعِضْلم
عهدي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة . من إضافة المصدر لفاعله .
به : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ، ويجوز أن يتعلقا بالمصدر ، على أنهما فى موضع المفعول به ، والخبر محذوف لسد الجملة الواقعة حالا مسده {1} .
مدَّ : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، قال التبريزي : بدل من الاستقرار ، أي من الجار والمجرور
" به " ، ولم يعلقه بالمصدر لئلا يفصل بينه وبين متعلقه بأجنبي ، وهو الخبر ، ويجوز أن تتعلق بالمصدر ، والتقدير : عهدته طول النهار حال كونه مخضوبا بنانه ورأسه بالعضلم .
كأنما : كأن حرف تشبيه ونصب كف عمله لاتصاله بما ، وما كافة .
خضب : فعل ماض مبنى للمجهول .
البنان : نائب فاعل مرفوع بالضمة .
ورأسه : الواو حرف عطف ، رأس معطوف على البنان ، ورأس مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
بالعضلم : جار ومجرور متعلقان بخضب .
وجملة كأنما خضب ... الخ في محل نصب حال من الضمير المجرور محلا بالباء ، والعمل فيها المصدر ، والرابط الضمير فقط ، وهذه الحال سادة مسد الخبر .
وجملة عهدي به ... الخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب .
42 ـ قال تعالى { ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما }
ومنهم : والوا حرف عطف ، منهم جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
من : اسم موصول مبنى على السكون فى محل رفع مبتدأ مؤخر ، أو نكرة موصوفة بمعنى ناس ، وهى مبتدأ مؤخر أيضا .
إن تأمنه : إن شرطية تجزم فعلين ، وتأمنه فعل الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
بدينار : جار ومجرور متعلقان بدينار .
لا يؤده : لا نافية لا عمل لها ، يؤده فعل مضارع مجزوم جواب الشرط ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
إليك : جار ومجرور متعلقان بيؤده .
وجملة الشرط وجوابه إما صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، إذا اعتبرنا من موصولة ، وإما في محل رفع صفة لها إذا اعتبرنا من بكرة موصوفة .
إلاّ : أداة حصر لا عمل لها " حرف استثناء ملغي " .
ما دمت : ما مصدرية ظرفية ، ودمت فعل ماض ناقص ، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمه ، والمصدر المؤول من ما والفعل فى محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالفعل يؤده ، والاستثناء مفرغ من الظرف العام ، والتقدير : لا يؤده إليك في جميع الأزمنة ، إلا في مدة دوامك قائما عليه .
عليه : جار ومجرور متعلقان " بقائما " .
قائما : خبر مادمت منصوب بالفتحة .
43 ـ " سرت كل الليل "
سرت : فعل وفاعل .
كل : نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..
الليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
والتقدير : سرت زمنا كل الليل .
44 ـ " ارتحت بعض النهار "
ارتحت : فعل وفاعل .
بعض : نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..
النهار : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
والتقدير : سرت زمنا بعض النهار .
4 ـ قال الشاعر :
فشك غير طويل ثم قال له اقتل أسيرك إني مانع جاري
فشك : الفاء حسب ما قبلها ، وشك فعل ماض مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو .
غير : نائب عن ظرف الزمان وهو مضاف ..
طويل : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، والتقدير زمان غير طويل .
ثم قال : ثم حرف عطف ، قال فعل ماض مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
له : جار ومجرور متعلقان بقال .
اقتل : فعل أمر مبنى على السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه تقديره أنت .
وجملة اقتل أسيرك في محل نصب مقول القول .
أسيرك : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .
إني : حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمه .
مانع : خبر إن مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا .
جاري : جار مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
5 ـ قال الشاعر :
أحقا عباد الله أن لست سامعا نشيد الرعاة المغربين المتاليا
أحقا : الهمزة حرف استفهام مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، وحقا ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة متضمن معنى " في " ، وهو من الألفاظ المسموعة عن العرب ، والتقدير أفي حق .
عباد : منادى بحرف نداء محذوف منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .
أن : مخففة من الثقيلة واسمها ضمير مستتر تقديره : أنني ، أو أني بدون نون الوقاية ، أو أنك ، ومعنى هذا أن " أن " المخففة من الثقيلة تعمل عمل " أنَّ " الثقيلة بشرط أن يكون اسمها ضمير الشأن ، أو المخاطب ، وللضرورة .
لست : فعل ماض ناقص مبنى على السكون ، لاتصاله بالتاء ، والتاء ضمير متصل مبنى على الضم في محل رفع اسمه .
سامعا : خبر ليس منصوب بالفتحة ، وفاعل : " سامعا " ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا . وجملة لست سامعا في محل رفع خبر أنْ .
نشيد : مفعول به لاسم الفاعل ، وهو مضاف ..
الرعاء : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
المغربين : صفة لرعاء مجرورة بالياء .
المتاليا : صفة ثانية لرعاء مجرورة بالكسرة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، والألف للإطلاق . | |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الإثنين يونيو 01, 2009 2:22 pm | |
| أقسام الظرف من حيث الإعراب والبناء
ينقسم الظرف من حيث إعرابه وبنائه إلى قسمين :
1 ـ ظروف معربة . 2 ـ ظروف مبنية .
والغالب في الظروف أنها معربة ، تتغير حركة إعرابها بتغيير موقعا من الجملة ، غير أن القليل منها يكون مبنيا . منه ما هو للزمان ، ومنه ما هو للمكان ، ومنه ما هو مشترك .
* ظرف الزمان المبنى : إذا ، إذ ، متى ، أيان ، مذ ومنذ ، بينا وبينما ، أمس ، الآن ، حين ، ريث وريثما ، عوض ، لمّا ، كيف وكيفما .
والمركبات منها : صباح مساء ، أي : كل صباح ، وكل مساء ، وليل ليل ، أي :
كل ليل ، ونهار نهار ، أي : كل نهار ، ويوم يوم ، أي : كل يوم .
* وما يختص بالمكان : حيث ، هنا ، ثَمَّ ، أين .
ومنها ما قطع عن الإضافة لفظا من أسماء الجهات الست وهى :
فوق ، تحت ، يمين ، شمال أو يسار ، أمام أو قدام ، خلف أو وراء .
* ومما يشترك بينهما : أنى ، لدى ، لدن ، ومنها قبل وبعد في بعض الأحوال .
أحكام ظروف الزمان المبنية
أولا ـ إذا (1) :
ظرف لما يستقبل من الزمان ، متضمن معنى الشرط ، غير جازمة ، وتتعلق بجوابها ، وتختص بالدخول على الجملة الفعلية ، وهى ملازمة الإضافة لها .
نحو : إذا حضر الماء بطل التيمم .
45 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا رأيت ثَم رأيت نعيما }2 .
وقوله تعالى : { إذا جاء نصر الله والفتح }3.
والكثير في إذا أن يكون الفعل بعدها ماضوي اللفظ مستقبلي المعنى ، وقد يليها المضارع قليلا .
وقد اجتمع الماضي والمضارع بعدها 6 ـ في قول ذي الأصبع العدواني :
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا تُرد إلى قيل تقنع
ومثال دخولها على الماضي فقط قول زهير بن أبي سلمى :
إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم طوال الرماح لا ضعاف ولا عزل
ففي جميع الشواهد السابقة تضمنت " إذا " معنى الشرط دون أن يقترن جوابها بالفاء ، وقد يقترن بها كما في قوله تعالى : { إذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة }4 .
* فإن جاء بعدها اسم أو ضمير ، أعرب فاعلا لفعل محذوف يفسره ما بعده ، وهو
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ للاستزادة انظر المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ص 58 .
2 ـ 20 الإنسان . 3 ـ 1 الفتح .
4 ـ 103 البقرة .
الوجه الأحسن ، وقد أجاز سيبويه فيما نقله السهلي ، وقوع المبتدأ بعدها إذا كان الخبر فعلا ، وأجاز الأخفش وقوع المبتدأ بعدها بلا شرط ، وقال بذلك ابن مالك ، ومنه قول الفرزدق :
إذا باهلي تحته حنظلية له ولد منها فذاك المدرع
7 ـ ومنه قول المتنبي :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ومنه قول بشار :
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ضمئت وأي الناس تصفو مشاربه
* " إذا " من الظروف الملازمة الإضافة للجملة الفعلية .
نحو قوله تعالى : { حتى إذا أخذت الأرض }1 ، وقوله تعالى : { إذا زلزلت الأرض زلزالها }2 .
* وقد تتجرد إذا للظرفية المطلقة ، وهى حينئذ تكون ظرفا دالا على الحال ، غير متضمنة معنى الشرط ، وغالبا ما تكون بعد القسم .
نحو قوله تعالى : { والليل إذا يغشى }3 ، وقوله تعالى : { والنجم إذا هوى }4 ،
وقوله تعالى : { والضحى والليل إذا سجى }5 .
ومنه قول الشاعر :
وندمانٍ يزيد الكأس طيبا سقيت إذا تغورت النجوم
وقد اختلف النحاة في تقدير العامل في " إذا " الدالة على الحالية بعد القسم ، فقدره الرضي بمصدر مضاف محذوف ، تقديره : وعظمة الليل ، وعظمة النجم .
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 24 يونس .
2 ـ 1 الزلزلة .
3 ـ 1 الليل .
4 ـ 1 النجم .
5 ـ 1 الضحى .
ثانيا ـ إذ :
ظرف للزمان الماضي بمعنى " حين " ، ويغلب إضافتها إلى الفعل .
نحو قوله تعالى : { فلولا إذ جاءهم بأسنا }1 .
وقوله تعالى : { إذ همَّ قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم }2 .
46 ـ وقوله تعالى : { فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا }3 .
* وقد تأتى اسما للدلالة على الزمن المستقبل ، وحينئذ لا تكون إلا ظرفا للزمان .
نحو قوله تعالى : { فسوف يعلمون إذ الأغلال فى أعناقهم }4 .
* كما تضاف للمضارع كقوله تعالى { إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }5 .
8 ـ ومنه قول الخنساء :
وإذ تتحاكم الرؤساء فينا لدى أبياتنا وذوى الحقوق
" فإذ " في قوله : إذ الأغلال اسم مبنى على السكون في محل نصب ظرف للزمان المستقبل متعلق بيعلمون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين .
ومنه قوله تعالى : { إذ يريكموهم الله في منامكم }6 .
وقوله تعالى : { إذ يقول المنافقون والذين فى قلوبهم مرض }7 .
ومنه قول النابغة الذبياني :
إذ أصنع البيت في سوداء مظلمة تقيد العير لا يسرى بها الساري
* وتأتى " إذ " مضافا إليه ، وغالبا ما تضاف لكلمة " بعد " ، و " حين " ، و " يوم "
و " قبل " ، و " وساعة " .
نحو قوله تعالى : { ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله }8 .
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 43 الأنعام . 2 ـ 11 المائدة .
3 ـ 40 التوبة . 4 ـ 71 غافر .
5 ـ 40 التوبة . 6 ـ 43 الأنفال .
7 ـ 49 الأنفال . 8 ـ 71 الأنعام .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الإثنين يونيو 01, 2009 2:23 pm | |
| وقوله تعالى : { وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم }1 .
" فإذا " في الآيتين السابقتين مضافا إليه لبعد في محل جر .
وقد يحذف جزء من الجملة التي تضاف إليها " إذ " ، كقول الشاعر * :
هل ترجعن ليال قد مضين لنا والعيش منقلب إذ ذاك أفنانا
الشاهد قوله : إذ ذاك أفنانا ، فقد أضاف إذ إلى جملة حذف جزء منها ، وهو الخبر إذا اعتبرنا ذاك مبتدأ ، والتقدير : إذ ذاك كذلك ، أو حاصل .
أو المبتدأ إذا جعلنا ذاك هي الخبر ، والمبتدأ محذوف ، والتقدير : إذ الأمر ذاك .
وقد تحذف الجملة كلها ويعوض عنها بالتنوين ، فيلتقي ساكنان ، سكون البناء ، وسكون التنوين ، فيحرك سكون البناء بالكسرة ، لذلك أطلق على تنوينها تنوين
العوض . نحو : قوله تعالى : { وانتم حينئذ تنظرون }2 .
وقوله تعالى : { ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون }3 .
والتقدير في الآية الأولى : وأنتم حين إذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون .
وفي الثانية : يوم إذ تقوم الساعة يخسر المبطلون .
وكما تضاف إذ للجملة الفعلية ، تضاف أيضا للجمل الاسمية .
نحو : زرته إذ هو في البيت ، ومنه قوله تعالى { واذكروا إذ أنتم قليل }4 .
ومنه قوله تعالى : { ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت }5 .
* وتأتي " إذ " مفعولا به . كقوله تعالى : { واذكروا إذ كنتم قليلا }6 .
وقوله تعالى : { واذكروا إذ جعلكم خلفاء }7 .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 115 التوبة . 4 ـ 26 الأنفال .
* الشاهد بلا نسبة . 5 ـ 93 الأنعام .
2 ـ 84 الواقعة . 6 ـ 86 الأعراف .
3 ـ 27 الجاثية . 7 ـ 69 الأعراف .
" فإذ " في الآيتين اسم مبنى على السكون في محل نصب مفعول به لاذكروا .
* وتأتى بدلا من المفعول به ، كقوله تعالى : { اذكر أخا عاد إذ أنذر قومه }1 .
وقوله تعالى : { واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها }2 .
" فإذ " في الآيتين اسم مبنى على السكون في محل بدل من " أخا " ، و من " مريم " .
* وتأتى " إذ " ، و " إذا " حرفين ، وليس هذا موضعه ، فمن أراد الاستزادة ، فلينظر كتابنا المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها .
ثالثا ـ متى :
* اسم استفهام مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالفعل ، إذا تلاه فعل ، وتستعمل للزمن الماضي والمستقبل .
نحو : متى حضرت ؟ ، متى سافرت ؟
أما إذا تلاه اسم ، فيكون متعلقا بمحذوف خبر مقدم ، والاسم بعده مبتدأ مؤخر .
47 ـ نحو قوله تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد ‘ن كنتم صادقين }3 .
وقوله تعالى : { متى نصر الله }4 ، وقوله تعالى { ويقولون متى هو }5 .
* وقد تأتى " متى " مبنية ، ولكنها في محل جر بأحد حرفي الجر : إلى ، أو حتى .
نحو : إلى متى هذا التقاعس ؟ ، وحتى متى تتغطرس ؟
* وتأتى اسم شرط لتعميم الزمان ، يجزم فعلين ، رابطا لجواب الشرط بفعله ، مبنيا على السكون في محل نصب على الظرفية ، نحو : متى تسافر أسافر معك .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 21 الأحقاف .
2 ـ 16 مريم .
3 ـ 38 الأنبياء .
4 ـ 214 البقرة .
5 ـ 51 الإسراء .
9 ـ ومنه قول طرفة بن العبد :
متى ما يشأ يوما يقــده لحتفه ومن يك في حبل المنية ينقــد
فمالي أراني وابن عمى مالكا متى أدن منه ينأى عنى ويبعد
ومنه قول زهير بن أبى سلمى :
متى تبعتوها تبعتوها ذميمــة وتضرى إذا ضريتموها فتضرم
رابعا ـ أيان :
ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الاستفهام ، ولا يستعمل إلا في موضع التفخيم ، لأن فيها تعظيم .
48 ـ نحو قوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها }1 .
وقوله تعالى : { يسأل أيان يوم القيامة }2 ، وقوله تعالى : { أيان يبعتون }3 .
وقيل إنها في الآية السابقة ظرف لتمام الزمان .
وفى الكشاف في آخر سورة الأعراف ، قيل اشتقاقه من " أي " " فعلان " منه ، لأن معناه ، أي وقت ، وأي فعل ، من أويت إليه ، لأن البعض آوى إلى الكل متساند إليه .
قال صاحب البرهان في علوم القرآن : وهو بعيد يعنى قول الزمخشري .
وقيل أصله : أي أوان (4) ، وأي آن ، ومعناه : أي حين .
* وتأتى " أيان " اسم شرط مبنى على الفتح يجزم فعلين ، ويكون بمعنى متى
الزمانية . نحو : أيان تطع الله يجعل لك مخرجا ، وأيان تجتهد تنجح .
10 ـ ومنه قول الشاعر :
أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 187 الأعراف . 2 ـ 6 القيامة .
3 ـ 2 النحل . 4 ـ البرهان في علوم القرآن ج4 ، ص251 .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الإثنين يونيو 01, 2009 2:23 pm | |
| خامسا ـ مذ ومنذ :
ظرفان للزمان ، " مذ " مبنية على السكون ، و " منذ " مبنية على الضم ، وكلاهما في محل نصب على الظرفية الزمانية ، إذا تلاهما جملة فعلية أو اسمية ، ويكون ما بعدهما من الجمل فلا محل جر بالإضافة ، ومنذ أصل ومذ مخففة عنها ، والأغلب أن يليها جملة فعلية . نحو : لم أتخلف مذ وعدتك بالحضور ، ولم أقصر منذ علمتني .
ومنه قول الفرزدق :
ما زال مذ عقدت يداه إزاره فسما فأدرك خمسة الأشبار
11 ـ ومنه قول امرئ القيس :
تلك الجياد عليها القوم مذ نتجت كانوا لهن غداة الروع أحلاسا
ومثال الجملة الاسمية : لم أقصر في واجبى مذ أنا طالب ، ولقد قاطعتني منذ محمد سافر .
ومنه قول الكميث بن معروف :
ما زلت محمولا علىَّ ضغينة ومضطلع الأضغان مذ أنا يافع
* وتأتى مذ ومنذ اسمين ، والاسم المفرد بعدهما مرفوع ، إما على الفعلية ، لفعل محذوف ، يقدر بكان أو مضى ، نحو : ما رأيته مذ يوم الجمعة ، أو منذ يومان .
والتقدير : مذ كان يوم الجمعة ، أو منذ كان يومان ، وهما حينئذ ظرفان مضافان إلى جملة حذف صدرها .
أو مرفوعان على الخبرية ، والاسم بعدهما مبتدأ ، والتقدير : بيني وبين لقائه يومان .
* وتأتى مذ ومنذ حرفي جر شبيه بالزائد .
نحو : ما ذهبت إلى عملي مذ يومين ، وما التقيت بمحمد منذ أسبوع .
12 ـ ومنه قول امرئ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان ورسم عفت آياته منذ أزمان (1)
والشاهد قوله : منذ أزمان ، حيث اعتبر جمهور النحاة مذ ومنذ حرفي جر وما بعدهما مجرور بهما ، باعتبار أنهما مجردان من الظرفية ، وفى هذه الحالة لا يجران إلا الزمان ، لأنهما لابتداء غاية الأيام والأحيان .
فإن تلاهما زمن ماض فهما بمعنى " من " نحو : مل شاهدته مذ حلول الصيف ،
أو منذ يوم الخميس .
وإن تلاها زمن حاضر ، فهي بمعنى " في " و " إلى " ، فيدخلان على الزمان الذي وقع فيه ابتداء الفعل وانتهاؤه ، نحو : ما رأيته مذ اليوم ، أو منذ يومنا .
فإن كان الزمن الماضي بعدهما معدودا ، فهما حرفا غاية فى المعنى .
نحو : ما رأيته مذ يومين ، أو منذ أربعة أيام .
والتقدير : أمد انقطاع الرؤية يومان ، أو أربعة أيام .
سادسا ـ بينا وبينما :
كلاهما ظرف للزمان ، ملازمان للجملة الاسمية كثيرا ، والفعلية قليلا ، وأصلهما " بين " زيد في الأولى " الألف " وفي الثانية " ما " ، وهما مبنيان على الفتح في محل
نصب . نحو : بينا كنت أسير قابلني صديقي ، وبينا أنا جالس مر بي محمد ،
ونحو : بينما نسير في الطريق أبصرنا رجلا ضريرا .
* ومن النحاة من يضيفهما إلى الجملة بعدهما ، ومنهم من يكفهما عن الإضافة ، بسبب ما لحقهما من الزيادة ، وهو الأحسن .
13 ـ ومنه قول عنبر بن لبيد العذري :
استقدر الله خبرا وارضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ ويروى عجز البيت أيضا : وربع خلت آثاره منذ أزمان .
سابعا ـ أمس : يأتي مبنيا ، ويأتي معربا .
* المبني ظرف للزمان ، يقصد به اليوم الذي يسبق يومك هذا ، وهو نكرة مبنى على الكسر . نحو : مضى أمسِ بما فيه ، وأمسِ الفائت لا يعود ، وسافرت أمسِ .
14 ـ ومنه قول الخنساء :
أراها والها تبكى أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ
" فأمسِ " في الأمثلة السابقة نكرة مبنية على الكسر .
* والمعرب ظرف للزمان معناه أحد الأيام الغابرة ، وكذا إذا دخلته " أل " التعريف.
نحو : كل يوم يصبح أمسا ، وبالأمس أقيمت ندوة كبرى .
49 ـ ومنه قوله تعالى : { فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس }1 .
وقوله تعالى : { فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه }2 .
* وقد يخرج أمس عن ظرفيته ، فيكون مبنيا على الكسر في محل رفع فاعل .
15 ـ ومنه قول الشاعر * :
اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمسِ
" فأمسِ " اسم زمان مبنى على الكسر ، في محل رفع فاعل للفعل قضى .
* ويأتي في محل نصب مفعول به ، كقول زياد الأعجم :
رأيتك أمس خير بنى معد وأنت اليوم خير منك أمسِ
" فأمسِ " الأول اسم زمان مبنى على الكسر ، في محل نصب مفعول به ثان .
* ويأتي في محل جر بأحد أحرف الجر التالية : من ، أو مذ ، أو منذ .
نحو : ما رأيته من أمسِ ، أو مذ أمسِ ، أو منذ أمسِ .
* وقد يجر بالإضافة ، كقول عمرو بن الشريد :
ولقـد قتلتكُــمُ ثناء وموحـــِدا وتركت مُرة مثل أمسِ الدابر
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 24 يونس . 2 ـ 18 القصص .
* الشاهد بلا نسبة .
" فأمسِ " مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه لمثل .
* وبعض القبائل تمنعه من الصرف مطلقا ، كقول الشاعر* :
لقد رأيت عجبا مذ أمسا عجائزا مثل الأفاعي خمسا
" فأمسا " مجرور بمذ وعلامة جره الفتحة الظاهرة على آخره نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف والألف للإطلاق .
ومنه قول الآخر :
اعتصم بالرجال إنْ عن يأس وتناس الذي تضمن أمسُ
" أمسُ " فاعل لتضمن مرفوع بالضمة ، وهو ممنوع من الصرف ، ومانعه التعريف ، والعدل ، لأنه معدول عن الأمس .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الإثنين يونيو 01, 2009 2:24 pm | |
| نماذج من الإعراب
45 ـ قال تعالى { وإذا رأيت ثم رأيت نعيما }
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبنى على السكون في محل نصب ، متعلق برأيت الأول .
رأيت : فعل وفاعل . والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .
وليس لرأيت مفعول ظاهر ، أو مقدر وذلك لإشاعة الرؤية وتعميمها ، كأنه قيل : وإذا أوجدت الرؤية .
ثم : اسم إشارة للمكان البعيد مبنى على الفتح فى محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق برأيت الأول أيضا ، وهو بمعنى هناك .
والتقدير : إذا صدرت منك الرؤية في ذلك المكان رأيت .
رأيت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
نعيما : مفعول به لرأيت الثانية منصوب بالفتحة .
6 ـ قال الشاعر :
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع
والنفس : الواو حسب ما قبلها ، ونفس مبتدأ مرفوع بالضمة .
راغبة : خبر مرفوع بالضمة .
إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، متعلق بالنفس ، لأنه جواب الشرط .
رغبتها : فعل وفاعل ومفعول به . والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها .
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا وما بعدها عطف على ما قبلها .
ترد : فعل مضارع مبنى للمجهول مرفوع بالضمة ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره يعود على النفس .
إلى قليل : جار ومجرور متعلقان بترد .
تقنع : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على النفس .
7 ـ قال الشاعر :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
إذا : ظرف للزمان المستقبل ، متضمن معنى الشرط غير جازم ، مبنى على السكون فى محل نصب متعلق بجوابه ، وهو مضاف ..
أنت : ضمير منفصل مبنى على الفتح في محل رفع مؤكد للفاعل المقدر مع فعله المحذوف عند الجمهور ، أو مبتدأ حذف خبره عند سيبويه والأخفش وابن مالك ،
والفعل والفاعل والضمير المؤكد في محل جر بإضافة إذا إليهم .
وتقدير الفعل مع فاعله : إذا أكرمت أنت ، والفعل المحذوف يفسره الفعل الواقع بعد الضمير أنت ،
أي : إذا أكرمت أنت أكرمت .
أكرمت : فعل وفاعل .
الكريم : مفعول به .
ملكته : فعل وفاعل ومفعول به .
والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غبر جازم .
وإن : الواو حرف عطف ، وإن شرطية جازمة لفعلين ، حرف مبنى على السكون .
أنت : له نفس إعراب أنت السابق .
أكرمت : فعل وفاعل .
اللئيم : مفعول به . وجملة أكرمت ... الخ في محل جزم بإن .
تمردا : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والألف للإطلاق ، والجملة في محل جزم جواب الشرط .
46 ـ قال تعالى { فقد نصره إذ أخرجه الذين كفروا }
فقد : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وقد حرف تحقيق .
نصره : فعل ماض والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
الله : لفظ الجلالة فاعل . والجملة في محل جزم جواب الشرط .
إذ : ظرف للزمان الماضي بمعنى حين ، مبنى على السكون في محل نصب متعلق بنصر ،
وهو مضاف ..
أخرجه : فعل ماض والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والجملة في محل جر
مضاف إليه .
الذين : اسم موصول مبنى على الفتح في محل رفع فاعل .
كفروا : فعل ماض مبنى على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والوا في محل رفع فاعل ، والألف
فارقة ، والجملة لا محل لها صلة الموصول .
8 ـ قال الشاعر :
وإذ تتحاكم الرؤساء فينا لدى أبياتنا وذوى الحقوق
وإذ : الواو حسب ما قبلها ، إذ ظرف لما يستقبل من الزمان ، مبنى على السكون فى محل نصب ، متعلق بالفعل بعده ، وهو مضاف ..
تتحاكم : فعل مضارع مرفوع . والرؤساء فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة تتحاكم في محل جر بالإضافة .
فينا : جار ومجرور متعلقان بتتحاكم .
لدى : ظرف مكان مبنى على السكون في محل نصب متعلق بتتحاكم ، وهو مضاف ،
أبياتنا : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وأبيات مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وذوي : الواو حرف عطف ، ذوي معطوف على أبياتنا مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وهو مضاف ..
الحقوق : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
47 ـ قال تعالى { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين }
ويقولون : الواو للاستئناف ، يقولون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
متى : اسم استفهام مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
هذا : اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر .
الوعد : بدل مرفوع بالضمة .
إن كنتم : إن حرف شرط جازم ، كنتم فعل ماض ناقص ، والتاء في محل رفع اسمه ، والميم علامة الجمع ، والجملة في محل جزم فعل الشرط .
صادقين : خبر كنت منصوب بالياء .
وجواب إن محذوف تقديره : فعينوا موعده ، والخطاب للرسول وأصحابه .
9 ـ قال الشاعر :
متى ما يشأ يوما يقده لحتفه ومن يك في حبل المنية ينقدِ
متى : اسم شرط جازم لفعلين ، مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالفعل يشأ بعده .
ما يشأ : ما زائدة حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب ، يشأ فعل مضارع مجزوم فعل الشرط ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على الموت ، والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
يوما : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيشأ قبله .
يقده : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الموت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب ، جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء ، ولا بإذا الفجائية ، وجملة متى يشأ ... الخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
لحتفه : جار ومجرور متعلقان بالفعل بعده ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
ومن : الواو حرف عطف ، ومن اسم شرط جازم مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ .
يك : فعل مضارع ناقص فعل الشرط ، مجزوم وعلامة جزمه السكون ، على النون المحذوفة
للتخفيف ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود إلى من .
في حبل المنية : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر يك ، وحبل مضاف ، والمنية مضاف إليه مجرور بالكسرة .
ينقد : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الروي ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على من .
وخبر " من " جملة الشرط مع الجواب على الرأى الصحيح .
وجملة " من " ... إلخ عطف على جملة متى ومدخولها لا محل لها من الإعراب .
48 ـ قال تعالى { يسألونك عن الساعة أيان مرساها }
يسألونك : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والكاف ضمير متصل مبنى على الفتح في محل نصب مفعول به .
وجملة يسألونك لا محل لها من الإعراب مستأنفة مسوقة لبيان نمط من ضلالهم .
عن الساعة : جار ومجرور متعلقان بيسألونك .
أيان : اسم استفهام مبنى على الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
مرساها : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة أيان مرساها في محل جر بدل من الساعة .
وقيل : أيان متعلق بفعل محذوف يفسره الفعل يسألونك ، ومرساها فاعل للفعل المحذوف ، والتقدير : يسألونك أيان مرساها .
10 ـ قال الشاعر :
أيان نأمنك تأمن غيرنا وإذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا
أيان : اسم شرط جازم مبنى على الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية .
نأمنك : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
يأمن : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
غيرنا : غير مفعول به ، والضمير المتصل فى محل جر مضاف إليه .
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف للزمان المستقبل تضمن معنى الشرط ، مبنى على السكون في محل نصب متعلق بتدرك ، وهو مضاف ،
لم تدرك : لم حرف نفى وجزم وقلب ، يدرك فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : أنت .
الأمن : مفعول به . وجملة لم تدرك في محل جر بالإضافة لإذا .
وجملة إذا وما في حيزها معطوفة على جملة أيان وما في حيزها .
منا : جار ومجرور متعلقان بتدرك .
لم تزل : لم حرف نفى وجزم وقلب ، تزل فعل مضارع مجزوم ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
حذرا : خبر تزل منصوب ، وجملة لم تزل ... إلخ لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
11 ـ قال الشاعر :
تلك الجياد عليها القوم مذ نتجت كانوا لهن غداة الروع أحلاسا
تلك : اسم إشارة مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ ، والبعض يعرب " تا " اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ أيضا ، واللام للبعد ،والكاف حرف خطاب ، وكلا الإعرابين صحيح .
الجياد : خبر مرفوع ، والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
عليها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
القوم : مبتدأ مؤخر ، وجملة عليها القوم في محل نصب حال من الجياد ، والرابط الضمير في
" عليها " .
مذ : ظرف زمان مبنى على السكون فى محل نصب متعلق بنتجت .
نتجت : فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره : هي يعود على الجياد .
وجملة نتجت في محل جر بإضافة مذ إليها .
كانوا : فعل ماض ناقص مبنى على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه .
لهن : جار ومجرور متعلقان بـ " أحلاسا " الآتي .
غداة : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بـ " كانوا " ، وهو مضاف ..
الروع : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
أحلاسا : خبر كانوا منصوب بالفتحة .
وجملة كانوا ... إلخ في محل نصب حال من القوم ، والرابط الضمير في كانوا .
12 ـ قال الشاعر :
قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان ورسم عفت آياته منذ أزمان
قفا : فعل أمر مبنى على حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعله .
نبك : فعل مضارع مجزوم في جواب طلب الأمر ، وعلامة جزمه حذف الياء ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن .
وجملة قفا ... إلخ ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
من ذكرى : جار ومجرور متعلقان بنبك ، وذكرى مضاف ..
حبيب : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وعرفان : الواو حرف عطف ، عرفان معطوف على حبيب مجرور مثله .
ورسم : الواو حرف عطف ، ورسم معطوف على حبيب ، مجرور مثله .
عفت : فعل ماض مبنى على الفتح المقدر على الألف المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين ، منع من ظهورها التعذر ، والتاء حرف تأنيث ساكن .
آياته : فاعل مرفوع ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
منذ : حرف جر مبنى على الضم لا محل له من الإعراب .
أزمان : اسم مجرور بمذ ، والجار والمجرور متعلقان بعفت .
وجملة عفت ... إلخ في محل جر صفة لرسم .
13 ـ قال الشاعر :
استقدر الله خيرا وارضينَّ به فبينما العسر إذ دارت مياسير
استقدر : فعل أمر مبنى على االسكون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
الله : مفعول به منصوب .
خيرا : منصوب على نزع الخافض ، والتقدير : استقدر الله بخير .
وارضين : الواو حرف عطف ، أرضين فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والنون حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وجملة ارضين معطوف على ما قبله .
به : جار ومجرور متعلقان بـ " ارضين " .
فبينما : الفاء حرف تعليل ، بين ظرف مكان منصوب على الظرفية ، وما زائدة ، وجملة فبينما العسر كائن لا محل لها من الإعراب تعليلية .
العسر : مبتدأ مرفوع ، والخبر محذوف تقديره : كائن .
إذ : فجائية حرف مبنى لا محل له من الإعراب .
دارت : فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث .
مياسير : فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة إذ وما في حيزها في حكم جملة جواب الشرط غير الجازم لا محل لها من الإعراب .
وفى البيت شاهدان هما : بينما الظرفية المكانية ، وإذ الفجائية التي جاءت حرفا وخرجت عن
الظرفية .
14 ـ قال الشاعر :
أراها والها تبكى أخاها عشية رزئه أو غب أمس
أراها : فعل ماض مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به , إذا اعتبرنا أرى بصرية ، أول مفعول به أول إذا اعتبرناها علمية .
والها : حال منصوبة بالفتحة على الوجه الأول ، ومفعول به ثان على الوجه الآخر ، وجملة أراها ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
تبكى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .
أخاها : مفعول به لتبكي ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وجملة تبكى في محل نصب حال من تعدد الحال على الرأي الأول ، أو في محل نصب مفعول به من تعدد المفعول به الثاني لرأيت العلمية .
عشية : ظرف زمان منصوب ، وهو مضاف ،
رزئه : مضاف إليه مجرور ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
أو غب : أو حرف عطف ، غب معطوف على عشية منصوب مثله ، وهو مضاف ،
أمس : ظرف زمان مبنى على الكسر في محل جر مضاف إليه .
49 ـ قال تعالى { فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس }
فجعلناها : الفاء حرف عطف ، جعلناها فعل وفاعل ومفعول به أول .
حصيدا : مفعول به ثان .
كأن : مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : كأنها .
لم تغن : لم حرف نفى وجزم وقلب ، تغن فعل مضارع مجزوم وعلامته حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .
وجملة لم تغن ... إلخ في محل رفع خبر كأن .
بالأمس : جار ومجرور متعلقان بتغن ، وأراد بالأمس مطلق الزمان الماضي لا خصوص اليوم الذي قبل يومك ، لذلك أعرب ، وأدخل عليه أل ، ولو قال أمس للزم البناء على الكسر والتجرد من أل .
15 ـ قال الشاعر :
اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمس
اليوم : مبتدأ مرفوع .
أعلم : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .
ما : اسم موصول مبنى على السكون في محل نصب مفعول به .
يجيء : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود إلى اليوم .
به : جار ومجرور متعلقان بيجيء ، وجملة يجيء ... إلخ لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وجملة أعلم ... إلخ في محل رفع خبر المبتدأ .
ومضى : الواو حرف عطف ، مضى فعل ماض مبنى على الفتح المقدر للتعذر .
بفضل : جار ومجرور متعلقان بمضى ، وهو مضاف ..
قضائه : مضاف إليه ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أمس : فاعل مبنى على الكسر في محل رفع . | |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الإثنين يونيو 01, 2009 2:25 pm | |
| ثامنا ـ الآن : ظرف للزمان الحاضر ، مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول فيه ، والعامل فيه فعل محذوف ، يفسره المذكور .
نحو قوله تعالى : { قالوا الآن جئت بالحق }1 .
50 ـ وقوله تعالى : { الآن خفف الله عنكم }2 .
وقوله تعالى : { الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين }3 .
* وقد يعمل فيها ما بعدها، كقوله تعالى :
{ قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق }4 .
* وقد تخل عليها أحرف الجر التالية : من ، حتى ، إلى ، مذ ، منذ .
فتكون مبنية على الفتح في محل جر ، نحو : سأنتظرك من الآن فصاعدا .
ولم أرسل رسالة إلى والدي حتى الآن ، وهذا فراق بيني وبينك مذ الآن .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 71 البقرة . 2 ـ 66 الأنفال .
3 ـ 91 يونس . 4 ـ 51 يوسف .
تاسعا ـ حين :
ظرف للزمان المبهم تضاف إلى الجملة ، وإلى المفرد ، ويجمع على أحيان ، وجمع الجمع أحايين .
مثال إضافتها إلى الجملة قوله تعالى : { وسبح بحمد ربك حين تقوم }1 .
ومثال إضافتها إلى المفرد قوله تعالى : { الله يتوفى الأنفس حين موتها }2 .
* ويجوز فيها البناء والإعراب ، لكن البناء على الفتح أرجح ، إذا كان المضاف إليه جملة فعلية فعلها مبنى . نحو : خرجت حين حضرت ،
16 ـ ومنه قول النابغة الذبياني :
على حين عاتبت المشيب على الصِّبا فقلت ألمَّا تصح ؟ والشيب وازع
ومنه قول عنترة :
لأجتذبن منهن قلبي تحلُّما على حين يستصبين كل حليم
الشاهد في البيتين قولهما : على حين ، حيث روى حين بالبناء على الفتح في محل جر ، وهو الأفضل ، لأن صدر الجملة بعدهما كان مبنيا ، ففي البيت الأول تلا " حين " فعل ماض وهو مبنى ، وفى البيت الثاني تلا " حين " فعل مضارع ، ولكنه مبنى أيضا لاتصاله بنون النسوة ، لذلك بنى " حين " على الفتح . كما يجوز إعرابه جرا بالكسرة وهو قليل .
* وإن أضيف " حين " إلى حملة صدرها معرب ، كان " حين " معربا ، كأن يضاف إلى جملة فعلية فعلها مضارع غير مبنى ، وهو رأى البصريين .
والكوفيون يجيزون البناء ، والإعراب ، والإعراب أرجح .
نحو : يرهق الإنسان حين يواصل السهر .
ـــــــــ
1 ـ 48 الطور .
2 ـ 42 الزمر .
ومنه قوله تعالى : { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }1 .
وقوله تعالى : { ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون }2 .
" فحين " في الآيتين ظرف زمان منصوب بالفتحة .
* وتعرب أيضا إذا أضيفت إلى جملة اسمية ، وهو رأى البصريين .
والكوفيون يجيزون البناء والإعراب ، والإعراب باجر أرجح .
نحو : محمد جواد على حين الأجواد قلة .
أو إلى مفرد ، نحو : أخذه على حين غرة .
ومنه قوله تعالى : { ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها }3 .
وقوله تعالى : { والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس }4 .
ومنه قول الشاعر* :
ألم تعلمي يا عمرك الله أنني كريم على حين الكرام قليل
17 ـ ومنه قول الآخر* :
تذكر ما تذكر من سليمى على حين التواصل غير دان
فكلمة " حين " في الشواهد السابقة جاءت معربة ، فهي ظرف زمان مجرور بالكسرة .
* وتأتى " حين " بمعنى الدهر ، أو الزمان المبهم ، فتكون منونة ، وتصلح لجميع الأزمان طالت أم قصرت ، وتعرب حسب موقعها من الجملة .
كقوله تعالى { هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا }5 .
" فحين " في الآية فاعل مرفوع بالضمة .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 17 الروم . 2 ـ 6 النحل
3 ـ 15 القصص . 4 ـ 177 البقرة .
* لم ينسب البيت لشاعر معين ، وفى بعض المصادر بلا نسبة .
* الشاهد بلا نسبة .
5 ـ 1 الإنسان .
ومنه قوله تعالى : { تؤتي أكلها كل حين }1 .
وقوله تعالى : { وتولى عنهم حتى حين }2 . " فحين " في الآيتين مضاف إليه مجرور بالكسرة .
* وتأتى ظرفا منصوبا بالفتحة ، نحو : استغرقت فى إصلاح الآلة حينا .
عاشرا ـ ريث وريثما :
ظرف مصدري نائب عن ظرف الزمان ، وهو منقول عن الفعل " راث " ريثا إذا أبطأ ، ثم ضمن معنى الزمان ، ويراد به المقدار منه ، ويليه فعل .
* فيكون الفعل في محل جر بالإضافة إلى ريث ، وتعرب إن تلاها معرب .
51 ـ نحو : أمهلني ريث أتدبر أمري ، 18 ـ ومنه قول الشاعر :
لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر
" فريث " في المثالين معربة ، أي أنهل منصوبة بالفتحة نائبة عن ظرف الزمان ، لمجيء الفعل بعدها مضارعا معربا .
* فإن تلاها فعل ماض بنيت على الفتح ، لكون الفعل بعدها مبنيا .
نحو : انتظرته ريث حضر .
* وغالبا ما يأتي الفعل بعدها مسبوقا " بما " ، أو " أن " المصدريتين ، وحينئذ يصح أن نعرب " ريث " نائبا عن المفعول المطلق ، والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة . نحو : انتظر ريثما أحزم حقيبتي ، وانتظر ريث أن أنجز عملي .
" فريث " في المثالين يصح فيها النصب نيابة عن ظرف الزمان ، أو نائبة عن المفعول المطلق ، والمصدر المؤول من ما والفعل ، أو أن والفعل في محل جر مضاف إليه ، غير أن نصبها على الظرفية هو الأكثر ، والأحسن .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 25 إبراهيم .
2 ـ 178 الصافات .
* ويكثر في " ريثما " مجيئه مستثنى بعد نفى .
نحو : ما انتظرني إلاّ ريثما سجدت ، ومنه الحديث الشريف " فلم يلبث إلا ريثما قلت " .
" فريت " في المثالين السابقين مستثنى منصوب ، وما مصدرية ، والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالإضافة .
الحادي عشر ـ قطُّ :
مصدر من الفعل " قطَّ " يقطُّ ، قطُّ بالبناء على الضم ، ظرف لاستغراق ما مضى من الزمان ، ويختص بالنفي والاستفهام ، للدلالة على نفى جميع أجزاء الماضي .
نحو : ما زرته قطُّ ، وما فعلته قطُّ ، والتقدير : ما زرته فيما انقطع من عمري .
19 ـ ومنه قول الفرزدق :
ما قال لا قطُّ إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاءه نعم
وما يجرى على ألسنة الناس من قولهم : لا أفعله قطُّ ، إنما هو لحن شائع ، لأن " لا " تفيد النفي في المستقبل ، وقط لا تستعمل في الزمن المستقبل .
* تأتى قطْ ساكنة الطاء اسم بمعنى حسْب ، وقد تعرب وهو قليل .
نحو : قطْ محمدٍ ريالٌ ، والمعنى : حسبُ محمدٍ ريالٌ . ونحو : قطُ محمدٍ ريالٍ .
وتدخلها الفاء لتزيين اللفظ ، نحو : اشتريت خمسة كتب فقط .
* وتأتى اسم فعل مضارع بمعنى : يكفى ، وقد تلحقها نون الوقاية .
نحو : قطني دينارٌ ، وقط محمدا دينار ، وقط ما فعلت .
أي : يكفيني دينارٌ ، ويكفى محمدا دينارٌ ، ويكفى ما فعلت .
الثاني عشر ـ عَوْضُ :
ظرف لاستغراق الزمن المستقبل ، مبنى على الضم كقبلُ إذا لم يضف ، ويجوز فيه
البناء على الفتح كأينَ ، والكسر كأمسِ وهو قليل . يختص بالنفي والاستفهام ، للدلالة على نفى جميع أجزاء المستقبل ، أو الاستفهام عن جميع أجزائه .
نحو : لا أفعله عوض . أي : لا أفعله في زمن من الأزمنة المستقبلة .
20 ـ ومنه قول الأعشى :
رضيعي لبان تدي أم تحالفا بأسحم داج عوض لا نتفرق
* وهو معرب إذا أضيف لما بعده ، ويكون منصوبا بالفتحة .
نحو : لا أفعله عوض العائضين .
* ويكون بمعنى الدهر ، أو أبد ، نحو : لا أفعله دهر الداهرين .
ونحو : لا أفعله أبد الآبدين ، ولا أفعله عوض الدهر .
لأنه منقول عن العوض بمعنى الدهر .
* والعوض في الأصل مصدر عاض من الشيء عوْضا وعِوضا وعياضا ، إذا أعطاه عوضا أي بدلا أو خلفا ، وسمي الدهر بذلك ، لأنه كلما مضى منه جزء عوض منه آخر فلا ينقطع .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الإثنين يونيو 01, 2009 2:26 pm | |
| الثالث عشر ـ لمَّا :
ظرف للزمان الماضي بمعنى " حين " ، أو " إذ " متضمنة معنى الشرط ، غير جازمة ، مبنية على السكون في محل نصب بجوابها ، وتضاف إلى فعلها الأول .
ويرى بعض النحويين أنها حرف لربط جملتي فعل الشرط وجوابه ، وسموها حرف وجود لوجود ، بمعنى أنها للدلالة على وجود شيء لوجود غيره .
نحو قوله تعالى : { فلما نجاكم إلى البر أعرضتم }1 .
وقوله تعالى { لقد كذبوا بالحق لما جاءهم }2 .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 67 الإسراء .
2 ـ 5 الأنعام .
21 ـ ومنه قول عنترة :
لما رأيت القوم أقبل جمعهم يتذامرون كررت غير مذمم
وقول زهير :
فلما وردن الماء زرقا جمانه وضعن عصى الحاضر المتخيم
* وهى مختصة بالدخول على الفعل الماضي كما في جميع الأمثلة السابقة ، وقد تدخل على المضارع ، إلا أنهم أولوه بالماضي ، كما فى قوله تعالى :
{ فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا }1 .
والتأويل : جادلنا .
* ومثلما يأتي جوابها فعلا ، يأتي اسما مقرونا بإذا الفجائية أو الفاء .
كقوله تعالى : { فلما نجاهم إلى البر إذ هم يشركون }2 .
وقوله تعالى : { فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد }3 .
* وقد يحذف جوابها ، نحو قوله تعالى : { فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب }4 ، والتقدير : فعلوا به ما فعلوا من الأذى .
* وتأتى لما حرف جزم واستغراق ، كقوله تعالى : { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم }5 .
* وتأتي بمعنى " ألا " الاستفتاحية ، كقوله تعالى في بعض القراءات :
{ إن كل نفس لما عليها حافظ } . لذلك قال عنها سيبويه " أعجب الكلمات كلمة
" لما " إن دخلت على الماضي تكون ظرفا ، وإن دخلت على المضارع تكون
حرفا ، وإن دخلت لا على المضارع ولا على الماضي تكون بمعنى " ألا " .
تنبيه : ما ذكرنا عن " لما " غير الظرفية ليس موضعه ، ولكن الفائدة اقتضت ذلك .
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 74 هود . 2 ـ 65 العنكبوت .
3 ـ 32 لقمان . 4 ـ 142 آل عمران .
5 ـ 3 ، 4 الطارق .
أحكام ظروف المكان المبنية
أولا ـ حيث :
ظرف زمان مبنى على الضم ، يلازم الإضافة إلى الجمل الفعلية ، وهو كثير ، وإلى الجمل الاسمية وهو قليل .
مثال الأول : اجلس حيث تشاء ، ومنه قوله تعالى : { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }1 .
وقوله تعالى : { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم }2 .
22 ـ ومنه قول زهير :
فشـــدّ ولم ينظر بيوتا كثيرة لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم
ومثال الثاني : 52 ـ " قف حيث أخوك واقف " .
فالاسم بعدها مبتدأ مرفوع ، وما بعده خبره ، والجملة في محل جر بالإضافة .
* فإذا تلا الاسم الواقع بعد حيث فعل مشتمل على ضمير يعود على ذلك الاسم فالقياس نصبه ، أي نصب الاسم الذي يلي حيث ، ويقبح الابتداء به .
53 ـ نحو : حيث محمدا تصادفه فاخبره بزيارتي له .
" فمحمدا " مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : حيث تصادف
محمدا .
* فإذا تلاها اسم مفرد " ليس بجملة " رفع على أنه مبتدأ حذف خبره .
نحو : قف حيث أخوك ، واجلس حيث محمد .
والتقدير : حيث أخوك واقف ، وحيث محمد جالس .
* وقد تجر " حيث " بمن ، أو إلى ، فتكون اسما مبنيا على الضم في محل جر .
نحو : كل من حيث يأكل أخوك ، وتقدم من حيث يتقدم محمد .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 19 الأعراف .
2 ـ 68 يوسف .
ومنه قوله تعالى : { فكلا من حيث شئتما }1 .
وقوله تعالى : { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم }2 .
ومثال الجر بإلى : اذهب إلى حيث تشاء .
وقد تجر بالإضافة نحو : قف لدن حيث محمد واقف ، ومنه بيت زهير السابق :
لدى حيث ألقت ... إلخ .
* أما " حيثما " فهو اسم شرط للمكان يجزم فعلين ، مركب من " حيث " ، و " ما " الزائدة ، وتعرب في محل نصب على الظرفية المكانية ، وجب تعليقها بجوابها .
نحو : حيثما تسافرْ تجد من يساعدْك .
54 ـ ومنه قوله تعالى : { وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره } 3 .
ومنه قول الشاعر :
حيثما تستقم يقدر لك الله نجاحا في غابر الزمان
" فحيثما " في البيت السابق اسم شرط جازم في محل نصب على الظرفية المكانية ، غير أن ابن هشام يرى أن حيث هنا للزمان ، والله أعلم .
ـــــــــــــ
1 ـ 19 الأعراف .
2 ـ 68 يوسف .
3 ـ 144 البقرة .
ثانيا ـ هنا :
اسم إشارة للمكان القريب مبنى على السكون ، نحو : هنا حديقة جميلة .
تدخل عليه هاء التنبيه ، نحو : ههنا مدرسة كبيرة .
ومنه قوله تعالى { إنا ههنا قاعدون }1 ،
55 ـ وقوله تعالى { فليس له اليوم ههنا حميم }2 .
وقوله تعالى { أتتركونَ في ما ههنا آمنين } 3 .
* تلحقها " لام " البعد و " كاف " الخطاب ، نحو : هناك جبل كبير ،
وهنالك واحة خضراء .
* وقد يجر بمن ، وإلى ، نحو : الدخول من هنا ، وذهبت إلى هناك .
* ويجوز أن يكون ظرفا للزمان إن أسير به للزمان .
نحو قوله تعالى { هنالك دعا زكريا ربه }4 ،
وقوله تعالى { هنالك تبلو كل نفس }5 .
" فهنالك " في الآيتين يجوز فيها أن تكون للزمان ، والمعنى : أنه لما رأى زكريا أتيان الرزق لمربم في غير أوانه دعا ربه .
ثالثا ـ ثَمَّ :
اسم ‘شارة للمكان العيد ، مبنى على الفتح ، في محل نصب على الظرفية المكانية ، وهو بمعنى " هنا " و " هناك " ، وقد تجر بمن أو ، إلى .
نحو : ثَمَّ منظر جميل ، وخرجت من ثم ، ووصلت إلى ثم .
56 ـ ومنه قوله تعالى { وإذا رأيت ثَمَّ رأيت نعيما }6 .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 24 المائدة . 2 ـ 35 الحاقة .
3 ـ 146 الشعراء . 4 ـ 38 آل عمران .
5 ـ 30 يونس . 6 ـ 20 الإنسان .
وقوله تعالى { فأينما تولوا فثم وجه الله }1 .
* وقد تلحقها تاء التأنيث فتؤنث لفظا ، نحو : ليس ثَمَّةَ جاهل .
ولا فرق أن تكون التاء مربوطة ، أو مفتوحة ، نحو : ثَمَّتَ مكان للراحة .
رابعا ـ أين :
ظرف مكان مبنى على الفتح يفيد الاستفهام ، في محل نصب على الظرفبة المكانية ، ويسأل به عن المكان الذي حل فيه الشيء .
نحو : أين محمد ؟ ، وأين سافرت ؟
57 ـ ومنه قوله تعالى { أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم }2 .
وقوله تعالى { يقول الإنسان يومئذ أين المفر }3 .
* وإذا سبقت " أين " "بمن " الجارة كانت سؤلا عن مكان وجود الشيء .
نحو : من أين لك هذا .
* وإذا سبقت بـ " إلى " كانت سؤلا عن مكان انتهاء الشيء .
نحو : إلى أين تسافر هذا الصيف .
* وتأتى أين اسم شرط للمكان تجزم فعلين ، نحو : أين تجلس أجلس بجوارك .
وقد تلحقها " ما " الزائدة للتوكيد ، فيصبحا معا كالكلمة الواحدة .
نحو قوله تعالى { أينما تكونوا يدركُّم الموت }4 .
وقوله تعالى { فأينما تولوا فثم وجه الله }5 .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 115 البقرة .
2 ـ 27 النحل .
3 ـ 10 القيامة .
4 ـ 78 النساء
5 ـ 115 البقرة .
نماذج من الإعراب
50 ـ قال تعالى { ألآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين }
آلآن : الهمزة للاستفهام ، والآن ظرف زمان مبنى على الفتح في محل نصب متعلق بمحذوف ، والتقدير : الآن آمنت .
وقد : الواو للحال ، قد حرف تحقيق .
عصيت : فعل وفاعل .
قبل : ظرف زمان مبنى على الضم لانقطاعه عن الإضافة لفظا لا معنى ، في محل نصب ، وجملة وقد عصيت في محل نصب حال .
وكنت : الواو حرف عطف ، كنت كان واسمها .
من المفسدين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر كنت .
وجملة وكنت ... إلخ في محل نصب معطوفة على جملة عصيت .
16 ـ قال الشاعر :
على حين عاتبت المشيب على الصِّبا وقلت : ألمَّا أصح والشيب وازع
على حين : على حرف جر ، وحين ظرف زمان مبنى على الفتح في محل جر ، هذا على الرواية المختارة وهى البناء ، وإذا اعتبر معربا روى بالكسر .
والجار والمجرور متعلقان بالفعل كفكفت في بيت سابق ، وحين مضاف ،
عاتبت : فعل وفاعل ، والجملة في محل جر مضاف إليه .
المشيب : مفعول به .
على الصبا : جار ومجرور متعلقان بعاتبت .
وقلت : الواو عاطفة ، قلت فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على جملة عاتبت .
ألما : الهمزة حرف استفهام إنكارى ، لما حرف نفى وجزم وتوقع .
أصح : فعل مضارع مجزوم ، وعلامته حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا
تقديره : أنا .
والشيب : الواو للحال ، والشيب مبتدأ مرفوع .
وازع : خبر مرفوع ، والجملة الاسمية في محل نصب حال .
17 ـ قال الشاعر :
تذكر ما تذكر من سليمى على حينِ التواصلُ غيرُ دان
تذكر : فعل ماض مبنى على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
ما : اسم موصول مبنى على السكون في محل نصب مفعول به .
تذكر : فعل مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والمفعول به محذوف ، والتقدير : تذكر الذي تذكره .
وجملة تذكر الثاني لا محل لها من الإعراب صلة ما ، والعائد ضمير المفعول به المحذوف .
من سليمى : جار ومجرور متعلقان بتذكر الثاني ، أو بمحذوف حال من اسم الموصول .
على حين : على حرف جر ، حين اسم مجرور بعلي ، وعلامة جره الكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بتذكر الآتي .
التواصل : مبتدأ مرفوع بالضمة .
غير دان : غير خبر مرفوع ، وهو مضاف ، ودان مضاف إليه ، والجملة الاسمية في محل جر بإضافة حين إليها .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الإثنين يونيو 01, 2009 2:26 pm | |
| 18 ـ قال الشاعر :
لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر
لا يصعب : لا نافية لا عمل لها ، يصعب فعل مضارع مرفوع بالضمة .
الأمر : فاعل مرفوع بالضمة .
إلا ريث : إلا أداة حصر ، ريث ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .
يركبه : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لريث . وجملة لا يصعب ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
وكل أمر : الواو للاستئناف أو عاطفة ، وكل مبتدأ ، وهو مضاف ، وأمر مضاف إليه مجرور بالكسرة .
سوى الفحشاء : سوى أداة استثناء منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وسوى مضاف والفحشاء مضاف إليه مجرور .
يأتمر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ كل .
وجملة كل أمر ... إلخ لا محل لها من الإعراب : إما لأنها معطوفة على الجملة الابتدائية ، أو لأنها مستأنفة .
51 ـ " أمهلني ريثما أتدبر أمري "
أمهلني : فعل أمر مبنى على السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والنون للوقاية حرف مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل مبنى على السكون في محل نصب مفعول به .
ريثما : ريث نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة ، وما مصدرية ، ويجوز في ريث النصب على نيابة المفعولية المطلقة ، والوجه الأول أحسن وأكثر تداولا .
أتدبر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بإضافة ريث له .
أمري : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة يا المتكلم ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة .
19 ـ قال الشاعر :
ما قال لا قطُّ إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاءه نعم
ما قال : ما نافية لا عمل لها ، قال فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
لا : نافية لا عمل لها ، في محل نصب ، لأنها فى موضع المفعول به ، أو هي مفعول به .
قط : ظرف زمان مبنى على الضم في وحل نصب ، وجملة ما قال ... إلخ ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
إلا في تشهده : إلا أداة حصر لا عمل لها ، في تشهده جار ومجرور متعلقان بقال ، والتقدير : ما قال لا فيما انقطع من عمره إلا في قراءة التشهد ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
لولا : حرف امتناع لوجود ، مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
التشهد : مبتدأ مرفوع ، وخبره محذوف وجوبا تقديره : كائن .
لاءه : خبر كانت منصوب بالفتحة ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
نعم : اسم كان مؤخر مرفوع . وجملة كانت لاءه لا محل لها من الإعراب جواب لشرط غير جازم .
20 ـ قال الشاعر :
رضيعي لبان تدي أم تحالفا بأسحم داج عوض لا نتفرق
رضيعي : حال منصوبة بالياء لأنه مثنى ، ويجوز فيه أن يكون خبرا لبات فى البيت السابق ، وهو " وبات على النار الندى والمحلَّق " ، والجار والمجرور " على النار " في محل نصب حال {1} ، ورضيعي مضاف ..
لبان : مضاف إليه مجرور ، ولكنه ليس من إضافة المفعول به الصريح إلى عامله ، بل هو مفعول على التوسع بحذف حرف الجر ، لأنه يقال رضيعه بلبان أمه ، فحذف الباء فانتصب لبان ، وأضيف إلى الوصف {2} .
وقال البطليوسي : لك أن تجعل الرضيع بمعنى الراضع ، كقولك : قدير بمعنى قادر ، وعليم بمعنى عالم متعديا إلى مفعول واحد ، وإن شئت جعلته بمعنى مرضع كقولهم : رب قعيد بمعنى مقعد ، فيتعدى لمفعولين {3} . وبذلك تكون إضافة لبان من إضافة المفعول به إلى عامله .
تدي : بدل مجرور من لبان على اللفظ ، ومن رواه بالنصب جعله بدلا من لبان على المحل " الموضع " لأن محله النصب . ، وذلك بتقدير مضاف محذوف في كلا الوجهين يكون مجرورا ، والتقدير : لبان ثدي أم .
فلما حذف المضاف انتصب تدي ، ويجوز فيه النصب على نزع الخافض ، والتقدير : من ثدي أم ، وتدي مضاف ..
أم : مضاف إليه مجرور .
تنبيه : وقد أجاز البطليوسي أن ينصب رضيعي على المدح ، وقال به أيضا صاحب الخزانة فقال : " والجيد فى نصب رضيعي أن يكون على المدح " {4} .
كما جوز البطليوسي أن يكون رضيعي ، وعلى النار خبرين للبان {5} .
وقد سقنا كل تلك الوجوه للفائدة .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ انظر الاقتضاب في شرح أدب الكتاب ، لابن السيد البطليوسي ص 391 .
2 ـ انظر الخزانة ج 7 ، ص 157 . 3 ـ انظر الاقتضاب ص 392 .
4 ـ انظر الخزانة ج7 ، ص160 ، والاقتضاب ص391 .
5 ـ الاقتضاب 392 .
تحالفا : فعل ماض مبنى على حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعله .
بأسحم : جار ومجرور متعلقان بتحالف ، وعلامة جر أسحم الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف .
داج : صفة لأسحم مجروره بالكسرة .
عوض : ظرف مبنى على الضم في محل نصب متعلق بنتفرق الآتي .
لا نتفرق : لا نافية لا عمل لها ، ونتفرق فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن ، وجماة لا نتفرق لا محل لها من الإعراب جواب القسم بأسحم ، والتقدير : نقسم باسحم أن لا نتفرق في زمن من الأزمنة المستقبلة .
21 ـ قال الشاعر :
لما رأيت القوم أقبل جمعهم يتذامرون كررت غير مذمم
لما : ظرف للزمان الماضي بمعنى " حين " أو " إذ " متضمن معنى الشرط غير جازمة مبنية على السكون في محل نصب متعلق بجوابها كررت .
رأيت : فعل وفاعل .
القوم : مفعول به منصوب .
أقبل : فعل ماض مبنى على الفتح .
جمعهم : فاعل مرفوع ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة أقبل جمعهم في محل نصب مفعول به ثان لرأيت ، على اعتبارها علمية ، أو هي في محل نصب حال من القوم على اعتبار رأيت بصرية .
وجملة رأيت القوم ... إلخ في محل جر بإضافة لما إليها ، أو لا محل لها من الإعراب ابتدائية على القول بحرفية لما والغرض منها الربط بين جملتي الشرط والجواب كما هو موضح في القاعدة .
وجملة لما رأيت القوم ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
يتذامرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعله .
والجملة في محل نصب مفعول به ، من تعدد المفعول الثاني لرأيت ، أو من تعدد الحال .
كررت : فعل وفاعل .
غير : خال من الفاعل في كررت ، وهو مضاف ..
مذمم : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
22 ـ قال الشاعر :
فشد ولم ينظر بيوتا كثيرة لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم
فشد : الفاء عاطفة ، شد فعل ماض مبنى على الفتح ، والفعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود إلى حصين المذكور في البيت السابق .
والجملة معطوفة على ما قبلها في البيت السابق لا محل لها من الإعراب .
ولم : الواو للحال ، ولم حرف نفى وجزم وقلب .
ينظر : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود إلى حصين أيضا .
بيوتا : مفعول به .
كثيرة : صفة منصوبة ، وجملة ينظر ... إلخ في محل نصب حال من فاعل شد ، والرابط الواو والضمير .
لدى : ظرف مكان مبنى على السكون في محل نصب متعلق بشد ، ولدى مضاف ..
حيث : ظرف مكان مبنى على الضم في محل جر مضاف إليه ، متعلق بألقت .
ألقت : فعل ماض مبنى على الفتح المقدر على الألف المحذوفة للاتقاء الساكنين ، والتاء تاء التأنيث الساكنة .
رحلها : مفعول به ، ورحل مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أم قشعم : أم فاعل ، وأم مضاف وقشعم مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وجملة ألقت ... إلخ في محل جر بإضافة حيث إليها .
وفى البيت شاهدان هما : لدى وحيث ، وكلاهما ظرف مكان مبنى ، الأول على السكون ، والثاني إلى الضم في محل نصب ، وقد أضيف حيث إلى جملة فعليه وهو موضع الشاهد في البيت .
52 ـ " قف حيث أخوك "
قف : فعل أمر مبنى على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
حيث : ظرف مكان مبنى على الضم في محل نصب متعلق بقف .
أخوك : مبتدأ مرفوع بالواو ، وأخو مضاف ، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه ، وخبر المبتدأ محذوف تقديره : حيث أخوك واقف .
والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر بإضافة حيث إليها .
53 ـ " حيث محمداً تصادفه فاخبره بزيارتي له "
حيث : ظرف مكان مبنى على الضم في محل نصب ، متعلق بفعل محذوف تقديره : يصادف .
محمداً : مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : حيث تصادف محمدا ، والجملة من الفعل المحذوف وفاعله ومفعوله في محل جر بإضافة حيث إليها .
تصادفه : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
وجمله حيث ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
فاخبره : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر ، واخبر فعل أمر مبنى على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، وجملة فاخبره لا محل لها من الإعراب إذا اعتبرناها جواب لشرط غير جازم ، والتقدير : إذا صادفت محمدا فاخبره ، ولها محل من الإعراب إذا قدرنا أداة شرط جازمة ، لأن الجواب مقترن بالفاء ، فتكون في محل جزم ، والتقدير : حيثما تصادف محمدا فاخبره . وهذا هو المرجح عندي ، لأن حيث ظرفيه مكانية ، وحيثما شرطية متضمنة معنى الظرفية المكانية ، فيصح وضع كل منهما مكان الأخرى .
54 ـ قال تعالى { وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره }
وحيثما : الواو للاستئناف ، وحيثما اسم شرط جازم مبنى على السكون ، في محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق بمحذوف في محل نصب خبر لكنتم الآتي .
كنتم : كان واسمها ، والجملة في محل جزم فعل الشرط .
فولوا : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وولوا فعل أمر مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة فى محل رفع فاعله ، والجملة في محل جزم جواب الشرط .
وجوهكم : مفعول به منصوب ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
شطره : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بولوا ، وشطر مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
55 ـ قال تعالى { فليس له اليوم ههنا حميم }
فليس : الفاء هي الفصيحة ، لأنها أفصحت عما قبلها ، وكأنه قيل : إن شئت أن تعرف مصيره بعد الحالة الدينيه التي ارتطم فيها فليس ، وليس فعل ماض ناقص مبنى على الفتح .
له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر ليس مقدم .
اليوم : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف حال ، أو متعلق بما في الخبر من معنى الاستقرار .
ههنا : ها حرف تنبيه مبنى على السكون ، وهنا اسم إشارة مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق بمحذوف حال ، أو بالخبر له .
حميم : اسم ليس مؤخر .
ولا يصح الإخبار باليوم لأنه ظرف زمان ، والمخبر عنه جثة .
56 ـ ومنه قوله تعالى { وإذا رأيت ثَمَّ رأيت نعيما }6 .
وإذا : الواو حرف عطف ، وإذا طرف لما يستقبل متضمن معنى الشرط ، في محل نصب بجوابه .
رأيت فعل وفاعل ، في محل جر بإضافة إذا إليه .
ثم : ظرف مكان مختص بالعد منصوب بالفتحة متعلق برأيت الأول .
والمعنى : إذا صدرت منك الرؤية في ذلك المكان رأيت .
رأيت فعل وفاعل والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
نعيما : مفعول به منصوب بالفتحة .
57 ـ قال تعالى { أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم }
أين : اسم استفهام مبنى على الفتح في محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
شركائي : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
الذين : اسم موصول مبنى على الفتح في محل رفع صفة لشركائي .
كنتم : كان واسمها ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، وجملة أين شركائي ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
تساقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والجملة في محل نصب خبر كنتم .
فيهم : جار ومجرور متعلقان بتشاقون . | |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الإثنين يونيو 01, 2009 2:27 pm | |
| بعض الظروف المقطوعة عن الإضافة لفظا
من الظروف المختصة بالمكان : الجهات الست ، وهى ظروف مقطوعة عن الإضافة لفظا ، مثل : فوق ، تحت ، يمين ، شمال أو يسار ، أمام أو قدام ، وخلف أو وراء . وهذه الظروف تجري مجرى قبل وبعد . فإن أضيفت أو قطعت عن الإضافة لفظا ، ومعنى كانت معربة . نحو : الكتاب فوق المكتب ، ووقف المدير أمام الطلاب ، وجلست تحت الشجرة ، وسرت يمينا ، واتجهت شمالا وصليت خلف الإمام ، ويهرب الطلاب من وراء السور .
ومنه قوله تعالى { وهو القاهر فوق عباده }1 .
وقوله تعالى :{ إذ جاءكم من فوقكم }2 ،
وقوله تعالى { إذ يبايعونك تحت الشجرة }3 ،
وقوله تعالى { تجري من تحتها الأنهار}4 ،
وقوله تعالى { بل يريد الإنسان ليفجر أمامه }5 .
" وأمام " في الآية ظرف مكان استعير هنا للزمان ، أي ليفجر فيما بين يديه ، ويستقبله من زمان حياته (6) . وليس في القرآن من " أمام "
سوى هذه الآية . وقوله تعالى { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }7 .
وقوله تعالى { واتخذتموه وراءكم ظهريا }8 .
وقوله تعالى { ومن ورائه عذاب غليظ }9 .
* فإن قطعت عن الإضافة لفظا لا معنى بنيت على الضم .
نحو : ضع الكتاب فوقُ ، وانزل من فوق ، وقف أمام ، ولا تمش من أمام .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 18 الأنعام . 2 ـ 10 الأحزاب .
3 ـ 18 الفتح . 4 ـ 25 البقرة .
5 ـ 5 القيامة . 6 ـ انظر البحر المحيط ج8 ص385 .
7 ـ 42 فصلت . 8 ـ 92 هود . 9 ـ 17 إبراهيم .
والتقدير : فوق المكتب ، أو من فوق المكتب ، أو من فوق الشجرة .
فحذفنا المضاف إليه ونوينا معناه .
ومنه قول أبى النجم العجلي :
موتق الأعـــلى أمين الأســـفل أقب من تحتُ عريض من عل
الشاهد : " من تحت " فهو مبنى على الضم ، في محا جر ، لأنها قطعت عن الإضافة لفظا لا معنى ، والتقدير : من تحته .
ومنه قول الآخر :
لعن الإله تعلة بن مسافر لعنا يشن عليه من قدام
الشاهد : من قدام ، فهو مبنى على الضم ، في محل جر ، لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى ، والتقدير من قدامه .
* وإن انقطعت الظروف السابقة عن الإضافة لفظا ومعنى ، وأردت بها جهة غير معينة ، قاصدا التنكير والإبهام أعربتها بالنصب . نحو : اتجه يمينا أو شمالا .
أما إن أردت تعيين جهة معينة ، فإنما تعينها بالإضافة ، وتكون معربة بالنصب أيضا . نحو : اتجه يمين المنصة ، وقف يسار المكان .
وقد يكون التعيين بحذف المضاف إليه ، وبناء الظرف على الضم .
نحو : اتجه يمين ، وقف يشار .
ويشبه الظروف السابقة في استعمالها ، ولها نفس أحكامها ، الظروف المكانية التالية : أول ، وأسفل ، ودون . نحو: اجلس أولَ الطلاب ، واجلس أولَ ، وأولُ ، والتقينا عام أولَ ، وسر من أولَ ، واقعد أسفلَ ، وقم من أسفلَ .
ومنه قوله تعالى { قل يحييها الذي أنشأها أول مرة }1 ،
وقوله تعالى { ثم رددناه أسفل سافلين }2 ، وقوله تعالى { والركب أسفل منكم }3 .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 79 يس . 2 ـ 5 التين .
3 ـ 42 الأنفال .
وقوله تعالى { أإفكا آلهة دون الله تريدون }1 .
وقوله تعالى { ودون الجهر من القول }2 .
* أما أول وأسفل فلهما استعمالان :
1 ـ أن يكونا صفتين على وزن أفعل التفضيل ، وبذلك يمنعان من الصرف للوصفية ووزن أفعل ، لذا لم ينونا ، ويجرا بالفتحة نيابة عن الكسرة ، نحو : وصل محمد أول ، وسر من أسفلَ ، ولقيته عام أولَ .
وأن يكونا اسمين فيصرفان ، نحو : لقيته عاما أولا . ومنه " ما له أول ولا آخر " .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 86 الصافات .
2 ـ 168 الأعراف .
معاني ظروف أسماء الجهات وما في حكمها :
أولا ـ فوق :
ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " تحت " .
نحو قولهم : القانون فوق الجميع ، والحق فوق الباطل .
ومنه قوله تعالى { ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات }1 ،
وقوله تعالى { واضربوا فوق الأعناق }2 .
ولها أحكام " بعد " ، فهي معربة في ثلاثة أحوال ، وبنية في حالة واحدة .
ثانيا ـ تحت :
ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " فوق " ولازم النصب على الظرفية الظاهرة ، أو المقدرة في حالة البناء .
كقوله تعالى { وأعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار }3 .
كقوله تعالى { فنادها من تحتها ألاّ تحزني قد جعل ربك تحتك سريا }4 .
ولها أحكام قبل وبعد .
ثالثا ـ يمين :
ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " شمال " وله أحكامه ، وأحكام " قبل وبعد "
نحو : جلست يمين الصف ، وسرت يمينا ، ودخلت من يمينُ .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 32 الزخرف . 2 ـ 12 الأنفال .
3 ـ 100 التوبة . 4 ـ 24 مريم .
رابعا ـ شمال أو يسار :
ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " يمين " ، ويدل على أن شيئا على شمال شيء آخر ، وهو ملازم للإضافة غالبا ، ويكون معربا ، ومبنيا ، وله أحكام قبل وبعد ، فيكون معربا في ثلاثة أحوال هي :
إذا كان مضافا ، نحو : وقفت شمال الحائط .
وإذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ، نحو : هذه منصة فاجلس شمالَ .
أي شمالها .
ونحو : هناك جدار سر من شمالِ . أي من شماله .
وإذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، وفى هذه الحالة يجب تنوينها .
نحو : قف شمالا ، وسر يمينا .
ويبنى في حالة واحدة وهى : أن يقطع عن الإضافة معنى ، ولم ينو لفظ المضاف إليه . نحو : اجلس شمالُ ، وادخل من شمالُ .
" فشمال " ظرف مكان مبنى على الضم ، في محل نصب متعلق بالفعل قبله .
خامسا ـ أمام وقدام :
ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات يدل على أن شيئا قدام شيء ، ولها أحكام قبل وبعد ، وفوق وتحت ، وشمال .
نحو : وقفت أمام البابِ ، ومشيت من أمامِكم ، واجلس أمامَ، وقف أماما ، وامش أمامُ .
سادسا ـ خلف أو وراء :
ظرف وكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " أمام " وله إعرابه ، كالآتي :
* إذا ذكر بعده المضاف إليه كان معربا منصوبا ، وقد يجر بمن .
نحو : وقفت خلف الطلاب ، وسرت من خلفهم .
ومنه قوله تعالى { وجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها }1 .
وقوله تعالى { فشرد بهم من خلفهم }2 .
* إذا حذف المضاف إليه ونوي لفظه كان معربا منصوبا غير منون .
دخل الطلاب ودخل المعلم خلفُ .
* ويعرب أيضا إذا جرد من الإضافة لفظا ومعنى ، وفى هذه الحالة يكون منونا .
نحو : وقف الجمهور يشع لاعبيه خلفا وأماما .
* ويبنى في حالة واحدة ، وذلك إذا حذف المضاف إليه ونى معناه ، ويكون بناؤه على الضم . نحو : هاجم الجنود العدو من أمامُ ومن خلفُ .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الإثنين يونيو 01, 2009 2:27 pm | |
| سابعا ـ أول :
ظرف زمان بمعنى " قبل " وله أحكامها ، فيكون معربا منصوبا بالفتحة إذا أضيف .
نحو : وصلت من السفر أول الصباح .
ومنه قوله تعالى { كما لو يؤمنوا به أول مرة }3 .
وكذا إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ، يعرب نصبا بالفتحة بدون تنوين .
نحو : تسابق الطلاب فجاء محمد أولَ .
ويعرب إذا حذف المضاف إليه كلية ، " لفظا ومعنى " فينصب وينون .
نحو : جئت أولاً . نحو : حضرت أولُ .
ويبنى على الضم إذا حذف المضاف إليه ونوى معناه .
* ويأتي أول اسما بمعنى مبدأ الشيء ، ويعرب حسب موقعه من الجملة .
نحو : القطر أول الغيث . " القطر " مبتدأ مرفوع ، وأول : خبره مرفوع .
* ويأتي اسم تفضيل فيمنع من الصرف ، كما ذكرنا سابقا .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 66 البقرة . 2 ـ 57 الأنفال .
3 ـ 110 الأنعام .
ثامنا ـ أسفل :
ظرف مكان له أحكام أول ، وقبل وبعد .
تاسعا ـ دون :
ظرف مكان منصوب كثيرا ، وقد يجر بمن ، وهو بمعنى " وراء أو أمام " .
نحو : جلست دون النافذة ، والقلم دونك ، والماء دونك .
وهي نقيض فوق ، نحو : القماش دون المستوى في الجودة .
أي : أحط منه رتبة ومنزلة .
ونحو : جلس محمد دون خالد ، أي في مكان منخفض عن مكانه .
ولدون أحكام قبل وبعد ، وأسفل وأول وأمام وخلف ... إلخ .
فتعرب في حالات وتبنى في حالات ، أما الإعراب ففي الحالات التالية :
1 ـ إذا ذكر المضاف إليه ، نحو قوله تعالى { ومنا دون ذلك }1 .
وقوله تعالى { واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية ودون الجهر من القول }2 .
" فدون " في الآيتين السابقتين ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة متعلق بالفعل .
2 ـ إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ينصب بدون تنوين .
نحو : هذا منزلي انتظرني دونَ .
" فدون " ظرف مكان منصوب بالفتحة ، والتقدير دونه ، وهو متعلق بالفعل انتظرني .
3 ـ إذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، ينصب مع التنوين .
نحو : قف دونا ، وانتظر دونا . " دون " مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .
4 ـ إذا جر بالحرف ولم ينوى معنى المضاف إليه ، وجب جره بالكسرة الظاهرة .
نحو : بعض الحيوانات تمكث طويلا من دون طعام .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 11 الجن . 2 ـ 205 الأعراف .
وتبنى على الضم إذا حذف المضاف إليه لفظا ونوى معناه .
نحو : قف دونُ ، واقعد دونُ .
" دون " ظرف مكان مبنى على الضم في محل نصب متعلق بالفعل .
ونحو : اجلس من دون ، وسر من دون .
" دون " ظرف مكان مبنى على الضم في محل جر بكسرة مقدرة متعلق بالفعل .
* وتأتى أيضا بمعنى حقير ، وفى هذه الحالة تكون اسما لا ظرفا .
نحو : ثوب دون ، ورجل دون ، أي حقير .
أحكام بعض الظروف المشتركة في الزمان والمكان :
أولا ـ أنىَّ :
اسم استفهام مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، ويكون بمعنى
" من أين " . نحو قوله تعالى { يا مريم أنى لك هذا }1 .
وبمنى " كيف " لإفادة الحال ، نحو قوله تعالى { أنى يحيي هذه الله بعد موتها }2 .
وقوله تعالى { أنى يكون لي غلام }3 .
وبمعنى " متى " نحو قوله تعالى { أنى كان لك قرين }4 .
* وتجيء " أنى " ظرفا غير متضمن معنى الاستفهام ، أو الشرط ، بمعنى " كيف أو متى أو حيث " أو " من أين " .
نحو قوله تعالى { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }5 .
فسر العلماء هذه الآية بقولهم : كيف شئتم ، ومتى شئتم ، وحيث شئتم ، ومن أين شئتم ، على أن يكون في الموضع المرخص به شرعا .
* وتأتى " أنى " اسم شرط بمعنى " أين " مبنية على السكون في محل نصب على الظرفية ، يجزم فعلين ويتعلق بفعله إذا كان تاما ، وبالخبر إذا كان الفعل ناقصا .
مثال الأول : أنى تدعُ الله تجده سميعا .
ومثال الثاني : أنى تكن مقيما فسوف أحضرُ لزيارتك .
" فأنى " في المثال الأول اسم شرط متضمن معنى الظرفية المكانية ، مبنى على السكون في محل نصب متعلق بالفعل تدعو ، وفي المثال الثاني : اسم شرط متضمن معنى الظرفية المكانية مبني على السكون في محل نصب متعلق بخبر تكن وهو " مقيما " .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 37 آل عمران . 2 ـ 259 البقرة .
3 ـ 40 آل عمران . 4 ـ 51 الصافات .
5 ـ 223 البقرة .
ثانيا ـ لدى :
ظرف جامد يفيد المكان أو الزمان ، وذلك حسب ما يضاف إليه ، مبنى على السكون في محل نصب ، بمعنى عند ، ولا يأتي مجرورا بن ، ولا يضاف إلى الجمل ، وتقلب ألفه ياء مع الضمير ، كما تقلب ألف " على وإلى " .
مثال مجيئه ظرفا للمكان قوله تعالى { كل حزب بما لديهم فرحون }1 .
وقوله تعالى { وألفيا سيدها لدى الباب }2 .
ومنه قول زهير :
لدى أسد شاكى السلاح مقذف له لبـد إظـفاره لم تقلـــمِ
ومثال مجيئه ظرفا للزمان ، وحينئذ تكون بمعنى " الحين " :
سأزورك لدى عودتي .
* يصح في " لدى " أن تتعلق بمحذوف خبر ، أو صفة ، أو حال ، أو صلة ، وذلك بخلاف " لدن " . نحو : الكتاب لدى محمد . " لدى " متعلقة بمحذوف خبر للكتاب .
ونحو : رأيت رجلا لدى الباب . " لدى " متعلقة بمحذوف صفة لرجل .
ونحو : تركت محمدا لدى الباب . " لدى " متعلقة بمحذوف حال .
ونحو : وصل الذي لديه الخبر . " لدى " متعلقة بمحذوف صلة .
والتقدير : الذي يوجد لديه الخبر .
* وإن كانت " لدى " بمعنى " عند " إلا أنها تختلف عنها بعد م جرها بالحرف .
تقول : أحضرت الكتاب من عند محمد ، ولا يصح أن تقول : من لدى محمد .
كما أن " عند " أمكن منها من وجهين :
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 53 المؤمنون . 2 ـ 25 يوسف .
1 ـ أن " عند " تكون ظرفا للأعيان والمعاني .
تقول : هذا الرأي عندي صواب ، وعندي فلان عالم .
ويمتنع ذلك في " لدى " (1) .
2 ـ تقول : عندي مال ، وإن كان غائبا عنك .
ولا تقول : لديَّ مال ، إلا إذا كان حاضرا (2) .
ثالثا ـ لدن :
ظرف للمكان أو الزمان ، وذلك حسب ما تضاف إليه ، وهو لابتداء الغاية ، مبني على السكون ، بمعنى " عند " ، إلاّ أنها أقرب مكانا ، وأخص منها ، وتكون غالبا مجرورة بمن ، وهو من الظروف المضافة لفظا ومعنى .
نحو قوله تعالى { وهب لنا من لدنك رحمة }3 .
وقوله تعالى { وعلمن من لدنا علما }4 .
وقوله تعالى { من لدن حكيم خبير }5 .
" فلدن " في الأمثلة السابقة مضافة إلى الاسم الظاهر والضمير ، وتضاف أيضا إلى الجملة ، كما في قول القطامي :
صريع غـوان راقهن ورقنـه لدى شب حتى شاب سود الذوائب
ومثال نصبها على الظرفية الزمانية : ذهبت إلى المدرسة لدن طلوع الشمس .
* وإذا أضيفت إلى ياء المتكلم ، جاز أن تلحقها نون الوقاية .
نحو : لدنُّي . وقد تحذف النون فنقول : لدنُي .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ، 2 ـ انظر أمالي ابن الشجري ج ص
3 ـ 8 آل عمران . 4 ـ 65 الكهف .
5 ـ 1 هود .
* ويجوز حذف نونها ، مثلما تحذف نون كان للتخفيف ، فنقول : لدُ .
والاسم الذي يليها يجر بالإضافة .
* وإن تلاها ظرف زمان جاز جره بالإضافة ، أو نصبه على التمييز .
نحو : وصلت من السفر لدن غدوةٍ ، أو لدن غدوةً .
* وتفارق " لدن " " عند " بستة أمور هي :
1 ـ أنها ملازمة لمبدأ الغايات ، فمن ثم يتعاقبان .
نحو قوله تعالى { أتيناه رحمة من عندنا وعلمنه من لدنا علما }1 .
بخلاف جلست عنده ، فلا يجوز أن تقول : جلست لدنه ، لعدم معنى الابتداء هنا .
2 ـ قلما يفارقها لفظ " من " قبلها .
3 ـ أنها مبنية إلاّ في لغة قيس ، وبلغتهم قرئ قوله تعالى { من لدْنِهِ } .
وهى عندهم مضمومة الدال ، غير أن هذا السكون عارض للتخفيف .
4 ـ جواز إضافتها إلى الجمل كما تقدم .
5 ـ جواز قطعها عن الإضافة لفظا ومعنى ، قبل " غدوة " ، وتنصب بها غدوة ، إما على التمييز ، كما ذكرنا سابقا ، وإما على التشبيه بالمفعول به ، أو خبر لكان المحذوفة مع اسمها ، وقد تجر " غدوة " بالإضافة إلى " لدن " .
كقول الشاعر :
وما زال مهري مزجر الكلب منهم لدن غدوةٍ حتى دنت لغروب
6 ـ لا تقع إلا فضلة ، تقول : السفر من عند دمشق ، ولا تقول : من لدن دمشق .
وتفارق " لدن " " لدى " بخمسة أمور :
1 ـ أن لدن تحل محل ابتداء غاية .
نحو : جئت من لدنه . وهذا لا يصح في لدى .
ــــــــــــ
1 ـ 65 الكهف . | |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الإثنين يونيو 01, 2009 2:28 pm | |
| 2 ـ أن لدن لا يصح وقوعها عمدة في الكلام ، فلا تكون خبرا لمبتدأ ، وما شابه ذلك ، بخلاف لدى ، فإنه يصح فيها ذلك .
نحو : لدينا مال وفير ، ولدينا كنز من العلوم .
3 ـ أن لدن كثيرا ما تجر بمن ، بخلاف لدى فإن جرها ممتنع .
4 ـ أن لدن تضاف إلى الجملة ، نحو : لدن حضرت ، ولدن وصلت .
وهذا ممتنع في لدى .
5 ـ إن وقعت لدن قبل غدوة ، جاز في غدوة عدة وجوه .
الجر بالإضافة ، أو النصب على التمييز ، أو ما يشبه المفعول به ، أم خبر لكان المحذوفة مع اسمها ، أو الرفع على تقدير : لدن كانت غدوةٌ .
رابعا ـ قبل وبعد :
ظرفان مبهمان إحداهما نقيض الآخر ، وضعا في الأصل من قبل الجهات الست الموضوعة لأمكنة مبهمة ، ثم استعيرتا لزمان مبهم سابق على زمان ما أضيفتا إليه ، ويكونان بحسب الإضافة إليهما ، فإن أضيفا للمكان ، كانتا ظرفي مكان ، وإن أضيفتا للزمان ، كانت ظرفي زمان . نحو : مكة قبل الطائف ، والرياض بعد مكة .
ونحو : وصلت من السفر قبل الظهر ، ورحلت عن المدينة بعد العصر .
* تأتى قبل وبعد معربتين في ثلاث حالات ، ويبنيان في حالة واحدة .
1 ـ يعربان ظرفا منصوبا ، أو مجرورا ، إذا سبقهما حرف جر ، وكانتا مضافتين لفظا ومعنى ، وقد صُرح بالمضاف إليه .
نحو : سافرنا قبل العشاء ، ووصلنا بعد الفجر ، أو من قبل العشاء ، ومن بعد
الظهر ، ومنه قوله تعالى { ألا ليؤمن به قبل موته }1 .
ــــــــــــ
1 ـ 59 النساء .
وقوله تعالى { وسبح بمحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها }1 .
وقوله تعالى { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد }2 .
وقوله تعالى { من قبل صلاة الفجر }3 .
وقوله تعالى { يردوكم بعد إيمانكم كافرين }4 .
وقوله تعالى { وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة }5 .
2 ـ ويعبان ظريفين نصبا أو جرا ، إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه .
نحو : جئت قبلَ ، أو من قبلِ . وجئت بعدَ ، أو من بعدِ .
والتقدير : قبله ، أو من قبله ، وبعده ، أو من بعده .
ومنه قول الشاعر :
ومن قبلِ نادى كل مولى قرابة فما عطفت مولى عليه العواطف
الشاهد : ومن قبلِ ، فقد حذف المضاف إليه ، ونوى لفظه ، فأعربت " قبل " مجرورة بالكسرة ، والتقدير : ومن قبلِ ذلك .
3 ـ ويعربان ظرفين منصوبين مع التنوين ، إذا قطعا عن الإضافة لفظا ومعنى .
نحو : جئتك قبلا ، وما ضره أن يأتي قبلا أو بعدا .
ومنه قول يزيد بن الصعق :
فساغ لي الشراب وكنت قبلا أكاد أغص بالماء الحميم (6)
وقول الآخر :
ونحن قتلنا الأسد أسد خفية فما شربوا بعدا على لذة خمرا
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 130 طه . 2 ـ 34 الأنبياء . 3 ـ 58 النور .
4 ـ 100 آل عمران . 5 ـ 4 البينة .
6 ـ ونسب البيت في رواية أخرى إلى عبد الله بن يعرب ، وهى :
" أكاد أغص بالماء الفرات "
والشاهد في البيتين قوله : قبلا ، وبعدا ، فقد نصبا مع التنوين ، لانقطاعهما عن الإضافة لفظا ومعنى ، والتقدير : قبلا ما ، وبعدا ما .
* ويبنيان على الضم إذا قطعا عن الإضافة لفظا ونوى معناه ، والمقصود بنية المعنى ، أن نلاحظ المضاف إليه مُعبَّرا عنه تعبيرا ما ، دون الالتفات إلى لفظ بعينه ، ويمون البناء واقعا ، سواء أجر بمن أم لا .
نحو قوله تعالى { وحرمن عليه المراضع من قبلُ }1 .
وقوله تعالى { لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ }2 .
ونحو قوله تعالى { إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين }3 .
وقوله تعالى { فإما منّا بعد وإما فداء }4 .
مع ملاحظة أن " قبل وبعد " في الآيتين الأخيرتين لم يسبقا " بمن " الجارة .
خامسا ـ مع :
ظرف ملازم للظرفية الزمانية أو المكانية ، وذلك حسب ما تضاف إليه ، ويكون منصوبا بالفتحة ، ويفيد المصاحبة ، ولا يخرج عنها إلا إلى الجر " بمن" .
نحو : جئتك مع العصر ، ومنه قوله تعالى { إن مع العسر يسرا }5 .
58 ـ وقوله تعالى { وكونوا مع الصادقين }6 .
ومنه قوله تعالى { وتوفنا مع الأبرار }7 .
ـــــــــــــــــــــــ
* لرجل من بنى عقيل ، وروى أيضا : فما شربوا بعدُ .
1 ـ 12 القصص . 2 ـ 4 الروم .
3 ـ 46 الطور . 4 ـ 4 الروم .
5 ـ 6 الشرح . 6 ـ 119 التوبة .
7 ـ 193 آل عمران .
* وقد تبنى " مع " على السكون وذلك في لغة غنم وربيعة ، فتكون في محل نصب .
وذكر سيبويه أن تسكينها ضرورة شعرية ، مثل " هل ، وبل " ، والصحيح أنها لغة .
* وذكر المالقي أن " مع " إذا سكنت عينها ، فهي إذ ذاك حرف جر معناه المصاحبة ، والعامل فيها فعل ، وما جرى مجراه ، كسائر حروف الجر ، ولا يحكم فيها بحذف ، ولا وزن ، ولا يُسأل عن بنائها لتبوث الحرفية فيها ، ومثّل بشاهد سيبويه :
فريشي منكم وهوايَ مَعْكم وإن كانت زيارتكم لماما
وقال : " مَعْكم " هنا جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر " لهواى " لأنه مبتدأ .
والتقدير : وهواي كائن معكم (1) .
والرأي عندي : أن بناءها على السكون لا يدخلها في الحرفية ، لأن أكثر النحاة على القول باسميتها ، ولم يذكروها مع حروف الجر ، ولو كان تسكينها يجعلها حرفا لذكروها ضمن الحروف التي تشترك بين الحرفية والاسمية ، والله أعلم .
أما أبو علي الفارسي فحكم عليها بالحرفية إذا سكنت .
* وقال المرادي : واختلف في " مع " الساكنة ، فقيل : هي حرف جر ، وزعم أبو جعفر النحاس أن الإجماع منعقد على حرفيتها ، إذا كانت ساكنة .
والصحيح أنها اسم ، وكلام سيبويه مشعر باسميتها ، بدليل دخول حرف الجر " من "
عليها ، وقد سمع جرها بمن ، حكى سيبويه : ذهب من معه (2) .
وقرئ قوله تعالى { هذا ذكر من معي }3 . والتقدير : من قِبَلي (4) .
ومنه " كان معها فانتزعْته مِنْ مَعِها " (5) .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ انظر رصف المباني ص 394 . 2 ـ الكتاب طبعة بولاق ج2 ص 45 .
3 ـ 24 الأنبياء . 4 ـ الجني الداني ص 306 .
5 ـ انظر لباب الإعراب ص 287 .
* وقد تقع " مع " خبرا ، وصفة ، وصلة ، وحالا ، وتجر بمن كما ذكرنا (1) .
* وإذا انقطعت " مع " عن الإضافة ، أعربت حالا منصوبة مع التنوين .
نحو : جاء الرجلان معا ، ووصل المسافران معا .
ومنه قول الصمة القشيرى :
حننت إلى ريا ونفسك باعدت مزارك من ريا وشعباكما معا
23 ـ ومنه قول امرئ القيس :
مكر مفر مدبر مقبل معا كجلمود صخر حطه السيل من عل
* وقد تجيء خبرا كما ذكرنا ، ومنه قول جندل بن عمر :
أفيقوا بنى حرب وأهواؤنا معا وأرواحنا موصولة لم تقضب
" فمع " خبر المبتدأ " أهواؤنا " ، وقال بعضهم أن " معا " في البيت السابق وقعت حالا ، والخبر محذوف ، والتقدير : وأهواؤنا كائنة معا ، وليس بصحيح (2) .
* وتستعمل " مع " للمثنى ، وللجماعة .
نحو : سافر الصديقان معا ، وسافر الأصدقاء معا .
ومنه قول الخنساء :
وأفنى رجالي فبادوا معا فأصبح قلبي بهم مستفزا
ومثال مجيئها للمثنى قول متمم بن نويرة :
فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
* والفرق بين " مع " و " وجميعا " في مثل قولنا : وصلنا معا ، ووصلنا جميعا .
أن " معا " يفيد أن وقت الوصول واحد ، بخلاف " جميعا " فهو يحتمل أن الوصول
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الجني الداني ص 306 . ومغنى اللبيب ج 1 ص 333 .
2 ـ انظر الجني الداني ص 307 .
لم يكن في وقت واحد ، بمعنى أن " جميعا " يجوز فيها معنى الاجتماع والافتراق ، أما " معا " فلا تفيد إلا لاجتماع حالة الفعل (1) .
سادسا ـ علُ :
ظرف مبنى على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية ، بمعنى " فوق " ، ولا يستعمل إلا مسبوقا " بمن " ، ولا يضاف لفظا على الصحيح .
فلا يقال أخذته من علِ المكتب .
* أجاز قوم إضافته ، فإذا قدر بعده مضاف إليه ، كان مبنيا على الضم في محل جر ، إذا سبقه حرف الجر نحو : انقض النسر من علُ . أي من فوق شيء معين مخصوص.
24 ـ ومنه قول الفرزدق :
ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بنى كليب من علُ
* وإذا جاء نكرة ولم يقدر بعده مضاف إليه ، وسبقه حرف جر ، يكون إذ ذاك معربا صفة لموصوف محذوف . كقول امرئ القيس السابق :
مكـر مفـر مقبل مـدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من علِ
والتقدير : حطه السيل من مكان عال ، على سبيل الاستغناء بالصفة عن موصوفها .
ومنه قول جرير :
إني انصببت من السماء عليكم حتى اختطفتك يا فرزدق من علِ
* وتخالف " عل " " فوق " في أمرين :
1 ـ أمها لا تستعمل إلا مسبوقة " بمن " الجارة .
2 ـ أنها لا تضاف على الصحيح كما ذكرنا .
ثامنا ـ كيف وكيفما : انظرها في باب الاستفهام .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ المرجع السابق ص 307 ، وانظر معجم القواعد العربية ص 439 .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | |
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الأحد سبتمبر 06, 2009 9:18 pm | |
| الفصل السادس
المفعول لأجله
تعريفه :
مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل ، أو ما دل على الوقوع ، ويسمى المفعول له ، والمفعول من أجله . وهو جواب مقدر لسؤال يبدأ بـ : لم ، أو لماذا .
ويشترط فيه أن يتحد مع عامله " وهو ما جاء المفعول لأجله يبين سببه " في الزمان والفاعل .
نحو : أقرأ حبا في القراءة .
حبا : مفعول لأجله ، وهو مما توفرت فيه كل الشروط التي ذكرنا سابقا ، فهو مصدر الفعل " حبّ " ، ويبين سبب وقوع الفعل " أقرأ " ، لم أقرأ ؟ الجواب : حبا .
وهو متحد معه في الزمان بمعنى أن القراءة والحب حادثان في آن واحد ، وليست القراءة في وقت غير وقت الحب . وهو متحد معه في الفاعل بمعنى أن القراءة والحب فاعلهما واحد وهو المتكلم ، فأنا أقرأ ، وأنا أحب .
76 ـ ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }1 .
تنبيه : إذا فقد المفعول لأجله شرطا من الشروط السابقة وجب حينئذ جره .
مثال ما فقد المصدرية : سافرت إلى القاهرة للمعرض .
فالمعرض سبب السفر إلى القاهرة ، ولكنه ليس مصدرا .
ومثال ما فقد الاتحاد في الزمان : انتظرتك للحضور غدا .
فالحضور مصدر يبن سبب الانتظار ، وهو متحد مع فعله في الفاعل ، فالانتظار والحضور من المتكلم ، غير أن الحضور سيكون غدا في وقت غير وقت الانتظار .
ومثال ما فقد الاتحاد في الفاعل : سررت لإكرامك الضيف .
فإكرام مصدر يبين السبب ، ومتحد مع الفعل في الزمن ، غير أن فاعل سرّ هو تاء
ـــــــــــ
1 ـ 265 البقرة .
المتكلم ، وفاعل إكرام الكاف ضمير المخاطب ، الذي هو فاعل في المعنى ، وهو الآن مضاف إليه .
ورغم استيفاء المفعول لأجله للشروط كلها إلا أنه يجوز أن يأتي مجرورا .
نحو : حضرت لتلبية دعوته .
نوع المصدر الذي يقع مفعولا لأجله :
ليست كل المصادر مناسبة لأن تكون مفاعيل له ، ولكن من المصادر المناسبة ما كانت تعبر عن رغبة من القلب ، أو عن شعور وإحساس ، ومن هذه المصادر :
خشية ، ورغبة ، وإكراما ، وإحسانا ، وحبا ، وتعظيما ، واستبقاء ، ونفورا ، وإجلالا ، وإكبارا ، وطلبا ، وتلبية ، وشوقا ، وعونا ، واعترافا ، وأنفة ، وإباء ، وحياء ، وتفانيا ، وابتغاء ، وخوفا ، وطمعا ، وحزنا ، ورأفة ، وشفقة ، وإنكارا ، واستحسانا ، واطمئنانا ، ورحمة ، وإعجابا ، وإرضاء ، ومواساة ، وتوبيخا ، وزلفة ، ونصحا .
ولا تأتي مثل هذه المصادر مفاعل له لأنها ليست صادرة من القلب ، وإنما صادرة من الجوارح . وهي : دراسة ، وقراءة ، وكتابة ، وإملاقا ، وعلما ، ووقوفا ، ونحوها .
فلا يصح أن نقول : سافرت إلى مصر علما .
وإنما نقول : طلبا للعلم ، أو للعلم .
العامل في المفعول لأجله :
يعمل في المفعول لأجله غير الفعل ما يشبه الفعل وهو التالي :
1 ـ المصدر . نحو : الارتحال طلبا للعلم واجب .
2 ـ اسم الفاعل . نحو : محمد مسافر طلبا للعلم .
3 ـ اسم المفعول . نحو : أنت مغبون حسدا لك .
4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أحمد شغوف بالعلم رغبة في التفوق .
5 ـ اسم الفعل . نحو : حذار المنافقين تجنبا لنفاقهم .
أحكام المفعول لأجله الإعرابية :
1 ـ الأصل في المفعول لجله النصب ، ويجب نصبه إذا تجرد من " أل " التعريف ، والإضافة .
نحو : وقفت للمعلم إجلالا . وسافرت رغبة في الاستجمام .
غير أن هذا النوع يجوز فيه الجر أيضا .
نحو : سافرت للرغبة في الاستجمام .
77 ـ ومنه قوله تعالى : { أفنضرب عنكم الذكر صفحا }1 .
وقوله تعالى : { ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا }2 .
وقوله تعالى : { إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد }3 .
39 ـ ومنه قول المتنبي :
وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
2 ـ أن يكون معرفا بأل التعريف والأنسب فيه أن يكون مجرورا إذا سبق بحر الجر . نحو : حضرت للاطمئنان عليك . وذهبنا إلى الريف للاستجمام .
ويجوز فيه النصب أيضا إذا تجرد من حرف الجر .
فنقول : ذهبنا إلى الريف الاستجمامَ .
40 ـ ومنه قول الشاعر :
لا أقعدُ الجبنَ عن الهيجاء ولو توالت زمرُ الأعداء
41 ـ ومنه قول الآخر :
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا شنوا الإغارةَ فرسانا وركبانا
3 ـ أن يكون مضافا ، وفيه يتساوى النصب والجر .
نحو : تأني المتسابق في تلاوته خشية الوقوع في الخطأ .
ويجوز أن نقول : تأنى المتسابق في تلاوته لخشية الوقوع في الخطأ .
ــــــــــــ
1 ـ 5 الزخرف . 2 ـ 231 البقرة .
3 ـ 6 ، 7 الصافات . 4 ـ 121 الحشر . | |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الأحد سبتمبر 06, 2009 9:18 pm | |
|
78 ـ ومنه قوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القراء على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله }4 .
ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }1 .
79 ـ وقوله تعالى : { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق }2 .
وقوله تعالى : { يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت }3 .
ومنه قول المتنبي :
ومن ينفق الساعات في جمع ماله مخافة فقر فالذي فعل الفقر
تنبيهات وفوائد :
1 ـ يجوز تقديم المفعول لأجله على عامله ، سواء أكان منصوبا ، أم مجرورا .
نحو : طلبا للاستشفاء سافرت إلى مصر .
وتكريما له منح الجائزة .
ونحو : لطلب الاستشفاء سافرت إلى مصر .
ولتكريمه منح الجائزة .
42 ـ ومنه قول الشاعر :
ـ فما جزعا ـ ورب الناس ـ أبكي ولا حرصا على الدنيا اعتراني
43 ـ ومنه قول الآخر :
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب
2 ـ إذا سبق المفعول لأجله بحرف الجر ، لا يعرب مفعولا لأجله ، وإنما يعرب جارا ومجرورا .
80 ـ نحو قوله تعالى : { ولا تقتلوا أولادكم من إملاق }4 .
وقوله تعالى : { وإن منها لما يهبط من خشية الله }5 .
ــــــــــــ
1 ـ 265 البقرة . 2 ـ 31 الإسراء .
3 ـ 19 البقرة . 4 ـ 151 الأنعام . 5 ـ 74 البقرة .
44 ـ ومنه قول الشاعر :
وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر
3 ـ يجوز حذف المفعول لأجله ، ويبقى لفظ يدل عليه ، ويغلب هذا الحذف قبل مصدر مؤول من أن وما بعدها .
81 ـ نحو قوله تعالى : { يبين الله لكم أن تضلوا }1 .
فحذف المفعول لجله قبل المصدر " أن تضلوا " . والتقدير : خشية أن تضلوا .
ومنه قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة } 2 .
وقوله تعالى : { ولا تجهروا بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم }3 . ـــــــــــ
1 ـ 176 النساء .
2 ـ 6 الحجرات .
3 ـ 2 الحجرات .
نماذج من الإعراب
76 ـ ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }1 .
77 ـ ومنه قوله تعالى : { أفنضرب عنكم الذكر صفحا }1 .
39 ـ ومنه قول المتنبي :
وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
40 ـ ومنه قول الشاعر :
لا أقعدُ الجبنَ عن الهيجاء ولو توالت زمرُ الأعداء
41 ـ ومنه قول الآخر :
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا شنوا الإغارةَ فرسانا وركبانا
78 ـ ومنه قوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القراء على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله }4 .
79 ـ ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }1 .
42 ـ ومنه قول الشاعر :
فما جزعا ـ ورب الناس ـ أبكي ولا حرصا على الدنيا اعتراني
43 ـ ومنه قول الآخر :
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب
80 ـ نحو قوله تعالى : { ولا تقتلوا أولادكم من إملاق }4 .
44 ـ ومنه قول الشاعر :
وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر
81 ـ نحو قوله تعالى : { يبين الله لكم أن تضلوا }1 . | |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الأحد سبتمبر 06, 2009 9:20 pm | |
| الفصل السابع
الاستثناء
تعريفه :
نوع من أنواع المفعول به ، لأنه يكون في حالة النصب منصوبا بفعل محذوف تقديره " استثني " ، وتدل عليه كلمة الاستثناء .
نحو : حضر الطلبة إلا طالبا .
فـ " طالبا " أعربه النحاة مفعولا به للفعل المقدر " استثني " ، والتقدير : حضر الطلبة استثني طالبا .
غير أنه ينبغي التدقيق فيما ذكره النحاة حول عمل الفعل المحذوف في المستثنى ، فنرى أن العامل في المستثنى أداة الاستثناء ، وسنتعرض لهذا في حديثنا عن العامل في الاستثناء إن شاء الله .
مكونات جملة الاستثناء :
تتكون جملة الاستثناء من ثلاثة أجزاء على النحو التالي :
1 ـ المستثنى منه .
2 ـ المستثنى .
3 ـ أداة الاستثناء .
* المستثنى منه : هو الاسم الداخل في الحكم ملفوظا كان أم ملحوظا ، متقدما عليه النفي ، أو شبهه ، أو غير متقدم .
* والمستثنى : الاسم المُخرَج من جنس المُخرَج منه ، أي : المطروح أو المتروك .
* أدوات الاستثناء " كلماته " فهي على النحو الآتي :
حروف ـ أسماء ـ أفعال وحروف .
وسوف نتطرق لكل منها في موضعه .
أما الاستثناء المسبوق بنفي ، أو شبهه فيسمى استثناء منفيا ، أو غير موجب .
نحو : ما حضر إلا محمدٌ . ولا تكافئ إلا المجتهدَ .
وإذا كان الاستثناء غير مسبوق بنفي ، أو شبهه فيسمى استثناء مثبتا ، أو موجبا .
نحو : انصرف الضيوف إلا ضيفا .
كما أنه إذا كان المستثنى من موجودا سميت جملة الاستثناء تامة .
نحو : أقلعت الطائرات إلا طائرة .
وإذا كان المستثنى من مفقودا " غير موجود " سميت جملة الاستثناء ناقصة ، أو غير تامة . نحو : ما صافحت إلا أخاك .
وإذا كان المستثنى جزءا من المستثنى منه سمي الاستثناء متصلا .
نحو : نجح الطلاب إلا طالبا .
وإذا لم يكن المستثنى جزءا من المستثنى منه سمي منقطعا .
نحو : حضر المسافرون إلا حقائبهم .
أولا ـ حروف الاستثناء :
لا يعد من حروف الاستثناء دون المشاركة سوى " إلا " ، والمستثنى بها له ثلاثة أحوال : ـ
الحالة الأولى : وجوب النصب ، إذا كانت جملة الاستثناء تامة مثبتة ، سواء أكان الاستثناء متصلا ، أم منقطعا .
مثال المتصل : حضر المتفرجون الحفل إلا متفرجا .
حضر : فعل ماض مبني على الفتح .
المتفرجون : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
الحفل : مفعول به منصوب بالفتحة .
إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
متفرجا : مستثنى منصوب بالفتحة .
93 ـ ومنه قوله تعالى : { وبشر الذين كفروا بعذاب أليم إلا الذين عاهدتم }1 .
و قوله تعالى : { فأنجياه وأهله إلاّ امرأته قدرناها من الغابرين }2 .
و قوله تعالى : { ففزع من في السموات ومن في الأرض إلاّ من شاء الله }3 .
وقوله تعالى : { فشربوا منه إلا قليلا منهم }4 .
ومثال المنقطع : حضر الطلاب إلا كتبهم ، وغادر الحجاج مكة إلا أمتعتهم .
حضر فعل ماض مبني على الفتح ، والطلاب فاعل مرفوع بالضمة .
إلا : أداة استثناء مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب .
كتبهم : كتب مستثنى منصوب بالفتحة ، وكتب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
94 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }5 .
66 ـ ومنه قول النابغة الذبياني :
وقفت فيها أصيلا كي أسائلها عيَّت جوابا وما بالربع من أحد
إلا الأواريُّ لأيا ما أبينها والنوى كالحوض بالمظلومة الجلد
الحالة الثانية : وهي إذا كانت جملة الاستثناء منفية تامة ، جاز في إعراب المستثنى وجهان :
1 ـ النصب على الاستثناء .
نحو : ما تأخر الطلاب إلا طالبا .
ما تأخر : ما حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، تأخر فعل ماض مبني على الفتح .
الطلاب : فاعل مرفوع بالضمة .
ـــــــــــــــ
1 ـ 4 التوبة . 2 ـ 57 النحل .
3 ـ 87 النحل .4 ـ 49 البقرة
5 ـ 157 النساء .
إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
طالبا : مستثنى منصوب بالفتحة .
95 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك }1 .
بقراءة " امرأتك " منصوبة على الاستثناء .
2 ـ اتباع المستثنى للمستثنى منه ، ويعرب بدلا بعض من كل ، وفي هذه الحالة تكون " إلا " مهملة غير عاملة . نحو : ما تأخر الطلاب إلا طالبٌ .
ما تأخر : ما نافية لا عمل لها ، تأخر فعل ماض مبني على الفتح .
الطلاب : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
إلا طالب : حرف استثناء ملغي " أداة حصر " . طالب بدل بعض من كل مرفوع بالضمة ، لأن المبدل منه " الطلاب " فاعل مرفوع .
96 ـ ومنه قوله تعالى : { ما فعلوه إلا قليل منهم }2 . بقراءة الرفع في " قليل " .
وقوله تعالى : { ومن يقنط من رحمة ربه إلا الظالمون }3 .
ومثال التابع المنصوب : ما رأيت اللاعبين إلا محمدا .
محمدا : بدل بعض من كل منصوب بالفتحة الظاهرة ، لأن المبدل منه " اللاعبين " مفعول به منصوب .
ومثال المجرور : ما مررت بالمعلمين إلا خالدٍ .
خالد : بدل بعض من كل مجرور ، لأن المبدل من " المعلمين " مجرور .
تنبيهات وفوائد :
1 ـ إذا كان الاستثناء منقطعا فالأفصح ، والذي نزل به القرآن هو وجوب النصب . نحو : ما في البيت أحد إلا كلبا . وليس لي صديق إلا الكتابَ .
97 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }4 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 81 هود . 2 ـ 66 النساء .
3 ـ 56 الحجر . 4 ـ 157 النساء .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الأحد سبتمبر 06, 2009 9:20 pm | |
| وقوله تعالى : { لا يعلمون الكتاب إلا أماني }1 .
ما : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
في البيت : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
أحد : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة .
إلا : حرف استثناء مبني على السكون .
كلبا : مستثنى منصوب الفتحة الظاهرة .
2 ـ وإذا تقدم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه أيضا .
نحو : ما لي إلا خالدا صديقٌ . وليس عندي إلا الصدق قول .
ما لي : ما نافية لا عمل لها . لي جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
إلا خالدا : حر استثناء ، وخالدا مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة .
صديق : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة .
الحالة الثالثة : أن يعرب الاسم الواقع بعد إلا حسب موقعه من الجملة ، وذلك إذا كانت جملة الاستثناء منفية ناقصة ، وفي هذه الحالة يلغى عمل حرف الاستثناء ، وهذا النوع يعرف بالاستثناء المفرغ .
أي : ما قبل حرف الاستثناء تفرغ للعمل فيما بعده . مثال الرفع على الفاعلية : ما تفوق إلا خالدٌ .
98 ـ ومنه قوله تعالى : { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله }2 .
وقوله تعالى : { لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا }3 .
وقوله تعالى : { لا يأكله إلا الخاطئون }4 .
وقوله تعالى : { لا يصلاها إلا الأشقى }5 .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 78 البقرة . 2 ـ 65 النمل .
3 ـ 87 مريم . 4 ـ 37 الحاقة .
5 ـ 15 الليل . 6 ـ 59 القصص .
ما تفوق : ما حرف نفي مبني على السكون لا عمل له ، تفوق فعل ماض مبني على الفتح . إلا حرف استثناء ملغي .
خالد : فاعل مرفوع بالضمة .
ومثال نائب الفاعل : ما كوفئ إلا الفائز . وما عولج إلا المريض .
ومثال الرفع على الابتداء : ما في البيت إلا محمدٌ .
إلا محمد : إلا حرف استثناء ملغي ، و " محمد " مبتدأ مرفوع بالضمة .
99 ـ ومنه قوله تعالى : { ما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون }5 .
وقوله تعالى : { وما على الرسول إلا البلاغ المبين }1 .
ومثال الخبر : ما أخي إلا مثابر .
فـ " مثابر " خبر مرفوع بالضمة .
100 ـ ومنه قوله تعالى : { ما هذا إلا سحر مفترى }2 .
وقوله تعالى : { إن هو إلا ذكر وقرآن }3 .
وقوله تعالى : { وما محمد إلا رسول }4 .
67 ـ ومنه قول طرفة بن العبد :
لعمرك ما الأيام إلا معارف فما اسطعت من معروفها فتزود
مثال المفعول به : ما قرأت إلا قصيدة . وما كافأت إلا طالبا .
فـ " قصيدة " مفعول به منصوب بالفتحة .
101 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا }5 .
وقوله تعالى : { وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }6 .
وقوله تعالى : { وما يعبدون إلا الله }7 .
ـــــــــــــــ
1 ـ 18 العنكبوت . 2 ـ 36 القصص .
3 ـ 69 يس . 4 ـ 144 آل عمران .
5 ـ 81 النحل . 6 ـ 8 الفرقان .
7 ـ 16 الكهف .
ومثال الجار والمجرور : ما التقيت إلا بمحمد ، وما استمعت إلا لعلي .
فـ " محمد " اسم مجرور بحرف الجر ، وعلامة جره الكسرة .
102 ـ ومنه قوله تعالى : { وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين }1 .
وقوله تعالى : { ما خلق الله ذلك إلا بالحق }2 .
وقوله تعالى : { ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله }3 .
ثانيا ـ أسماء الاستثناء : غير وسوى .
يعرب ما بعدهما مجرورا بالإضافة ، أما هما فيأخذان إعراب المستثنى الواقع بعد إلا بأحواله الثلاث .
نحو : حضر الطلاب غيرَ طالبٍ ، أو سوى طالبٍ .
حضر الطلاب : فعل ماض مبني على الفتح ، والطلاب فاعل مرفوع بالضمة .
غير : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وغير مضاف .
طالب : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة .
ومثال ما يعرب فيه " غير وسوى " مستثنى منصوبا ، أو بدلا : ما تأخر الطلاب غيرَ طالب ، أو : سوى طالب .
أو : ما تأخر الطلاب غيرُ طالب . أو : سوى طالب .
فـ " غير " الأولى مستثنى منصوب بالفتحة .
والتقدير : ما تأخر الطلاب إلا طالبا .
و " غير " الثانية بدل بعض من كل مرفوع لأن المبدل منه " الطلاب " فاعل مرفوع ، والتقدير : ما تأخر الطلاب إلا طالبا .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 75 النمل . 2 ـ 5 يونس .
3 ـ 145 آل عمران .
ومثال مجيء غير وسوى على الحالة الثالثة ( وهو الاستثناء المفرغ ) : ما فاز غيرُ محمد ، أو سوى محمد .
فـ " غير " فاعل مرفوع بالضمة ، ومحمد مضاف إليه مجرور بالكسرة .
والتقدير : ما فاز إلا محمدٌ .
ومثال النصب : ما كافأت غير المجتهد ، أو سوى المجتهد .
فـ " غير " مفعول به منصوب بالفتحة ، والمجتهد مضاف إليه مجرور .
والتقدير : ما كافأت إلا محمدا .
103 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لبثوا غير ساعة } 1 .
وقوله تعالى : { وما زادوهم غير تثبيب }2 .
ومثال الجر : ما مررت بغير خالد ، أو : بسوى خالد .
بغير خالد : جار ومجرور متعلقان بـ " مررت " ، وغير مضاف ، وخالد مضاف إليه مجرور ، والتقدير : ما مررت إلا بخالد .
ثالثا ـ أفعال الاستثناء :
عدا ـ خلا ـ حاشا .
عدا وخلا لا تعمل في المستثنى النصب إلا بشرط أن يسبقها " ما " المصدرية .
نحو : حضر الطلاب ما عدا محمدا . وسافر الحجاج ما خلا قليلا .
حضر الطلاب : فعل وفاعل .
ما عدا : ما حرف مصدري مبني على السكون ، وعدا فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر .
محمدا : مفعول به منصوب بالفتحة .
ومثلها خلا . أما حاشا فلا تسبقها ما المصدرية ، ويجوز في المستثنى بعدها
ــــــــــــ
1 ـ 55 الروم . 2 ـ 101 هود .
النصب على المفعولية ، أو الجر على اعتبارها حرف جر .
نحو : نجح الطلاب حاشا محمدا ، أو حاشا محمدٍ .
وذا خلت عدا ، أو خلا من ما المصدرية ، فيجوز إعراب المستثنى بعدهما مفعولا به منصوبا على اعتبارهما فعلين ، أو اسما مجرورا على اعتبارهما حرفي جر .
نحو : قدم الضيوف عدا ضيفا ، أو : عدا ضيفٍ .
عدا ضيفا : عدا فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، وضيفا مفعول به منصوب .
عدا ضيف : عدا حرف جر مبني على السكون ، وضيف اسم مجرور .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ جواز مجيء الجمل بعد إلا في الاستثناء المفرغ .
نحو : ما الجندي إلا يعمل للدفاع عن وطنه .
ما الجندي : حرف نفي ، الجندي مبتدأ مرفوع بالضمة .
إلا يعمل : حرف استثناء ملغي ، ويعمل فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
للدفاع : جار ومجرور متعلقان بالفعل .
عن وطنه : جار ومجرور متعلقان بالفعل أيضا ، ووطن مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
والجملة الفعلية في محل رفع خبر .
2 ـ تستعمل " بيد " استعمال " غير " بشرط أن يكون الاستثناء منقطعا ، وأن تكون مضافة إلى مصدر مؤول من " أن " ومعموليها .
نحو : محمد مؤدب بيد أنه كسول .
محمد : مبتدأ مرفوع بالضمة ، ومؤدب : خبر مرفوع بالضمة .
بيد : مستثنى منصوب بالفتحة .
أنه كسول : أن واسمها وخبرها .
وجملة أن ومعموليها في محل جر مضاف إليه .
والتقدير : محمد مؤدب غير أنه كسول .
3 ـ من الأفعال التي تستعمل في الاستثناء " ليس " ، و " لا يكون " ، وهذه الأخيرة لا تستعمل بدون " لا " . إذ لا يصح القول : حضر الطلاب يكون محمدا .
والصحيح أن نقول : حضر الطلاب لا يكون محمدا .
والمستثنى بعد ليس ولا يكون ينصب على أنه خبر لهما .
نحو : سافر أفراد الأسرة ليس عليا .
4 ـ ذكرنا أن العامل في المستثنى هو الفعل المحذوف ، وتقديره استثني ، وهناك آراء أخرى لا داعي لذكرها ، لكن أهم ما يمكن قوله : إن العامل في المستثنى هو حرف الاستثناء ، وبهذا قال ابن مالك ، وهو الصواب عندي لأنه أبعد عن التكلف .
5 ـ يجوز في إعراب تابع المستثنى بغير وسوى مراعاة اللفظ ، أو المحل .
نحو : نجح الممتحنون غير محمدٍ وخالدٍ ، أو : سوى محمد وخالد .
ونحو : نجح الممتحنون غير محمد وخالدا ، أو : سوى محمد وخالدا .
فجررنا " خالد " مراعاة للفظ المجرور بالإضافة في المثال الأول ، ونصبناه في المثال الثاني مراعاة للمحل ، والتقدير : نجح الممتحنون إلا محمدا وخالدا .
والصحيح أن يعرب تابع المستثنى بغير وسوى نصبا على المحل .
نحو : نجح الممتحنون غير محمد وخالدا ، أو : سوى محمد وخالدا .
لأن تقدير الكلام : نجح الممتحنون إلا محمدا وخالدا .
6 ـ يجوز حذف المستثنى بغير إذا فهم المعنى .
نحو : عملت الواجب ليس غيرُ ، وأرسلت رسالة ليس غيرُ .
7 ـ لا يجوز اقتران ما المصدرية مع حاشا ، وما قرئت به مقترنة فهو شاذ .
إذ لا يجوز أن نقول : حللت الواجبات ما حاشا واجبا .
والصحيح : حللت الواجبات حاشا واجبا ، أو : حاشا واجب .
8 ـ جواز استعمال " لا سيما " ضمن كلمات الاستثناء ، والاسم الواقع بعدها يجوز فيه حالات الإعراب الثلاث : الرفع ، والنصب ، والجر .
نحو : هزني منظر الجيش لا سيما قائد في مقدمتهم .
فـ " قائد " خبر مرفوع لمبتدأ محذوف ، والجملة صلة " ما " إذا اعتبرناها موصولة .
نماذج من الإعراب
93 ـ ومنه قوله تعالى : { وبشر الذين كفروا بعذاب أليم إلا الذين عاهدتم } .
94 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }5 .
66 ـ ومنه قول النابغة الذبياني :
وقفت فيها أصيلا كي أسائلها عيَّت جوابا وما بالربع من أحد
إلا الأواريُّ لأيا ما أبينها والنوى كالحوض بالمظلومة الجلد
95 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك }1 .
96 ـ ومنه قوله تعالى : { ما فعلوه إلا قليل منهم }2 .
97 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }4 .
98 ـ ومنه قوله تعالى : { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله }2 .
99 ـ ومنه قوله تعالى : { ما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون }5 .
100 ـ ومنه قوله تعالى : { ما هذا إلا سحر مفترى }2 .
67 ـ ومنه قول طرفة بن العبد :
لعمرك ما الأيام إلا معارف فما اسطعت من معروفها فتزود
101 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا }5 .
102 ـ قال تعالى : { وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين }1 .
103 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لبثوا غير ساعة } 1 .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الأحد سبتمبر 06, 2009 9:21 pm | |
| الفصل الثامن
المنادى
تعريفه :
اسم ظاهر يطلب من قبل المتكلم بوساطة أحرف النداء .
نحو : يا محمد .
82 ـ ومنه قوله تعالى { يا نوح اهبط بسلام }1 .
العامل في المنادى : يذكر أكثر النحاة المتقدمين أن جملة النداء جملة فعلية ، وجعلوا المنادى نوعا من المفعول به ، والعامل فيه محذوف تقديره : أنادي أو أدعو ، وبما أن الفعل محذوف وجوبا استغنوا عنه بأحد أحرف النداء ، نحو : يا إبراهيم ،
فالتقدير أنادى ، أو أدعو إبراهيم ، وهذا لا يخلو من التكلف ، فالفعل الذي يزعمه النحاة لا يظهر أبدا ، ولو ظهر لانتفى كون الجملة ندائية ، لأن الجملة الندائية جملة إنشائية طلبية ، وهذا الفعل يجعلها جملة خبرية محتملة للصدق والكذب معا .
والذي نراه مناسبا ويراه غيرنا من النحاة المحدثين أن حرف النداء هو العامل في المنادى ، ويكون المنادى منصوبا دائما لفظا أو محلا .
أحرف النداء وأقسامها :
أحرف النداء سبعة هي : يا ـ أيا ـ هيا ـ أي ـ الهمزة ـ وآ ـ وا .
وتنقسم أحرف النداء من حيث نوعية المنادى أقريبا كان أم بعيدا أم ندبة إلى ثلاثة أقسام :
1 ـ أي والهمزة للمنادى القريب . نحو : أي أحمد ، آي محمد .
ولا فرق بين أي الممدودة الهمزة ، وأي المقصورة الهمزة “ بهمزة أو بمد “ .
وذكر الأشموني أن “ آي “ للمنادى البعيد .
ومثال الهمزة : أعلي ، آيوسف . ولا فرق أيضا بين المقصور منها أو الممدود .
ــــــــــ
1 ـ 48 هود .
2 ـ أيا ، وهيا ، ووآ للمنادى البعيد ، نحو : أيا عبدالله ، هيا فاطمة ، وآ محمود .
3 ـ وا : للندبة ، نحو : واصديقاه .
أما “ يا “ فهي أعم أحرف النداء السابقة ، وتدخل في كل نداء ، حتى في باب الندبة إذا أمن اللبس .
45 ـ كقول الشاعر :
حملت أمرا عظيما فاصطبرت به وقمت فيه بأمر الله يا عمرا
والشاهد في البيت قوله : يا عمرا ، فالألف للندبة ، ذلك لأن المقام مقام رثاء ، والنداء في البيت للندبة غير ملتبس فيه ، حيث استعملت “ يا “ مكان “ وا “ التي للندبة لأمن اللبس .
كما لا يقدر في أحرف النداء إلا “ يا “ ، ولا ينادى لفظ الجلالة ، والمستغاث به ، وأي ، وأيَّت إلا بها .
المواضع التي يجب فيها ذكر حرف النداء :
قد يذكر حرف النداء في الجملة إذا شاء المتكلم ، وقد لا تذكر .
83 ـ نحو قوله تعالى { يوسف اعرض عن هذا }1 .
وقوله تعالى { ربنا لا تزغ قلوبنا }2 ، وقوله تعالى { ربنا عليك توكلنا }3 .
غير أن هناك مواضع يجب فيها ذكر حرف النداء هي :
1 ـ المندوب : نحو : واحر قلباه ، واصديقاه ، وذلك فى بكاء الصديق وندبه .
2 ـ المستغاث : نحو : يا لخالد .
3 ـ المنادى البعيد : نحو : يا طالعا جبلا ، ذلك لأن ، المراد إبلاغ الصوت إليه ، وأداة النداء الممدودة تساعد على الإبلاغ .
4 ـ النكرة غير المقصودة : نحو : يا رجلا خذ بيدي .
5 ـ ضمير المخاطب :
ــــــــــــــــ
1 ـ29 يوسف . 2 ـ 18 آل عمران 3 ـ 4 الممتحنة .
46 ـ نحو قول الشاعر :
يا أبجر بن أبجر يا أنت أنت الذي طلقت عاما جعتا
ولكن من المعروف أن نداء المخاطب شاذ عموما .
6 ـ اسم الجلالة : وذلك عند عدم التعويض بالميم المشددة عن حرف النداء .
نحو : يا الله . أما إذا عوض عن حرف النداء بالميم المشددة ، وجب حذف حرف النداء .
نحو : اللهم . 84 ـ ومنه قوله تعالى { اللهم مالك الملك }1.
7 ـ اسم الإشارة : نحو : يا هذا اقبل ، ويا هؤلاء تقدموا .
وقد أجاز الكوفيون حذف حرف النداء في هذا الموضع ، وحجتهم على ذلك
47 ـ قول ذي الرمة :
إذا هملت عيني دما قال صاحبي بمثلك هـذا لوعة وغـرام
الشاهد في البيت قوله “ بمثلك هذا “ فحذف حرف النداء “ يا “ والأصل إثباته ، نقول : “ بمثلك يا هذا “ وهو الأصح .
8 ـ اسم الجنس المعين “ النكرة المقصودة “ ، نحو : يا حاج اركب السيارة ، ويا طبيب اعتني بالمرضى .
غير أن الكوفيين أجازوا الحذف أيضا كما في اسم الإشارة ، واستشهدوا بقول البعض : اطرق كرى إن النعام في الكرى . وقولهم : افتد مجنون ، وأصبح ليل .
والتقدير : اطرق يا كروان ، وهو منادى مرخم ، وافتد يا مجنون ، وأصبح يا ليل ، وهو مثل يضرب لمن يستبطئ الفرج من الشدة التي يعانيها .
أنواع المنادى : ينقسم المنادى إلى قسمين :
أولا ـ منادى معرب ، ويكون منصوبا لفظا لا محلا ويشمل كلا من الآتي :
1 ـ المندى المضاف ، وهو المنادى الذي أضيف إلى اسم بعده .
نحو : يا حارس المخيم ، ويا فاعل الخير اقبل .
ــــــــــ
1 ـ 26 آل عمران .
85 ـ ومنه قوله تعالى { يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم }1 .
وقوله تعالى { ربنا اغفر لنا }2 .
وإعرابه : يا حرف نداء مبنى على السكون لا مل له من الإعراب .
حارس : منادى منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف ، والمخيم : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
2 ـ المنادى الشبيه بالمضاف : وهو ما اتصل به شيء من تمام المعنى ، كالفاعل ، أو المفعول به ، أو الجار والمجرور ، أو الظرف .
نحو : يا كريما خلقه ، يا طالعا جبلا ، يا مقيما في البيت ، يا جالسا تحت الشجرة .
وإعرابه : كريما منادى منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
خلقه : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة ، وخلق مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
3 ـ المنادى النكرة غير المقصودة : وهى التي بقيت بعد النداء على شيوعها ، فلم يخرج بها قصد المنادى إلى التحديد .
نحو : يا رجلا خذ بيدي .
48 ـ ومنه قول الشاعر :
فيا راكبا إما عرضت فبلغن ندامايا من نجران أن لا تلاقيا
وإعرابه : رجلا منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
ثانيا ـ منادى مبني ، ويكون منصوبا محلا ، ويشمل الآتي :
1 ـ العلم المفرد : نحو : يا محمد ، يا أحمدان ، يا عليون .
ومنه قوله تعالى { يا إبراهيم اعرض عن هذا }3 .
وقوله تعالى { يا نوح اهبط بسلام }4 .
ـــــــــــ
1 ـ 65 الأعراف .
2 ـ 147 آل عمران . 3 ـ 76 هود .
4 ـ 48 هود .
وإعرابه : البناء على الضم إن كان مفردا ، والبناء على الألف إن كان مثنى ، والبناء على الواو إن كان جمع مذكر سالما .
فنقول في إعراب “ يا محمد “ محمد منادى مبنى على الضم في محل نصب .
وأحمدان : منادى مبنى على الألف في محل نصب .
وعليون : منادى مبنى على الواو في محل نصب .
2 ـ النكرة المقصودة : وهي التي يقصدها النداء قصدا ، فتكتسب منه التعريف لتحديده لها من بين النكرات ، وتكون مبنية على ما ترفع به في محل نصب .
نحو : يا معلم خذ بيد التلاميذ ، ياممرضات اعتنين بالجرحى ، يا حاجان تمهلا ، يامهندسون شيدوا البناء ، 86 ـ ومنه قوله تعالى { يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم }1 ، وقوله تعالى { يا أرض ابلعي ماءك }2 .
وإعرابه : معلم منادى مبني على الضم في محل نصب .
ممرضات : منادى مبنى على الضم في محل نصب .
حاجان : منادى مبني على الضم في محل نصب .
مهندسون : منادى مبني على الضم في محل نصب .
ــــــــــــــ
1 ـ 65 النبأ .
2 ـ 24 هود .
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم
ينقسم المنادى المضاف إلى ياء المتكلم إلى أربعة أقسام :
أولا ـ * المنادى المقصور ، مثل : يا مصطفى ، يا ليلى ، يا مرتضى .
والمنادى المنقوص ، مثل : يا قاضي ، يا هادي ، يا راضي . إذا أضيف أحد النوعين السابقين إلى ياء المتكلم فليس لك إلا إثبات الياء المفتوحة .
نحو : يا مصطفايَ ، ويا ليلايَ ، ويا قاضيَّ ، ويا هاديَّ .
ثانيا ـ إذا كان المنادى وصفا مشبها بالفعل ، مثل : محتَرم ، ومكرَم ، وناديته وهو مضاف إلى ياء المتكلم ، فلك فيه وجهان :
1 ـ إثبات الياء إما ساكنة ، نحو : يا محترميْ ، ويا مكرميْ .
2 ـ أو إثباتها مفتوحة ، نحو : يا محترميَ ، ويا مكرميَ .
ثالثا ـ أما إن كان المنادى صحيح الآخر مضافا إلى ياء المتكلم ، مثل : صديقي ، رفيقي ، وناديته ، تقول : يا صديقي ، ويا رفيقي .
وإعرابه : صديق منادى منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وياء المتكلم ضمير متصل مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه .
أما بالنسبة للياء الواقعة مضافا إليه ففيها عدة وجوه :
1 ـ إثباتها ساكنة كما في الأمثلة السابقة .
2 ـ إثباتها مع بنائها على الفتح ، نحو : يا صديقيَ ، يا عزيزيَ .
وحينئذ تعرب مضافا إليه مبنيا على الفتح في محل جر .
3 ـ إثباتها وبناؤها على الفتح ، وفتح ما قبلها ، نحو : يا صديقا ، ويا فرحا ، 87 ـ ومنه قوله تعالى { يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله }1 .
ـــــــــــ
1 ـ 56 الزمر .
وإعرابه : صديقا منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، والياء المنقلبة ألفا ضمير متصل مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه .
4 ـ حذفها والاكتفاء بالكسرة الدالة عليها ، نحو : يا قومِ لا تستهينوا بالأعداء .
88 ـ ومنه قوله تعالى { يا عبادِ فاتقون }1 .
وقوله تعالى { رب أنىّ يكون لي غلام }2 .
“ قوم “ منادى منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، والياء المحذوفة ضمير مبنى على السكون فى محل جر مضاف إليه .
5 ـ حذف الألف المنقلبة عن يا المتكلم ، والاكتفاء بالفتحة على أخر المنادى .
نحو : يا صديقَ ، يا رفيقَ .
48 ـ ومنه قول الشاعر :
ولست براجع ما فات منيّ بلهفَ ولا بليتَ ولا لواتي
والتقدير : بيا لهف ، وأصله يا لهفي ، وبياليت ، وأصله يا ليتي ، وقد حذفت الألف المنقلبة عن ياء المتكلم مع إبقاء فتح ما قبلها على أساس حذفها مفتوحة .
6 ـ حذفها وبناء ما قبلها على الضم ، وهذا دارج في الكلمات التي تكثر إضافتها إلي ياء المتكلم ، نحو : يا قومُ ، يا أمُ ، يا ربُ .
ومنه قوله تعالى { ربُ السجن أحب إليّ مما يدعونني }3 .
وإعرابه : قوم منادى منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها الضمة التي جاءت لشبهه بالنكرة المقصودة ، والمضاف إليه محذوف وهو “ ياء “ المتكلم .
ولك أن تعربه منادى مبنى على الضم في محل نصب لانقطاعه عن الإضافة لفظا لا معنى ، وشبهه للنكرة المقصودة .
ـــــــــــــ
1 ـ 16 الزمر .
2 ـ 40 آل عمران .
3 ـ 33 يوسف .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الأحد سبتمبر 06, 2009 9:23 pm | |
| رابعا ـ أما إذا أضيف المنادى إلى ياء المتكلم وكان كلمة “ أب أو أم “ فلك فيه عدة وجوه مضافا إليها الوجوه السابقة ، وأهم تلك الوجوه :
1 ـ حذف يا المتكلم ، والتعويض عنها بتاء التأنيث ، مع بنائها على الكسر .
نحو : يا أبتِ ، يا أمتِ .
وإعرابها : أبت منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، والتاء للتأنيث حرف جاء عوضا عن الياء المحذوفة ، حرف لا محل له من الإعراب ، والياء المحذوفة ضمير مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه .
2 ـ حذف الياء والتعويض عنها بتاء التأنيث المفتوحة .
نحو : يا أبتَ ، ويا أمتَ .
3 ـ حذف الياء والتعويض عنها بتاء التأنيث المضمومة .
نحو : يا أبتُ ، ويا أمتُ .
وقد قرئ قوله تعالى بالروايات الثلاث : الكسر ، والفتح ، والضم .
89 ـ { يا أبتَُِ إني رأيت أحد عشر كوكبا }1 .
تنبيه :
يجوز الجمع بين ياء المتكلم ، وتاء التأنيث المفتوحة ، أو المكسورة .
مثال الآول : يا أبتا ، يا أمتا .
ومثال الثاني : يا أبتي ، ويا أمتي .
ومنه قول الراجز :
“ يا أبتا علك أو عساك “
50 ـ وقول الشاعر :
أيا أبتي لا زلت فينا فإننا لنا أمل في العيش ما دمت عائشا
وهذا نادر الاستعمال ، وذكرناه للزيادة .
ـــــــــــــ
1 ـ 4 يوسف .
المنادى المضاف إلى المضاف لياء المتكلم
ينقسم المنادى المضاف إلى المضاف لياء المتكلم إلى قسمين :
الأول ـ إذا كان المنادى المضاف إلى المضاف لياء المتكلم غير كلمة “ ابن أم ، أو ابن عم أو ابنة
أم ، أو ابنة عم “ وجب إثبات الياء دون حذفها ، مع بنائها على السكون ، أو على الفتح .
مثال الأول : يا صديقَ صديقيْ ، ويا فرحةَ قلبيْ .
ومثال الثاني : يا صديقَ صديقيَ ، ويا فرحةَ قلبيَ .
الثاني : أما إذا كان المنادى المضاف إلى المضاف لياء المتكلم واحدا من الكلمات التي أشرنا إليها سابقا جاز لك فيه وجهان :
1 ـ حذف يا المضاف إليه مع بقاء الكسر قبلها .
نحو : يا أبنَ أمِّ ، ويا ابنَ عمِّ
وإعرابه : ابن منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف وأم مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، والياء المحذوفة ضمير مبنى على السكون في محل جر بالإضافة .
2 ـ حذف يا المضاف إليه بعد قلبها ألفا ، وقلب الكسرة التي قبلها فتحة حتى نتمكن من قلب الياء .
مثال : يا ابن أمَّ ، ويا ابن عمَّ .
90 ـ ومنه قوله تعالى { قال يا ابن أمَّ لا تأخذ بلحيتي }1 .
وإعرابه : ابن منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وأمَّ : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها الفتحة التي جاءت لقلب الياء ألفا ، والياء المحذوفة المنقلبه ألفا ضمير مبنى على السكون في محل جر بالإضافة .
ـــــــــــ
1 ـ 94 طه .
المنادى المعرف بأل :
الصحيح عدم مناداة المعرف بأل ، وإدخال حرف النداء عليه مباشرة إلا في بعض الحالات النادرة ، وهي :
1 ـ لفظ الجلالة ، نحو : يا الله .
ويكون لفظ الجلالة منادى مبنى على الضم فى محل نصب ، وغالبا ما يحذف حرف النداء ويستعاض عنها بميم مشددة ، نحو : اللهم سهل أمري .
وقوله تعالى { اللهم ربنا أنزل علينا }1.
وإعرابه : لفظ الجلالة منادى مبني على الضم في محل نصب ، والميم عوض عن حرف النداء المحذوف حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب .
2 ـ أن يكون المنادى مشبها به ، كقولك : يا الأسد جرأة .
والتقدير على حذف المنادى ، والأصل : يا مثل الأسد جرأة .
وإعرابه : الأسد منادى مبنى على الضم فى محل نصب .
تنبيه :
1 ـ إذا أردنا مناداة المعرف بأل غير ماسبق ، يصح مناداة بواسطة ، وذلك أن نستعمل كلمة “ أي للمذكر ، وأية للمؤنث “ مع “ ها “ التنبيه ، أو اسم الإشارة ، وتسمى هذه الكلمات وصلة نداء ، أي نتوصل بوساطتها لمناداة الاسم المعرف بأل “ اسم جنس محلى بأل “ . نحو : يا أيها الرجل الكريم . يا أيتها المرأة .
49 ـ ومنه قوله تعالى { يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم }2 .
وقوله تعالى { يا أيتها النفس المطمئنة }3 .
1 ـ المندى المضاف ، وهو المنادى الذي أضيف إلى اسم بعده .
نحو : يا حارس المخيم ، ويا فاعل الخير اقبل .
ـــــــــــــــــــــــ
2 ـ 114 المائدة .
3 ـ 5 الانفطار .
4 ـ 26 الفجر .
ونحو : يا هذا الرجل .
51 ـ ومنه قول الشاعر :
يا ذا المخوفنا بقتل شيخه حجر تمنى صاحب الأحلام
وإعرابه : يا حرف نداء ، أي منادى مبنى على الضم في محل نصب ، لأنها تعامل معاملة النكرة المقصودة ، وها للتنبيه حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
أما الاسم المعرف بأل فيعرب كالتالي : صفة مرفوعة إذا كان مشتقا .
نحو : يا أيها القادم . يا أيتها المؤمنة .
“ القادم ، أوالمؤمنة “ صفة مرفوعة .
ويعرب بدلا أو عطف بيان إذا كان جامدا .
نحو : يا أيها الرجل . يا أيتها المرأة .
“ الرجل أو المرأة “ بدل من أي ، أو عطف بيان مرفوع .
2 ـ وكما أن “ أي “ قد وصفت باسم محلى بأل ، كذلك توصف باسم موصول محلى بأل . نحو : يا أيها الذي حضر تمهل .
ومنه قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا }1 .
وإعرابه : أى منادى مبنى على الضم في محل نصب ، وها للتنبيه حرف مبنى .
الذي : اسم موصول مبنى على السكون في محل رفع صفة لأي ، والجملة بعده صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .
3 ـ توصف “ أي “ باسم إشارة مجرد من كاف الخطاب .
نحو : يا أيها ذا الطالب المقبل .
52 ـ ومنه قول الشاعر :
ألا أيهذا الزاجري احضر الوغى وإن أشهد اللذات هل أنت مخلدِ
ــــــــــ
1 ـ 9 البقرة .
وإعرابه : أي منادى مبنى على الضم في محل نصب ، وها للتنبيه حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
ذا : اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع صفة لأي على اللفظ .
الطالب : بدل من اسم الإشارة مرفوع بالضمة ، والمقبل صفة للطالب .
فوائد وتنبيهات عامة على المنادى :
1 ـ إذا كان المنادى العلم مبنيا في الأصل بقى على بنائه .
نحو : رحمك الله يا سيبويهِ ، ويا حذامِ لا تهملي عملك ، ويا هذا ، ويا هؤلاء .
إعرابه : سيبويه منادى علم مبنى على الضم المقدر منع من ظهوره حركة البناء ، في محل نصب ، وعلة قولنا إنه مبنى على ضم مقدر ، ولا نقول إنه مبنى على الكسر ، لأن حركة الضم المقدرة تؤثر على تابع المنادى إن كان له تابع .
ومثله : " حذامِ " ، وهو اسم فعل لعلم مؤنث ، واسم الإشارة " هذا " فهو منادى مبنى على الضم المقدر على آخره منع من ظهوره سكون الناء الأصلي .
2 ـ إن كان العلم المفرد موصوفا بكلمة ابن أو بنت بشرط أن يكونا مضافين إلى علم أيضا فلك فيه وجهان :
أ ـ البناء على الضم . ب ـ أو البناء على الفتح .
مثال الأول : يا سعيدُ بنَ محمد أقبل .
وإعرابه : سعيد منادى مبنى على الضم في محل نصب .
ابن : صفة منصوبة بالفتحة الظاهرة .
هذا هو الإعراب المتبع على القاعدة الأصلية للعلم المفرد .
ومثال الثاني: يا سعيدَ بن َ محمد أقبل .
وإعرابه : سعيد منادى مبنى على الضم المقدر منع من ظهوره حركة الإتباع .
( جعل النحاة الفتحة على آخر العلم في هذا الاستعمال تابعة للفتحة الموجودة على آخر الصفة التي هي “ ابن “ ، أو على اعتبار أن المنادى ركب مع صفته تركيب خمسة عشر ، فيبنى على فتح الجزأين ) . وذكرنا وجه البناء على الضم لتأثيره في تابع المنادى .
3 ـ إذا كان العلم المفرد المنادى منقوصا ، مثل : هادي ، وراضي ، وقاضي ، وذاكي ، فليائه وجهان :
أ ـ إبقاؤها ، نحو : يا هادى تقدم .
وإعرابه : هادى منادى مبنى على الضم المقدر من ظهوره الثقل ، في محل نصب .
ب ـ حذفها كما في حالتي الرفع والجر . مثال : يا راضِ لا تهمل الدرس .
إعرابه : راضِ منادى مبنى على الضم المقدر على الياء المحذوفة ، منع من ظهورها الثقل في محل نصب . والوجه الأول أفضل .
4 ـ وإذا كان العلم المنادى مقصورا فلألفه وجهان :
أ ـ إبقاء الألف ، نحو : يا مصطفى ساعد الضعفاء .
92 ـ ومنه قوله تعالى { يا موسى إني أنا الله رب العالمين }1 .
إعرابه : مصطفى منادى مبنى على الضم المقدر منع من ظهوره التعذر في محل نصب . وهذا هو الوجه الأفضل .
ب ـ حذف الألف وهذا قليل ، نحو : يا مصطفَ .
مصطفَ منادى مبنى على الضم المقدر على الألف المحذوفة منع من ظهوره التعذر في محل نصب .
5 ـ وكما هو الحال في العلم المنقوص ، والمقصور ، يكون نداء اسم الإشارة ، والضمير ، واسم الموصول .
مثال اسم الإشارة : يا هذا الرجل . ومثال الضمير : يا أنت .
ومثال اسم الموصول : يا من قال الحق .
وإعرابها كالآتي :
هذا : منادى مبنى على الضم المقدر منع من ظهوره حركة البناء الأصلية ، في محل نصب . وقس عليه إعراب الضمير ، واسم الموصول .
6 ـ إذا كانت النكرة المقصودة موصوفة ، فالأغلب نصبها دون بنائها على الضم نحو : جزاك الله خيرا يا رجلا مؤمنا .
وإعرابه : رجلا منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، ومؤمنا صفة منصوبة بالفتحة .
7 ـ إذا كان العلم المفرد مكررا مضافا ، جاز فيه وجهان :
أ ـ الضم ، نحو : يا ناصرُ ناصرُ الدين . يا رافعَ رافعَ الحق .
53 ـ ومنه قول الشاعر :
أيا سعدُ سعدَ الأوس كنت أنت ناصر ويا سعدَ سعدَ الخزرج الغطارف
وإعرابه : سعد “ الأول “ منادى علم مبنى يجوز فيه الضم أو الفتح ، أو الاثنين
معا ، وسعد “ الثاني “ يجب نصبه لإضافته .
أما إذا أعرب المنادى مبنيا على الضم ، كما فى المثال الأول ، وجب في تابعه أن يعرب بدلا أو عطف بيان على المحل ، ويجوز إعرابه منادى بأداة نداء محذوفة ،
أو يعرب مفعولا به لفعل محذوف .
8 ـ إذا تكرر المنادى العلم المفرد ، ولم يصف الثانى ، نحو : يا محمد محمد ، ويا على علي . في هذه الحالة يجب ضم المنادى ، أما مكرره فيجوز فيه الضم على البدلية من المنادى ، كما يجوز فيه الرف والنصب توكيدا لفظيا على محل المندى أو لفظه .
9 ـ هناك من أنواع المنادى ما يجوز أن يتعاقب عليه الضم والنصب ، والمنادى المستحق للبناء على الضم إذا اضطر الشاعر إلى تنوينه ،
54 ـ كقول الشاعر :
سلام الله يا مطرٌ عليها وليس عليك يا مطرُ السلام
فتنوين كلمة “ مطر “ اضطرار ، والأصل البناء على الضم ، ولكن التنوين زائد ، ومثله في تنوين النصب قول الشاعر :
أعبداً حل في شعب غريبا ألوما لا أبى لك واغترابا
الشاهد : قوله “ أعبدا “ حيث أعرب النكرة المقصودة بالنصب ، والصحيح بناؤها على الضم ، ولهذا الشاهد تخريج هو : اعتبار “ عبدا “ شبيه بالمضاف ، وعليه لا شاهد في البيت ، ولكن فيه تكلف .
10 ـ إذا كان المنادى منصوبا فى لفظه ، فإن تابعه يعطى الحكم الذي يستحقه ، كما لو كان هو المنادى بعينه ، وذلك في حالتين :
أ ـ إذا كان التابع بدلا ، نحو : يا أبا حفص عمر .
“ فعمر “ يجب بناؤه على الضم كما لو كان منادى ، فنقول : يا عمرُ ، لأنه علم مفرد . وإذا قلت : يا أبا على أبا محمد .
فأبا محمد يجب نصبه كما لو كان منادى فنقول : يا أبا محمد ، لأنه منادى مضاف .
ب ـ أن يكون التابع عطف نسق ، مجردا من أل أو الإضافة .
نحو : يا أبا خالد ومحمد . يجب رفع التابع في هذه الحالة .
وفى غير هاتين الحالتين يجب نصب التابع على اعتباره نعتا أو توكيدا أو عطف بيان أو عطف نسق .
مثال النعت : يا طالب العلم الكريمَ .
ومثال التوكيد المعنوي : يا طلاب العلم أجمعين .
ومثال عطف البيان : يا طالب العلم محمدا .
ومثال عطف النسق : يا طالب العلم وطالب المال .
11 ـ ذكرنا أن السم الذي يكون به التمام للمنادى الشبيه بالمضاف ، إما أن يكون مرفوعا أو
منصوبا ، وكذلك يكون مجرورا . نحو : يا خيرا من محمد .
ويا داخلا إلى المنزل .
أو معطوفا عليه قبل النداء . نحو : يا ثلاثة وثلاثين . في تسمية الرجل بذلك .
12 ـ إذا كان تابع المنادى مجرورا ، كما هو الحال في المستغاث ، يجب جر التابع مراعاة للفظ ، نحو : يا لجنود الوطن البواسل .
فيجب جر “ البواسل “ على أنها صفة واجبة الجر لكلمة “ الجنود “ مراعاة للفظها ، لأنهل مجرورة لفظا ، أما البعض فيجيز نصب التابع في هذه الحالة باعتبار المحل لأن المستغاث مجرور لفظا منصوب محلا .
13 ـ جواز ترخيم المنادى ، وهو حذف حرف أو أكثر من آخره ، إذا كان علما مفردا ، أو نكرة مقصودة ، ولك في ذلك خياران من الإعراب :
أ ـ ترك الحرف الخير من الكلمة بعد الحذف على ما هو عليه من الضبط .
نحو : يا فاطمَةُ . بعد الحذف تقول : يا فاطمَ . باعتبار أن الحرف الأخير كان مفتوحا في الأصل .
وإعرابه : فاطمَ منادى مبنى على الضم على التاء المحذوفة للترخيم في محل نصب . ومثله : يا صاحِ ، وأصلها يا صاحِبُ ، بكسر الحاء في الأصل فبعد حذف الحرف الأخير بقي ما قبله على حالته .
وإعرابه : صاح منادى مبنى على الضم على الياء المحذوفة فى محل نصب .
ب ـ مراعاة موقعه من الإعراب باعتباره منادى ، ويكون ذلك ببنائه على الضم .
نحو : يا عائشُ . وأصلها يا عائشَةُ .
وإعرابه : عائش منادى مبنى على الضم في محل نصب .
14 ـ هناك بعض الأسماء الملازمة للنداء في اللغة العربية ، نذكر منها على سبيل المثال : لؤمان ، ملئم ، ملئمان ، وهذا يطلق على كثير اللؤم .
مخبتان ، نومان ، وهذان لكثير الخبث ، وكثير النوم .
فعالى لسب الأنثى ، نحو : خباثى .
ويا قبح وجهك من الجهل . لسب المذكر .
وكذلك : آبتِ ، وآمتِ ، واللهم . وفل ، وفلة ، وهما اسم جنس للإنسان المذكر والمؤنث .
15 ـ هناك بعض السماء التي لا تستعمل في النداء وهي :
أ ـ المضاف إلى ضمير الغائب ، نحو : صديقه ، فلا يجوز فيها القول : يا صديقه
ب ـ اسم الإشارة المتصل بكاف الخطاب ، نحو : ذاك ، فلا يجوز فيها القول :
يا ذاك ، ويا ذلك ، ويا تلك .
16 ـ من الكلمات التي يجوز فيها حذف أكثر من حرف في الترخيم الآتي :
أ ـ الكلمات التي يكون فيها الحرف الذي قبل الأخير زائدا .
ب ـ أن يكون ذلك الحرف حرف علة .
ج ـ أن يكون ساكنا .
د ـ أن يكون ما قبله ثلاثة أحرف أو يزيد .
وأمثلة ذلك : خضران ، دحبور ، جبران ، ونسرين ، وهى أسماء أعلام ، نقول فى ترخيمها :
ياخضرُ ، يا دحبُ ، يا جبرُ ، يا نسرُ .
17 ـ من الكلمات التي يكون المحذوف فيها عند النداء كلمة برمتها ، الكلمات المركبة تركيبا مزجيا ، نحو : حضرموت ، بعلبك ، معدي كرب .
نقول في ترخيمها : يا حضرُ ، يا بعلُ ، يا معدي .
18 ـ ذكرنا أنه لا ينادى شيء مما فيه الألف واللام ، إلا الله عز وجل .
تقول : يا الله . لأن الألف واللام في اسم الله تعالى من نفس الاسم .
أما ما كان معرفا بالألف واللام فيحتاج لمناداته كما أوضحنا سابقا وصلة نداء ، لأن الاسم معرف بأل ، والنداء تعريف أيضا ، لأنك لا تنادي إلا من عرفته ، فكرهوا الجمع بين تعريفين . فلا نقول : يا الرجل ولا يا المرأة ، ونما نقول : يا أيها الرجل ، ويا أيتها المراة ، ويا هذا الرجل . وهكذا كما أوضحناه في موضعه .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الأحد سبتمبر 06, 2009 9:23 pm | |
| وإذا قلت : يا رجل . فلا خطأ في ذلك ، لأن " رجل " كان نكرة قبل النداء ، وصار بمناداته معرفة ، فهو في حكم قولك : يا أيها الرجل .
19 ـ السبب في بناء الاسم المفرد المنادى هو وقوعه موقع غير المتمكن . ألا ترى أنه قد وقع موقع المضمرة والمكنيات ، والأسماء إنما جعلت للغيبة .
لا تقول قام زيد ، وأنت تحذف زيدا عن نفسه ، إنما تقول : قمت يا هذا .
فلما وقع زيد وما أشبهه بعد " يا " في النداء موقع أنت ، والكاف ، وأنتم ، وهذه مبنيات لمضارعتها الحروف بنى المفرد مشابهة لها ، {1} وجاء بنائه على الضم لأنه يشبه الظروف عند انقطاعها عن الإضافة ، فنقول : من قبلُ ، ومن بعدُ ، فبنيت على الضم ، لذلك عندما بنيت كان بناؤها على الحركة التي لم توجد من قبل وهي الضمة ، وكذا الحال في بناء الاسم المفرد ، نحو : يا محمدُ ، ويا رجلُ .
20 ـ يصح وصف المنادى العلم المفرد وما أشبهه ، نحو : يا أحمدُ الطويلُ ، أو الطويلَ . فترفع الصفة على اللفظ ، وتنصب على الموضع " المحل " .
أما إذا وصفته بمضاف ، نصبت الوصف لاغير ، لأنه لو وقع موقع " أحمد " لم يكن إلا منصوبا ، نحو : يا أحمدُ ذا المنطلق . ويا محمدُ صاحبَ أخي .
21 ـ يصح توكيد المنادى العلم ، نحو : يا تغلب كلكم ، ويا محمدون جميعهم .
أما إذا قلت : يا تغلب أجمعون ، فأنت فيه بالخيار ، إن شئت رفعت ، وإن شئت نصبت ، فحكم التأكيد حكم التعت ، إلا أن النعت يجوز فيه النصب على إضمار " أعنى " ، ولا يجوز في " أجمعون " ذلك .
22 ـ يصح البدل ، تقول : يا محمدُ محمدٌ المجتهد ، ويا أحمد صديقنا .
لأن تقدير البدل أن يقوم الثاني مقام الأول ، فيعمل فيه ما عمل في الأول ، فقولنا : يا أحمد صديقنا ، كقولنا : يا صديقنا .
23 ـ ويصح عطف البيان ، وهو كالنعت تماما ، لا يلزم فيه طرح التنوين ، كما لا يلزم في النعت طرح الألف واللام ، تقول : يا علىُ علياً . فتعطف على الموضع ، ويا علىُ علىٌ . عطفا على اللفظ .
24 ـ لا يجوز في وصف " أي " عند النداء النصب ، لأنها لا تستعمل مفردة ، فإن وصفت الصفة بمضاف ، فهو مرفوع ، لأنك إنما تنصب المنادى فقط .
نحو : يا أيها العالم ذو الخلق .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ الأصول في النحو ، ج 1 ص 333 .
55 ـ ومنه قول الشاعر :
يا أيها الجاهل ذو التنزِّي لا توعدني حية بالنكز
الشاهد : قوله " الجاهل ذو " فقد روي " ذو " بالرفع لأنه صفة لجاهل ، وجاهل صفة مرفوعة لأى ، غير أن البعض أجاز نصب " ذو " فقال في رواية :
" يا أيها الجاهل ذا التنزي " على جعل أن " ذا " بدل من " أي " على الموضع .
25 ـ إذا وصف المنادى العلم بمضاف ، وجب نصب المضاف .
نحو : يا محمد ذا العلم .
أما في قولهم : يا يوسفُ الحسنَُ الوجه ، فإن سيبويه يجيز الرفع والنصب في الصفة ، لأن معناه عنده الانفصال ، فهو كالمفرد في التقدير ، لأن حسن الوجه بمنزلة حسن وجهه .
26 ـ ذكر سيبويه أن سبب نصب المنادى المضاف كما فى قولنا : يا حارس المخيم.
إنما ذلك على إضمار الفعل المتروك إظهاره ، والتقدير : أدعو حارس المخيم .
أما المبرد فجعل ناصبه حرف النداء ، بدلا من الفعل أدعو ، أو أريد .
27 ـ إذا تكرر اسمان لفظهما واحد في نداء المضاف ، وكان الثاني مضافا ، فالأحسن الضم في الأول ، والنصب في الثاني لأنه مضاف .
نحو : يا أهلُ أهلَ الخير ارحموا المساكين .
فلو لم يكرر لبقى الاسم الأول على حاله وهو النصب ، لأنه مضاف .
نحو : يا أهل الخير . فلما كرروا بنوا الاسم الأول على الضم باعتباره نكرة مقصودة ، ونصبوا الثاني باعتباره منادى مضاف ، ولك الخيار في أن تجعل الاسم الثاني بدلا من الأول ، وإن شئت كان معطوفا عليه عطف بيان .
ويجوز فيه على الوجه الثاني نصب الاسم الأول بدون تنوين ، كأنك قلت : يا أهلَ الخير . فأقحمت الاسم الثاني توكيدا لفظيا للأول ، وإما حذفت من الأول المضاف إليه وهو كلمه " خير " استغناء عنه بالمضاف إليه في " أهل " الثانية .
والتقدير : يا أهل الخير أهل الخير .
والوجه الأول أجود وأحسن ، لما في الثاني من تكلف .
56 ـ ومنه قول جرير :
يا تيمَُ تيمَ عدى لا أبا لكُمُ لا يلقينكم فى سوأة عمرُ
الشاهد : يا تيم تيم عدى بضم " تيم " الأولى ونصبها ، والبناء على الضم أجود .
27 ـ إذا وصف المنادى المضاف باسم مفرد أو بمضاف ، وجب في الوصف النصب ، نحو : يا لاعبَ الكرة الطويلَ . ويا لاعبَ الكرة طويلَ القامة .
لأنه منصوب على اللفظ والمحل ، فكلاهما منصوب ، إذ إن الأصل في المنادى النصب ، والمنادى المضاف منصوب لفظا ومحلا .
28 ـ وكذلك الحال في الاسم المفرد ، أو المضاف الواقع بدلا من المنادى المضاف يجب فيه النصب . نحو : يا شيخنا محمداً أقبل ، ويا شيخنا محمدَ الفضل .
ويصح في " محمد " أن تكون عطف بيان ، لأن عطف البيان يجري مجرى النعت .
29 ـ ذكر سيبويه أن " هناهُ ، ونومان ، وفل " أسماء اختص بها النداء ، فهناه ونومان مما لحقه الزيادة في آخره عند النداء ، وأصله : هن ، ونوم ، فقالوا في النداء : يا هناه أقبل ، ومعناه يا رجلُ ، ويا نومان الكثير النوم ، ولا يكون ذلك في غير النداء ، لأنه كناية للنداء .
ويا هناهُ ، ويا نومانُ ، مبنيان على الضم .
أما ما حذف من آخره في النداء قولهم في " فلان " : يا فل أقبل .
ويقول أيضا في : يا فل أقبل . أن فل لم يجعله العرب اسما حذفوا منه شيئا يثبت في غير النداء ، ولكنهم بنوا الاسم على حرفين ، وجعلوه بمنزلة " دم " ، وبنى على حرفين لأن النداء موضع تخفيف ، ولم يجز في غير النداء ، كما أنه لا يدخل في باب الترخيم ، لأن الثلاثي غير العلم لا يرخم {1} .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ الأصول في النحو ج 1 ص349 .
نماذج من الإعراب
82 ـ ومنه قوله تعالى { يا نوح اهبط بسلام }1 .
45 ـ كقول الشاعر :
حملت أمرا عظيما فاصطبرت به وقمت فيه بأمر الله يا عمرا
83 ـ نحو قوله تعالى { يوسف اعرض عن هذا }1 .
46 ـ نحو قول الشاعر :
يا أبجر بن أبجر يا أنت أنت الذي طلقت عاما جعتا
84 ـ ومنه قوله تعالى : { اللهم مالك الملك }
47 ـ قول ذي الرمة :
إذا هملت عيني دما قال صاحبي بمثلك هـذا لوعة وغـرام
48 ـ ومنه قول الشاعر :
فيا راكبا إما عرضت فبلغن ندامايا من نجران أن لا تلاقيا
85 ـ ومنه قوله تعالى { يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم }2 .
86 ـ ومنه قوله تعالى { يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم }1 ،
87 ـ ومنه قوله تعالى { يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله }1 .
88 ـ ومنه قوله تعالى { يا عبادِ فاتقون }1 .
49 ـ ومنه قول الشاعر :
ولست براجع ما فات منيّ بلهفَ ولا بليتَ ولا لواتي
89 ـ { يا أبتَُِ إني رأيت أحد عشر كوكبا }1 .
50 ـ وقول الشاعر :
أيا أبتي لا زلت فينا فإننا لنا أمل في العيش ما دمت عائشا
90 ـ ومنه قوله تعالى { قال يا ابن أمَّ لا تأخذ بلحيتي }1 .
91 ـ ومنه قوله تعالى { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم }3 .
51 ـ ومنه قول الشاعر :
يا ذا المخوفنا بقتل شيخه حجر تمنى صاحب الأحلام
52 ـ ومنه قول الشاعر :
ألا أيهذا الزاجري احضر الوغى وإن أشهد اللذات هل أنت مخلدِ
92 ـ ومنه قوله تعالى { يا موسى إني أنا الله رب العالمين }1 .
53 ـ ومنه قول الشاعر :
أيا سعدُ سعدَ الأوس كنت أنت ناصر ويا سعدَ سعدَ الخزرج الغطارف
54 ـ كقول الشاعر :
سلام الله يا مطرٌ عليها وليس عليك يا مطرُ السلام
55 ـ ومنه قول الشاعر :
يا أيها الجاهل ذو التنزِّي لا توعدني حية بالنكز
56 ـ ومنه قول جرير :
يا تيمَُ تيمَ عدى لا أبا لكُمُ لا يلقينكم فى سوأة عمرُ
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الأحد سبتمبر 06, 2009 9:24 pm | |
| الفصل التاسع الترخم والاستغاثة والندبة أولا ـ الترخُّم :
تعريفه : وهو حذف حرف أو أكثر من آخر الاسم المبني تخفيفا على وجه الاعتباط واختص بالنداء : إما لأنه لما كثر استعماله احتيج إلى التخفيف ، أو لأنه لما كان مشاهدا مخاطبا جاز حذف شيء من حروفه لدلالة الحال عليه . ولك في ذلك خياران من الإعراب :
أ ـ ترك الحرف الخير من الكلمة بعد الحذف على ما هو عليه من الضبط .
نحو : يا فاطمَةُ . بعد الحذف تقول : يا فاطمَ . باعتبار أن الحرف الأخير كان مفتوحا في الأصل . وإعرابه : فاطمَ منادى مبنى على الضم على التاء المحذوفة للترخيم في محل نصب .
ومثله : يا صاحِ ، وأصلها يا صاحِبُ ، بكسر الحاء في الأصل فبعد حذف الحرف الأخير بقي ما قبله على حالته .
56 ـ ومنه قول الشاعر :
أفاطمَ قبل بينك متعيني وحسبك إن منعتك أن تبيني
الشاهد : فاطم ، وأصلها فاطمة فحذف تاء التأنيث ، وضم أخر الكلمة باعتبارها منادى علم مبني على الضم ، ويجوز فتحها اتابعا للحركة الموجودة على الميم اصلا قبل الحذف .
ب ـ مراعاة موقعه من الإعراب باعتباره منادى ، ويكون ذلك ببنائه على الضم . وهو رأي المبرد .
نحو : يا عائشُ . وأصلها يا عائشَةُ .
وإعرابه : عائش منادى مبنى على الضم في محل نصب .
ولا يرخم إلا المنادى المبني على الضم عند أغلب الجمهور سواء كان علما مفردا ، أو نكرة مقصودة ، إلا سيبويه فأجازه في كل اسم يجوز للشاعر ترخيمه في غير النداء للضرورة . كقول الراجز :
" وقد وسطت مالكا وحنظلا "
الشاهد قوله : وحنظلا ، حيث رخمه ضرورة في غير النداء ، وحذف من أخره التاء ، وأصله " حنظلة " .
57 ـ ومنه قول أبن أحمر :
أبو حنش يؤرقنا وطلقٌ وعمار وآونة أثالا
الشاهد قوله : " أثالا " حيث رخمه في غير النداء للضرورة فحذف من آخره التاء ،
وأصله أثالة . (1)
وللاسم المرخم في النداء إذا لم تتصل به تاء التأنيث عند البصريين شروط هي :
1 ـ أن يكون علما لأن الأعلام منقولة في الأكثر عن وضعها اللغوي إلى وضع ثان والنقل تغيير ، وكذلك الترخيم فهو تغيير .
2 ـ أن يكون مفردا ، أي لا يكون جملة في الأصل كبرق نحره لعدم تأثير النداء فيه ، ولأن الجمل تحكى ولا تغير عن موضعها ، وألا يكون مضافا ولا شبيها بالمضاف لكونهما معربين ، ولأن المضاف والمضاف إليه جريا مجرى الكلمة الواحدة من وجه ، ومجرى الكلمتين من وجه آخر. فلو رخم المضاف لرخم ما ليس بآخر الكلمة على الوجه الأول ، ولو رخم المضاف إليه لرخم ما ليس بمنادى على الوجه الآخر ، وكذلك حكم الشبيه بالمضاف ، غير أن الكوفيين أجازوا ترخيم المضاف إليه قياسا على المركب
58 ـ ومنه قول الشاعر :
أبا عروَ لا تبعد فكل ابن حرة سيدعوه داعي ميِتة فيجيب
الشاهد قوله : أبا عرو ، حيث حذف عجر ما أضيف إليه المنادى للترخيم ، وهو حذف جائز عند الكوفيين ، وأصله " يا أبا عروة " .
ـــــــــــ
1 ـ انظر الكتاب لسيبويه ج 1 ص 342
ثالثا ـ أن يكون المنادى زائدا عن ثلاثة أحرف ، لن الثلاثي أقل الأصول في المتمكن وأخفها ، فلو رخم للتخفيف لكان إجحافا وتحصيلا للحاصل .
وأجاز الفراء ترخيم الثلاثي إذا كان متحرك الوسط نحو : سقر ، وعمر فتقول : يا عم (1) .
رابعا ـ ألا يكون مستغاثا لأنه معرب في النداء ، والترخيم لا يكون إلا فيما يؤثر النداء فيه البناء .
خامسا ـ ألا يكون مندوبا ، لأن المراد من الندبة مد الصوت ، وفي الترخيم حذفه .
أما إذا كان الاسم المرخم مختوما بتاء التأنيث فلا يشترط فيه العلمية ولا الزيادة على ثلاثة أحرف . وكل ما أنّث بالهاء حذفت منه الهاء عند الترخيم ، ولا فرق بين المعرفة أو النكرة في ذلك فمتال المعرفة : يا طلحة ، عند الترخيم تقول : يا طلح ،
بحذف التاء وفيه أربعة أوجه : يا طلحَ بالفتح ، ويا طلحُ بالضم ، وهذان الوجهان هما لغتا الترخيم كما مر معنا ، والوجه الثالث تقول : ياطلحةَ بالحاق التاء مفتوحة
59 ـ ومنه قول النابغة الذبياني :
كليني لهم يا أميمةَ ناصب وليل أقاسيه بطيء الكواكب
الشاهد قوله : يا أميمةَ بفتح التاء ، وقيل أن هذه التاء هي في الأصل هاء السكت زادها الشاعر وحركها بالفتح تبعا لحركة ما قبلها ، قيل هي لغة بعض العرب ممن يبني المنادى المفرد على الفتح .
والوجه الرابع أن تقول : يا طلحةُ ، بإلحاق التاء المضمومة على تقدير زيادتها .
فإذا كان المندى المرخم منتهيا بألف التأنيث الممدودة سمراء ، وحمراء فعند الترخيم نقول : يا سمرَ ، ويا حمرَ .
60 ـ ومنه قول الشاعر :
يا أسمَ صبرا على ما ناب من حدث إن الحوادث ملقِيّ ومنتظَر
ـــــــــــــ
1 ـ شرح المفصل ج2 ص 220 .
الشاهد قوله : يا أسمَ حيث أن أصلها يا أسماء ورخمها بحذف الألف والهمزة ، وهذا رأي
سيبوبهِ (1) .
وإن كان المرخم منتهيا بألف التأنيث المقصورة نحو : ليلى ، وسلمى تقول : يا ليلَ ويا سلمَ بحذف الألف وفتح آخر الكلمة .
والمنادى العلم المرخم إما أن يكون مفردا ، أو مركبا ن فإن كان مفردا فمنه ما يحذف منه حرف واحد وهو نوعان : أصل وزائد .
أما الأصل فنحو : حارث ، ومالك ، وعامر ، وعند الترخيم تقول : يا حارِ ، ويا مالِ ، ويا عامِ بحذف الحرف الأخير من الكلمة وبناء آخر الكلمة بعد الحذف على الكسر . والزائد إما أن يكون للتأنيث نحو : طلحة ، فتقول يا طلحَ .
وإما أن يكون للإلحاق كما في معزى وهو علم تقول : يا معزَ .
أو للتكثير كما في بعثرى وهو علم أيضا تقول : يا بعترَ .
وقد يحذف من المنادى المرخم حرفان زائدان وهما الألف والنون مثل : عمران ، ومروان ، وعثمان وسلمان ، فنقول : عمر ، ومرو ، وعثم ، وسلم .
61 ـ ومنه قول الفرزدق :
يا مروَ إن مطيتي محبوسة ترجو الحِباء وربها لم ييأس
الشاهد : قوله : يا مروَ ، حيث حذف الألف والنون للترخيم ، وفتح أخر الكلمة بناء على الحركة الموجودة على حرف الواو قبل الترخيم .
وإن كان العلم مركبا نحو : بعلبك ، حذف منه الجزء الثاني فتقول : يا بعلَ .
ــــــــــــ
1 ـ انظر الكتاب ليسيبويه طبعة بولاق ج1 ص 337 .
نماذج من الإعراب
56 ـ ومنه قول الشاعر :
أ فاطمَ قبل بينك متعيني وحسبك إن منعتك أن تبيني
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الأحد سبتمبر 06, 2009 9:24 pm | |
|
57 ـ ومنه قول أبن أحمر :
أبو حنش يؤرقنا وطلقٌ وعمار وآونة أثالا
58 ـ ومنه قول الشاعر :
أبا عروَ لا تبعد فكل ابن حرة سيدعوه داعي ميِتة فيجيب
59 ـ ومنه قول النابغة الذبياني :
كليني لهم يا أميمةَ ناصب وليل أقاسيه بطيء الكواكب
60 ـ ومنه قول الشاعر :
يا أسمَ صبرا على ما ناب من حدث إن الحوادث ملقِيّ ومنتظَر
61 ـ ومنه قول الفرزدق :
يا مروَ إن مطيتي محبوسة ترجو الحِباء وربها لم ييأس
ثانيا ـ الاستغاثة
تعريفها :
نداء من يُخلِّص من شدة ، أو يعين على دفع مشقة .
نحو : يا لَلمؤمن لِلمظلوم ، يا لَلناس لِلفقير .
أحرف النداء التي تستعمل في الاستغاثة .
لا يستعمل في نداء المستغاث به سوى حرف النداء " يا " ، كما أنه لا يجوز حذفها من نداء
الاستغاثة .
مكونات جملة الاستغاثة :
تتكون جملة الاستغاثة من ثلاثة أجزاء :
1 ـ حرف النداء " يا " .
2 ـ المستغاث به : وهو من يُستنصَر به لتخليص المستنصِر من الشدة ، ويكون مجرورا في الأغلب الأعم بلام مفتوحة .
3 ـ المستغاث له : ويكون مجرورا بلام مكسورة
نحو : يا لَلكرام لِلمحتاجين .
يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
للكرام : اسم مجرور باللام المفتوحة في محل نصب ، لأنه منادى ، والجار والمجرور متعلق بحرف النداء ، لأنه تضمن معنى الفعل المحذوف : أدعو أو
أنادي .
للمحتاجين : اسم مجرور بلام مكسورة ، وعلامة جره الياء ، لأنه جمع مذكر سالم ، والجار والمجرور متعلق بحرف النداء .
أحوال المستغاث به : للمستغاث ثلاثة أحوال :
1 ـ أن يجر بلام مفتوحة غالبا كما أوضحنا آنفا .
2 ـ جواز حذف اللام ، والتعويض عنها بألف في آخر المستغاث .
نحو : يا قوما للمظلوم . ويارجلا للفقير .
يا قوما : يا حرف نداء ، وقوما منادى مبني على الضم المقدر منع من ظهوره الفتحة المناسبة للألف ، في محل نصب ، والألف عوض عن لام الجر المحذوفة ، حرف مبني لا محل له من الإعراب .
للفقير : جار ومجرور متعلقان بحرف النداء " يا " لأنه متضمن معنى الفعل أنادي .
ـ كما يجوز زيادة هاء السكت عند الوقف .
نحو : يا قوماه للمظلوم . وإعرابه كسابقه ، وهاء السكت حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
3 ـ قد يبقى المستغاث على حاله كالمنادى .
نحو : يا قوم للمظلوم ، ويا مؤمن للفقير .
يا قوم : يا حرف نداء ، وقوم منادى مبني على الضم في محل نصب .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ لقد ذكرنا أن لام الجر التي في أول المستغاث غالبا ما تكون مبنية على الفتح ، وقلنا غالبا لأنه يجب بناؤها على الكسر في موضعين : ـ
أ ـ إذا كان المستغاث معطوفا ، ولم يتكرر معه حرف النداء .
نحو : يا لَلشباب ولِلشابات للوطن .
62 ـ ومنه قول الشاعر :
يبكيك ناء بعيد الدر مغترب يا لَلكهول ولِلشباب للعجب
يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
للشباب : اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والشباب اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في محل نصب منادى ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء " يا " .
وللشابات : الواو حرف عطف مبني على الفتح ، واللام حرف جر مبني على الكسر ، الشابات اسم مجرور باللام ، وعلامة جره الكسرة ، وهو معطوف في محل نصب .
ب ـ إذا كان المستغاث يا المتكلم وجب كسر لام الجر .
نحو : يا لِي للمظلوم .
يا لي : يا حرف نداء ، لي اللام حرف جر مبني على الكسر ، ويا المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر ، وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها علامة البناء الأصلي ، وهو في محل نصب منادى ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء .
2 ـ إذا كان المستغاث مبنيا في الأصل بقي على حالة بنائه ، وقدرت عليه علامة الإعراب . نحو : يا لهذا للعاجز ، ويا لك للغريق .
يا لهذا : يا حرف نداء ، لهذا اللام حرف جر مبني على الفتح ، وهذا اسم إشارة مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها علامة البناء الأصلي ، وهو في محل نصب منادى ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء " يا " .
غير أنه يلاحظ من الإعراب السابق لاسم الإشارة " هذا " التكلف الواضح ، والتعقيد الذي وقع فيه كثير من النحاة ، ونرى ويرى بعض المعربين غير ذلك ، وذلك على النحو التالي :
يا لهذا : يا حرف نداء ، لهذا : اللام حرف جر زائد ن وهذا اسم إشارة منادى مبني على السكون في محل نصب . وبهذا نكون قد أخرجنا الجار والمجرور من التعلق ، لأن اللام زائدة .
ثالثا ـ المستغاث له :
هو من يستغيث من أجل تخليصه من الشدة ، ودفعها عنه ، ويجر بلام مكسورة .
نحو : يا للناس للفقير ، ويا للشباب للوطن .
فـ " للفقير " هو ما يعرف بالمستغاث له ، ويعرب جارا ومجرورا .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ ذكرنا سابقا أن لام المستغاث له يجب بناؤها على الكسر ، كذلك يجب بناؤها على الفتح إذا كان المستغاث له ضميرا غير ياء المتكلم .
نحو : يا للمعين لنا .
يا للمعين : يا حرف نداء ، للمعين اللام حرف جر ، ومعين اسم مجرور في محل نصب منادى ، والجار والمجرور متعلقان بـ " يا " .
لنا : اللام حرف جر مبني على الفتح ، و " النا " ضمير متصل مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء ، أو الفعل المحذوف .
2 ـ إذا كان الاسم الواقع بعد المستغاث غير مستغاث له ، بل مستغاث عليه ، أي يطلب الانتصار عليه ، وليس له ، حذفنا اللام ، وجررنا بحرف الجر " من " .
نحو : يا لله من الكاذب .
63 ـ ومنه قول الشاعر :
يا للرجال ذوي الألباب من نفر لا يبرح الشرف الردى لهم دينا
يا لله : يا حرف نداء ، لله اللام حرف جر ، ولفظ الجلالة اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة ، وهو في محل نصب منادى ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء .
من الكاذب : من حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، الكاذب اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء .
3 ـ لقد مر معنا أن لام المستغاث في الأغلب الأعم واجبة الفتح ، ولام المستغاث له واجبة الكسر ، والغرض من ذلك هو التفريق بين اللامين ، لأن اللام الأولى واقعة في غير موضعها ، لأن المنادى لا يحتاج إلى لام للدخول عليه ، ولورود اللام في غير موضعها كانت أولى بالتغيير ، لهذا فتحت بدلا من الكسر الذي هو أصل حركتها ، وعلى العكس من ذلك ، فاللام الواقعة في أول المستغاث لام واقع في مكانها ، وجارية على الأصل في استعمالها فبقيت لها حركتها الأصلية وهي الكسر .
4 ـ يجوز في تابع المستغاث المعرب وجهان :
أ ـ مراعاة المحل ، وبذلك جواز نصب التابع .
نحو : يا لأبطالِ العربِ الشجعانَ للأوطان .
يا لأبطال : يا حرف نداء مبني على السكون ، لأبطال اللام حرف جر مبني على الفتح ، وأبطال منادى منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الكسرة الناتجة عن حرف
الجر ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء ، وأبطال مضاف ، والعرب مضاف إليه مجرور بالكسرة .
الشجعان : صفة لأبطال منصوب على المحل بالفتحة الظاهرة .
ب ـ مراعاة اللفظ ، وبذلك جواز الجر .
نحو : يا لأبطالَ العربِ الشجعانِ للأوطان .
فـ " الشجعان " صفة لأبطال مجرور على اللفظ ، وعلامة جرها الكسرة الظاهرة .
5 ـ أما تابع المستغاث المبني في الأصل ، فيعرب تابعا على اللفظ ، أي يجب فيه الجر . نحو : يا لَهذا المؤمنِ للمظلوم .
يا لهذا : يا حرف نداء ، لهذا اللام حرف جر مبني على الفتح ، وهذا اسم إشارة مبني على السكون مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بعلامة البناء الأصلي في محل نصب منادى .
المؤمن : بدل من اسم الإشارة مجرور على اللفظ .
6 ـ إذا كان السم الواقع بعد اللام غير عاقل فلا يصح أن يكون مستغاثا به ، لذلك جاز فتح اللام وكسرها .
نحو : يا لَلعار ، ويا لِلعجب .
فإذا اعتبرنا اللام مفتوحة كما في المثال الأول كان الاسم مستغاثا به ، أي مجرورا باللام في محل نصب منادى ، والتقدير : يا عار احضر فهذا أوانك .
أما إذا اعتبرنا اللام مكسورة كما في المثال الثاني ، كان الاسم مستغاثا له ، أي : مجرورا باللام فقط ، ويكون معناه : يا لقومي للعار .
ثانيا ـ الندبة
تعرفها : هي نداء المتفجع عليه ، أو المتوجع من .
مثال المتفجع عليه : وا محمدُ ، وا عليُّ .
ومنه قول الشاعر يرثي عمر بن عبد العزيز :
حملت أمرا عظيما فاصطبرت به وقمت فيه بأمر الله يا عمرا
وا : حرف نداء وندبة مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
محمد : منادى مندوب مبني على الضم في محل نصب .
ومثال المتوجع منه : وا مصيبتاه ، وا حسرتاه .
64 ـ ومنه قول الشاعر :
فوا كبداه من حب من لا يحبني ومن عبرات ما لهن فناء
65 ـ ومنه قول المتنبي :
وا حر قلباه ممن قلبه شَبِمُ ومن بسمي وحالي عنده سقم
وا مصيبتاه : وا حرف نداء وندبة مبني على السكون لا محل له من الإعراب ,
مصيبتاه : مصيبتا منادى مندوب مبني على الضم المقدر منع من ظهوره الفتحة المناسبة الألف في محل نصب ، والهاء هاء السكت حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
حروف النداء المستعملة للندبة :
لا يستعمل من حروف النداء للندبة سوى حرفي النداء " وا " ، و " يا " .
أما الأول فيستعمل بدون شروط .
والثاني يجب ألا يكون هناك لبس عند استعماله ، ومنه بيت جرير السابق الذي يرثي فيه عمر بن عبد العزيز .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ المندوب حكمه حكم المنادى من حيث الإعراب .
ينصب إذا كان مضافا ، أو شبيها بالمضاف ، أو نكرة غير مقصودة .
ويبنى على الضم إذا كان علما مفردا ، ويبنى على ما يرفع به إذا كان نكرة مقصودة ، أو علما
مثنى ، أو مجموعا جمع مذكر سالما .
2 ـ الغالب في المندوب زيادة ألف في آخره مفتوح ما قبلها ، كما يزاد هليها هاء عند الوقف كما مثلنا سابقا ، ومنه : وا سيداه ، وا رأساه ، وا حسرتاه .
كما أن الألف المذكورة قد تزاد على المضاف إلى المندوب .
نحو : وا حر قلباه ، وا عبد المجيداه .
وا : حرف نداء وندبة مبني على السكون .
عبد المجيداه : منادى مندوب منصوب الفتحة ، وهو مضاف ، والمجيد مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها حركة المنسبة على الألف ، والألف حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، والهاء للسكت حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
ومن شروط زيادة ألف المندوب ألاّ تؤدي إلى لبس ، فإذا أدت إلى إليه لزم الأتيان بحرف مد آخر . نحو : وا أخاكِ .
وهذا تفجع على " أخ " مضاف إلى ضمير المخاطبة ، فإذا زدنا الألف قلنا :
وا أخاكا . فالتبس الأمر بـ " أخ " المضاف إلى ضمير المخاطب ، لذلك وجب القول : وا أخاكي .
وا : حرف نداء وندبة مبني على السكون .
أخاكي : منادى مندوب منصوب الألف ، لأنه من الأسماء الستة ، وأخا مضاف ، والكاف ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ، والياء حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
3 ـ إذا كان المندوب مضافا إلى ياء المتكلم الساكنة ، جاز حذفها ، وجيء ألف الندبة مفتوحا ما
قبلها .
نحو : وا غلامي . تقول : وا غلاما .
وا : حرف نداء وندبة مبني على السكون .
غلاما : منادى منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها حركة المناسبة للألف ، والألف حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وغلام مضاف ، والياء المحذوفة في محل جر مضاف إليه .
كما يجوز فتح " ياء " المتكلم ، وزيادة ألف الندبة بعدها مع " هاء " السكت ، أو بدونها .
نحو : واغلامياه ، أو وا غلاميا .
ويجوز إبقاء " الياء " دون حذف ، أو تغيير .
نحو : وا غلامي ، وا حسرتي .
4 ـ أما إذا كان المندوب المضاف إلى ياء المتكلم منتهيا بألف مثل : موسى ، ومصطفي ، وليلى وجب إبقاء الياء مع بنائها على الفتح .
نحو : وا موسايَ ، وا مصطفايَ ، وا ليلايَ .
كما يجوز إلحاق ألف الندبة ، وها السكت .
نحو : وا موساياه ، وامصطفاياه ، وا ليلاياه .
5 ـ فإذا كان المندوب المنتهي بألف غير مضاف إلى ياء المتكلم ، وأريد زيادة ألف الندبة وجب حذف ألفه الأصلية .
نحو : وا موساه ، وا مصطفاه ، وا ليلاه .
وا موساه : وا حرف نداء وندبة ، موسى منادى مندوب مبني على الضم المقدر منع من ظهوره التعذر على الألف المحذوفة ، والألف الموجودة حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، والهاء للسكت حرف مبني على السكون .
نحو : وا غلاميا
نماذج من الإعراب
62 ـ ومنه قول الشاعر :
يبكيك ناء بعيد الدر مغترب يا لَلكهول ولِلشباب للعجب
63 ـ ومنه قول الشاعر :
يا للرجال ذوي الألباب من نفر لا يبرح الشرف الردى لهم دينا
64 ـ ومنه قول الشاعر :
فوا كبداه من حب من لا يحبني ومن عبرات ما لهن فناء
65 ـ ومنه قول المتنبي :
وا حر قلباه ممن قلبه شَبِمُ ومن بجسمي وحالي عنده سقم
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الأحد سبتمبر 06, 2009 9:25 pm | |
| الفصل العاشر
الحال
تعريفه :
وصف يذكر لبيان هيئة صاحبه عند وقوع الفعل .
نحو : جاء الطفل باكياً .
" باكياً " حال بينت هيئة الطفل عند مجيئه ، وهو صاحب الحال ، والفعل " جاء " عاملها . أي عمل فيها النصب .
104 ـ ومنه قوله تعالى { وألقى السحرة ساجدين }1.
وقوله تعالى { ثم ادعهن يأتينك سعياً }2 . ومنه قول الشاعر :
إنما الميت من يعيش كئيباً كاسفا باله قليل الرجاء
حكمه :
النصب دائما . كما في الأمثلة السابقة .
صاحب الحال :
هو الاسم الذي تبين الحال هيئته . وهو كالتالي :
1 ـ الفاعل : تأتي الحال من الفاعل لتبين هيئته أو حاله .
نحو : جاء الرجل راكباً .
استيقظ الطفل من نومه باكياً .
ومنه قوله تعالى { فخرج منها خائفا }3 .
وقوله تعالى { خروا سجداً }4 .
نلاحظ من الأمثلة السابقة أن الكلمات " راكبا "" باكيا " ، " خائفا " و " سجدا " كل
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 120 الأعراف . 2 ـ 26 البقرة .
3 ـ 21 القصص . 4 ـ 15 السجدة .
منها جاءت حالا مبينة لهيئة الفاعل . سواء أكان
اسما ظاهرا كما في المثال الأول والثاني ، أم ضميرا مستترا كما في المثال الثالث ،
أم ضميرا متصلا كما في المثال الرابع .
2 ـ نائب الفاعل : تأتى الحال لتبين هيئة نائب الفاعل ،
نحو : أُحضر اللص موثوقا بالقيود ، وسِيق المجرم مخفورا بالجنود ،
وقُتل الخائن شنقا .
3 ـ المفعول به : تأتى الحال لتبين هيئة المفعول به نحو : شاهدت محمدا ضاحكا ،
وقابلت خليلا ماشيا ،
ومنه قوله تعالى { وأرسلناك للناس رسولا }1 .
ولا فرق أن يكون المفعول به صريحا كما في الأمثلة السابقة ، أو مجرورا
بالحرف ، نحو : انهض بالكريم عاثرا . أو مجرورا بالإضافة . نحو : يسعدني تكريم الطالب متفوقا .
فصاحب الحال " الكريم " ، و " الطالب " كل منها جاء مجرورا ، الأول بالحرف ،
والثاني بالإضافة إعرابا ، لكنّ كلا منهما مفعول به في المعنى .
4 ـ المفعول المطلق : تأتى الحال لتبين هيئة المفعول المطلق .
نحو : علمت العلم سهلا .
5 ـ المفعول لأجله ، نحو : درست للفائدة مجردة .
6 ـ المفعول فيه ، نحو : أمضيت الليلة كاملة في البحث .
7 ـ الجار والمجرور ، مررت بخليل جالسا .
8 ـ المضاف إليه : لمجيء الحال من المضاف إليه يتطلب واحدا من الشروط الثلاثة الآتية :
1 ـ أن يكون المضاف بعضا من المضاف إليه ،
ـــــــــ
1 ـ 79 النساء .
105 ـ نحو قوله تعالى { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا }1 .
وقوله تعالى { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا }2 .
وسوغ مجيء الحال من المضاف إليه في المثالين السابقين ، كون
المضاف جزءا من المضاف إليه ، " فميتا " حال من أخيه ، وهو مجرور بإضافة اللحم إليه ، وهو جزء منه ، وكذلك الحال في المثال الثاني .
2 ـ أن يكون المضاف كبعض من المضاف إليه من حيث الإسقاط والاستغناء
106 ـ عنه ، نحو قوله تعالى { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا }3 .
" حنيفا " حال من إبراهيم وهو مجرور بإضافته إلى " ملة " التي يمكن الاستغناء عنها دون أن يختل المعنى ، فنقول : اتبع إبراهيم حنيفا .
3 ـ أن يكون المضاف عاملا في الحال . أي أن يكون المضاف مصدرا ، أو وصفا يشبه الفعل مضافين إلى فاعلهما ، أو نائبه ، أو مفعوليهما .
نحو قوله تعالى { إليه مرجعكم جميعا }4 .
" فجميعا " حال من " الكاف والميم " المجرورة بالإضافة إلى " مرجع " ، وهو العامل في الحال ، مع أنه مصدر ، ومصوغ عمله أن المصدر يعمل عمل الفعل .
ومثال الوصف المضاف إلى فاعله : أنت حسن القراءة جاهرةً .
" حسن " صفة مشبهة مضافة إلى فاعلها ، وهو القراءة ، وجاهرة حال من القراءة .
والوصف المضاف إلى نائب فاعله : محمد معصوب العين دامعةً .
واللاعب معلق اليد مكسورةً . " معصوب " ، و " معلق " كل منهما اسم مفعول أضيف إلى نائب الفاعل " عين " ، و " يد " ، و " دامعة " ، و " ومكسورة " حال من العين واليد .
والوصف المضاف إلى مفعوله نحو : أنت ناصر الضعيف محتاجاً . " ناصر " اسم
فاعل أضيف إلى مفعوله وهو " الضعيف " ، " ومحتاجا " حال من الضعيف .
ـــــــــــــ
2 ـ 12 الحجرات . 3 ـ 47 الحجر .
1 ـ 95 آل عمران . 2 ـ 4 يونس .
تعريف صاحب الحال :
هو ما كانت الحال وصفا له في المعنى . نحو : أشرقت السماء صافيةً ،
ونحو : مررت بكل جالساً . فكلمة " الشمس " معرفة بـ " أل " ، وكلمة " كل " معرفة لوجود التنوين ، لأنه عوض عن الكلمة المحذوفة ، والتقدير : مررت بكل الأصدقاء ، فكل معرفة لأنه في الأصل مضاف إلى معرفة ، وهى كلمة الأصدقاء . ومنه قوله تعالى { وكلٌ أتوه ذاخرين }1 .
ومما سبق يتضح أن صاحب الحال يجب أن يكون معرفة ، لأنه محكوم عليه ، والمحكوم عليه يكون معلوما ، كما هو الحال في المبتدأ ، غير أن صاحب الحال قد يأتي نكرة إذا توفرت فيه المسوغات الآتية :
1 ـ أن تتقدم الحال على صاحبها وهو نكرة محضة ،
نحو : حدثني متلعثما طالب .
وجاءني مسرعا رسول .
68 ـ ومنه قول الشاعر :
لمية موحشا طلل يلوح كأنه خِلل
69 ـ ومنه قول الآخر :
وبالجسم منــِّى بيِّنا لو علمته شحوب وأن تستشهدي العين تشهد
" موحشا " حال تقدمت على صاحبها " طلل " ، وهذا مسوغ تنكيره ، وكذلك " بينّا "
فقد وقعت حالا متقدمة على صاحبها " شحوب " مما سوغ تنكيره .
2 ـ أن تكون النكرة عامة يتقدمها نفى أو نهى أو استفهام .
نحو : ما في الحديقة من وردة إلا وهى متفتحة .
ـــــــــــ
1 ـ 87 النمل .
ونحو : ما في البستان من شجر مثمراً .
107 ـ ومنه قوله تعالى { وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم }1 .
ومثال النهى : لا يسلب طالب أخاه مستقوياً .
ونحو : ولا يعتد جار على جاره عنوةً .
70 ـ ومنه قول الشاعر قطري بن الفجاءة :
لا يركننْ أحد إلى الإحجام يوم الوغى متخوفاً لحمام
ومثال الاستفهام : هل حضر تلميذ باكياً ؟
71 ـ ومنه قول الشاعر :
يا صاح هل حُمَّ عيش باقياً فترى لنفسك العذر في إبعادها الأملا
3 ـ أن يكون صاحب الحال نكرة مخصوصة بوصف أو بإضافة أو عمل .
مثال الوصف : جاءني زائر عزيز مسلّماً .
108 ـ ومنه قوله تعالى في بعض القراءات :
{ ولما جاءهم كتابا من عند الله مصدَّقاً }2 .
وقوله تعالى { فيها يُفرَق كل أمر حكيم أمراً من عندنا }3 .
72 ـ ومنه قول الشاعر :
يا ربِّ نجيت نوحا واستجبت له في فلك ماخر في اليم مشحونا
ومثال الإضافة : مرني رجل فضل مستصرخاً .
109 ـ ومنه قوله تعالى { في أربعة أيام سواءً للسائلين }4 .
ومثال العمل : أعجبت للاعبٍ كرةً مبتدئاً . " مبتدئا " حال صاحبها " لاعب " ، وهو
نكرة مخصوصة بالعمل ، " كرة " مفعول به للاعب .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 4 الحجر .
2 ـ 189 البقرة . 3 ـ 4 الدخان .
4 ـ 10 فصلت .
4 ـ أن تكون الحال جملة مقرونة بالواو ، نحو : جاءني مستغيث وهو يصرخ ، 110 ـ ومنه قوله تعالى { أو كالذي مر على قرية وهى خاوية على عروشها }1 .
فوجود الواو في صدر الجملة يرفع توهم أن الجملة نعت للنكرة .
5 ـ أن يكون الوصف بالحال على خلاف الأصل ، كأن تكون الحال جامدة .
نحو : هذا خاتمك حديداً .
6 ـ أن يشترك صاحب الحال النكرة مع صاحب حال معرفة .
نحو : هذا رجل ومحمد منطلقين ، وهؤلاء قوم والشيخ قادمين .
7 ـ وقد يكون صاحب الحال نكرة من غير مسوغ ، وهو قليل ، نحو : وعليه مائة بيضاً ، وفى الحديث : " صلى رسول الله قاعداً ، وصلى وراءه رجال قياماً .
مرتبة الحال مع صاحبها :
الأصل في الحال التأخير ، ولكنها قد تتقدم على صاحبها جوازا ، نحو : جاء راكبا
محمد . وقد أجازوا اتفاقا تقدم الحال على صاحبها المجرور بحرف الجر الزائد ،
نحو : ما جاء راكبا من رجل . أما إذا كان حرف الجر غير زائد ، فقد أجاز البعض ومنع غيرهم ، واستدلوا على جوازه :
111 ـ بقوله تعالى { وما أرسلناك إلا كافة للناس }2 ،
73 ـ ومنه قول الشاعر :
تسليت طراً عنكمُ بعد بينكم بذكراكم حتى كأنكم عندي
ومنه قول الآخر :
مشغوفةً بك قد شغفت وإنما حم الفراق فما إليك سبيل
وحقيقة الأمر أن جواز تقدم الحال على صاحبها المجرور بحرف الجر غير الزائد يكثر في الشعر ، وتخريج الآية الكريمة على أن " كافة " حال من " الكاف " في قوله : أرسلناك ، والتاء في " كافة " للمبالغة ، وليست للتأنيث ، والله أعلم .
ـــــــــــــــ
1 ـ 259 البقرة . 2 ـ 28 سبأ .
وجوب تقدم الحال على صاحبها :
تتقدم الحال على صاحبها وجوبا في عدة مواضع هي :
1 ـ أن يكون صاحب الحال محصورا ، نحو : ما جاء ماشيا إلا محمد ، وما جلس مسرورا إلا
خليل .
2 ـ أن يكون صاحب الحال نكرة ، ولا مسوغ لها إلا تقديم الحال عليه ،
نحو : استيقظ باكيا طفل ، وجاء مسرعا رسول .
3 ـ إذا أضيف صاحب الحال إلى ضمير ما يلابسها ، نحو : وقف يخطب في التلاميذ معلمهم .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
Fati المديــــر العــام
![المديــــر العــام المديــــر العــام](https://2img.net/i/itest/ranks/ut/ut8.gif)
![Fati](https://2img.net/u/3115/12/58/47/avatars/1-64.jpg)
اسم الدولة : فرنسا
![الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " الأحد سبتمبر 06, 2009 9:26 pm | |
| وجوب تأخير الحال :
يجب تأخير الحال عن صاحبها في المواضع الآتية :
1 ـ أن يكون صاحب الحال مجرورا بالإضافة ، نحو : علمت مجيء الطالب متأخراً ، وسرني ذهاب أخي مبكراً ، وأفرحني عملك مخلصاً .
2 ـ أن يكون مجرورا بحرف الجر غير الزائد ، نحو : مررت بفاطمة جالسةً ،
ونظرت إلى السماء ملبدةً بالغيوم .
أما إذا كان حرف الجر زائدا جاز تقديم الحال على صاحبها ، كما أسلفنا .
3 ـ أن تكون الحال محصورة ، نحو : ما جاء الرحل إلا راكباً ، وما أزعجني الطفل إلا باكياً .
112 ـ ومنه قوله تعالى { وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين }1 .
4 ـ إذا كانت الحال جملة مقترنة بالواو ، نحو " سافر صديقي وقد طلعت الشمس ، وسطع البدر وقد انتصف الشهر .
ــــــــ
1 ـ 48 الأنعام .
عامل الحال :
تعريفه : هو كل فعل أو " ما عمل عمله " يعمل في صاحب الحال والحال معا .
1 ـ العامل الأصلي :
العامل الأصلي في الحال هو الفعل . نحو : طلع القمر منيرا ، وأشرقت الشمس صافية . فالفعلان " طلع " و " أشرق " كل منهما عمل في صاحب الحال وهو
" القمر و الشمس " كما أن كلا منهما عمل في الحال نفسها " منيرا " ، و " صافيا " .
2 ـ العوامل اللفظية : وهي ما تعمل عمل فعلها وتشمل :
* المصدر الصريح : نحو : أفرحني حضورك مبكراً ، ويعجبني ترتيلك مجوداً ،
وأدهشني نومك متكئاً . فعامل النصب في الحال " مبكرا " هو المصدر " حضور " وقد عمل أيضا في صاحب الحال وهو " الكاف " الضمير المتصل في " حضور "
والواقع مضافا إليه .
ومنه قوله تعالى { إليه مرجعكم جميعاً }1 ،
" فجميعا " حال من الضمير المتصل " كم " في " مرجعكم " ، والعامل فيها وفى صاحبها المصدر " مرجع " .
74 ـ ومنه قول الشاعر مالك بن الريب :
تقول ابنتي إن انطلاقك واحدا إلى الروع يوما تاركي لا أبا ليا
" واحدا " حال ، وصاحبها الضمير المتصل في انطلاقك وهو " الكاف " ، والعامل فيهما المصدر " انطلاق " .
* اسم الفاعل ، نحو : هذا شيخ قارئ قرآنه مُرَتلا ، وهذا رجل عامل عمله متقناً ،
وأواقف محمد خائفاً . " فقارئا وعاملا وخائفا " أسماء فاعلين كل منها عمل في الحال وصاحبه ، الأول عمل في " مرتلا " وصاحبه " قرآنه " ، والثاني في " متقنا " وصاحبه "عمله " والثالث في " خائفا " وصاحبه " محمد " .
ـــــــــــ
1 ـ 4 يونس .
* اسم المفعول ، نحو : وصلتني رسالة مكتوب خطها واضحاً .
العمل في الحال " واضحاً " وعامله " خطها " هو اسم المفعول " مكتوب " .
* الصفة المشبهة ، نحو : العنب حلو مذاقه ناضجاً .
العامل في الحال " ناضجا " ، وصاحبها " مذاقه " هو الصفة المشبهة " حلو " .
* اسم الفعل ، نحو : نَزَالِ مسرعاً ، وصَهْ ساكتاً .
" فمسرعا " ، و" ساكتا " كل منهما حال العامل فيها وفى صاحبها الضمير المستتر ، اسم الفعل " نزال " ، و" صه " .
3 ـ العوامل اللفظية : وهى التي تحمل معنى الفعل دون حروفه .
* اسم الإشارة ، نحو : هذا أخي قادماً ،
113 ـ وقوله تعالى { أن هذه أمتكم أمة واحدة }1.
ومنه قوله تعالى { وهذا بعلي شيخا }2 .
وقوله تعالى { فتلك بيوتهم خاوية بماظلموا }3 .
العامل في الأحوال السابقة وهى "
قادما " ، " أمة " ، " شيخا " ، و " خاوية " هو اسم الإشارة " هذا " في الأمثلة الثلاثة الأُول ، و " تلك " في المثال الرابع .
* شبه الجملة ، الظرف : نحو : محمد معك جالسا ، وعلي عندك قائما .
العامل في الحالين السابقتين " جالسا وقائما " كل من الظرف " معك وعندك " لأن شبه الجملة تتعلق بمتعلق أصله الفعل ، فهو متضمن معناه . أي بمعنى استقر .
* الجار والمجرور ، نحو : المال لك وحدك ، والقصيدة في عقلك واضحةً .
الحال في المثالين السابقين " وحدك و واضحة " وعاملها " لك و في عقلك " .
*حرف التشبيه كأن ، نحو : كأن الفارسَ مقبلاً أسدٌ ، وكأن خالداً البدرُ طالعاً.
ــــــــــــ
1 ـ 92 الأنبياء . 2 ـ 72 هود .
3 ـ52 النمل .
75 ـ ومنه قول الشاعر :
كأن قلوبَ الطير رطباً ويابساً لدى وكرها العناب والحشف البالي
العامل في الأحوال السابقة وهى " مقبلا و طالعا و ورطبا " حرف التشبيه " كأن " لأنه يتضمن معنى الفعل " أشبه " .
* حرف التمني ليت ، نحو : ليت المواطنَ قوياً يساعد الضعفاء ، وليت هذا أخي
مغامراً وليت الشجاعةَ دائماً فينا . العامل في الأحوال السابقة وهى " قويا و مغامرا و دائما " هو حرف التمني " ليت " لأنه يتضمن معنى الفعل " تمنى " .
* حرف الترجي لعل ، نحو : لعل هذا المتسابق فائزا ، ولعلك مدعيا على حق .
العامل في الحال " فائزا و مدعيا " هو حرف الترجي " لعل " لأنه تضمن معنى الفعل أترجى .
*الاستفهام ، نحو : ما بك مسرعاً ؟ وكيف أنت واقفاً ؟
114 ـ ومنه قوله تعالى : { فما لهم عن التذكرة معرضين }1 .
العامل في الأحوال السابقة وهى " مسرعا ، واقفا ، ومعرضين " هو أداة الاستفهام " ما " في المثالين الأول والثالث ، و " كيف "
في المثال الثاني ، لأن كلا منهما تضمن معنى الفعل أسأل أو أستفسر .
* حرف التنبيه ، نحو : ها هو ذا والدي قادماً ، وها هو ذا أحمد جالساً . العامل في
الحال " قادما وجالسا " هو حرف التنبيه " ها " لأنه بمعنى الفعل أنبهك .
* حرف النداء ، نحو : يا أيها المسكين مرثيَّاً لحاله ، ويا أيها المفقود مبكيَّاً عليه .
العامل في الحال " مرثيا ومبكيا " هو حرف النداء " يا " لأنه يتضمن معنى الفعل أنادي .
ـــــــــــــــ
1 ـ 49 المدثر .
مرتبة الحال مع عاملها :
للحال مع عاملها من حيث التقديم والتأخير ثلاثة أحوال كالتالي :
أولا ـ جواز التأخير والتقديم :
1 ـ إذا كان العامل فعلا متصرفا ، نحو : مثلجا لا تشرب الماء ، وفجَّا لا تأكل
التين ، وراكبا جاء صديقي ، وباكيا استيقظ الطفل .
115 ـ ومنه قوله تعالى :{ خشعا أبصارهم يخرجون }1 .
2 ـ إذا كان العامل وصفا يشبه الفعل المتصرف .
كاسم الفاعل : نحو : مسرعاً اللاعبُ منطلقٌ .
أو اسم المفعول ، نحو : واقفاً اللصُ مجلودٌ .
أو الصفة المشبهة .
76 ـ كقول الشاعر يزيد بن مفرغ :
عدس ما لعباد عليك إمارة أمنتِ وهذا تحملين طليق
فجملة تحملين في محل نصب على الحال ، وعاملها " طليق " ، وهو صفة مشبهة .
ومما تجدر ملاحظته من الأمثلة السابقة أن الأحوال الواردة فيها يجوز تأخيرها كما يجوز تقديمها ، فنقول لا تشرب الماء مثلجا ، وقس عليه .
فائدة :
إذا كان العامل في الحال فعلا جامدا أو صفة تشبه الفعل الجامد ، وهى اسم التفضيل ، أو معنى الفعل دون حروفه ، فلا يجوز تقديم الحال عليه ، وإنما يجب
تأخيرها ، نحو : ما أجمل البدر منيراً ، وما أعظم محمدا منشداً .
ونحو : أخوك أمهر المتسابقين فارساً ، ومحمد أفضل القارئين مرتلاً .
ونحو : كأن يوسف زاحفاً أسدٌ ، ولعل أخاك عائداً فائزٌ .
ـــــــــــــــ
1 ـ 7 القمر .
| |
|
![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/fa/zen_garden/down_arrow.gif) | |
| الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " | |
|