ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة

منتــــــــــــــــــــدى منـــــــــــــــوع موسوعــي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم برفقتكم الورد والجلنار
الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Colomb10
الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Yourto10سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين ..الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Yourto10 الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Yourto10لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Yourto10لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Yourto10لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Yourto10نكتب بكل اللغات الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Yourto10للأهل والاحبة والاصدقاء الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Yourto10نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Yourto10نهدي ،الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Yourto10نفضفض ، الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Yourto10 الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Yourto10نقول شعرا او خاطرة او كلمة الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Yourto10اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Colomb10احتراماتي للجميع

 

 الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:20 pm

الفصل الرابع

المفعول فيه " الظرف "



تعريفه : اسم يذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه ، متضمن معنى " في " .

نحو : حضرت اليوم لزيارتكم ، وأقمت في مكة أسبوعا ، ومنه قوله تعالى :

1 ـ { وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا }1 ،

وقوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }2 .



العامل في المفعول فيه :

العامل فى الظرف هو الفعل كما في الأمثلة السابقة ، ويعمل فيه غير الفعل مما يشبهه وهو :

1 ـ المصدر ، نحو : حضورك اليوم مدعاة للخير ، ونحو : جلوسي غدا في البيت يدخل البهجة على أطفالي .

28 ـ ومنه قوله تعالى : { وما ظَنُّ الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة }3 ، وقوله تعالى : { فويل يومئذ للمكذبين }4 .

فالظروف في النماذج السابقة وهى : " اليوم ، وغدا ، ويوم القيامة ، ويومئذ " نجد أن الذي عمل فيها النصب هو المصدر : " حضور ، وجلوس ، وظن ، وويل " .

2 ـ اسم الفاعل ، نحو : أنا قادم الساعة ، ومسافر يوم الجمعة ، 29 ـ ومنه قوله تعالى :{ وانشقت السماء فهي يومئذ واهية }5 ، " فالساعة ، ويوم الجمعة " كل منهما عمل فيه اسم الفاعل " قادم ، ومسافر ، وواهية " .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 34 لقمان . 2 ـ 12 النبأ .

3 ـ 60 يو نس . 4 ـ 11 الطور .

5 ـ 16 الحاقة .



3 ـ اسم المفعول ، أنت محمود غدا في عملك ، وأنا مرهق اليوم .

ويجوز أن يكون منه :

30 ـ قوله تعالى : { ألا يَظُنُ أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ، يوم

يقوم الناس لرب العالمين }1 . " فغدا " العامل فيه اسم المفعول " محمود " ، و " اليوم " العامل فيه " مرهق " ، " ويوم " في الآية الثانية ظرف يجوز أن يكون عامله مقدر أي : يبعثون يوم يقوم الناس ، ويجوز أن يكون عامله اسم المفعول " مبعوثون " ، وقال بعضهم إنه بدل من يوم عظيم لكنه بُني {2} .

4 ـ الصفة المشبهة ، نحو : على حليم عند الغضب ، وشجاع عند المكاره .

فالظرف " عند " العامل فيه الصفة المشبهة " حليم ، وشجاع " .



حذف عامل المفعول فيه " أو ما يتعلق به "

المفعول فيه يكون منصوبا دائما ، وناصبه هو اللفظ الدال على المعنى الواقع فيه ، كما بينا ذلك في موضعه ، ولهذا اللفظ حالات ثلاث هي :

1 ـ أن يكون العامل مذكورا في الجملة :

نحو : جلست في الحديقة ساعة ، وانتظرت صديقي لحظة .

فعامل الظرف في المثالين السابقين هو الفعل " جلس ، وانتظر " ، وهذا العامل مذكور في الجملة المشتملة عللا الظرف، يستوي في ذلك أن يكون العامل هو الفعل أو شبهه . 2 ـ أن يكون العامل محذوفا جوازا : وذلك إذا كان خاصا ، ودل عليه دليل ، كما هو الحال في جواب الاستفهام .

كأن تقول : متى جئت ؟ ، فيكون الجواب يوم الخميس .

وكم قطعت من مسافة ؟ ، فتقول : ميلين ، أو ميلا أو كيلا ... الخ .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 4 ، 5 ، 6 المطففين .

2 ـ انظر البحر المحيط ج3 ص 439 وما بعدها ، والعكبري ج2 ص23 .



ففي الأمثلة السابقة أن ما يتعلق به الظرف جاز لك حذفه ، كما هو موضح في الأمثلة، وكذلك يجوز لك إتباثه ، كأن تقول : جئت يوم الخميس ، وقطعت ميلين أو ميلا .

3 ـ أن يكون العامل محذوفا وجوبا :

يحذف عامل الظرف في عدة مواضع ، وذلك إذا كان كونا عاما يصلح أن يراد به كل حدث : ككائن ، أو موجود وحاصل ، وكان ووجد وحصل ، أو مضارعها ، خاصة إذا كان الظرف متعلقا بمحذوف صلة الموصول ، لأن متعلق الصلة لا يقدر إلا فعلا .



والمواضع التي يحذف فيها عامل الظرف وجوبا هي :

أ ـ إذا وقع الظرف صفة ، نحو : جلست بصحبة رجل عندك .

ونحو: رأيت عصفورا فوق الغصن ، ومنه قوله تعالى :{ هم درجات عند الله }1 .

عند من أجاز أن يكون الظرف " عند الله " متعلق بمحذوف صفة " لدرجات " .

ب ـ إذا وقع حالا ، نحو : مررت بمحمد عنك ، ورأيت الهلال بين السحاب .

" فعندك ، وبين السحاب " قد تعلق كل منها بمحذوف حال ، وبذلك وجب حذف المتعلق به " العامل " ، والتقدير : مررت بمحمد الجالس عندك ، ورأيت الهلال الكائن بين السحاب .

ج ـ إذا وقع خبرا ، نحو : عليّ عندك ، والطائر فوق الغصن ، والنهر أمامك ، وتقدير العامل المحذوف : كائن عندك ، ومستقر فوق الغصن ، وموجود أمامك .

د ـ إذا كان صلة ، نحو : صافحت الذي عندك ، وسرني الذي معك .

حذف عاملا الظرف وجوبا في المثالين السابقين ، لكون كل منهما متعلق بمحذوف صلة ، والتقدير : استقر ، أو وجد ، لأن الصلة لا تكون إلا جملة ، فنقول على

ــــــــــــ

1 ـ 163 آل عمران .



تقدير الكلام : صافحت الذي استقر عندك ، وسرني الذي وجد معك ، أو جاء أو استقر ، ونظائرها .

هـ ـ أن يكون الظرف مشغولا عنه ، نحو : يوم الجمعة سافرت فيه .

ونحو : الساعة ذهبت إلى عملي . ففي المثالين السابقين وجب حذف عامل الطرف ، لكون العامل المتأخر عوض عنه ن إذ لا يجوز أن نقول : سافرت يوم الجمعة سافرت فيه ، ولا ذهبت الساعة ذهبت إلى عملي .

و ـ أن يكون قد سمع بحذف العامل ، نحو قولهم في المثل : ذكرَ أمراً تقادم عهده " حينئذ الآن " ، ونحو : يومئذ الآن .

والتقدير : قد حدث ما تذكر حين إذ كان كذا ، واسمع الآن ، أو كان ذلك يومئذ ، واسمع الآن .



أقسام المفعول فيه

ينقسم المفعول فيه إلى قسمين :

1 ـ ظرف زمان . 2 ـ ظرف مكان .

ظرف الزمان :

هو كل اسم دل على زمان وقوع الفعل متضمن معنى " في " .

مثل : يوم ، دهر ، ساعة ، حين ، شهر ، ليلة ، غرة ، عشية ، بكرة ، سحر ، الآن ، أبدا ، أمس ، أيان ، آناء .

31 ـ نحو قوله تعالى : { يتلون آيات الله آناء الليل }1 .

32 ـ وقوله تعالى : { فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا }2



ظرف المكان :

هو كل اسم دل على مكان وقوع الفعل متضمن معنى " في " مثل :

فوق ، تحت ، بين ، أمام ، خلف ، يمين ، شمال ، ميل ، فرسخ ، حول ، حيث .

نحو قوله تعالى : { ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا }3 .

33 ـ وقوله تعالى : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }4 .



أولا ـ أقسام ظرف الزمان .

ينقسم ظرف الزمان إلى قسمين :

1 ـ ظرف زمان مبهم .

2 ـ ظرف زمان مختص أو محدود .

تعريف ظرف الزمان المبهم : هو كل ظرف دل على زمان غير معلوم أو معين .

مثل : دهر ، 34 ـ كقوله تعالى { وما يهلكنا إلا الدهر }5 .

ــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 113 آل عمران . 2 ـ 11 مريم .

3 ـ 68 مريم . 4 ـ 42 فصلت .

5 ـ 24 الجاثية .



حين ، كقوله تعالى { الله يتوفى الأنفس حين موتها }1 .

35 ـ وقوله تعالى :{ فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }2 .

وقت ، نحو : أمضيت في الرحلة وقتا طويلا .

زمان ، نحو : استغرقنا زمنا في البحث عن الآثار .

تعريف ظرف الزمان المختص ( غير المبهم ) :

هو كل ظرف دل على زمان مقدر ومعين .

مثل : ساعة ، نحو : انتظرتك ساعة .

يوم ، كقوله تعالى : { الله يحكم بينكم يوم القيامة }3 .

عشية ، وضحى ، 36 ـ كقوله تعالى : { لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها }4 .

شهرا ، نحو : أمضيت في دراسة البحث شهرا .

صيفا ، رحلت إلى مصر صيفا .

عاما ، كقوله تعالى { يحلونه عاما ويحرمونه عاما }5 .

وهناك كثير من الظروف الزمانية ، كبقية فصول السنة : الربيع ، والخريف ، والشتاء .

* الظروف المبهمة إذا أضيفت إلى ما يفك إبهامها صح ذلك .

نحو : استغرقت رحلتي فصل الصيف ، وأمضيت فترة الشتاء في منزلي .

ـــــــــــــ

1 ـ 42 الزمر .

2 ـ 17 الروم .

3 ـ 141 النساء .

4 ـ 46 النازعات .

5 ـ 37 التوبة .



أقسام ظرف الزمان من حيث الجمود والتصرف .

ينقسم ظرف الزمان إلى قسمين :

1 ـ ظرف زمان متصرف . 2 ـ ظرف زمان جامد .

* ظرف الزمان المتصرف : هو كل اسم يصح أن يكون ظرفا ، وغير ظرف .

مثل : ساعة ، يوم ، أسبوع ، شهر ، سنة .

نحو قوله تعالى : { إن الساعة لآتية لا ريب فيها }1 .

37 ـ وقوله تعالى : { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }2 .

" الساعة " ظرف زمان لكنها جاءت منصوبة لأنها اسم إن ، و " يوم " ظرف زمان لكنها جاءت مرفوعة لوقوعها خبرا للمبتدأ هذا .

وبذلك يعرب الظرف الزماني المتصرف حسب موقعه من الجملة ، فيكون خبرا ، كما سبق ، وقد يأتي فاعلا ، كقوله تعالى { ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون }3 .

" فالساعة " ظرف للزمان ، ولكنها وقعت فاعلا للفعل يقوم .

ويأتي مجرورا كقوله تعالى : { يسألونك عن الساعة }4 .



ظرف الزمان الجامد " غير المتصرف " :

هو كل اسم لا يأتي إلا ظرفا للزمان ، ولا يخرج عن الظرفية .

وينقسم ظرف الزمان غير المتصرف إلى نوعين :

1 ـ ظرف الزمان الملازم النصب على الظرفية الظاهرة أو المقدرة ، إذا كان الظرف مبنيا .

ــــــــــــ

1 ـ 59 غافر .

2 ـ 119 المائدة .

4 ـ 87 الأعراف .

3 ـ 12 الروم .



مثل : قط ، عوض ، أيان ، أنى ، ذا صباح ، ذات مساء ، وصباح مساء .

نحو : ما اقتربت منه قطُّ ، ولا أفعله عوض .

38 ـ ومنه قوله تعالى : { فأتوا حرثكم أنىَّ شئتم }1 .

وقوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها }2

2 ـ ما يلزم النصب على الظرفية ، أو جره بأحد أحرف الجر : من ، إلى ، حتى ، مذ .. إلخ .

مثل : قبل ، بعد ، متى ، الآن .

فمثال تقدير النصب في قبل ، وبعد قوله تعالى : { لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ }3 .

39 ـ ومنه قوله تعالى : { كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم }4 .

ففي المثالين السابقين نجد أن " قبل وبعد " قد جاء كل منها ظرف زمان مبنى على الضم في محل نصب على الظرفية الزمانية .

ومثال جرها ظاهرا ، إذا جاءت مضافة لفظا ، قوله تعالى : { إنا كنا من قبله مسلمين }5 .

ومثال " بعد " المجرورة لإضافتها قوله تعالى : { من بعد ما جاءتهم البينات }6 .



ثانيا ـ أقسام ظرف المكان

ينقسم ظرف المكان إلى قسمين :

1 ـ ظرف مكان مبهم .

2 ـ ظرف مكان مختص " غير مبهم " .

* ظرف المكان المبهم : هو كل اسم دل على ظرف مكان غير معين أو محدود .

ومن ذلك الجهات الأصلية ، والفرعية وهى :

أمام أو قدام ، نحو : وقف المعلم أمام الطلاب .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 223 البقرة . 2 ـ 187 الأعراف .

3 ـ 4 الروم . 4 ـ 94 النساء .

5 ـ 53 القصص . 6 ـ 53 النساء .



خلف ويمين وشمال ، كقوله تعالى : { ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم }1 .

وقوله تعالى : { عن اليمين وعن الشمال عزين }2 .

فوق ، كقوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }3 .

تحت ، 40 ـ كقوله تعالى : { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }4 .

ومنها أيضا أسماء المقادير المكانية : الميل ، والفرسخ ، والكيلا ، والبريد .

* ظرف المكان المختص : هو كل اسم دل على مكان معين ، ومحدود بحدود أربعة ، وهذا النوع لا يكون إلا مجرورا ، ومنه : الدار ، المدرسة ، الملعب ، القفص ، الميدان ، الجنة ، والمجرى ، والمرسى ، والمتكأ ، والمرصد .

نحو : خرجت من الدار ، وذهبت إلى المدرسة ، ووعد الله المؤمنين الدخول في الجنة . 41 ـ ومنه قوله تعالى : { وأعْتَدَتْ لهن متكأ }5 ،

وقوله تعالى : { واقعدوا لهم كل مرصد }6 .



أقسام ظرف المكان من حيث الجمود والتصرف .

ينقسم ظرف المكان إلى نوعين :

1 ـ ظرف مكان متصرف . 2 ـ ظرف مكان جامد ، غير متصرف .

* المتصرف : هو كل اسم مكان لا يتقيد بالنصب على الظرفية ، بل يأتي مرفوعا ، أو مجرورا ، أو منصوبا ، وذلك حسب موقعه من الجملة .

مثل : الجنة ، البيت ، المنزل ، أمام ، خلف ، قدام ، الميل ، الفرسخ .

ــــــــــ

1 ـ 17 الأعراف .

2 ـ 37 المعارج .

3 ـ 12 النبأ .

4 ـ 66 المائدة .

5 ـ 31 يوسف .

6 ـ 15 التوبة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:21 pm

فمثال الرفع قول الرسول الكريم " الجنة تحت أقدام الأمهات " .

ومنه قول لبيد بن ربيعة :

فغدت كلا الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامها

ومثال النصب : من يعمل عملا صالحا حق له أن يدخل الجنة ،

ومنه قول ذي الرمة :

وصحراء يحمى خلفها ما أمامها ولا يختطيها الدهر إلا مخاطر

والشاهد في البيت الأول : " خلفها وأمامها " خلفها خبر أن مرفوع ، وأمامها معطوف عليه . والشاهد في البيت الثاني : " أمامها " فهو منصوب على الظرفية المكانية .

ومثال الجر قوله تعالى : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه }1 .

وقوله تعالى : { إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم }2 .



* أما غير المتصرف : فهو كل اسم مكان لا يكون إلا ظرفا .

وينقسم إلى قسمين :

1 ـ نوع ملازم النصب على الظرفية المكانية الظاهرة أو المقدرة ، إذا كان الظرف مبنيا ، ومن ذلك : بين وبينما كقوله تعالى : { والسحاب المسخر بين السماء والأرض }3 ، وقوله تعالى : { الله يحكم بينكم يوم القيامة }4 .

2 ـ ما يلزم النصب على الظرفية ، أو الجر بأحد أحرف الجر التالية :

من ، إلى ، حتى ، مذ ، منذ .

ومن تلك الظروف : فوق ، تحت ، لدى ، لدن ، عند ، ثَمَّ ، حيث .

نحو قوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }5 .

ــــــــــ

1 ـ 11 الرعد .

3 ـ 164 البقرة .

2 ـ 14 فصلت .

4 ـ 131 النساء.

5 ـ 2 النبأ .



ومثال الجر قوله تعالى : { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش }1 .

وقوله تعالى : { إذ يبايعونك تحت الشجرة }2 .

وقوله تعالى : { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }3 .

وقوله تعالى : { لهم أجرهم عند ربهم }4 .

ومثال الجر قوله تعالى : { ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم }5 .

ومثال لدى ولدن قوله تعالى : { كل حزب بما لديهم فرحون }6 .

وقوله تعالى : { وهب لنا من لدنك رحمة }7 .

ومثال حيث قوله تعالى : { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }8 .

ومثال جرها محلا قوله تعالى : { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم }9 .



نصب ظرف الزمان وجره :

1 ـ ينصب ظرف الزمان إذا كان دالا على زمان الفعل سواء أكان مبهما أم محدودا " مختصا " ، بشرط أن يتضمن معنى " فى " .

نحو : مكث حينا ، وانتظرت مدة ، وحضرت اليوم ، وتأخرت ساعة .

ومنه قوله تعالى : { ولات حين مناص }10 .

* كما يجوز جره إذا سوغه المعنى واقتضاه ، نحو : غادرت المدينة في يوم الجمعة . ومنه قوله تعالى : { وخل المدينة على حين غفلة من أهلها }11 .

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 41 الأعراف . 2 ـ 18 الفتح .

3 ـ 66 المائدة . 4 ـ 263 البقرة .

5 ـ 89 البقرة . 6 ـ 53 المؤمنون .

7 ـ 8 آل عمران . 8 ـ 191 البقرة .

9 ـ 68 يوسف . 10 ـ 3 ص .

11 ـ 15 القصص .



* فإذا لم يتضمن معنى " في " يعرب حسب موقعه من الجملة .

نحو : يوم الجمعة يوم مبارك ، وجاء يوم الخميس .

ومنه قوله تعالى : { وأنذرهم يوم الحسرة }1 ، وقوله تعالى : { يخافون يوما }2 .

" فيوم " في المثال الأول مبتدأ ، وفى المثال الثاني فاعل ، وفى الآيتين :

مفعول به . ويجوز في " يوم الحسرة " أن يكون ظرفا متعلقا بالفعل ، غير أن نصبه على المفعولية ، هو الوجه الأحسن .

2 ـ ظرف المكان لا ينصب منه إلا ما كان مبهما ، أو سبه مبهم ، بشرط أن يتضمن معنى " في " نحو : مشيت أمام الجند ، ووقفت فوق المنبر ، وسرت ميلا .

* كما يجوز جره بالحرف ، نحو : البحر من ورائكم ، ومررت من أمامكم .

ومنه قوله تعالى : { فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب }3

* أما إذا كان ظرف المكان محدودا وجب فيه الجر . نحو : جلست في المنزل ، وذهبت إلى المدرسة ، وصليت في المسجد .

* فذا لم يتضمن معنى " في " أعرب بحسب العوامل الداخلة عليه " حسب موقعه من الجملة " نحو : المنزل واسع ، هذه مدرسة كبيرة ، والميل ثلث الفرسخ ، ورأيت ملعبا واسعا .

* وإذا كانت أسماء المكان مشتقة سواء أكانت مبهمة أم محدودة ، نصبت بشرط أن يكون ناصبها الفعل الذي اشتقت منه . نحو : وقفت موقف الحق ، وجلست مجلس

أهل العلم ، وذهبت مذهب أهل الفضل .

* فإذا كان عامله غير ما اشتق من وجب جره ، نحو : جلست فى مجلس زيد ، ونزلت في منزل أهل الفضل .

ــــــــــــ

1 ـ 39 مريم .

2 ـ 7 الإنسان .

3 ـ 71 هود .



ما ينوب عن المفعول فيه

1 ـ المصدر : إذا كان متضمنا معنى الظرف ، دالا على تعيين الوقت ، أو المقدار ، وفى هذه الحالة يكون الظرف مضافا إلى المصدر ، فيحذف الظرف المضاف ، ويقوم المصدر " المضاف إليه " مقامه .

نحو : ذهبت إلى عملي طلوع الشمس ، وسافرت خفوق النجم .

فهي في الأصل ذهبت إلى عملي وقت طلوع الشمس ، ووقت خفوق النجم .

ونحو : لقيتك مقدم الحجاج ، أي : زمن قدوم الحجاج .

ونحو : أجبتك صلاة المغرب ، أي : وقت صلاتها .

ومثله قولهم : فرقته طرفة عين ، أي : مدة طرفة عين .

ونزل المطر ركعتين من الصلاة ، وأقمت في البلد راحة مسافر .

أي : مدة ركعتين ، ومدة راحة مسافر .

ومنه قوله تعالى : { ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم }1 .

3 ـ ومنه قول عنترة :

عهدي به مدّ النهار كأنما خُضِبَ البنان ورأسه بالعظلم {2} .

والأصل : وقت مد النهار .

ومنه قول عبد الله بن جعفر بن أبى طالب :

كلانا غني عن أخيه حياته ونحن إذا متنا أشد تغانيا

أي : مدة حياته .

* ومثله في ظرف المكان : جلست قرب محمد ، وصليت خلف الإمام ،

ورحلت نحو الشرق ، وسافرت تجاه الشام .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 49 الطور .

2 ـ العظلم : شجر يختضب بورقه .



* وقد يكون المصر مؤولا من " ما " المصدرية الزمانية ، والفعل الماضي بعدها ، نحو : سأحمل جميلك ما حييت ، وتأويله : سأحمله حياتي ، أي : مدة حياتي .

42 ـ ومنه قوله تعالى : { ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما }1 .

وقوله تعالى : { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم }2 .

والتقدير في الآيتين : لا يؤديه إليك في جميع الأزمنة إلا في مدة دوامك قائما عليه ، وكنت شهيدا عليهم مدة دوامي فيهم .

2 ـ العدد المميز بالظرف ، أو المضاف إليه .

نحو : مشيت ثلاثة أيام ، وقطعت عشرين كيلا .

3 ـ المضاف إليه الدال على الكلية أو ، الجزئية .

43 ـ نحو : سرت كل الليل ، 44 ـ وارتحت بعض النهار .

وقطعت نصف ميل أو كله أو بعضه أو جميعه أو عامته .

4 ـ صفته ، نحو : صمت قليلا ، ووقفت طويلا ، وجلست غربي الشجرة . والتقدير : صمت وقتا قليلا ، وجلست مكانا غربي الشجرة .

4 ـ ومنه قول الأعشى :

فشك غير طويل ثم قال له اقتل أسيرك إنى مانع جارى

والشاهد : غير طويل ، فغير نائب عن الظرف ، وأصله : فشك زمنا غير طويل .

5 ـ الإشارة إليه ، نحو : سرت ذلك اليوم سيرا متعبا ، وسكنت تلك الجهة .

6 ـ بعض الألفاظ المسموعة :

فمما نُصب نصْب ظروف الزمان لكونها تضمنت معنى " في " بعض الألفاظ التي سمعت عن العرب ، نحو : أحقا أنك مسافر ، والتقدير : أفي الحق أنك مسافر .

ونحو : وجهد رأيي أنك مصيب ، أي : في جهد رأيي .

ــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 75 آل عمران . 2 ـ 117 المائدة .



ونحو : غير شك أنى سأزورك ، أي : في غير شك .

5 ـ ومنه قول عبد يغوث :

أحقا عباد الله أن لست سامعا نشيد الرعاء المغربين المتاليا

والتقدير : أفي الحق .

ومنه قول النابغة الجعدي :

ألا أبلغ بنى خلف رسولا أحقا أن أخلطكم هجاني

وقد نطق " بفي " في قول الآخر وهو قائد بن المنذر :

أفي الحق أنى مغرم بك هائم وأنك لا خل هواك ولا خمر

ومنه قول أبى زيد الطائي :

أفي حق مواساتي أخاكم بمالي ثم يظلمني السريس



نماذج من الإعراب



27 ـ قال تعالى { وما تدري نفس ماذا تكسب غدا }

وما : الواو حرف عطف ، وما نافية لا عمل لها .

تدري : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل .

نفس : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .

ما ذا " اسم استفهام مركب مبنى على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتكسب ، وجملة تكسب ... الخ سدت مسد مفعولي تدري المعلقة بالاستفهام .

تكسب : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقدير: هي يعود على النفس .

غدا : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بتكسب .

ويجوز أن تكون ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، وذا اسم موصول في محل رفع خبر .



28 ـ قال تعالى { وما ظَنُ الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة }

وما : الواو حرف عطف ، وما : استفهاميه مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .

ظنُّ : خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .

الذين : اسم موصول مبنى على الفتح في محل جر مضاف إليه .

يفترون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة فى محل رفع فاعله ، وجملة يفترون لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

على الله : جار ومجرور متعلقان بيفترون .

الكذب : مفعول به منصوب بالفتحة .

يوم القيامة : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالمصدر " ظَنُّ " ، والتقدير : أي شيء ظَنُّ المفترين في ذلك اليوم أنه صانع بهم .

ومفعولا الظن سدت مسدهما أن المقدرة وما بعدها ، ويم مضاف ، والقيامة مضاف إليه .



29 ـ قال تعالى { وانشقت السماء فهى يومئذ واهية }

وانشقت : الواو عاطفة ، انشق فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .

السماء : فاعل مرفوع .

فهي : الفاء عاطفة ، هي ضمير منفصل مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ .

يومئذ : ظرف زمان مضاف إلى مثله ، أي يوم مضاف ، وإذ مضاف إليه ، متعلق باسم الفاعل " واهية " ، والتنوين عوض عن الجملة المحذوفة بعد إذ ، وهي في الأصل مضافة إليها ، والتقدير : إذا بلغت النفس الحلقوم .

واهية : خبر المبتدأ هي .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:21 pm

30 ـ قال تعالى { ألا يَظُنُ أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ، يوم يقوم الناس لرب العالمين }

ألا : الهمزة للاستفهام الإنكاري حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا نافية لا عمل لها .

يظن : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والظن هنا بمعنى اليقين ، أي ألا يؤمن أولئك ، ولو أيقنوا ما نقصوا في الكيل والوزن .

أولئك : اسم إشارة مبنى على الكسر في محل رفع فاعل ، والكاف للخطاب حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب ، ويصح إعرابها كلمة واحدة .

أنهم : أن واسمها في محل نصب .

مبعوثون : خبر أن مرفوع .

وجملة أن ومعموليها سدت مسد مفعولي يظن .

ليوم : جار ومجرور متعلقان بمبعوثون ، ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف .

عظيم : صفة ليوم ، تتبعه في وجوه إعرابه .

يوم : بدل ليوم السابق على الموضع ، ومحله النصب بمبعوثون ، أو بمقدر مثله ، ويجوز أن يكون عامله مقدر : أي يبعثون يوم القيامة .

يقوم : فعل مضارع مرفوع .

الناس : فاعل مرفوع ، وجملة يقوم ... الخ في محل جر بالإضافة ليوم .

لرب العالمين : لرب جار ومجرور متعلقان بيقوم ، وهو مضاف ، العالمين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم .



31 ـ قال تعالى { يتلون آيات الله آناء الليل }

يتلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

آيات : مفعول به منصوب بالكسرة ، وهو مضاف ..

الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور .

آناء : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيتلون ، وهو مضاف ..

الليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وجملة يتلون في محل رفع صفة ثانية لأمة .



32 ـ قال تعالى { فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا }

فأوحى : الفاء حرف عطف ، وأوحى فعل ماض مبنى على الفتح المقدر ، وعطوف على خرج في أول الآية ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على زكريا .

إليهم : جار ومجرور متعلقان بأوحى .

أن سبحوه : أن تفسيره لأنها وقعت بعد جملة متضمنة معنى القول ، وسبحوه فعل أمر مبنى على حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل ، وضمير الغائب في محل نصب مفعول به .

بكرة : ظرف زمان متعلق بسبحوه .

وعشيا : الواو عاطفة ، وعشيا عطف على بكرة . ويجوز في " أن " أن تكون مصدرية مفعولا به لأوحى .



33 ـ قال تعالى { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }

لا يأتيه : لا نافية لا عمل لها ، يأتيه فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل ،

والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .

الباطل : فاعل مرفوع بالضمة .

من بين : جار ومجرور متعلقان بيأتيه ، وبين مضاف ..

يديه : مضاف إليه مجرور بالياء ، ويدي مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

ولا : الواو عاطفة ، ولا نافية .

من خلفه : جار ومجرور معطوف على شبه الجملة السابق ، وخلف مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .



34 ـ قال تعالى { وما يهلكنا إلا الدهر }

وما : الواو عاطفة ، وما نافية لا عمل لها .

يهلكنا : يهلك فعل مضارع مرفوع ، ونا المتكلمين ضمير متصل في محل نصب مفعول به .

إلا : أداة حصر لا عمل لها .

الدهر : فاعل مرفوع بالضمة .



35 ـ قال تعالى { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }

فسبحان : الفاء هي الفصيحة حرف مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، وكأنها أفصحت وأبانت عما تقدم من عظمة الله في الخلق ، وابتداء وقيام الساعة ، وسبحان مفعول مطلق لفعل محذوف مبنى على التح في محل نصب ، وهو مضاف،

الله : لفظ الجلالة مضاف إليه .

حين : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بسبحان ، وهو مضاف . .

تمسون : فعل مضارع تام مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . وجملة تمسون في محل جر بالإضافة لحين .

وحين تصبحون : الواو حرف عطف ، وحين ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق

بتصبحون ، وتصبحون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . وجملة حين تصبحون معطوفة على جملة وحين تمسون .



36 ـ قال تعالى { لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها }

لم يلبثوا : لم حرف نفى وجزم وقلب مبنى على السكون لا محل له من الإعراب ، يلبثوا فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والألف فارقة . وجملة لم يلبثوا فى محل رفع خبر كأن في أول الآية .

إلا عشية : إلا أداة حصر ، وعشية ظرف زمان متعلق بيلبثوا .

أو ضحاها : أو حرف عطف ، وضحاها معطوف على عشية ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

قال الزمخشري : وقد صحت إضافة الضحى إلى العشية ، لما بينهما من الملابسة ، لاجتماعهما في نهار واحد ، وفائدة الإضافة هنا للدلالة على أن مدة لبثهم كأنها لم تبلغ يوما كاملا ، ولكن ساعة منه عشية أو ضحاه ، فلما ترك اليوم أضافه إلى عشية ، فهو كقوله : لم يلبثوا ساعة من نهار {1} .



37 ـ قال تعالى { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }

هذا : اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ .

يوم : خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ..

ينفع : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وجملة ينفع في محل جر مضاف إليه .

الصادقين : مفعول به منصوب بالياء .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ نقلا عن إعراب القرآن الكريم وبيانه ج10 ص372 .



صدقهم : فاعل مؤخر مرفوع بالضمة ، وصدق مضاف ، والضمير المتصل في محل جر

مضاف إليه .

38 ـ قال تعالى { فأتوا حرثكم أنىَّ شئتم }

فأتوا : الفاء الفصيحة حرف مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، وسميت بالفصيحة لأنها أفصحت عن شرط مقدر ، أتوا فعل أمر مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة فى محل رفع فاعله ، والألف فارقة .

حرثكم : مفعول به منصوب ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل مبنى فى محل جر بالإضافة .

أنى : اسم استفهام مبنى على السكون فى محل نصب ظرف زمان متعلق بشئتم ، وقيل : هو في محل نصب حال تقدم على عامله شئتم أيضا ، وقيل : هو ظرف متعلق بأتوا .

شئتم : فعل وفاعل والميم علامة الجمع ، ومفعوله محذوف .

وجملة شئتم في محل جر بإضافة أنى إليها .



39 ـ قال تعالى { كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم }

كذلك : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر لكنتم .

كنتم : كان فعل ماض ناقص مبنى على السكون ، والضمير المتصل في محل رفع اسمه ، وجملة : كذلك كنتم ... الخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، مسوقة لتشبيه حالتهم الراهنة بحالتهم التي كانوا عليها .

من قبل : من حرف جر ، وقبل ظرف زمان مبنى على الضم لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى ، متعلق بمحذوف حال .

فمن : الفاء عاطفة ، ومن فعل ماض مبنى على الفتح .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة من الله معطوفة على ما قبلها .

عليكم : جار ومجرور متعلقان بمن .

40 ـ قال تعالى { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }

لأكلوا : اللام واقعة في جواب لو ، وأكلوا فعل ماض مبنى على الضم لاتصاله بالواو ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، ومفعوله محذوف لقصد التعميم ، أو للقصد إلى نفس الفعل ، كما في قولهم : فلان يحل ويعقد ، والأصل في ذلك كله على إثبات المعنى المقصود في نفسك للشيء على الإطلاق ، وجملة أكلوا لا محل لها من الإعراب جواب الشرط غير الجازم .

من فوقهم : جار ومجرور متعلقان بأكلوا ، أو بمحذوف صفة للمفعول به المحذوف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

ومن تحت أرجلهم : الواو عاطفة ، ومن تحت أرجلهم معطوف على ما قبله .



41 ـ قال تعالى { واعتدت لهن متكأ }

واعتدت : الواو حرف عطف ، اعتدت فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على امرأة العزيز .

والجملة معطوفة على ما قبلها .

لهن : جار ومجرور متعلقان باعتدت .

متكأ : مفعول به ، ويجوز أن يكون منصوبا على الظرفية المكانية ، وقد ذكرنا هذا بالتفصيل ، وبينا فيه رأي المفسرين والمعربين في موضعه من الفوائد والتنبيهات فانتبه .



3 ـ قال الشاعر :

عهدي به مدَّ النهار كأنما خُضِبَ البنانُ ورأسُهُ بالعِضْلم

عهدي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة . من إضافة المصدر لفاعله .

به : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ، ويجوز أن يتعلقا بالمصدر ، على أنهما فى موضع المفعول به ، والخبر محذوف لسد الجملة الواقعة حالا مسده {1} .

مدَّ : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، قال التبريزي : بدل من الاستقرار ، أي من الجار والمجرور

" به " ، ولم يعلقه بالمصدر لئلا يفصل بينه وبين متعلقه بأجنبي ، وهو الخبر ، ويجوز أن تتعلق بالمصدر ، والتقدير : عهدته طول النهار حال كونه مخضوبا بنانه ورأسه بالعضلم .

كأنما : كأن حرف تشبيه ونصب كف عمله لاتصاله بما ، وما كافة .

خضب : فعل ماض مبنى للمجهول .

البنان : نائب فاعل مرفوع بالضمة .

ورأسه : الواو حرف عطف ، رأس معطوف على البنان ، ورأس مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

بالعضلم : جار ومجرور متعلقان بخضب .

وجملة كأنما خضب ... الخ في محل نصب حال من الضمير المجرور محلا بالباء ، والعمل فيها المصدر ، والرابط الضمير فقط ، وهذه الحال سادة مسد الخبر .

وجملة عهدي به ... الخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب .



42 ـ قال تعالى { ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما }

ومنهم : والوا حرف عطف ، منهم جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

من : اسم موصول مبنى على السكون فى محل رفع مبتدأ مؤخر ، أو نكرة موصوفة بمعنى ناس ، وهى مبتدأ مؤخر أيضا .

إن تأمنه : إن شرطية تجزم فعلين ، وتأمنه فعل الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .

بدينار : جار ومجرور متعلقان بدينار .

لا يؤده : لا نافية لا عمل لها ، يؤده فعل مضارع مجزوم جواب الشرط ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .

إليك : جار ومجرور متعلقان بيؤده .

وجملة الشرط وجوابه إما صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، إذا اعتبرنا من موصولة ، وإما في محل رفع صفة لها إذا اعتبرنا من بكرة موصوفة .

إلاّ : أداة حصر لا عمل لها " حرف استثناء ملغي " .

ما دمت : ما مصدرية ظرفية ، ودمت فعل ماض ناقص ، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمه ، والمصدر المؤول من ما والفعل فى محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالفعل يؤده ، والاستثناء مفرغ من الظرف العام ، والتقدير : لا يؤده إليك في جميع الأزمنة ، إلا في مدة دوامك قائما عليه .

عليه : جار ومجرور متعلقان " بقائما " .

قائما : خبر مادمت منصوب بالفتحة .



43 ـ " سرت كل الليل "

سرت : فعل وفاعل .

كل : نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..

الليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

والتقدير : سرت زمنا كل الليل .



44 ـ " ارتحت بعض النهار "

ارتحت : فعل وفاعل .

بعض : نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..

النهار : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

والتقدير : سرت زمنا بعض النهار .



4 ـ قال الشاعر :

فشك غير طويل ثم قال له اقتل أسيرك إني مانع جاري

فشك : الفاء حسب ما قبلها ، وشك فعل ماض مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو .

غير : نائب عن ظرف الزمان وهو مضاف ..

طويل : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، والتقدير زمان غير طويل .

ثم قال : ثم حرف عطف ، قال فعل ماض مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .

له : جار ومجرور متعلقان بقال .

اقتل : فعل أمر مبنى على السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه تقديره أنت .

وجملة اقتل أسيرك في محل نصب مقول القول .

أسيرك : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .

إني : حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمه .

مانع : خبر إن مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا .

جاري : جار مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .



5 ـ قال الشاعر :

أحقا عباد الله أن لست سامعا نشيد الرعاة المغربين المتاليا

أحقا : الهمزة حرف استفهام مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، وحقا ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة متضمن معنى " في " ، وهو من الألفاظ المسموعة عن العرب ، والتقدير أفي حق .

عباد : منادى بحرف نداء محذوف منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..

الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .

أن : مخففة من الثقيلة واسمها ضمير مستتر تقديره : أنني ، أو أني بدون نون الوقاية ، أو أنك ، ومعنى هذا أن " أن " المخففة من الثقيلة تعمل عمل " أنَّ " الثقيلة بشرط أن يكون اسمها ضمير الشأن ، أو المخاطب ، وللضرورة .

لست : فعل ماض ناقص مبنى على السكون ، لاتصاله بالتاء ، والتاء ضمير متصل مبنى على الضم في محل رفع اسمه .

سامعا : خبر ليس منصوب بالفتحة ، وفاعل : " سامعا " ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا . وجملة لست سامعا في محل رفع خبر أنْ .

نشيد : مفعول به لاسم الفاعل ، وهو مضاف ..

الرعاء : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

المغربين : صفة لرعاء مجرورة بالياء .

المتاليا : صفة ثانية لرعاء مجرورة بالكسرة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، والألف للإطلاق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:22 pm

أقسام الظرف من حيث الإعراب والبناء



ينقسم الظرف من حيث إعرابه وبنائه إلى قسمين :

1 ـ ظروف معربة . 2 ـ ظروف مبنية .

والغالب في الظروف أنها معربة ، تتغير حركة إعرابها بتغيير موقعا من الجملة ، غير أن القليل منها يكون مبنيا . منه ما هو للزمان ، ومنه ما هو للمكان ، ومنه ما هو مشترك .

* ظرف الزمان المبنى : إذا ، إذ ، متى ، أيان ، مذ ومنذ ، بينا وبينما ، أمس ، الآن ، حين ، ريث وريثما ، عوض ، لمّا ، كيف وكيفما .

والمركبات منها : صباح مساء ، أي : كل صباح ، وكل مساء ، وليل ليل ، أي :

كل ليل ، ونهار نهار ، أي : كل نهار ، ويوم يوم ، أي : كل يوم .

* وما يختص بالمكان : حيث ، هنا ، ثَمَّ ، أين .

ومنها ما قطع عن الإضافة لفظا من أسماء الجهات الست وهى :

فوق ، تحت ، يمين ، شمال أو يسار ، أمام أو قدام ، خلف أو وراء .

* ومما يشترك بينهما : أنى ، لدى ، لدن ، ومنها قبل وبعد في بعض الأحوال .



أحكام ظروف الزمان المبنية

أولا ـ إذا (1) :

ظرف لما يستقبل من الزمان ، متضمن معنى الشرط ، غير جازمة ، وتتعلق بجوابها ، وتختص بالدخول على الجملة الفعلية ، وهى ملازمة الإضافة لها .

نحو : إذا حضر الماء بطل التيمم .

45 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا رأيت ثَم رأيت نعيما }2 .

وقوله تعالى : { إذا جاء نصر الله والفتح }3.

والكثير في إذا أن يكون الفعل بعدها ماضوي اللفظ مستقبلي المعنى ، وقد يليها المضارع قليلا .

وقد اجتمع الماضي والمضارع بعدها 6 ـ في قول ذي الأصبع العدواني :

والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا تُرد إلى قيل تقنع

ومثال دخولها على الماضي فقط قول زهير بن أبي سلمى :

إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم طوال الرماح لا ضعاف ولا عزل

ففي جميع الشواهد السابقة تضمنت " إذا " معنى الشرط دون أن يقترن جوابها بالفاء ، وقد يقترن بها كما في قوله تعالى : { إذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة }4 .

* فإن جاء بعدها اسم أو ضمير ، أعرب فاعلا لفعل محذوف يفسره ما بعده ، وهو

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ للاستزادة انظر المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ص 58 .

2 ـ 20 الإنسان . 3 ـ 1 الفتح .

4 ـ 103 البقرة .



الوجه الأحسن ، وقد أجاز سيبويه فيما نقله السهلي ، وقوع المبتدأ بعدها إذا كان الخبر فعلا ، وأجاز الأخفش وقوع المبتدأ بعدها بلا شرط ، وقال بذلك ابن مالك ، ومنه قول الفرزدق :

إذا باهلي تحته حنظلية له ولد منها فذاك المدرع

7 ـ ومنه قول المتنبي :

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

ومنه قول بشار :

إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ضمئت وأي الناس تصفو مشاربه

* " إذا " من الظروف الملازمة الإضافة للجملة الفعلية .

نحو قوله تعالى : { حتى إذا أخذت الأرض }1 ، وقوله تعالى : { إذا زلزلت الأرض زلزالها }2 .

* وقد تتجرد إذا للظرفية المطلقة ، وهى حينئذ تكون ظرفا دالا على الحال ، غير متضمنة معنى الشرط ، وغالبا ما تكون بعد القسم .

نحو قوله تعالى : { والليل إذا يغشى }3 ، وقوله تعالى : { والنجم إذا هوى }4 ،

وقوله تعالى : { والضحى والليل إذا سجى }5 .

ومنه قول الشاعر :

وندمانٍ يزيد الكأس طيبا سقيت إذا تغورت النجوم

وقد اختلف النحاة في تقدير العامل في " إذا " الدالة على الحالية بعد القسم ، فقدره الرضي بمصدر مضاف محذوف ، تقديره : وعظمة الليل ، وعظمة النجم .

ـــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 24 يونس .

2 ـ 1 الزلزلة .

3 ـ 1 الليل .

4 ـ 1 النجم .

5 ـ 1 الضحى .



ثانيا ـ إذ :

ظرف للزمان الماضي بمعنى " حين " ، ويغلب إضافتها إلى الفعل .

نحو قوله تعالى : { فلولا إذ جاءهم بأسنا }1 .

وقوله تعالى : { إذ همَّ قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم }2 .

46 ـ وقوله تعالى : { فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا }3 .

* وقد تأتى اسما للدلالة على الزمن المستقبل ، وحينئذ لا تكون إلا ظرفا للزمان .

نحو قوله تعالى : { فسوف يعلمون إذ الأغلال فى أعناقهم }4 .

* كما تضاف للمضارع كقوله تعالى { إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }5 .

8 ـ ومنه قول الخنساء :

وإذ تتحاكم الرؤساء فينا لدى أبياتنا وذوى الحقوق

" فإذ " في قوله : إذ الأغلال اسم مبنى على السكون في محل نصب ظرف للزمان المستقبل متعلق بيعلمون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين .

ومنه قوله تعالى : { إذ يريكموهم الله في منامكم }6 .

وقوله تعالى : { إذ يقول المنافقون والذين فى قلوبهم مرض }7 .

ومنه قول النابغة الذبياني :

إذ أصنع البيت في سوداء مظلمة تقيد العير لا يسرى بها الساري

* وتأتى " إذ " مضافا إليه ، وغالبا ما تضاف لكلمة " بعد " ، و " حين " ، و " يوم "

و " قبل " ، و " وساعة " .

نحو قوله تعالى : { ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله }8 .

ـــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 43 الأنعام . 2 ـ 11 المائدة .

3 ـ 40 التوبة . 4 ـ 71 غافر .

5 ـ 40 التوبة . 6 ـ 43 الأنفال .

7 ـ 49 الأنفال . 8 ـ 71 الأنعام .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:23 pm

وقوله تعالى : { وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم }1 .

" فإذا " في الآيتين السابقتين مضافا إليه لبعد في محل جر .

وقد يحذف جزء من الجملة التي تضاف إليها " إذ " ، كقول الشاعر * :

هل ترجعن ليال قد مضين لنا والعيش منقلب إذ ذاك أفنانا

الشاهد قوله : إذ ذاك أفنانا ، فقد أضاف إذ إلى جملة حذف جزء منها ، وهو الخبر إذا اعتبرنا ذاك مبتدأ ، والتقدير : إذ ذاك كذلك ، أو حاصل .

أو المبتدأ إذا جعلنا ذاك هي الخبر ، والمبتدأ محذوف ، والتقدير : إذ الأمر ذاك .

وقد تحذف الجملة كلها ويعوض عنها بالتنوين ، فيلتقي ساكنان ، سكون البناء ، وسكون التنوين ، فيحرك سكون البناء بالكسرة ، لذلك أطلق على تنوينها تنوين

العوض . نحو : قوله تعالى : { وانتم حينئذ تنظرون }2 .

وقوله تعالى : { ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون }3 .

والتقدير في الآية الأولى : وأنتم حين إذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون .

وفي الثانية : يوم إذ تقوم الساعة يخسر المبطلون .

وكما تضاف إذ للجملة الفعلية ، تضاف أيضا للجمل الاسمية .

نحو : زرته إذ هو في البيت ، ومنه قوله تعالى { واذكروا إذ أنتم قليل }4 .

ومنه قوله تعالى : { ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت }5 .

* وتأتي " إذ " مفعولا به . كقوله تعالى : { واذكروا إذ كنتم قليلا }6 .

وقوله تعالى : { واذكروا إذ جعلكم خلفاء }7 .

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 115 التوبة . 4 ـ 26 الأنفال .

* الشاهد بلا نسبة . 5 ـ 93 الأنعام .

2 ـ 84 الواقعة . 6 ـ 86 الأعراف .

3 ـ 27 الجاثية . 7 ـ 69 الأعراف .



" فإذ " في الآيتين اسم مبنى على السكون في محل نصب مفعول به لاذكروا .

* وتأتى بدلا من المفعول به ، كقوله تعالى : { اذكر أخا عاد إذ أنذر قومه }1 .

وقوله تعالى : { واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها }2 .

" فإذ " في الآيتين اسم مبنى على السكون في محل بدل من " أخا " ، و من " مريم " .

* وتأتى " إذ " ، و " إذا " حرفين ، وليس هذا موضعه ، فمن أراد الاستزادة ، فلينظر كتابنا المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها .



ثالثا ـ متى :

* اسم استفهام مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالفعل ، إذا تلاه فعل ، وتستعمل للزمن الماضي والمستقبل .

نحو : متى حضرت ؟ ، متى سافرت ؟

أما إذا تلاه اسم ، فيكون متعلقا بمحذوف خبر مقدم ، والاسم بعده مبتدأ مؤخر .

47 ـ نحو قوله تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد ‘ن كنتم صادقين }3 .

وقوله تعالى : { متى نصر الله }4 ، وقوله تعالى { ويقولون متى هو }5 .

* وقد تأتى " متى " مبنية ، ولكنها في محل جر بأحد حرفي الجر : إلى ، أو حتى .

نحو : إلى متى هذا التقاعس ؟ ، وحتى متى تتغطرس ؟

* وتأتى اسم شرط لتعميم الزمان ، يجزم فعلين ، رابطا لجواب الشرط بفعله ، مبنيا على السكون في محل نصب على الظرفية ، نحو : متى تسافر أسافر معك .

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 21 الأحقاف .

2 ـ 16 مريم .

3 ـ 38 الأنبياء .

4 ـ 214 البقرة .

5 ـ 51 الإسراء .



9 ـ ومنه قول طرفة بن العبد :

متى ما يشأ يوما يقــده لحتفه ومن يك في حبل المنية ينقــد

فمالي أراني وابن عمى مالكا متى أدن منه ينأى عنى ويبعد

ومنه قول زهير بن أبى سلمى :

متى تبعتوها تبعتوها ذميمــة وتضرى إذا ضريتموها فتضرم



رابعا ـ أيان :

ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الاستفهام ، ولا يستعمل إلا في موضع التفخيم ، لأن فيها تعظيم .

48 ـ نحو قوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها }1 .

وقوله تعالى : { يسأل أيان يوم القيامة }2 ، وقوله تعالى : { أيان يبعتون }3 .

وقيل إنها في الآية السابقة ظرف لتمام الزمان .

وفى الكشاف في آخر سورة الأعراف ، قيل اشتقاقه من " أي " " فعلان " منه ، لأن معناه ، أي وقت ، وأي فعل ، من أويت إليه ، لأن البعض آوى إلى الكل متساند إليه .

قال صاحب البرهان في علوم القرآن : وهو بعيد يعنى قول الزمخشري .

وقيل أصله : أي أوان (4) ، وأي آن ، ومعناه : أي حين .

* وتأتى " أيان " اسم شرط مبنى على الفتح يجزم فعلين ، ويكون بمعنى متى

الزمانية . نحو : أيان تطع الله يجعل لك مخرجا ، وأيان تجتهد تنجح .

10 ـ ومنه قول الشاعر :

أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 187 الأعراف . 2 ـ 6 القيامة .

3 ـ 2 النحل . 4 ـ البرهان في علوم القرآن ج4 ، ص251 .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:23 pm

خامسا ـ مذ ومنذ :

ظرفان للزمان ، " مذ " مبنية على السكون ، و " منذ " مبنية على الضم ، وكلاهما في محل نصب على الظرفية الزمانية ، إذا تلاهما جملة فعلية أو اسمية ، ويكون ما بعدهما من الجمل فلا محل جر بالإضافة ، ومنذ أصل ومذ مخففة عنها ، والأغلب أن يليها جملة فعلية . نحو : لم أتخلف مذ وعدتك بالحضور ، ولم أقصر منذ علمتني .

ومنه قول الفرزدق :

ما زال مذ عقدت يداه إزاره فسما فأدرك خمسة الأشبار

11 ـ ومنه قول امرئ القيس :

تلك الجياد عليها القوم مذ نتجت كانوا لهن غداة الروع أحلاسا

ومثال الجملة الاسمية : لم أقصر في واجبى مذ أنا طالب ، ولقد قاطعتني منذ محمد سافر .

ومنه قول الكميث بن معروف :

ما زلت محمولا علىَّ ضغينة ومضطلع الأضغان مذ أنا يافع

* وتأتى مذ ومنذ اسمين ، والاسم المفرد بعدهما مرفوع ، إما على الفعلية ، لفعل محذوف ، يقدر بكان أو مضى ، نحو : ما رأيته مذ يوم الجمعة ، أو منذ يومان .

والتقدير : مذ كان يوم الجمعة ، أو منذ كان يومان ، وهما حينئذ ظرفان مضافان إلى جملة حذف صدرها .

أو مرفوعان على الخبرية ، والاسم بعدهما مبتدأ ، والتقدير : بيني وبين لقائه يومان .

* وتأتى مذ ومنذ حرفي جر شبيه بالزائد .

نحو : ما ذهبت إلى عملي مذ يومين ، وما التقيت بمحمد منذ أسبوع .

12 ـ ومنه قول امرئ القيس :

قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان ورسم عفت آياته منذ أزمان (1)

والشاهد قوله : منذ أزمان ، حيث اعتبر جمهور النحاة مذ ومنذ حرفي جر وما بعدهما مجرور بهما ، باعتبار أنهما مجردان من الظرفية ، وفى هذه الحالة لا يجران إلا الزمان ، لأنهما لابتداء غاية الأيام والأحيان .

فإن تلاهما زمن ماض فهما بمعنى " من " نحو : مل شاهدته مذ حلول الصيف ،

أو منذ يوم الخميس .

وإن تلاها زمن حاضر ، فهي بمعنى " في " و " إلى " ، فيدخلان على الزمان الذي وقع فيه ابتداء الفعل وانتهاؤه ، نحو : ما رأيته مذ اليوم ، أو منذ يومنا .

فإن كان الزمن الماضي بعدهما معدودا ، فهما حرفا غاية فى المعنى .

نحو : ما رأيته مذ يومين ، أو منذ أربعة أيام .

والتقدير : أمد انقطاع الرؤية يومان ، أو أربعة أيام .



سادسا ـ بينا وبينما :

كلاهما ظرف للزمان ، ملازمان للجملة الاسمية كثيرا ، والفعلية قليلا ، وأصلهما " بين " زيد في الأولى " الألف " وفي الثانية " ما " ، وهما مبنيان على الفتح في محل

نصب . نحو : بينا كنت أسير قابلني صديقي ، وبينا أنا جالس مر بي محمد ،

ونحو : بينما نسير في الطريق أبصرنا رجلا ضريرا .

* ومن النحاة من يضيفهما إلى الجملة بعدهما ، ومنهم من يكفهما عن الإضافة ، بسبب ما لحقهما من الزيادة ، وهو الأحسن .

13 ـ ومنه قول عنبر بن لبيد العذري :

استقدر الله خبرا وارضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ ويروى عجز البيت أيضا : وربع خلت آثاره منذ أزمان .



سابعا ـ أمس : يأتي مبنيا ، ويأتي معربا .

* المبني ظرف للزمان ، يقصد به اليوم الذي يسبق يومك هذا ، وهو نكرة مبنى على الكسر . نحو : مضى أمسِ بما فيه ، وأمسِ الفائت لا يعود ، وسافرت أمسِ .

14 ـ ومنه قول الخنساء :

أراها والها تبكى أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ

" فأمسِ " في الأمثلة السابقة نكرة مبنية على الكسر .

* والمعرب ظرف للزمان معناه أحد الأيام الغابرة ، وكذا إذا دخلته " أل " التعريف.

نحو : كل يوم يصبح أمسا ، وبالأمس أقيمت ندوة كبرى .

49 ـ ومنه قوله تعالى : { فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس }1 .

وقوله تعالى : { فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه }2 .

* وقد يخرج أمس عن ظرفيته ، فيكون مبنيا على الكسر في محل رفع فاعل .

15 ـ ومنه قول الشاعر * :

اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمسِ

" فأمسِ " اسم زمان مبنى على الكسر ، في محل رفع فاعل للفعل قضى .

* ويأتي في محل نصب مفعول به ، كقول زياد الأعجم :

رأيتك أمس خير بنى معد وأنت اليوم خير منك أمسِ

" فأمسِ " الأول اسم زمان مبنى على الكسر ، في محل نصب مفعول به ثان .

* ويأتي في محل جر بأحد أحرف الجر التالية : من ، أو مذ ، أو منذ .

نحو : ما رأيته من أمسِ ، أو مذ أمسِ ، أو منذ أمسِ .

* وقد يجر بالإضافة ، كقول عمرو بن الشريد :

ولقـد قتلتكُــمُ ثناء وموحـــِدا وتركت مُرة مثل أمسِ الدابر

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 24 يونس . 2 ـ 18 القصص .

* الشاهد بلا نسبة .



" فأمسِ " مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه لمثل .

* وبعض القبائل تمنعه من الصرف مطلقا ، كقول الشاعر* :

لقد رأيت عجبا مذ أمسا عجائزا مثل الأفاعي خمسا

" فأمسا " مجرور بمذ وعلامة جره الفتحة الظاهرة على آخره نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف والألف للإطلاق .

ومنه قول الآخر :

اعتصم بالرجال إنْ عن يأس وتناس الذي تضمن أمسُ

" أمسُ " فاعل لتضمن مرفوع بالضمة ، وهو ممنوع من الصرف ، ومانعه التعريف ، والعدل ، لأنه معدول عن الأمس .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:24 pm

نماذج من الإعراب



45 ـ قال تعالى { وإذا رأيت ثم رأيت نعيما }

وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبنى على السكون في محل نصب ، متعلق برأيت الأول .

رأيت : فعل وفاعل . والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .

وليس لرأيت مفعول ظاهر ، أو مقدر وذلك لإشاعة الرؤية وتعميمها ، كأنه قيل : وإذا أوجدت الرؤية .

ثم : اسم إشارة للمكان البعيد مبنى على الفتح فى محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق برأيت الأول أيضا ، وهو بمعنى هناك .

والتقدير : إذا صدرت منك الرؤية في ذلك المكان رأيت .

رأيت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .

نعيما : مفعول به لرأيت الثانية منصوب بالفتحة .



6 ـ قال الشاعر :

والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع

والنفس : الواو حسب ما قبلها ، ونفس مبتدأ مرفوع بالضمة .

راغبة : خبر مرفوع بالضمة .

إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، متعلق بالنفس ، لأنه جواب الشرط .

رغبتها : فعل وفاعل ومفعول به . والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها .

وإذا : الواو حرف عطف ، إذا وما بعدها عطف على ما قبلها .

ترد : فعل مضارع مبنى للمجهول مرفوع بالضمة ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره يعود على النفس .

إلى قليل : جار ومجرور متعلقان بترد .

تقنع : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على النفس .



7 ـ قال الشاعر :

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

إذا : ظرف للزمان المستقبل ، متضمن معنى الشرط غير جازم ، مبنى على السكون فى محل نصب متعلق بجوابه ، وهو مضاف ..

أنت : ضمير منفصل مبنى على الفتح في محل رفع مؤكد للفاعل المقدر مع فعله المحذوف عند الجمهور ، أو مبتدأ حذف خبره عند سيبويه والأخفش وابن مالك ،

والفعل والفاعل والضمير المؤكد في محل جر بإضافة إذا إليهم .

وتقدير الفعل مع فاعله : إذا أكرمت أنت ، والفعل المحذوف يفسره الفعل الواقع بعد الضمير أنت ،

أي : إذا أكرمت أنت أكرمت .

أكرمت : فعل وفاعل .

الكريم : مفعول به .

ملكته : فعل وفاعل ومفعول به .

والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غبر جازم .

وإن : الواو حرف عطف ، وإن شرطية جازمة لفعلين ، حرف مبنى على السكون .

أنت : له نفس إعراب أنت السابق .

أكرمت : فعل وفاعل .

اللئيم : مفعول به . وجملة أكرمت ... الخ في محل جزم بإن .

تمردا : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والألف للإطلاق ، والجملة في محل جزم جواب الشرط .



46 ـ قال تعالى { فقد نصره إذ أخرجه الذين كفروا }

فقد : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وقد حرف تحقيق .

نصره : فعل ماض والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .

الله : لفظ الجلالة فاعل . والجملة في محل جزم جواب الشرط .

إذ : ظرف للزمان الماضي بمعنى حين ، مبنى على السكون في محل نصب متعلق بنصر ،

وهو مضاف ..

أخرجه : فعل ماض والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والجملة في محل جر

مضاف إليه .

الذين : اسم موصول مبنى على الفتح في محل رفع فاعل .

كفروا : فعل ماض مبنى على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والوا في محل رفع فاعل ، والألف

فارقة ، والجملة لا محل لها صلة الموصول .



8 ـ قال الشاعر :

وإذ تتحاكم الرؤساء فينا لدى أبياتنا وذوى الحقوق

وإذ : الواو حسب ما قبلها ، إذ ظرف لما يستقبل من الزمان ، مبنى على السكون فى محل نصب ، متعلق بالفعل بعده ، وهو مضاف ..

تتحاكم : فعل مضارع مرفوع . والرؤساء فاعل مرفوع بالضمة .

وجملة تتحاكم في محل جر بالإضافة .

فينا : جار ومجرور متعلقان بتتحاكم .

لدى : ظرف مكان مبنى على السكون في محل نصب متعلق بتتحاكم ، وهو مضاف ،

أبياتنا : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وأبيات مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وذوي : الواو حرف عطف ، ذوي معطوف على أبياتنا مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وهو مضاف ..

الحقوق : مضاف إليه مجرور بالكسرة .



47 ـ قال تعالى { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين }

ويقولون : الواو للاستئناف ، يقولون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

متى : اسم استفهام مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

هذا : اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر .

الوعد : بدل مرفوع بالضمة .

إن كنتم : إن حرف شرط جازم ، كنتم فعل ماض ناقص ، والتاء في محل رفع اسمه ، والميم علامة الجمع ، والجملة في محل جزم فعل الشرط .

صادقين : خبر كنت منصوب بالياء .

وجواب إن محذوف تقديره : فعينوا موعده ، والخطاب للرسول وأصحابه .



9 ـ قال الشاعر :

متى ما يشأ يوما يقده لحتفه ومن يك في حبل المنية ينقدِ

متى : اسم شرط جازم لفعلين ، مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالفعل يشأ بعده .

ما يشأ : ما زائدة حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب ، يشأ فعل مضارع مجزوم فعل الشرط ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على الموت ، والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

يوما : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيشأ قبله .

يقده : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الموت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب ، جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء ، ولا بإذا الفجائية ، وجملة متى يشأ ... الخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

لحتفه : جار ومجرور متعلقان بالفعل بعده ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

ومن : الواو حرف عطف ، ومن اسم شرط جازم مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ .

يك : فعل مضارع ناقص فعل الشرط ، مجزوم وعلامة جزمه السكون ، على النون المحذوفة

للتخفيف ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود إلى من .

في حبل المنية : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر يك ، وحبل مضاف ، والمنية مضاف إليه مجرور بالكسرة .

ينقد : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الروي ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على من .

وخبر " من " جملة الشرط مع الجواب على الرأى الصحيح .

وجملة " من " ... إلخ عطف على جملة متى ومدخولها لا محل لها من الإعراب .



48 ـ قال تعالى { يسألونك عن الساعة أيان مرساها }

يسألونك : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والكاف ضمير متصل مبنى على الفتح في محل نصب مفعول به .

وجملة يسألونك لا محل لها من الإعراب مستأنفة مسوقة لبيان نمط من ضلالهم .

عن الساعة : جار ومجرور متعلقان بيسألونك .

أيان : اسم استفهام مبنى على الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

مرساها : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وجملة أيان مرساها في محل جر بدل من الساعة .

وقيل : أيان متعلق بفعل محذوف يفسره الفعل يسألونك ، ومرساها فاعل للفعل المحذوف ، والتقدير : يسألونك أيان مرساها .



10 ـ قال الشاعر :

أيان نأمنك تأمن غيرنا وإذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا

أيان : اسم شرط جازم مبنى على الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية .

نأمنك : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به .

يأمن : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

غيرنا : غير مفعول به ، والضمير المتصل فى محل جر مضاف إليه .

وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف للزمان المستقبل تضمن معنى الشرط ، مبنى على السكون في محل نصب متعلق بتدرك ، وهو مضاف ،

لم تدرك : لم حرف نفى وجزم وقلب ، يدرك فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : أنت .

الأمن : مفعول به . وجملة لم تدرك في محل جر بالإضافة لإذا .

وجملة إذا وما في حيزها معطوفة على جملة أيان وما في حيزها .

منا : جار ومجرور متعلقان بتدرك .

لم تزل : لم حرف نفى وجزم وقلب ، تزل فعل مضارع مجزوم ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

حذرا : خبر تزل منصوب ، وجملة لم تزل ... إلخ لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .



11 ـ قال الشاعر :

تلك الجياد عليها القوم مذ نتجت كانوا لهن غداة الروع أحلاسا

تلك : اسم إشارة مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ ، والبعض يعرب " تا " اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ أيضا ، واللام للبعد ،والكاف حرف خطاب ، وكلا الإعرابين صحيح .

الجياد : خبر مرفوع ، والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

عليها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

القوم : مبتدأ مؤخر ، وجملة عليها القوم في محل نصب حال من الجياد ، والرابط الضمير في

" عليها " .

مذ : ظرف زمان مبنى على السكون فى محل نصب متعلق بنتجت .

نتجت : فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا

تقديره : هي يعود على الجياد .

وجملة نتجت في محل جر بإضافة مذ إليها .

كانوا : فعل ماض ناقص مبنى على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه .

لهن : جار ومجرور متعلقان بـ " أحلاسا " الآتي .

غداة : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بـ " كانوا " ، وهو مضاف ..

الروع : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

أحلاسا : خبر كانوا منصوب بالفتحة .

وجملة كانوا ... إلخ في محل نصب حال من القوم ، والرابط الضمير في كانوا .



12 ـ قال الشاعر :

قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان ورسم عفت آياته منذ أزمان

قفا : فعل أمر مبنى على حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعله .

نبك : فعل مضارع مجزوم في جواب طلب الأمر ، وعلامة جزمه حذف الياء ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن .

وجملة قفا ... إلخ ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

من ذكرى : جار ومجرور متعلقان بنبك ، وذكرى مضاف ..

حبيب : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

وعرفان : الواو حرف عطف ، عرفان معطوف على حبيب مجرور مثله .

ورسم : الواو حرف عطف ، ورسم معطوف على حبيب ، مجرور مثله .

عفت : فعل ماض مبنى على الفتح المقدر على الألف المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين ، منع من ظهورها التعذر ، والتاء حرف تأنيث ساكن .

آياته : فاعل مرفوع ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

منذ : حرف جر مبنى على الضم لا محل له من الإعراب .

أزمان : اسم مجرور بمذ ، والجار والمجرور متعلقان بعفت .

وجملة عفت ... إلخ في محل جر صفة لرسم .



13 ـ قال الشاعر :

استقدر الله خيرا وارضينَّ به فبينما العسر إذ دارت مياسير

استقدر : فعل أمر مبنى على االسكون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

الله : مفعول به منصوب .

خيرا : منصوب على نزع الخافض ، والتقدير : استقدر الله بخير .

وارضين : الواو حرف عطف ، أرضين فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والنون حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وجملة ارضين معطوف على ما قبله .

به : جار ومجرور متعلقان بـ " ارضين " .

فبينما : الفاء حرف تعليل ، بين ظرف مكان منصوب على الظرفية ، وما زائدة ، وجملة فبينما العسر كائن لا محل لها من الإعراب تعليلية .

العسر : مبتدأ مرفوع ، والخبر محذوف تقديره : كائن .

إذ : فجائية حرف مبنى لا محل له من الإعراب .

دارت : فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث .

مياسير : فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة إذ وما في حيزها في حكم جملة جواب الشرط غير الجازم لا محل لها من الإعراب .

وفى البيت شاهدان هما : بينما الظرفية المكانية ، وإذ الفجائية التي جاءت حرفا وخرجت عن

الظرفية .



14 ـ قال الشاعر :

أراها والها تبكى أخاها عشية رزئه أو غب أمس

أراها : فعل ماض مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به , إذا اعتبرنا أرى بصرية ، أول مفعول به أول إذا اعتبرناها علمية .

والها : حال منصوبة بالفتحة على الوجه الأول ، ومفعول به ثان على الوجه الآخر ، وجملة أراها ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

تبكى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .

أخاها : مفعول به لتبكي ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وجملة تبكى في محل نصب حال من تعدد الحال على الرأي الأول ، أو في محل نصب مفعول به من تعدد المفعول به الثاني لرأيت العلمية .

عشية : ظرف زمان منصوب ، وهو مضاف ،

رزئه : مضاف إليه مجرور ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

أو غب : أو حرف عطف ، غب معطوف على عشية منصوب مثله ، وهو مضاف ،

أمس : ظرف زمان مبنى على الكسر في محل جر مضاف إليه .



49 ـ قال تعالى { فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس }

فجعلناها : الفاء حرف عطف ، جعلناها فعل وفاعل ومفعول به أول .

حصيدا : مفعول به ثان .

كأن : مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : كأنها .

لم تغن : لم حرف نفى وجزم وقلب ، تغن فعل مضارع مجزوم وعلامته حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .

وجملة لم تغن ... إلخ في محل رفع خبر كأن .

بالأمس : جار ومجرور متعلقان بتغن ، وأراد بالأمس مطلق الزمان الماضي لا خصوص اليوم الذي قبل يومك ، لذلك أعرب ، وأدخل عليه أل ، ولو قال أمس للزم البناء على الكسر والتجرد من أل .



15 ـ قال الشاعر :

اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمس

اليوم : مبتدأ مرفوع .

أعلم : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .

ما : اسم موصول مبنى على السكون في محل نصب مفعول به .

يجيء : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود إلى اليوم .

به : جار ومجرور متعلقان بيجيء ، وجملة يجيء ... إلخ لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وجملة أعلم ... إلخ في محل رفع خبر المبتدأ .

ومضى : الواو حرف عطف ، مضى فعل ماض مبنى على الفتح المقدر للتعذر .

بفضل : جار ومجرور متعلقان بمضى ، وهو مضاف ..

قضائه : مضاف إليه ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

أمس : فاعل مبنى على الكسر في محل رفع .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:25 pm

ثامنا ـ الآن : ظرف للزمان الحاضر ، مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول فيه ، والعامل فيه فعل محذوف ، يفسره المذكور .

نحو قوله تعالى : { قالوا الآن جئت بالحق }1 .

50 ـ وقوله تعالى : { الآن خفف الله عنكم }2 .

وقوله تعالى : { الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين }3 .

* وقد يعمل فيها ما بعدها، كقوله تعالى :

{ قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق }4 .

* وقد تخل عليها أحرف الجر التالية : من ، حتى ، إلى ، مذ ، منذ .

فتكون مبنية على الفتح في محل جر ، نحو : سأنتظرك من الآن فصاعدا .

ولم أرسل رسالة إلى والدي حتى الآن ، وهذا فراق بيني وبينك مذ الآن .

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 71 البقرة . 2 ـ 66 الأنفال .

3 ـ 91 يونس . 4 ـ 51 يوسف .



تاسعا ـ حين :

ظرف للزمان المبهم تضاف إلى الجملة ، وإلى المفرد ، ويجمع على أحيان ، وجمع الجمع أحايين .

مثال إضافتها إلى الجملة قوله تعالى : { وسبح بحمد ربك حين تقوم }1 .

ومثال إضافتها إلى المفرد قوله تعالى : { الله يتوفى الأنفس حين موتها }2 .

* ويجوز فيها البناء والإعراب ، لكن البناء على الفتح أرجح ، إذا كان المضاف إليه جملة فعلية فعلها مبنى . نحو : خرجت حين حضرت ،

16 ـ ومنه قول النابغة الذبياني :

على حين عاتبت المشيب على الصِّبا فقلت ألمَّا تصح ؟ والشيب وازع

ومنه قول عنترة :

لأجتذبن منهن قلبي تحلُّما على حين يستصبين كل حليم

الشاهد في البيتين قولهما : على حين ، حيث روى حين بالبناء على الفتح في محل جر ، وهو الأفضل ، لأن صدر الجملة بعدهما كان مبنيا ، ففي البيت الأول تلا " حين " فعل ماض وهو مبنى ، وفى البيت الثاني تلا " حين " فعل مضارع ، ولكنه مبنى أيضا لاتصاله بنون النسوة ، لذلك بنى " حين " على الفتح . كما يجوز إعرابه جرا بالكسرة وهو قليل .

* وإن أضيف " حين " إلى حملة صدرها معرب ، كان " حين " معربا ، كأن يضاف إلى جملة فعلية فعلها مضارع غير مبنى ، وهو رأى البصريين .

والكوفيون يجيزون البناء ، والإعراب ، والإعراب أرجح .

نحو : يرهق الإنسان حين يواصل السهر .

ـــــــــ

1 ـ 48 الطور .

2 ـ 42 الزمر .



ومنه قوله تعالى : { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }1 .

وقوله تعالى : { ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون }2 .

" فحين " في الآيتين ظرف زمان منصوب بالفتحة .

* وتعرب أيضا إذا أضيفت إلى جملة اسمية ، وهو رأى البصريين .

والكوفيون يجيزون البناء والإعراب ، والإعراب باجر أرجح .

نحو : محمد جواد على حين الأجواد قلة .

أو إلى مفرد ، نحو : أخذه على حين غرة .

ومنه قوله تعالى : { ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها }3 .

وقوله تعالى : { والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس }4 .

ومنه قول الشاعر* :

ألم تعلمي يا عمرك الله أنني كريم على حين الكرام قليل

17 ـ ومنه قول الآخر* :

تذكر ما تذكر من سليمى على حين التواصل غير دان

فكلمة " حين " في الشواهد السابقة جاءت معربة ، فهي ظرف زمان مجرور بالكسرة .

* وتأتى " حين " بمعنى الدهر ، أو الزمان المبهم ، فتكون منونة ، وتصلح لجميع الأزمان طالت أم قصرت ، وتعرب حسب موقعها من الجملة .

كقوله تعالى { هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا }5 .

" فحين " في الآية فاعل مرفوع بالضمة .

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 17 الروم . 2 ـ 6 النحل

3 ـ 15 القصص . 4 ـ 177 البقرة .

* لم ينسب البيت لشاعر معين ، وفى بعض المصادر بلا نسبة .

* الشاهد بلا نسبة .

5 ـ 1 الإنسان .



ومنه قوله تعالى : { تؤتي أكلها كل حين }1 .

وقوله تعالى : { وتولى عنهم حتى حين }2 . " فحين " في الآيتين مضاف إليه مجرور بالكسرة .

* وتأتى ظرفا منصوبا بالفتحة ، نحو : استغرقت فى إصلاح الآلة حينا .



عاشرا ـ ريث وريثما :

ظرف مصدري نائب عن ظرف الزمان ، وهو منقول عن الفعل " راث " ريثا إذا أبطأ ، ثم ضمن معنى الزمان ، ويراد به المقدار منه ، ويليه فعل .

* فيكون الفعل في محل جر بالإضافة إلى ريث ، وتعرب إن تلاها معرب .

51 ـ نحو : أمهلني ريث أتدبر أمري ، 18 ـ ومنه قول الشاعر :

لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر

" فريث " في المثالين معربة ، أي أنهل منصوبة بالفتحة نائبة عن ظرف الزمان ، لمجيء الفعل بعدها مضارعا معربا .

* فإن تلاها فعل ماض بنيت على الفتح ، لكون الفعل بعدها مبنيا .

نحو : انتظرته ريث حضر .

* وغالبا ما يأتي الفعل بعدها مسبوقا " بما " ، أو " أن " المصدريتين ، وحينئذ يصح أن نعرب " ريث " نائبا عن المفعول المطلق ، والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة . نحو : انتظر ريثما أحزم حقيبتي ، وانتظر ريث أن أنجز عملي .

" فريث " في المثالين يصح فيها النصب نيابة عن ظرف الزمان ، أو نائبة عن المفعول المطلق ، والمصدر المؤول من ما والفعل ، أو أن والفعل في محل جر مضاف إليه ، غير أن نصبها على الظرفية هو الأكثر ، والأحسن .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 25 إبراهيم .

2 ـ 178 الصافات .



* ويكثر في " ريثما " مجيئه مستثنى بعد نفى .

نحو : ما انتظرني إلاّ ريثما سجدت ، ومنه الحديث الشريف " فلم يلبث إلا ريثما قلت " .

" فريت " في المثالين السابقين مستثنى منصوب ، وما مصدرية ، والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالإضافة .



الحادي عشر ـ قطُّ :

مصدر من الفعل " قطَّ " يقطُّ ، قطُّ بالبناء على الضم ، ظرف لاستغراق ما مضى من الزمان ، ويختص بالنفي والاستفهام ، للدلالة على نفى جميع أجزاء الماضي .

نحو : ما زرته قطُّ ، وما فعلته قطُّ ، والتقدير : ما زرته فيما انقطع من عمري .

19 ـ ومنه قول الفرزدق :

ما قال لا قطُّ إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاءه نعم

وما يجرى على ألسنة الناس من قولهم : لا أفعله قطُّ ، إنما هو لحن شائع ، لأن " لا " تفيد النفي في المستقبل ، وقط لا تستعمل في الزمن المستقبل .

* تأتى قطْ ساكنة الطاء اسم بمعنى حسْب ، وقد تعرب وهو قليل .

نحو : قطْ محمدٍ ريالٌ ، والمعنى : حسبُ محمدٍ ريالٌ . ونحو : قطُ محمدٍ ريالٍ .

وتدخلها الفاء لتزيين اللفظ ، نحو : اشتريت خمسة كتب فقط .

* وتأتى اسم فعل مضارع بمعنى : يكفى ، وقد تلحقها نون الوقاية .

نحو : قطني دينارٌ ، وقط محمدا دينار ، وقط ما فعلت .

أي : يكفيني دينارٌ ، ويكفى محمدا دينارٌ ، ويكفى ما فعلت .



الثاني عشر ـ عَوْضُ :

ظرف لاستغراق الزمن المستقبل ، مبنى على الضم كقبلُ إذا لم يضف ، ويجوز فيه

البناء على الفتح كأينَ ، والكسر كأمسِ وهو قليل . يختص بالنفي والاستفهام ، للدلالة على نفى جميع أجزاء المستقبل ، أو الاستفهام عن جميع أجزائه .

نحو : لا أفعله عوض . أي : لا أفعله في زمن من الأزمنة المستقبلة .

20 ـ ومنه قول الأعشى :

رضيعي لبان تدي أم تحالفا بأسحم داج عوض لا نتفرق

* وهو معرب إذا أضيف لما بعده ، ويكون منصوبا بالفتحة .

نحو : لا أفعله عوض العائضين .

* ويكون بمعنى الدهر ، أو أبد ، نحو : لا أفعله دهر الداهرين .

ونحو : لا أفعله أبد الآبدين ، ولا أفعله عوض الدهر .

لأنه منقول عن العوض بمعنى الدهر .

* والعوض في الأصل مصدر عاض من الشيء عوْضا وعِوضا وعياضا ، إذا أعطاه عوضا أي بدلا أو خلفا ، وسمي الدهر بذلك ، لأنه كلما مضى منه جزء عوض منه آخر فلا ينقطع .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:26 pm

الثالث عشر ـ لمَّا :

ظرف للزمان الماضي بمعنى " حين " ، أو " إذ " متضمنة معنى الشرط ، غير جازمة ، مبنية على السكون في محل نصب بجوابها ، وتضاف إلى فعلها الأول .

ويرى بعض النحويين أنها حرف لربط جملتي فعل الشرط وجوابه ، وسموها حرف وجود لوجود ، بمعنى أنها للدلالة على وجود شيء لوجود غيره .

نحو قوله تعالى : { فلما نجاكم إلى البر أعرضتم }1 .

وقوله تعالى { لقد كذبوا بالحق لما جاءهم }2 .

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 67 الإسراء .

2 ـ 5 الأنعام .



21 ـ ومنه قول عنترة :

لما رأيت القوم أقبل جمعهم يتذامرون كررت غير مذمم

وقول زهير :

فلما وردن الماء زرقا جمانه وضعن عصى الحاضر المتخيم

* وهى مختصة بالدخول على الفعل الماضي كما في جميع الأمثلة السابقة ، وقد تدخل على المضارع ، إلا أنهم أولوه بالماضي ، كما فى قوله تعالى :

{ فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا }1 .

والتأويل : جادلنا .

* ومثلما يأتي جوابها فعلا ، يأتي اسما مقرونا بإذا الفجائية أو الفاء .

كقوله تعالى : { فلما نجاهم إلى البر إذ هم يشركون }2 .

وقوله تعالى : { فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد }3 .

* وقد يحذف جوابها ، نحو قوله تعالى : { فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب }4 ، والتقدير : فعلوا به ما فعلوا من الأذى .

* وتأتى لما حرف جزم واستغراق ، كقوله تعالى : { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم }5 .

* وتأتي بمعنى " ألا " الاستفتاحية ، كقوله تعالى في بعض القراءات :

{ إن كل نفس لما عليها حافظ } . لذلك قال عنها سيبويه " أعجب الكلمات كلمة

" لما " إن دخلت على الماضي تكون ظرفا ، وإن دخلت على المضارع تكون

حرفا ، وإن دخلت لا على المضارع ولا على الماضي تكون بمعنى " ألا " .

تنبيه : ما ذكرنا عن " لما " غير الظرفية ليس موضعه ، ولكن الفائدة اقتضت ذلك .

ـــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 74 هود . 2 ـ 65 العنكبوت .

3 ـ 32 لقمان . 4 ـ 142 آل عمران .

5 ـ 3 ، 4 الطارق .



أحكام ظروف المكان المبنية

أولا ـ حيث :

ظرف زمان مبنى على الضم ، يلازم الإضافة إلى الجمل الفعلية ، وهو كثير ، وإلى الجمل الاسمية وهو قليل .

مثال الأول : اجلس حيث تشاء ، ومنه قوله تعالى : { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }1 .

وقوله تعالى : { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم }2 .

22 ـ ومنه قول زهير :

فشـــدّ ولم ينظر بيوتا كثيرة لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم

ومثال الثاني : 52 ـ " قف حيث أخوك واقف " .

فالاسم بعدها مبتدأ مرفوع ، وما بعده خبره ، والجملة في محل جر بالإضافة .

* فإذا تلا الاسم الواقع بعد حيث فعل مشتمل على ضمير يعود على ذلك الاسم فالقياس نصبه ، أي نصب الاسم الذي يلي حيث ، ويقبح الابتداء به .

53 ـ نحو : حيث محمدا تصادفه فاخبره بزيارتي له .

" فمحمدا " مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : حيث تصادف

محمدا .

* فإذا تلاها اسم مفرد " ليس بجملة " رفع على أنه مبتدأ حذف خبره .

نحو : قف حيث أخوك ، واجلس حيث محمد .

والتقدير : حيث أخوك واقف ، وحيث محمد جالس .

* وقد تجر " حيث " بمن ، أو إلى ، فتكون اسما مبنيا على الضم في محل جر .

نحو : كل من حيث يأكل أخوك ، وتقدم من حيث يتقدم محمد .

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ 19 الأعراف .

2 ـ 68 يوسف .

ومنه قوله تعالى : { فكلا من حيث شئتما }1 .

وقوله تعالى : { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم }2 .

ومثال الجر بإلى : اذهب إلى حيث تشاء .

وقد تجر بالإضافة نحو : قف لدن حيث محمد واقف ، ومنه بيت زهير السابق :

لدى حيث ألقت ... إلخ .

* أما " حيثما " فهو اسم شرط للمكان يجزم فعلين ، مركب من " حيث " ، و " ما " الزائدة ، وتعرب في محل نصب على الظرفية المكانية ، وجب تعليقها بجوابها .

نحو : حيثما تسافرْ تجد من يساعدْك .

54 ـ ومنه قوله تعالى : { وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره } 3 .

ومنه قول الشاعر :

حيثما تستقم يقدر لك الله نجاحا في غابر الزمان

" فحيثما " في البيت السابق اسم شرط جازم في محل نصب على الظرفية المكانية ، غير أن ابن هشام يرى أن حيث هنا للزمان ، والله أعلم .

ـــــــــــــ

1 ـ 19 الأعراف .

2 ـ 68 يوسف .

3 ـ 144 البقرة .



ثانيا ـ هنا :

اسم إشارة للمكان القريب مبنى على السكون ، نحو : هنا حديقة جميلة .

تدخل عليه هاء التنبيه ، نحو : ههنا مدرسة كبيرة .

ومنه قوله تعالى { إنا ههنا قاعدون }1 ،

55 ـ وقوله تعالى { فليس له اليوم ههنا حميم }2 .

وقوله تعالى { أتتركونَ في ما ههنا آمنين } 3 .

* تلحقها " لام " البعد و " كاف " الخطاب ، نحو : هناك جبل كبير ،

وهنالك واحة خضراء .

* وقد يجر بمن ، وإلى ، نحو : الدخول من هنا ، وذهبت إلى هناك .

* ويجوز أن يكون ظرفا للزمان إن أسير به للزمان .

نحو قوله تعالى { هنالك دعا زكريا ربه }4 ،

وقوله تعالى { هنالك تبلو كل نفس }5 .

" فهنالك " في الآيتين يجوز فيها أن تكون للزمان ، والمعنى : أنه لما رأى زكريا أتيان الرزق لمربم في غير أوانه دعا ربه .



ثالثا ـ ثَمَّ :

اسم ‘شارة للمكان العيد ، مبنى على الفتح ، في محل نصب على الظرفية المكانية ، وهو بمعنى " هنا " و " هناك " ، وقد تجر بمن أو ، إلى .

نحو : ثَمَّ منظر جميل ، وخرجت من ثم ، ووصلت إلى ثم .

56 ـ ومنه قوله تعالى { وإذا رأيت ثَمَّ رأيت نعيما }6 .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 24 المائدة . 2 ـ 35 الحاقة .

3 ـ 146 الشعراء . 4 ـ 38 آل عمران .

5 ـ 30 يونس . 6 ـ 20 الإنسان .



وقوله تعالى { فأينما تولوا فثم وجه الله }1 .

* وقد تلحقها تاء التأنيث فتؤنث لفظا ، نحو : ليس ثَمَّةَ جاهل .

ولا فرق أن تكون التاء مربوطة ، أو مفتوحة ، نحو : ثَمَّتَ مكان للراحة .



رابعا ـ أين :

ظرف مكان مبنى على الفتح يفيد الاستفهام ، في محل نصب على الظرفبة المكانية ، ويسأل به عن المكان الذي حل فيه الشيء .

نحو : أين محمد ؟ ، وأين سافرت ؟

57 ـ ومنه قوله تعالى { أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم }2 .

وقوله تعالى { يقول الإنسان يومئذ أين المفر }3 .

* وإذا سبقت " أين " "بمن " الجارة كانت سؤلا عن مكان وجود الشيء .

نحو : من أين لك هذا .

* وإذا سبقت بـ " إلى " كانت سؤلا عن مكان انتهاء الشيء .

نحو : إلى أين تسافر هذا الصيف .

* وتأتى أين اسم شرط للمكان تجزم فعلين ، نحو : أين تجلس أجلس بجوارك .

وقد تلحقها " ما " الزائدة للتوكيد ، فيصبحا معا كالكلمة الواحدة .

نحو قوله تعالى { أينما تكونوا يدركُّم الموت }4 .

وقوله تعالى { فأينما تولوا فثم وجه الله }5 .

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 115 البقرة .

2 ـ 27 النحل .

3 ـ 10 القيامة .

4 ـ 78 النساء

5 ـ 115 البقرة .



نماذج من الإعراب



50 ـ قال تعالى { ألآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين }

آلآن : الهمزة للاستفهام ، والآن ظرف زمان مبنى على الفتح في محل نصب متعلق بمحذوف ، والتقدير : الآن آمنت .

وقد : الواو للحال ، قد حرف تحقيق .

عصيت : فعل وفاعل .

قبل : ظرف زمان مبنى على الضم لانقطاعه عن الإضافة لفظا لا معنى ، في محل نصب ، وجملة وقد عصيت في محل نصب حال .

وكنت : الواو حرف عطف ، كنت كان واسمها .

من المفسدين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر كنت .

وجملة وكنت ... إلخ في محل نصب معطوفة على جملة عصيت .



16 ـ قال الشاعر :

على حين عاتبت المشيب على الصِّبا وقلت : ألمَّا أصح والشيب وازع

على حين : على حرف جر ، وحين ظرف زمان مبنى على الفتح في محل جر ، هذا على الرواية المختارة وهى البناء ، وإذا اعتبر معربا روى بالكسر .

والجار والمجرور متعلقان بالفعل كفكفت في بيت سابق ، وحين مضاف ،

عاتبت : فعل وفاعل ، والجملة في محل جر مضاف إليه .

المشيب : مفعول به .

على الصبا : جار ومجرور متعلقان بعاتبت .

وقلت : الواو عاطفة ، قلت فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على جملة عاتبت .

ألما : الهمزة حرف استفهام إنكارى ، لما حرف نفى وجزم وتوقع .

أصح : فعل مضارع مجزوم ، وعلامته حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا

تقديره : أنا .

والشيب : الواو للحال ، والشيب مبتدأ مرفوع .

وازع : خبر مرفوع ، والجملة الاسمية في محل نصب حال .



17 ـ قال الشاعر :

تذكر ما تذكر من سليمى على حينِ التواصلُ غيرُ دان

تذكر : فعل ماض مبنى على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .

ما : اسم موصول مبنى على السكون في محل نصب مفعول به .

تذكر : فعل مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والمفعول به محذوف ، والتقدير : تذكر الذي تذكره .

وجملة تذكر الثاني لا محل لها من الإعراب صلة ما ، والعائد ضمير المفعول به المحذوف .

من سليمى : جار ومجرور متعلقان بتذكر الثاني ، أو بمحذوف حال من اسم الموصول .

على حين : على حرف جر ، حين اسم مجرور بعلي ، وعلامة جره الكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بتذكر الآتي .

التواصل : مبتدأ مرفوع بالضمة .

غير دان : غير خبر مرفوع ، وهو مضاف ، ودان مضاف إليه ، والجملة الاسمية في محل جر بإضافة حين إليها .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:26 pm

18 ـ قال الشاعر :

لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر

لا يصعب : لا نافية لا عمل لها ، يصعب فعل مضارع مرفوع بالضمة .

الأمر : فاعل مرفوع بالضمة .

إلا ريث : إلا أداة حصر ، ريث ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .

يركبه : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لريث . وجملة لا يصعب ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

وكل أمر : الواو للاستئناف أو عاطفة ، وكل مبتدأ ، وهو مضاف ، وأمر مضاف إليه مجرور بالكسرة .

سوى الفحشاء : سوى أداة استثناء منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وسوى مضاف والفحشاء مضاف إليه مجرور .

يأتمر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ كل .

وجملة كل أمر ... إلخ لا محل لها من الإعراب : إما لأنها معطوفة على الجملة الابتدائية ، أو لأنها مستأنفة .



51 ـ " أمهلني ريثما أتدبر أمري "

أمهلني : فعل أمر مبنى على السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والنون للوقاية حرف مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل مبنى على السكون في محل نصب مفعول به .

ريثما : ريث نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة ، وما مصدرية ، ويجوز في ريث النصب على نيابة المفعولية المطلقة ، والوجه الأول أحسن وأكثر تداولا .

أتدبر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بإضافة ريث له .

أمري : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة يا المتكلم ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة .



19 ـ قال الشاعر :

ما قال لا قطُّ إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاءه نعم

ما قال : ما نافية لا عمل لها ، قال فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .

لا : نافية لا عمل لها ، في محل نصب ، لأنها فى موضع المفعول به ، أو هي مفعول به .

قط : ظرف زمان مبنى على الضم في وحل نصب ، وجملة ما قال ... إلخ ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

إلا في تشهده : إلا أداة حصر لا عمل لها ، في تشهده جار ومجرور متعلقان بقال ، والتقدير : ما قال لا فيما انقطع من عمره إلا في قراءة التشهد ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

لولا : حرف امتناع لوجود ، مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .

التشهد : مبتدأ مرفوع ، وخبره محذوف وجوبا تقديره : كائن .

لاءه : خبر كانت منصوب بالفتحة ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

نعم : اسم كان مؤخر مرفوع . وجملة كانت لاءه لا محل لها من الإعراب جواب لشرط غير جازم .



20 ـ قال الشاعر :

رضيعي لبان تدي أم تحالفا بأسحم داج عوض لا نتفرق

رضيعي : حال منصوبة بالياء لأنه مثنى ، ويجوز فيه أن يكون خبرا لبات فى البيت السابق ، وهو " وبات على النار الندى والمحلَّق " ، والجار والمجرور " على النار " في محل نصب حال {1} ، ورضيعي مضاف ..

لبان : مضاف إليه مجرور ، ولكنه ليس من إضافة المفعول به الصريح إلى عامله ، بل هو مفعول على التوسع بحذف حرف الجر ، لأنه يقال رضيعه بلبان أمه ، فحذف الباء فانتصب لبان ، وأضيف إلى الوصف {2} .

وقال البطليوسي : لك أن تجعل الرضيع بمعنى الراضع ، كقولك : قدير بمعنى قادر ، وعليم بمعنى عالم متعديا إلى مفعول واحد ، وإن شئت جعلته بمعنى مرضع كقولهم : رب قعيد بمعنى مقعد ، فيتعدى لمفعولين {3} . وبذلك تكون إضافة لبان من إضافة المفعول به إلى عامله .

تدي : بدل مجرور من لبان على اللفظ ، ومن رواه بالنصب جعله بدلا من لبان على المحل " الموضع " لأن محله النصب . ، وذلك بتقدير مضاف محذوف في كلا الوجهين يكون مجرورا ، والتقدير : لبان ثدي أم .

فلما حذف المضاف انتصب تدي ، ويجوز فيه النصب على نزع الخافض ، والتقدير : من ثدي أم ، وتدي مضاف ..

أم : مضاف إليه مجرور .

تنبيه : وقد أجاز البطليوسي أن ينصب رضيعي على المدح ، وقال به أيضا صاحب الخزانة فقال : " والجيد فى نصب رضيعي أن يكون على المدح " {4} .

كما جوز البطليوسي أن يكون رضيعي ، وعلى النار خبرين للبان {5} .

وقد سقنا كل تلك الوجوه للفائدة .

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ انظر الاقتضاب في شرح أدب الكتاب ، لابن السيد البطليوسي ص 391 .

2 ـ انظر الخزانة ج 7 ، ص 157 . 3 ـ انظر الاقتضاب ص 392 .

4 ـ انظر الخزانة ج7 ، ص160 ، والاقتضاب ص391 .

5 ـ الاقتضاب 392 .



تحالفا : فعل ماض مبنى على حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعله .

بأسحم : جار ومجرور متعلقان بتحالف ، وعلامة جر أسحم الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف .

داج : صفة لأسحم مجروره بالكسرة .

عوض : ظرف مبنى على الضم في محل نصب متعلق بنتفرق الآتي .

لا نتفرق : لا نافية لا عمل لها ، ونتفرق فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن ، وجماة لا نتفرق لا محل لها من الإعراب جواب القسم بأسحم ، والتقدير : نقسم باسحم أن لا نتفرق في زمن من الأزمنة المستقبلة .



21 ـ قال الشاعر :

لما رأيت القوم أقبل جمعهم يتذامرون كررت غير مذمم

لما : ظرف للزمان الماضي بمعنى " حين " أو " إذ " متضمن معنى الشرط غير جازمة مبنية على السكون في محل نصب متعلق بجوابها كررت .

رأيت : فعل وفاعل .

القوم : مفعول به منصوب .

أقبل : فعل ماض مبنى على الفتح .

جمعهم : فاعل مرفوع ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وجملة أقبل جمعهم في محل نصب مفعول به ثان لرأيت ، على اعتبارها علمية ، أو هي في محل نصب حال من القوم على اعتبار رأيت بصرية .

وجملة رأيت القوم ... إلخ في محل جر بإضافة لما إليها ، أو لا محل لها من الإعراب ابتدائية على القول بحرفية لما والغرض منها الربط بين جملتي الشرط والجواب كما هو موضح في القاعدة .

وجملة لما رأيت القوم ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

يتذامرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعله .

والجملة في محل نصب مفعول به ، من تعدد المفعول الثاني لرأيت ، أو من تعدد الحال .

كررت : فعل وفاعل .

غير : خال من الفاعل في كررت ، وهو مضاف ..

مذمم : مضاف إليه مجرور بالكسرة .



22 ـ قال الشاعر :

فشد ولم ينظر بيوتا كثيرة لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم

فشد : الفاء عاطفة ، شد فعل ماض مبنى على الفتح ، والفعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود إلى حصين المذكور في البيت السابق .

والجملة معطوفة على ما قبلها في البيت السابق لا محل لها من الإعراب .

ولم : الواو للحال ، ولم حرف نفى وجزم وقلب .

ينظر : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود إلى حصين أيضا .

بيوتا : مفعول به .

كثيرة : صفة منصوبة ، وجملة ينظر ... إلخ في محل نصب حال من فاعل شد ، والرابط الواو والضمير .

لدى : ظرف مكان مبنى على السكون في محل نصب متعلق بشد ، ولدى مضاف ..

حيث : ظرف مكان مبنى على الضم في محل جر مضاف إليه ، متعلق بألقت .

ألقت : فعل ماض مبنى على الفتح المقدر على الألف المحذوفة للاتقاء الساكنين ، والتاء تاء التأنيث الساكنة .

رحلها : مفعول به ، ورحل مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

أم قشعم : أم فاعل ، وأم مضاف وقشعم مضاف إليه مجرور بالكسرة .

وجملة ألقت ... إلخ في محل جر بإضافة حيث إليها .

وفى البيت شاهدان هما : لدى وحيث ، وكلاهما ظرف مكان مبنى ، الأول على السكون ، والثاني إلى الضم في محل نصب ، وقد أضيف حيث إلى جملة فعليه وهو موضع الشاهد في البيت .



52 ـ " قف حيث أخوك "

قف : فعل أمر مبنى على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

حيث : ظرف مكان مبنى على الضم في محل نصب متعلق بقف .

أخوك : مبتدأ مرفوع بالواو ، وأخو مضاف ، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه ، وخبر المبتدأ محذوف تقديره : حيث أخوك واقف .

والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر بإضافة حيث إليها .



53 ـ " حيث محمداً تصادفه فاخبره بزيارتي له "

حيث : ظرف مكان مبنى على الضم في محل نصب ، متعلق بفعل محذوف تقديره : يصادف .

محمداً : مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : حيث تصادف محمدا ، والجملة من الفعل المحذوف وفاعله ومفعوله في محل جر بإضافة حيث إليها .

تصادفه : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .

وجمله حيث ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

فاخبره : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر ، واخبر فعل أمر مبنى على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، وجملة فاخبره لا محل لها من الإعراب إذا اعتبرناها جواب لشرط غير جازم ، والتقدير : إذا صادفت محمدا فاخبره ، ولها محل من الإعراب إذا قدرنا أداة شرط جازمة ، لأن الجواب مقترن بالفاء ، فتكون في محل جزم ، والتقدير : حيثما تصادف محمدا فاخبره . وهذا هو المرجح عندي ، لأن حيث ظرفيه مكانية ، وحيثما شرطية متضمنة معنى الظرفية المكانية ، فيصح وضع كل منهما مكان الأخرى .



54 ـ قال تعالى { وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره }

وحيثما : الواو للاستئناف ، وحيثما اسم شرط جازم مبنى على السكون ، في محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق بمحذوف في محل نصب خبر لكنتم الآتي .

كنتم : كان واسمها ، والجملة في محل جزم فعل الشرط .

فولوا : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وولوا فعل أمر مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة فى محل رفع فاعله ، والجملة في محل جزم جواب الشرط .

وجوهكم : مفعول به منصوب ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

شطره : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بولوا ، وشطر مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .



55 ـ قال تعالى { فليس له اليوم ههنا حميم }

فليس : الفاء هي الفصيحة ، لأنها أفصحت عما قبلها ، وكأنه قيل : إن شئت أن تعرف مصيره بعد الحالة الدينيه التي ارتطم فيها فليس ، وليس فعل ماض ناقص مبنى على الفتح .

له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر ليس مقدم .

اليوم : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف حال ، أو متعلق بما في الخبر من معنى الاستقرار .

ههنا : ها حرف تنبيه مبنى على السكون ، وهنا اسم إشارة مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق بمحذوف حال ، أو بالخبر له .

حميم : اسم ليس مؤخر .

ولا يصح الإخبار باليوم لأنه ظرف زمان ، والمخبر عنه جثة .



56 ـ ومنه قوله تعالى { وإذا رأيت ثَمَّ رأيت نعيما }6 .

وإذا : الواو حرف عطف ، وإذا طرف لما يستقبل متضمن معنى الشرط ، في محل نصب بجوابه .

رأيت فعل وفاعل ، في محل جر بإضافة إذا إليه .

ثم : ظرف مكان مختص بالعد منصوب بالفتحة متعلق برأيت الأول .

والمعنى : إذا صدرت منك الرؤية في ذلك المكان رأيت .

رأيت فعل وفاعل والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .

نعيما : مفعول به منصوب بالفتحة .



57 ـ قال تعالى { أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم }

أين : اسم استفهام مبنى على الفتح في محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

شركائي : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

الذين : اسم موصول مبنى على الفتح في محل رفع صفة لشركائي .

كنتم : كان واسمها ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، وجملة أين شركائي ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

تساقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والجملة في محل نصب خبر كنتم .

فيهم : جار ومجرور متعلقان بتشاقون .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:27 pm

بعض الظروف المقطوعة عن الإضافة لفظا

من الظروف المختصة بالمكان : الجهات الست ، وهى ظروف مقطوعة عن الإضافة لفظا ، مثل : فوق ، تحت ، يمين ، شمال أو يسار ، أمام أو قدام ، وخلف أو وراء . وهذه الظروف تجري مجرى قبل وبعد . فإن أضيفت أو قطعت عن الإضافة لفظا ، ومعنى كانت معربة . نحو : الكتاب فوق المكتب ، ووقف المدير أمام الطلاب ، وجلست تحت الشجرة ، وسرت يمينا ، واتجهت شمالا وصليت خلف الإمام ، ويهرب الطلاب من وراء السور .

ومنه قوله تعالى { وهو القاهر فوق عباده }1 .

وقوله تعالى :{ إذ جاءكم من فوقكم }2 ،

وقوله تعالى { إذ يبايعونك تحت الشجرة }3 ،

وقوله تعالى { تجري من تحتها الأنهار}4 ،

وقوله تعالى { بل يريد الإنسان ليفجر أمامه }5 .

" وأمام " في الآية ظرف مكان استعير هنا للزمان ، أي ليفجر فيما بين يديه ، ويستقبله من زمان حياته (6) . وليس في القرآن من " أمام "

سوى هذه الآية . وقوله تعالى { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }7 .

وقوله تعالى { واتخذتموه وراءكم ظهريا }8 .

وقوله تعالى { ومن ورائه عذاب غليظ }9 .

* فإن قطعت عن الإضافة لفظا لا معنى بنيت على الضم .

نحو : ضع الكتاب فوقُ ، وانزل من فوق ، وقف أمام ، ولا تمش من أمام .

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 18 الأنعام . 2 ـ 10 الأحزاب .

3 ـ 18 الفتح . 4 ـ 25 البقرة .

5 ـ 5 القيامة . 6 ـ انظر البحر المحيط ج8 ص385 .

7 ـ 42 فصلت . 8 ـ 92 هود . 9 ـ 17 إبراهيم .



والتقدير : فوق المكتب ، أو من فوق المكتب ، أو من فوق الشجرة .

فحذفنا المضاف إليه ونوينا معناه .

ومنه قول أبى النجم العجلي :

موتق الأعـــلى أمين الأســـفل أقب من تحتُ عريض من عل

الشاهد : " من تحت " فهو مبنى على الضم ، في محا جر ، لأنها قطعت عن الإضافة لفظا لا معنى ، والتقدير : من تحته .

ومنه قول الآخر :

لعن الإله تعلة بن مسافر لعنا يشن عليه من قدام

الشاهد : من قدام ، فهو مبنى على الضم ، في محل جر ، لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى ، والتقدير من قدامه .

* وإن انقطعت الظروف السابقة عن الإضافة لفظا ومعنى ، وأردت بها جهة غير معينة ، قاصدا التنكير والإبهام أعربتها بالنصب . نحو : اتجه يمينا أو شمالا .

أما إن أردت تعيين جهة معينة ، فإنما تعينها بالإضافة ، وتكون معربة بالنصب أيضا . نحو : اتجه يمين المنصة ، وقف يسار المكان .

وقد يكون التعيين بحذف المضاف إليه ، وبناء الظرف على الضم .

نحو : اتجه يمين ، وقف يشار .

ويشبه الظروف السابقة في استعمالها ، ولها نفس أحكامها ، الظروف المكانية التالية : أول ، وأسفل ، ودون . نحو: اجلس أولَ الطلاب ، واجلس أولَ ، وأولُ ، والتقينا عام أولَ ، وسر من أولَ ، واقعد أسفلَ ، وقم من أسفلَ .

ومنه قوله تعالى { قل يحييها الذي أنشأها أول مرة }1 ،

وقوله تعالى { ثم رددناه أسفل سافلين }2 ، وقوله تعالى { والركب أسفل منكم }3 .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 79 يس . 2 ـ 5 التين .

3 ـ 42 الأنفال .



وقوله تعالى { أإفكا آلهة دون الله تريدون }1 .

وقوله تعالى { ودون الجهر من القول }2 .

* أما أول وأسفل فلهما استعمالان :

1 ـ أن يكونا صفتين على وزن أفعل التفضيل ، وبذلك يمنعان من الصرف للوصفية ووزن أفعل ، لذا لم ينونا ، ويجرا بالفتحة نيابة عن الكسرة ، نحو : وصل محمد أول ، وسر من أسفلَ ، ولقيته عام أولَ .

وأن يكونا اسمين فيصرفان ، نحو : لقيته عاما أولا . ومنه " ما له أول ولا آخر " .

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 86 الصافات .

2 ـ 168 الأعراف .



معاني ظروف أسماء الجهات وما في حكمها :

أولا ـ فوق :

ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " تحت " .

نحو قولهم : القانون فوق الجميع ، والحق فوق الباطل .

ومنه قوله تعالى { ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات }1 ،

وقوله تعالى { واضربوا فوق الأعناق }2 .

ولها أحكام " بعد " ، فهي معربة في ثلاثة أحوال ، وبنية في حالة واحدة .



ثانيا ـ تحت :

ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " فوق " ولازم النصب على الظرفية الظاهرة ، أو المقدرة في حالة البناء .

كقوله تعالى { وأعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار }3 .

كقوله تعالى { فنادها من تحتها ألاّ تحزني قد جعل ربك تحتك سريا }4 .

ولها أحكام قبل وبعد .



ثالثا ـ يمين :

ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " شمال " وله أحكامه ، وأحكام " قبل وبعد "

نحو : جلست يمين الصف ، وسرت يمينا ، ودخلت من يمينُ .

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 32 الزخرف . 2 ـ 12 الأنفال .

3 ـ 100 التوبة . 4 ـ 24 مريم .



رابعا ـ شمال أو يسار :

ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " يمين " ، ويدل على أن شيئا على شمال شيء آخر ، وهو ملازم للإضافة غالبا ، ويكون معربا ، ومبنيا ، وله أحكام قبل وبعد ، فيكون معربا في ثلاثة أحوال هي :

إذا كان مضافا ، نحو : وقفت شمال الحائط .

وإذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ، نحو : هذه منصة فاجلس شمالَ .

أي شمالها .

ونحو : هناك جدار سر من شمالِ . أي من شماله .

وإذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، وفى هذه الحالة يجب تنوينها .

نحو : قف شمالا ، وسر يمينا .

ويبنى في حالة واحدة وهى : أن يقطع عن الإضافة معنى ، ولم ينو لفظ المضاف إليه . نحو : اجلس شمالُ ، وادخل من شمالُ .

" فشمال " ظرف مكان مبنى على الضم ، في محل نصب متعلق بالفعل قبله .



خامسا ـ أمام وقدام :

ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات يدل على أن شيئا قدام شيء ، ولها أحكام قبل وبعد ، وفوق وتحت ، وشمال .

نحو : وقفت أمام البابِ ، ومشيت من أمامِكم ، واجلس أمامَ، وقف أماما ، وامش أمامُ .



سادسا ـ خلف أو وراء :

ظرف وكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " أمام " وله إعرابه ، كالآتي :

* إذا ذكر بعده المضاف إليه كان معربا منصوبا ، وقد يجر بمن .

نحو : وقفت خلف الطلاب ، وسرت من خلفهم .

ومنه قوله تعالى { وجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها }1 .

وقوله تعالى { فشرد بهم من خلفهم }2 .

* إذا حذف المضاف إليه ونوي لفظه كان معربا منصوبا غير منون .

دخل الطلاب ودخل المعلم خلفُ .

* ويعرب أيضا إذا جرد من الإضافة لفظا ومعنى ، وفى هذه الحالة يكون منونا .

نحو : وقف الجمهور يشع لاعبيه خلفا وأماما .

* ويبنى في حالة واحدة ، وذلك إذا حذف المضاف إليه ونى معناه ، ويكون بناؤه على الضم . نحو : هاجم الجنود العدو من أمامُ ومن خلفُ .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:27 pm

سابعا ـ أول :

ظرف زمان بمعنى " قبل " وله أحكامها ، فيكون معربا منصوبا بالفتحة إذا أضيف .

نحو : وصلت من السفر أول الصباح .

ومنه قوله تعالى { كما لو يؤمنوا به أول مرة }3 .

وكذا إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ، يعرب نصبا بالفتحة بدون تنوين .

نحو : تسابق الطلاب فجاء محمد أولَ .

ويعرب إذا حذف المضاف إليه كلية ، " لفظا ومعنى " فينصب وينون .

نحو : جئت أولاً . نحو : حضرت أولُ .

ويبنى على الضم إذا حذف المضاف إليه ونوى معناه .

* ويأتي أول اسما بمعنى مبدأ الشيء ، ويعرب حسب موقعه من الجملة .

نحو : القطر أول الغيث . " القطر " مبتدأ مرفوع ، وأول : خبره مرفوع .

* ويأتي اسم تفضيل فيمنع من الصرف ، كما ذكرنا سابقا .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 66 البقرة . 2 ـ 57 الأنفال .

3 ـ 110 الأنعام .



ثامنا ـ أسفل :

ظرف مكان له أحكام أول ، وقبل وبعد .



تاسعا ـ دون :

ظرف مكان منصوب كثيرا ، وقد يجر بمن ، وهو بمعنى " وراء أو أمام " .

نحو : جلست دون النافذة ، والقلم دونك ، والماء دونك .

وهي نقيض فوق ، نحو : القماش دون المستوى في الجودة .

أي : أحط منه رتبة ومنزلة .

ونحو : جلس محمد دون خالد ، أي في مكان منخفض عن مكانه .

ولدون أحكام قبل وبعد ، وأسفل وأول وأمام وخلف ... إلخ .

فتعرب في حالات وتبنى في حالات ، أما الإعراب ففي الحالات التالية :

1 ـ إذا ذكر المضاف إليه ، نحو قوله تعالى { ومنا دون ذلك }1 .

وقوله تعالى { واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية ودون الجهر من القول }2 .

" فدون " في الآيتين السابقتين ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة متعلق بالفعل .

2 ـ إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ينصب بدون تنوين .

نحو : هذا منزلي انتظرني دونَ .

" فدون " ظرف مكان منصوب بالفتحة ، والتقدير دونه ، وهو متعلق بالفعل انتظرني .

3 ـ إذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، ينصب مع التنوين .

نحو : قف دونا ، وانتظر دونا . " دون " مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .

4 ـ إذا جر بالحرف ولم ينوى معنى المضاف إليه ، وجب جره بالكسرة الظاهرة .

نحو : بعض الحيوانات تمكث طويلا من دون طعام .

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 11 الجن . 2 ـ 205 الأعراف .

وتبنى على الضم إذا حذف المضاف إليه لفظا ونوى معناه .

نحو : قف دونُ ، واقعد دونُ .

" دون " ظرف مكان مبنى على الضم في محل نصب متعلق بالفعل .

ونحو : اجلس من دون ، وسر من دون .

" دون " ظرف مكان مبنى على الضم في محل جر بكسرة مقدرة متعلق بالفعل .

* وتأتى أيضا بمعنى حقير ، وفى هذه الحالة تكون اسما لا ظرفا .

نحو : ثوب دون ، ورجل دون ، أي حقير .



أحكام بعض الظروف المشتركة في الزمان والمكان :

أولا ـ أنىَّ :

اسم استفهام مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، ويكون بمعنى

" من أين " . نحو قوله تعالى { يا مريم أنى لك هذا }1 .

وبمنى " كيف " لإفادة الحال ، نحو قوله تعالى { أنى يحيي هذه الله بعد موتها }2 .

وقوله تعالى { أنى يكون لي غلام }3 .

وبمعنى " متى " نحو قوله تعالى { أنى كان لك قرين }4 .

* وتجيء " أنى " ظرفا غير متضمن معنى الاستفهام ، أو الشرط ، بمعنى " كيف أو متى أو حيث " أو " من أين " .

نحو قوله تعالى { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }5 .

فسر العلماء هذه الآية بقولهم : كيف شئتم ، ومتى شئتم ، وحيث شئتم ، ومن أين شئتم ، على أن يكون في الموضع المرخص به شرعا .

* وتأتى " أنى " اسم شرط بمعنى " أين " مبنية على السكون في محل نصب على الظرفية ، يجزم فعلين ويتعلق بفعله إذا كان تاما ، وبالخبر إذا كان الفعل ناقصا .

مثال الأول : أنى تدعُ الله تجده سميعا .

ومثال الثاني : أنى تكن مقيما فسوف أحضرُ لزيارتك .

" فأنى " في المثال الأول اسم شرط متضمن معنى الظرفية المكانية ، مبنى على السكون في محل نصب متعلق بالفعل تدعو ، وفي المثال الثاني : اسم شرط متضمن معنى الظرفية المكانية مبني على السكون في محل نصب متعلق بخبر تكن وهو " مقيما " .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 37 آل عمران . 2 ـ 259 البقرة .

3 ـ 40 آل عمران . 4 ـ 51 الصافات .

5 ـ 223 البقرة .



ثانيا ـ لدى :

ظرف جامد يفيد المكان أو الزمان ، وذلك حسب ما يضاف إليه ، مبنى على السكون في محل نصب ، بمعنى عند ، ولا يأتي مجرورا بن ، ولا يضاف إلى الجمل ، وتقلب ألفه ياء مع الضمير ، كما تقلب ألف " على وإلى " .

مثال مجيئه ظرفا للمكان قوله تعالى { كل حزب بما لديهم فرحون }1 .

وقوله تعالى { وألفيا سيدها لدى الباب }2 .

ومنه قول زهير :

لدى أسد شاكى السلاح مقذف له لبـد إظـفاره لم تقلـــمِ

ومثال مجيئه ظرفا للزمان ، وحينئذ تكون بمعنى " الحين " :

سأزورك لدى عودتي .

* يصح في " لدى " أن تتعلق بمحذوف خبر ، أو صفة ، أو حال ، أو صلة ، وذلك بخلاف " لدن " . نحو : الكتاب لدى محمد . " لدى " متعلقة بمحذوف خبر للكتاب .

ونحو : رأيت رجلا لدى الباب . " لدى " متعلقة بمحذوف صفة لرجل .

ونحو : تركت محمدا لدى الباب . " لدى " متعلقة بمحذوف حال .

ونحو : وصل الذي لديه الخبر . " لدى " متعلقة بمحذوف صلة .

والتقدير : الذي يوجد لديه الخبر .

* وإن كانت " لدى " بمعنى " عند " إلا أنها تختلف عنها بعد م جرها بالحرف .

تقول : أحضرت الكتاب من عند محمد ، ولا يصح أن تقول : من لدى محمد .

كما أن " عند " أمكن منها من وجهين :

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 53 المؤمنون . 2 ـ 25 يوسف .



1 ـ أن " عند " تكون ظرفا للأعيان والمعاني .

تقول : هذا الرأي عندي صواب ، وعندي فلان عالم .

ويمتنع ذلك في " لدى " (1) .

2 ـ تقول : عندي مال ، وإن كان غائبا عنك .

ولا تقول : لديَّ مال ، إلا إذا كان حاضرا (2) .



ثالثا ـ لدن :

ظرف للمكان أو الزمان ، وذلك حسب ما تضاف إليه ، وهو لابتداء الغاية ، مبني على السكون ، بمعنى " عند " ، إلاّ أنها أقرب مكانا ، وأخص منها ، وتكون غالبا مجرورة بمن ، وهو من الظروف المضافة لفظا ومعنى .

نحو قوله تعالى { وهب لنا من لدنك رحمة }3 .

وقوله تعالى { وعلمن من لدنا علما }4 .

وقوله تعالى { من لدن حكيم خبير }5 .

" فلدن " في الأمثلة السابقة مضافة إلى الاسم الظاهر والضمير ، وتضاف أيضا إلى الجملة ، كما في قول القطامي :

صريع غـوان راقهن ورقنـه لدى شب حتى شاب سود الذوائب

ومثال نصبها على الظرفية الزمانية : ذهبت إلى المدرسة لدن طلوع الشمس .

* وإذا أضيفت إلى ياء المتكلم ، جاز أن تلحقها نون الوقاية .

نحو : لدنُّي . وقد تحذف النون فنقول : لدنُي .

ــــــــــــــــــــــــ

1 ، 2 ـ انظر أمالي ابن الشجري ج ص

3 ـ 8 آل عمران . 4 ـ 65 الكهف .

5 ـ 1 هود .



* ويجوز حذف نونها ، مثلما تحذف نون كان للتخفيف ، فنقول : لدُ .

والاسم الذي يليها يجر بالإضافة .

* وإن تلاها ظرف زمان جاز جره بالإضافة ، أو نصبه على التمييز .

نحو : وصلت من السفر لدن غدوةٍ ، أو لدن غدوةً .

* وتفارق " لدن " " عند " بستة أمور هي :

1 ـ أنها ملازمة لمبدأ الغايات ، فمن ثم يتعاقبان .

نحو قوله تعالى { أتيناه رحمة من عندنا وعلمنه من لدنا علما }1 .

بخلاف جلست عنده ، فلا يجوز أن تقول : جلست لدنه ، لعدم معنى الابتداء هنا .

2 ـ قلما يفارقها لفظ " من " قبلها .

3 ـ أنها مبنية إلاّ في لغة قيس ، وبلغتهم قرئ قوله تعالى { من لدْنِهِ } .

وهى عندهم مضمومة الدال ، غير أن هذا السكون عارض للتخفيف .

4 ـ جواز إضافتها إلى الجمل كما تقدم .

5 ـ جواز قطعها عن الإضافة لفظا ومعنى ، قبل " غدوة " ، وتنصب بها غدوة ، إما على التمييز ، كما ذكرنا سابقا ، وإما على التشبيه بالمفعول به ، أو خبر لكان المحذوفة مع اسمها ، وقد تجر " غدوة " بالإضافة إلى " لدن " .

كقول الشاعر :

وما زال مهري مزجر الكلب منهم لدن غدوةٍ حتى دنت لغروب

6 ـ لا تقع إلا فضلة ، تقول : السفر من عند دمشق ، ولا تقول : من لدن دمشق .

وتفارق " لدن " " لدى " بخمسة أمور :

1 ـ أن لدن تحل محل ابتداء غاية .

نحو : جئت من لدنه . وهذا لا يصح في لدى .

ــــــــــــ

1 ـ 65 الكهف .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:28 pm

2 ـ أن لدن لا يصح وقوعها عمدة في الكلام ، فلا تكون خبرا لمبتدأ ، وما شابه ذلك ، بخلاف لدى ، فإنه يصح فيها ذلك .

نحو : لدينا مال وفير ، ولدينا كنز من العلوم .

3 ـ أن لدن كثيرا ما تجر بمن ، بخلاف لدى فإن جرها ممتنع .

4 ـ أن لدن تضاف إلى الجملة ، نحو : لدن حضرت ، ولدن وصلت .

وهذا ممتنع في لدى .

5 ـ إن وقعت لدن قبل غدوة ، جاز في غدوة عدة وجوه .

الجر بالإضافة ، أو النصب على التمييز ، أو ما يشبه المفعول به ، أم خبر لكان المحذوفة مع اسمها ، أو الرفع على تقدير : لدن كانت غدوةٌ .



رابعا ـ قبل وبعد :

ظرفان مبهمان إحداهما نقيض الآخر ، وضعا في الأصل من قبل الجهات الست الموضوعة لأمكنة مبهمة ، ثم استعيرتا لزمان مبهم سابق على زمان ما أضيفتا إليه ، ويكونان بحسب الإضافة إليهما ، فإن أضيفا للمكان ، كانتا ظرفي مكان ، وإن أضيفتا للزمان ، كانت ظرفي زمان . نحو : مكة قبل الطائف ، والرياض بعد مكة .

ونحو : وصلت من السفر قبل الظهر ، ورحلت عن المدينة بعد العصر .

* تأتى قبل وبعد معربتين في ثلاث حالات ، ويبنيان في حالة واحدة .

1 ـ يعربان ظرفا منصوبا ، أو مجرورا ، إذا سبقهما حرف جر ، وكانتا مضافتين لفظا ومعنى ، وقد صُرح بالمضاف إليه .

نحو : سافرنا قبل العشاء ، ووصلنا بعد الفجر ، أو من قبل العشاء ، ومن بعد

الظهر ، ومنه قوله تعالى { ألا ليؤمن به قبل موته }1 .

ــــــــــــ

1 ـ 59 النساء .



وقوله تعالى { وسبح بمحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها }1 .

وقوله تعالى { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد }2 .

وقوله تعالى { من قبل صلاة الفجر }3 .

وقوله تعالى { يردوكم بعد إيمانكم كافرين }4 .

وقوله تعالى { وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة }5 .

2 ـ ويعبان ظريفين نصبا أو جرا ، إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه .

نحو : جئت قبلَ ، أو من قبلِ . وجئت بعدَ ، أو من بعدِ .

والتقدير : قبله ، أو من قبله ، وبعده ، أو من بعده .

ومنه قول الشاعر :

ومن قبلِ نادى كل مولى قرابة فما عطفت مولى عليه العواطف

الشاهد : ومن قبلِ ، فقد حذف المضاف إليه ، ونوى لفظه ، فأعربت " قبل " مجرورة بالكسرة ، والتقدير : ومن قبلِ ذلك .

3 ـ ويعربان ظرفين منصوبين مع التنوين ، إذا قطعا عن الإضافة لفظا ومعنى .

نحو : جئتك قبلا ، وما ضره أن يأتي قبلا أو بعدا .

ومنه قول يزيد بن الصعق :

فساغ لي الشراب وكنت قبلا أكاد أغص بالماء الحميم (6)

وقول الآخر :

ونحن قتلنا الأسد أسد خفية فما شربوا بعدا على لذة خمرا

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 130 طه . 2 ـ 34 الأنبياء . 3 ـ 58 النور .

4 ـ 100 آل عمران . 5 ـ 4 البينة .

6 ـ ونسب البيت في رواية أخرى إلى عبد الله بن يعرب ، وهى :

" أكاد أغص بالماء الفرات "



والشاهد في البيتين قوله : قبلا ، وبعدا ، فقد نصبا مع التنوين ، لانقطاعهما عن الإضافة لفظا ومعنى ، والتقدير : قبلا ما ، وبعدا ما .

* ويبنيان على الضم إذا قطعا عن الإضافة لفظا ونوى معناه ، والمقصود بنية المعنى ، أن نلاحظ المضاف إليه مُعبَّرا عنه تعبيرا ما ، دون الالتفات إلى لفظ بعينه ، ويمون البناء واقعا ، سواء أجر بمن أم لا .

نحو قوله تعالى { وحرمن عليه المراضع من قبلُ }1 .

وقوله تعالى { لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ }2 .

ونحو قوله تعالى { إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين }3 .

وقوله تعالى { فإما منّا بعد وإما فداء }4 .

مع ملاحظة أن " قبل وبعد " في الآيتين الأخيرتين لم يسبقا " بمن " الجارة .



خامسا ـ مع :

ظرف ملازم للظرفية الزمانية أو المكانية ، وذلك حسب ما تضاف إليه ، ويكون منصوبا بالفتحة ، ويفيد المصاحبة ، ولا يخرج عنها إلا إلى الجر " بمن" .

نحو : جئتك مع العصر ، ومنه قوله تعالى { إن مع العسر يسرا }5 .

58 ـ وقوله تعالى { وكونوا مع الصادقين }6 .

ومنه قوله تعالى { وتوفنا مع الأبرار }7 .

ـــــــــــــــــــــــ

* لرجل من بنى عقيل ، وروى أيضا : فما شربوا بعدُ .

1 ـ 12 القصص . 2 ـ 4 الروم .

3 ـ 46 الطور . 4 ـ 4 الروم .

5 ـ 6 الشرح . 6 ـ 119 التوبة .

7 ـ 193 آل عمران .



* وقد تبنى " مع " على السكون وذلك في لغة غنم وربيعة ، فتكون في محل نصب .

وذكر سيبويه أن تسكينها ضرورة شعرية ، مثل " هل ، وبل " ، والصحيح أنها لغة .

* وذكر المالقي أن " مع " إذا سكنت عينها ، فهي إذ ذاك حرف جر معناه المصاحبة ، والعامل فيها فعل ، وما جرى مجراه ، كسائر حروف الجر ، ولا يحكم فيها بحذف ، ولا وزن ، ولا يُسأل عن بنائها لتبوث الحرفية فيها ، ومثّل بشاهد سيبويه :

فريشي منكم وهوايَ مَعْكم وإن كانت زيارتكم لماما

وقال : " مَعْكم " هنا جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر " لهواى " لأنه مبتدأ .

والتقدير : وهواي كائن معكم (1) .

والرأي عندي : أن بناءها على السكون لا يدخلها في الحرفية ، لأن أكثر النحاة على القول باسميتها ، ولم يذكروها مع حروف الجر ، ولو كان تسكينها يجعلها حرفا لذكروها ضمن الحروف التي تشترك بين الحرفية والاسمية ، والله أعلم .

أما أبو علي الفارسي فحكم عليها بالحرفية إذا سكنت .

* وقال المرادي : واختلف في " مع " الساكنة ، فقيل : هي حرف جر ، وزعم أبو جعفر النحاس أن الإجماع منعقد على حرفيتها ، إذا كانت ساكنة .

والصحيح أنها اسم ، وكلام سيبويه مشعر باسميتها ، بدليل دخول حرف الجر " من "

عليها ، وقد سمع جرها بمن ، حكى سيبويه : ذهب من معه (2) .

وقرئ قوله تعالى { هذا ذكر من معي }3 . والتقدير : من قِبَلي (4) .

ومنه " كان معها فانتزعْته مِنْ مَعِها " (5) .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ انظر رصف المباني ص 394 . 2 ـ الكتاب طبعة بولاق ج2 ص 45 .

3 ـ 24 الأنبياء . 4 ـ الجني الداني ص 306 .

5 ـ انظر لباب الإعراب ص 287 .



* وقد تقع " مع " خبرا ، وصفة ، وصلة ، وحالا ، وتجر بمن كما ذكرنا (1) .

* وإذا انقطعت " مع " عن الإضافة ، أعربت حالا منصوبة مع التنوين .

نحو : جاء الرجلان معا ، ووصل المسافران معا .

ومنه قول الصمة القشيرى :

حننت إلى ريا ونفسك باعدت مزارك من ريا وشعباكما معا

23 ـ ومنه قول امرئ القيس :

مكر مفر مدبر مقبل معا كجلمود صخر حطه السيل من عل

* وقد تجيء خبرا كما ذكرنا ، ومنه قول جندل بن عمر :

أفيقوا بنى حرب وأهواؤنا معا وأرواحنا موصولة لم تقضب

" فمع " خبر المبتدأ " أهواؤنا " ، وقال بعضهم أن " معا " في البيت السابق وقعت حالا ، والخبر محذوف ، والتقدير : وأهواؤنا كائنة معا ، وليس بصحيح (2) .

* وتستعمل " مع " للمثنى ، وللجماعة .

نحو : سافر الصديقان معا ، وسافر الأصدقاء معا .

ومنه قول الخنساء :

وأفنى رجالي فبادوا معا فأصبح قلبي بهم مستفزا

ومثال مجيئها للمثنى قول متمم بن نويرة :

فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

* والفرق بين " مع " و " وجميعا " في مثل قولنا : وصلنا معا ، ووصلنا جميعا .

أن " معا " يفيد أن وقت الوصول واحد ، بخلاف " جميعا " فهو يحتمل أن الوصول

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ الجني الداني ص 306 . ومغنى اللبيب ج 1 ص 333 .

2 ـ انظر الجني الداني ص 307 .



لم يكن في وقت واحد ، بمعنى أن " جميعا " يجوز فيها معنى الاجتماع والافتراق ، أما " معا " فلا تفيد إلا لاجتماع حالة الفعل (1) .



سادسا ـ علُ :

ظرف مبنى على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية ، بمعنى " فوق " ، ولا يستعمل إلا مسبوقا " بمن " ، ولا يضاف لفظا على الصحيح .

فلا يقال أخذته من علِ المكتب .

* أجاز قوم إضافته ، فإذا قدر بعده مضاف إليه ، كان مبنيا على الضم في محل جر ، إذا سبقه حرف الجر نحو : انقض النسر من علُ . أي من فوق شيء معين مخصوص.

24 ـ ومنه قول الفرزدق :

ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بنى كليب من علُ

* وإذا جاء نكرة ولم يقدر بعده مضاف إليه ، وسبقه حرف جر ، يكون إذ ذاك معربا صفة لموصوف محذوف . كقول امرئ القيس السابق :

مكـر مفـر مقبل مـدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من علِ

والتقدير : حطه السيل من مكان عال ، على سبيل الاستغناء بالصفة عن موصوفها .

ومنه قول جرير :

إني انصببت من السماء عليكم حتى اختطفتك يا فرزدق من علِ

* وتخالف " عل " " فوق " في أمرين :

1 ـ أمها لا تستعمل إلا مسبوقة " بمن " الجارة .

2 ـ أنها لا تضاف على الصحيح كما ذكرنا .

ثامنا ـ كيف وكيفما : انظرها في باب الاستفهام .

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ المرجع السابق ص 307 ، وانظر معجم القواعد العربية ص 439 .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 2:29 pm

تنبيهات وفوائد



1 ـ ذكرنا أنه لا بد في ظرفي الزمان والمكان من أن يتضمنا " في " ، إلا أن ذلك يختلف بين نوعين من الظروف ، فنوع تقدر فيه " في " تقديرا مباشرا ، وهذا النوع يشمل ظروف الزمان غير المبنية، وظروف المكان غير المقادير .

نحو : سافرت يوم الخميس ، أي في يوم الخميس .

وجلست قرب المدفأة ، أي في مكان قرب المدفأة .

ونوع لا تقدر فيه " في " تقديرا مباشرا ، بل بتأويل ، وهذا النوع من الظروف يشمل ظروف الزمان المبنية ، وظروف الأماكن الدالة على المقادير .

فالظرف " إذا " مثلا مبنى لتضمن معنى " من " لذلك يكون تقدير " في " فيه غير مباشر . فإن قلنا : إذا أتيحت لي الفرصة فسوف أزورك .

كان التقدير : إن أتيحت لي الفرصة في أي وقت فسوف أزورك .

وكذا الحال في بقية الظروف المبنية : إذ ، ومتى ، وأيان ، ومذ ، ومنذ .

ومثال الظروف الدالة على المقادير قولنا : مشيت كيلا أو فرسخا .

والتقدير : مشيت في مكان يقدر بكيل أو فرسخ .

2 ـ إذا كان الفعل مما ينقضي شيئا فشيئا ، وجب إظهار " في " مع ظرف الزمان .

نحو : حفظت القصيدة في ثلاثة أيام ، وقطعت المسافة في ساعتين .

3 ـ إذا كان ظرف الزمان و المكان غير متضمنين معنى " في " كان حكمهما كحكم الأسماء المنصرفة ، فيكونان مبتدأ أو خبرا أو فاعلا أو مفعولا ، وذلك حسب موقعهما من الجملة ، كما ذكرنا سابقا .

نحو : يوم الخميس عطلة أسبوعية . " فيوم " مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .

ويوم الجمعة يوم مبارك .

" فيوم " الثانية خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .

ونحو قوله تعالى { قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه }1 . " فيوم " فاعل مرفوع بالضمة .

ونحو قوله تعالى { ويخافون يوما كان شره مستطيرا }2 .

" فيوما " مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الطاهرة .

4 ـ ذكرنا أن ما كان من الظروف المكانية محدودا ، غير مشتق لم يجز نصبها ، بل يجب جرها " بفي " . نحو : جلست في الدار ، وصليت في المسجد ، ولعبت في الملعب . غير أنه يجوز نصبها ، إذا وقعت بعد أفعال معينة " كدخل ، وسكن ، ونزل ، وتوجه ، وسافر " أو ما يشتق منها . نحو : دخلت الدار ، وسكنت مكة ، وتوجهت المدينة ، وسافرت الشام ، ونزلت مصر .

لكن بعض النحويين ينصبون هذه الظروف بعد الأفعال السابقة ، على التوسع في الكلام بإسقاط حرف الجر ، وليس على الظرفية .

فهي منصوبة انتصاب المفعول به على السعة ، بإجراء الفعل اللازم مجرى المتعدى ، ذلك لأن ما يجوز نصبه من الظروف غير المشتقة ينصب بكل فعل (3) .

5 ـ ينقسم ظرف الزمان من حيث الإجابة إلى نوعين :

نوع يصلح جوابا " لكم " الاستفهامية ، نحو : سرت يوما وبعض يوم ، جوابا لمن سأل : كم سرت ؟

6 ـ تأتى بعض الظروف المعربة غير منصرفة ، كرمضان ، وشعبان ، وألحق بها بكرة ، وعشية ، وغدوة ، وسحر ، وعتمة ، وضحوة .

أما عشية ، وبكرة ، فقد وردتا منونتين في القرآن الكريم .

كقوله تعالى { كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها }4 .

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 254 البقرة . 2 ـ 7 الإنسان .

3 ـ جامع الدروس العربية ج3 ص 52 .

4 ـ 46 النازعات .



وقوله تعالى { فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا }1

وقوله تعالى { وتسبحوه بكرة وأصيلا }2 .

قال الرضى : غدوة ، وبكرة غير منصرفتين اتفاقا ، وإن لم يكونا معينتين ، لكونهما من أعلام الأجناس ... ، وإذا لم يقصد تعيينهما جاز أيضا تنوينهما اتفاقا (3) .

وأما غدوة فيجوز تنوينها وتركه تخفيفا كما ذكر الرضي .

نحو : عدت إلى بيتي غدوةً أو غدوةَ .

وخلاصة القول أن التنوين في الظروف السابقة هو الأصل ، وعدم التوين يكون من أجل التخفيف .

7 ـ ذكرنا أن بعض الظروف المكانية المبهمة ÷ى الجهات الست ، ومنها أيضا المقادير . مثل : غلوة ، وميل ، وفرسخ ، وبريد ، وكيل .

تقول : سرت غلوة ، أو ميلا أو بريدا ، أو كيلا . وتنصبها على الظرفية .

أما الغلوة : فهي مئة باع ، وقيل ثلاثمائة ذراع ، والميل : عشر غلوات ، والفرسخ : ثلاثة أميال ، والبريد : أربعة فراسخ ، والكيل : ألف متر .

وقد استثنى النحاة من المبهم " جانب " وما في معناه ، مثل : جهة ، ووجه ،

وكتف ، وخارج ، وداخل ، وجوف ، وظاهر ، وباطن .

فلا ينتصب منها شيء على الظرفية ، بل يجب التصريح معها بالحرف (4) .

8 ـ من الظروف المختصة بالاستقبال " أبدا " وقد يطلق على الزمان المتطاول ،

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 11 مريم .

2 ـ 9 الفتح .

3 ـ انظر شرح الكافية ج 1 ص189 .

4 ـ انظر التكميل والتوضيح ج 1 ص 416 .



و" غدا " للزمان المستقبل فقط . كقوله تعالى { خالدين فيها أبدا }1 .

وقوله تعالى { ماكثين فيها أبدا } 2 .

ونحو قوله تعالى { أرسله معنا غدا يرتع ويلعب }3 .

وقوله تعالى { وما تدري نفس ماذا تكسب غدا }4 .

9 ـ ما ورد من المصادر المنصوبة على الظرفية ، كان عاملها من لفظها ، كما بينا ذلك سابقا ، نحو : قعدت مقعد يوسف .

وهذا هو الأصل ، غير أنه سمع شذوذا نصبه بفعل لم يشتق منه .

نحو قولهم : هو منى مقعد القابلة ، ومزجر الكلب .

وبهذا تعين جره " بفي " عند فقدان الشرط السابق ، وهو رأي سيبويه ، والجمهور ، وذهب الكسائي إلى أن ذلك مقيس .

واستدل على صحة رأيه بقوله تعالى { واعتدت لهن متكأ }5 .

وقوله تعالى { واقعدوا لهم كل مرصد }6 .

وقوله تعالى { وقال اركبوا فيها باسم الله مجريها ومرساها }7 .

قال صاحب البحر المحيط والعكبري " متكأ : أما أن يراد به الجنس ، وإما أن يراد واعتدت لكل واحدة منهن ، وقال ابن عباس : متكأ : مجلسا ، فيكون ظرف مكان ، أي مكانا يتكئن فيه ، أو يراد الآلات التي يتكأ عليها " (Cool .

قال ابن اسحق : كل مرصد : ظرف ، كقولك ذهبت مذهبا ، وذهبت طريقا ،

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 57 النساء . 2 ـ 3 الكهف .

3 ـ 12 يوسف . 4 ـ 34 لقمان .

5 ـ 31 يوسف . 6 ـ 5 التوبة .

7 ـ 41 هود .

8 ـ انظر البحر المحيط ج 5 ص 302 ، والعكبري ج2 ص 52 .



وذهبت كل طريق ، فلست تحتاج أن تقول في هذا إلا ما تقوله في الظروف ، مثل : خلف ، وأمام ، وقدام .

وقال الزمخشري والزجاج : كل مرصد انتصابه على الظرفية ، كقوله تعالى { لأقعدن لهم صراطك المستقيم }1 .

ورده أبو على ، لأن المرصد يعنى المكان الذى يرصد فيه العدو ، فهو مكان مخصوص ، لا يحذف الحرف من إلا سماعا ، كما حكى سيبويه ، نحو : دخلت البيت وعسل الطريقَ الثعلبُ .

وأقول : يصح انتصابه على الظرفية ، لأن قوله : واقعدوا لهم ، ليس معناه حقيقة القعود ، بل المعنى : أرصدهم في كل مكان يرصد فيه ، ولما كان بهذا المعنى جاز قياسا أن يحذف من حرف الجر " في " .

كقول الشاعر :

" وقد قعدوا أنفاقها كل مقعد " .

فمتى كان العامل في الظرف المختص ، عاملا من لفظه ، أو من معناه ، جاز أن يصل إليه بواسطة " في " .

فيجوز : جلست مجلس زيد ، وقعدت مجلس زيد . تريد في مجلس زيد .

فكما يتعدى الفعل إلى المصدر من غير لفظه ، إذا كان بمعناه ، فكذلك إلى الظرف .

وقال أبن هشام في المغنى " وهذا مخالف لكلامهم ـ يعنى نصب الظرف المختص بعامل موافق له في المعنى ـ إذ اشترطوا توافق مادة الظرف وعامله ، ولم يكتفوا بالتوافق المعنوي كما في المصدر .

والفرق أن انتصاب هذا النوع على الظرفية ، على خلاف القياس ، لكونه مختصا ،

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 16 الأعراف .



فينبغي إلا يتجاوز به محل السماع " (1) .

10 ـ لقد اختصت بعض الظروف بدخول أحرف جر معينة عليها ، فمن هذه الظروف " عند " إذ لا يدخل عليها من الحروف سوى " من " ، نحو : خرجت من عندك . " ومتى " لا يدخل عليها غير " إلى ، وحتى " .

نحو : إلى متى تسلك هذا المسلك ، وحتى متى تتمادى في غيّك .

" وأين " لا يدخل عليها سوى " إلى ، ومن " ، نحو : إلى أين أنت ذاهب ، ومن أين أتيت .

وهناك بعض الظروف التي تخصصت بدخول " من " عليها فقط ، وهى :

قبل ، وبعد ، ولدن ، وعند ، ومع .

11 ـ من الظروف المركبة : صباح مساء ، وبين بين ، وليل نهار ، ومنها " بدل " . نحو : تزورنا صباح مساء ، ومكانته عندنا بين بين ، ونحو: ضع هذا بدل ذاك . أي مكانه .

12 ـ قد يحذف المصدر الذي أضيف إليه الزمان ، فينوب منابه ما كان مضافا إليه من اسم عين . كقولهم : لا آتيه الفرقدين ، أي مدة بقائها .

ولا أكلمه القارضين ، أي مدة غيبة القارضين .

" فالفرقدين ، والقارضين " منصوبان على الظرفية الزمانية لنيابتهما عنه ، وليسا بمصدرين . والقارض : جنى القرض ، وهو نوع من الثمر يدبغ به ، وهو مثل يضرب لما لا يكون أبدا .

13 ـ قال سيبويه : ومما يختار فيه أن يكون ظرفا ، ويقبح أن يكون غير ظرف صفة الأحيان ، تقول : سير عيه طويلا ، وسير عليه حديثا ، وسير عليه كثيرا ، وسير عليه قديما .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ دراسات في أسلوب القرآن الكريم القسم الثالث ج2 ص799 ،

وشرح الكافية ج1، ص 185 .

وإنما نصب صفة الأحيان على الظرف ، ولم يجز الرفع ، لأن الصفة لا تقع مواقع الأسماء (1) .

وذكر ذلك ابن يعش فقال : " ومما يُختار فيه الظرفية ، ولا يتمكن تمكن أسماء الزمان ، صفات الأحيان ، مثل : طويل ، وقليل ، وحديث .

تقول : سير عليه طويلا ، وسير عليه قليلا ، وسير عليه حديثا .

فلا يحسن هنا إلا النصب على الظرفية ، وهو المختار (2) .

وفى شرح الكافية قال الرضي : " ومما يلزمها الظرفية عند سيبويه صفة زمان أقيمت مقامه ،

نحو قوله :

ألا قالت الخنساء يوم لقيتها أراك حديثا ناعم البال أفرعا

والتقدير : زمانا حديثا (3) .

ومنه جعلوا قوله تعالى { قال ومن كفرنا متعه قليلا }4 .

" فقليلا " صفة لزمان محذوف ، أو لمصدر محذوف .

ومنه قوله تعالى { لعل الساعة تكون قريبا }5 .

فقريبا انتصب على الظرفية ، والتقدير في زمان قريب ، إذ استعماله ظرفا كثير (6).

14 ـ من الظروف الممتنعة التصرف في التزامها النصب على الظرفية " ذا ، " ذات " عند إضافتهما إلى الزمان .

نحو : لقيته ذا صباح ، وذات مرة ، وذات ليلة .

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ انظر الكتاب لسيبويه ج 1 ص 116 .

2 ـ انظر شرح المفصل ج 2 ص 43 .

3 ـ شرح الكافية ج 1 ص 190 .

4 ـ 126 البقرة .

5 ـ 64 الأحزاب .



وفى شرح الكافية : من المعربة ، غير المتصرفة ... ذات مرة ، ذات يوم ، ذات ليلة ، ذات غداة (2) .

ومنه قوله تعالى { فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم }3 .

وقوله تعالى { ذات اليمين وذات الشمال }4 .

" فذات اليمين : جهة ؛ وحقيقتها الجهة المسماة باليمين " (5) .

15 ـ من أحكام الظرف أنه لا يُنعت ، ولا يُؤكد .

فلا يقال : محمد خلفك المخصب ، وعليّ وراءك المجدب .

كما لا يقال : أخوك عندك نفسه ، باعتبار أن " نفسه " توكيد للظرف (6) .

16 ـ ذكر النحويون أن المصدر الصريح يسد مسد الظرف ، سواء أكان ظرف زمان ، وهو الأكثر ، أو ظرف مكان ، وهو الأقل ، وقد مثلنا له في مكانه .

ومنه : جئتك صلاة العصر ، والتقدير وقت صلاة العصر .

وجلست قرب الإمام ، أي مكان قربه .

ولا يصح أن يقوم المصدر المؤول مقام الظرف ،

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ البحر المحيط ج 7 ص 252 .

2 ـ شرح الكافية ج 1 ص 187 .

3 ـ 1 الأنفال .

4 ـ 18 الكهف .

5 ـ الكشاف ج 2 ص 707 .

6 ـ ارتشاف الضرب ص 141 ، وهمع الهوامع ج 1 ص 203 .



فلا يقال : جئتك أن يصيح الديك ، ولا سافرت أن تطلع الشمس .

وقد أجاز ذلك الزمخشري ، وخالف فيه جمهور النحويين ، فأجاز في قوله تعالى : { ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك }1 .

أن تكون " أن أتاه الله الملك " متعلقا " بحاج " .

والتقدير : حاجَّ وقت أن أتاه الله الملك (2) .

17 ـ قال الرضي في شرح الكافية : " قد يتوسع في الظرف المتصرف فيجعل مفعولا به ، فحينئذ يسوغ أن يضمر مستغنيا عن لفظ " في " . كقولك : يوم الجمعة صمته .

وأن يضاف إليه المصدر ، والصفة المشتقة منه (3) .

نحو قوله تعالى { بل مكر الليل والنهار }4 .

وقال في الهمع : " التوسع جعل الظرف مفعولا به على طريق المجاز ، فيسوغ حينئذ إضماره غير مقرون " بفي " نحو : اليوم سرته (5) .

ومنه قوله تعالى { فمن شهد منكم الشهر فليصمه }6 .

" فالشهر " منصوب على الظرفية ، وكذا " الهاء " في " وليصمه " ، ولا يكون مفعولا به (7) .

18 ـ الظروف كلها مذكرة إلا " قدام ، ووراء " ، وهما شاذان (Cool .

19 ـ من ظروف الزمان " سحر " ، وحكمه أن يتصرف إذا كان نكرة ، وذلك إذا لم تُرده من يوم بعينه ، ويكون منونا ، أو مجرورا بالباء .

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ 225 البقرة .

2 ـ الكشاف ج 1 ص 388 ، والبحر المحيط ج 2 ص 287 .

3 ـ شرح الكافية ج 1 ص 190 . 4 ـ 33 سبأ .

5 ـ انظر الهمع ج1 ص 202 . 6 ـ 85 البقرة .

7 ـ انظر الكشاف ج 1 ص 228 .

8 ـ الأشباه والنظائر ج 2 ص 94 .



نحو : جئت سحرا ، وكنت عنده بسحر .

ومنه قوله تعالى { إلا آل لوط نجيناهم بسحر }1 .

أما إذا كان من يوم بعينه ، وجرد من " أل " ، أو "الإضافة " ، فهو معرفة ممنوعا من الصرف ، نحو : أزورك يوم الجمعة سحر .

وقد امتنع من الصرف في المعرفة للتعريف ، والعدل ، وذلك أنه كان حقه أن يستعمل بالألف واللام ، فعدل عن ذلك ، كما عدل عمر عن عامر ، وزفر عن زافر ، فامتنع من الصرف للعدل وللتعريف ، فإذا دخلت عليه الألف واللام ، أو أضيف ، كان حكمه أن يعرب بحسب موقعه من الجملة

مصروفا (2) .

نحو : السحر أطيب من غيره ، " السحر " مبتدأ مرفوع ، وأطيب خبره .

ونحو : كان سحرنا طيبا ، " سحرنا " اسم كان مرفوع بالضمة .

ونحو : أن سحرنا ممتع ، " سحرنا " اسم إن منصوب .

ونحو : جئتك سحرَ يومنا يا محمد ، " سحر " ظرف زمان منصوب بالفتحة .

20 ـ قد يلتبس المفعول فيه بالمفعول المطلق ، عندما ينوب اسم الزمان عن المصدر ، فإن قلنا : كبرت عاما .

ناب " عاما " عن المصدر " كبرا " ، والتقدير : كبرت كبرا مقداره عام .

أو كبرت مقدار عام ، ولا يمكن أن تكون " عاما " ظرف زمان لأن " في " غير مقدرة .

ومنه قول الأعشى :

ألم تغتمض عيناك ليلة أرمد وبت كما بات السليم مسهدا

ــــــــــــــ

1 ـ 34 القمر .

2 ـ شرح عيون الإعراب ص 144 .



" فليلة " نائب مفعول مطلق ، والتقدير : اغتماضا مثل اغتماض ليلة أرمد ، أو ليلة رجل أرمد ، ولا يصح نصب " ليلة " في هذا الموضع على الظرفية ، وإنما هى اسم زمان ناب عن المصدر كما ذكرنا ، وقد مر معنا هذا في موضوع ما ينوب عن المفعول المطلق .

ومنه قول الشاعرة سبرة بنت عمرو الفقعسي :

وطعنةُ مستبسل ثائــــر ترد الكتيبة نصف النهار

والمعنى : أن الشاعرة لا ترى أن الطعنة ترد الكتيبة في نصف النهار ، بل أرادت أنها تردها مقدار نصف النهار ، والتقدير : مسيرة نصف النهار .

21 ـ من ظروف الزمان المبهمة " أثناء " وهى جمع ثنى ، ومعناها " خلال " وتكون منصوبة بالفتحة ، ويضاف للمفرد ( ما ليس بجملة ، ولا شبه جملة ) .

نحو : سأحضر أثناء النهار .

ومنه قول الشاعر :

ينام عن التقوى ويوقظه الخنا فيخبط أثناء النهار فُسُول

وقد يأتي معربا فيجر بالكسرة ، إذا أضيف ، وسبق بحرف الجر " في " .

نحو : زرتك في أثناء الليل .

22 ـ ومن الظروف المكانية " خلال " ، وهو ظرف مكان منصوب بالفتحة بمعنى

" بين " ، نحو : سرت خلال الأشجار .

ومنه قوله تعالى { فجاسوا خلال الديار }1 .

ـــــــــــــــ

1 ـ 5 الإسراء .



نماذج من الإعراب على الظرف



58 ـ قال تعالى { وكونوا مع الصادقين } .

وكونوا : الواو حرف عطف ، وكونوا فعل أمر ناقص مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه ، وجملة تكونوا معطوفة على جملة اتقوا .

مع : ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..

الصادقين : مضاف إليه مجرور بالياء .



23 ـ قال الشاعر :

مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من علِ

مكر : صفة للفرس في البيت السابق مجرورة بالكسرة ، ويجوز قطعها على الرفع ، فتكون خبرا لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو مكر . وكذلك الحال في قوله : مفر ، ومقبل ، ومدبر . إذ لهن نفس الإعراب الذي ذكرناه في مكر .

معا : حال منصوب بالفتحة من الضمير المستتر في الصفات السابقة ، والتقدير : مجتمعة معا .

كجلمود : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة أخرى للفرس ، ويجوز أن يتعلقا بمحذوف في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو كجلمود ، وتكون الجملة الاسمية في هذه الحالة في محل نصب حال من الفرس ، أو هي في محل جر صفة من صفات الفرس ، وجلمود مضاف ..

صخر : مضاف إليه ، وهو من إضافة الشيء إلى كله ، وتعرف هذه الإضافة بالإضافة البيانية ، وهى ما كانت على تقدير " من " ، وضابطها أن يكون المضاف إليه جنسا للمضاف ، كقولك : هذا باب حديد ، أي : باب من حديد ، فالمضاف بعض من المضاف إليه ، والمضاف إليه من جنس المضاف فانتبه رعاك الله .

حطه : فعل ماض مبنى على الفتح ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ،

السيل : فاعل مرفوع بالضمة .

من عل : من حرف جر ، وعل اسم مجرور بالكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل حط ، وجملة حطه السيل ... إلخ في محل جر صفة لجلمود .

الشاهد : " من علِ " حيث جاء " عل " معربة مجرورة بالكسرة الظاهرة ، لأنها نكرة ، ولم تضف ، وسبقها حرف الجر ، فهي هنا لا يراد بها علوا خاصا ، وإنما علوا أي علو ، فهي صفة لموصوف محذوف ، وكأنه قال : حطه السيل من مكان عال .

24 ـ قال الشاعر :

ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت فوق بنى كليب من علُ

ولقد : الواو حسب ما قبلها ، واللام موطئة للقسم ، وقد حرف تحقيق .

سددت : فعل وفاعل .

عليك : جار ومجرور متعلقان بسد .

كل ثنية : كل مفعول به ، وهو مضاف ، وثنية مضاف إليه مجرور .

وأتيت : الواو حرف عطف ، وأتيت فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على جملة سددت .

فوق : ظرف مكان منصوب بالفتحة على الظرفية المكانية متعلق بأتيت .

بنى كليب : مضاف إليه مجرور بالياء ، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وهو مضاف ، كليب مضاف إليه مجرور بالكسرة .

من عل : من حرف جر ، وعل ظرف مكان مبنى على الضم في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بأتيت .

والشاهد : قوله " من علُ " فقد جاء علُ بالضم وذلك دلالة على بنائها ، لكون المراد بها معينا ، والمضاف إليه بعدها محذوف ، ونوي معناه ، والتقدير : أتيت بني كليب من فوقهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2009 9:18 pm

الفصل السادس

المفعول لأجله



تعريفه :

مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل ، أو ما دل على الوقوع ، ويسمى المفعول له ، والمفعول من أجله . وهو جواب مقدر لسؤال يبدأ بـ : لم ، أو لماذا .

ويشترط فيه أن يتحد مع عامله " وهو ما جاء المفعول لأجله يبين سببه " في الزمان والفاعل .

نحو : أقرأ حبا في القراءة .

حبا : مفعول لأجله ، وهو مما توفرت فيه كل الشروط التي ذكرنا سابقا ، فهو مصدر الفعل " حبّ " ، ويبين سبب وقوع الفعل " أقرأ " ، لم أقرأ ؟ الجواب : حبا .

وهو متحد معه في الزمان بمعنى أن القراءة والحب حادثان في آن واحد ، وليست القراءة في وقت غير وقت الحب . وهو متحد معه في الفاعل بمعنى أن القراءة والحب فاعلهما واحد وهو المتكلم ، فأنا أقرأ ، وأنا أحب .

76 ـ ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }1 .

تنبيه : إذا فقد المفعول لأجله شرطا من الشروط السابقة وجب حينئذ جره .

مثال ما فقد المصدرية : سافرت إلى القاهرة للمعرض .

فالمعرض سبب السفر إلى القاهرة ، ولكنه ليس مصدرا .

ومثال ما فقد الاتحاد في الزمان : انتظرتك للحضور غدا .

فالحضور مصدر يبن سبب الانتظار ، وهو متحد مع فعله في الفاعل ، فالانتظار والحضور من المتكلم ، غير أن الحضور سيكون غدا في وقت غير وقت الانتظار .

ومثال ما فقد الاتحاد في الفاعل : سررت لإكرامك الضيف .

فإكرام مصدر يبين السبب ، ومتحد مع الفعل في الزمن ، غير أن فاعل سرّ هو تاء

ـــــــــــ

1 ـ 265 البقرة .



المتكلم ، وفاعل إكرام الكاف ضمير المخاطب ، الذي هو فاعل في المعنى ، وهو الآن مضاف إليه .

ورغم استيفاء المفعول لأجله للشروط كلها إلا أنه يجوز أن يأتي مجرورا .

نحو : حضرت لتلبية دعوته .



نوع المصدر الذي يقع مفعولا لأجله :

ليست كل المصادر مناسبة لأن تكون مفاعيل له ، ولكن من المصادر المناسبة ما كانت تعبر عن رغبة من القلب ، أو عن شعور وإحساس ، ومن هذه المصادر :

خشية ، ورغبة ، وإكراما ، وإحسانا ، وحبا ، وتعظيما ، واستبقاء ، ونفورا ، وإجلالا ، وإكبارا ، وطلبا ، وتلبية ، وشوقا ، وعونا ، واعترافا ، وأنفة ، وإباء ، وحياء ، وتفانيا ، وابتغاء ، وخوفا ، وطمعا ، وحزنا ، ورأفة ، وشفقة ، وإنكارا ، واستحسانا ، واطمئنانا ، ورحمة ، وإعجابا ، وإرضاء ، ومواساة ، وتوبيخا ، وزلفة ، ونصحا .

ولا تأتي مثل هذه المصادر مفاعل له لأنها ليست صادرة من القلب ، وإنما صادرة من الجوارح . وهي : دراسة ، وقراءة ، وكتابة ، وإملاقا ، وعلما ، ووقوفا ، ونحوها .

فلا يصح أن نقول : سافرت إلى مصر علما .

وإنما نقول : طلبا للعلم ، أو للعلم .



العامل في المفعول لأجله :

يعمل في المفعول لأجله غير الفعل ما يشبه الفعل وهو التالي :

1 ـ المصدر . نحو : الارتحال طلبا للعلم واجب .

2 ـ اسم الفاعل . نحو : محمد مسافر طلبا للعلم .

3 ـ اسم المفعول . نحو : أنت مغبون حسدا لك .

4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أحمد شغوف بالعلم رغبة في التفوق .

5 ـ اسم الفعل . نحو : حذار المنافقين تجنبا لنفاقهم .



أحكام المفعول لأجله الإعرابية :

1 ـ الأصل في المفعول لجله النصب ، ويجب نصبه إذا تجرد من " أل " التعريف ، والإضافة .

نحو : وقفت للمعلم إجلالا . وسافرت رغبة في الاستجمام .

غير أن هذا النوع يجوز فيه الجر أيضا .

نحو : سافرت للرغبة في الاستجمام .

77 ـ ومنه قوله تعالى : { أفنضرب عنكم الذكر صفحا }1 .

وقوله تعالى : { ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا }2 .

وقوله تعالى : { إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد }3 .

39 ـ ومنه قول المتنبي :

وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما

2 ـ أن يكون معرفا بأل التعريف والأنسب فيه أن يكون مجرورا إذا سبق بحر الجر . نحو : حضرت للاطمئنان عليك . وذهبنا إلى الريف للاستجمام .

ويجوز فيه النصب أيضا إذا تجرد من حرف الجر .

فنقول : ذهبنا إلى الريف الاستجمامَ .

40 ـ ومنه قول الشاعر :

لا أقعدُ الجبنَ عن الهيجاء ولو توالت زمرُ الأعداء

41 ـ ومنه قول الآخر :

فليت لي بهم قوما إذا ركبوا شنوا الإغارةَ فرسانا وركبانا

3 ـ أن يكون مضافا ، وفيه يتساوى النصب والجر .

نحو : تأني المتسابق في تلاوته خشية الوقوع في الخطأ .

ويجوز أن نقول : تأنى المتسابق في تلاوته لخشية الوقوع في الخطأ .

ــــــــــــ

1 ـ 5 الزخرف . 2 ـ 231 البقرة .

3 ـ 6 ، 7 الصافات . 4 ـ 121 الحشر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2009 9:18 pm



78 ـ ومنه قوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القراء على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله }4 .

ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }1 .

79 ـ وقوله تعالى : { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق }2 .

وقوله تعالى : { يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت }3 .

ومنه قول المتنبي :

ومن ينفق الساعات في جمع ماله مخافة فقر فالذي فعل الفقر



تنبيهات وفوائد :

1 ـ يجوز تقديم المفعول لأجله على عامله ، سواء أكان منصوبا ، أم مجرورا .

نحو : طلبا للاستشفاء سافرت إلى مصر .

وتكريما له منح الجائزة .

ونحو : لطلب الاستشفاء سافرت إلى مصر .

ولتكريمه منح الجائزة .

42 ـ ومنه قول الشاعر :

ـ فما جزعا ـ ورب الناس ـ أبكي ولا حرصا على الدنيا اعتراني

43 ـ ومنه قول الآخر :

طربت وما شوقا إلى البيض أطرب ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب

2 ـ إذا سبق المفعول لأجله بحرف الجر ، لا يعرب مفعولا لأجله ، وإنما يعرب جارا ومجرورا .

80 ـ نحو قوله تعالى : { ولا تقتلوا أولادكم من إملاق }4 .

وقوله تعالى : { وإن منها لما يهبط من خشية الله }5 .

ــــــــــــ

1 ـ 265 البقرة . 2 ـ 31 الإسراء .

3 ـ 19 البقرة . 4 ـ 151 الأنعام . 5 ـ 74 البقرة .



44 ـ ومنه قول الشاعر :

وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر

3 ـ يجوز حذف المفعول لأجله ، ويبقى لفظ يدل عليه ، ويغلب هذا الحذف قبل مصدر مؤول من أن وما بعدها .

81 ـ نحو قوله تعالى : { يبين الله لكم أن تضلوا }1 .

فحذف المفعول لجله قبل المصدر " أن تضلوا " . والتقدير : خشية أن تضلوا .

ومنه قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة } 2 .

وقوله تعالى : { ولا تجهروا بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم }3 .
ـــــــــــ

1 ـ 176 النساء .

2 ـ 6 الحجرات .

3 ـ 2 الحجرات .



نماذج من الإعراب



76 ـ ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }1 .



77 ـ ومنه قوله تعالى : { أفنضرب عنكم الذكر صفحا }1 .



39 ـ ومنه قول المتنبي :

وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما



40 ـ ومنه قول الشاعر :

لا أقعدُ الجبنَ عن الهيجاء ولو توالت زمرُ الأعداء



41 ـ ومنه قول الآخر :

فليت لي بهم قوما إذا ركبوا شنوا الإغارةَ فرسانا وركبانا



78 ـ ومنه قوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القراء على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله }4 .



79 ـ ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }1 .



42 ـ ومنه قول الشاعر :

فما جزعا ـ ورب الناس ـ أبكي ولا حرصا على الدنيا اعتراني



43 ـ ومنه قول الآخر :

طربت وما شوقا إلى البيض أطرب ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب



80 ـ نحو قوله تعالى : { ولا تقتلوا أولادكم من إملاق }4 .



44 ـ ومنه قول الشاعر :

وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر



81 ـ نحو قوله تعالى : { يبين الله لكم أن تضلوا }1 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2009 9:20 pm

الفصل السابع

الاستثناء



تعريفه :

نوع من أنواع المفعول به ، لأنه يكون في حالة النصب منصوبا بفعل محذوف تقديره " استثني " ، وتدل عليه كلمة الاستثناء .

نحو : حضر الطلبة إلا طالبا .

فـ " طالبا " أعربه النحاة مفعولا به للفعل المقدر " استثني " ، والتقدير : حضر الطلبة استثني طالبا .

غير أنه ينبغي التدقيق فيما ذكره النحاة حول عمل الفعل المحذوف في المستثنى ، فنرى أن العامل في المستثنى أداة الاستثناء ، وسنتعرض لهذا في حديثنا عن العامل في الاستثناء إن شاء الله .



مكونات جملة الاستثناء :

تتكون جملة الاستثناء من ثلاثة أجزاء على النحو التالي :

1 ـ المستثنى منه .

2 ـ المستثنى .

3 ـ أداة الاستثناء .

* المستثنى منه : هو الاسم الداخل في الحكم ملفوظا كان أم ملحوظا ، متقدما عليه النفي ، أو شبهه ، أو غير متقدم .

* والمستثنى : الاسم المُخرَج من جنس المُخرَج منه ، أي : المطروح أو المتروك .



‎* أدوات الاستثناء " كلماته " فهي على النحو الآتي :

حروف ـ أسماء ـ أفعال وحروف .

وسوف نتطرق لكل منها في موضعه .

أما الاستثناء المسبوق بنفي ، أو شبهه فيسمى استثناء منفيا ، أو غير موجب .

نحو : ما حضر إلا محمدٌ . ولا تكافئ إلا المجتهدَ .

وإذا كان الاستثناء غير مسبوق بنفي ، أو شبهه فيسمى استثناء مثبتا ، أو موجبا .

نحو : انصرف الضيوف إلا ضيفا .

كما أنه إذا كان المستثنى من موجودا سميت جملة الاستثناء تامة .

نحو : أقلعت الطائرات إلا طائرة .

وإذا كان المستثنى من مفقودا " غير موجود " سميت جملة الاستثناء ناقصة ، أو غير تامة . نحو : ما صافحت إلا أخاك .

وإذا كان المستثنى جزءا من المستثنى منه سمي الاستثناء متصلا .

نحو : نجح الطلاب إلا طالبا .

وإذا لم يكن المستثنى جزءا من المستثنى منه سمي منقطعا .

نحو : حضر المسافرون إلا حقائبهم .



أولا ـ حروف الاستثناء :

لا يعد من حروف الاستثناء دون المشاركة سوى " إلا " ، والمستثنى بها له ثلاثة أحوال : ـ

الحالة الأولى : وجوب النصب ، إذا كانت جملة الاستثناء تامة مثبتة ، سواء أكان الاستثناء متصلا ، أم منقطعا .

مثال المتصل : حضر المتفرجون الحفل إلا متفرجا .

حضر : فعل ماض مبني على الفتح .

المتفرجون : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .

الحفل : مفعول به منصوب بالفتحة .

إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

متفرجا : مستثنى منصوب بالفتحة .

93 ـ ومنه قوله تعالى : { وبشر الذين كفروا بعذاب أليم إلا الذين عاهدتم }1 .

و قوله تعالى : { فأنجياه وأهله إلاّ امرأته قدرناها من الغابرين }2 .

و قوله تعالى : { ففزع من في السموات ومن في الأرض إلاّ من شاء الله }3 .

وقوله تعالى : { فشربوا منه إلا قليلا منهم }4 .

ومثال المنقطع : حضر الطلاب إلا كتبهم ، وغادر الحجاج مكة إلا أمتعتهم .

حضر فعل ماض مبني على الفتح ، والطلاب فاعل مرفوع بالضمة .

إلا : أداة استثناء مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب .

كتبهم : كتب مستثنى منصوب بالفتحة ، وكتب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

94 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }5 .

66 ـ ومنه قول النابغة الذبياني :

وقفت فيها أصيلا كي أسائلها عيَّت جوابا وما بالربع من أحد

إلا الأواريُّ لأيا ما أبينها والنوى كالحوض بالمظلومة الجلد

الحالة الثانية : وهي إذا كانت جملة الاستثناء منفية تامة ، جاز في إعراب المستثنى وجهان :

1 ـ النصب على الاستثناء .

نحو : ما تأخر الطلاب إلا طالبا .

ما تأخر : ما حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، تأخر فعل ماض مبني على الفتح .

الطلاب : فاعل مرفوع بالضمة .

ـــــــــــــــ

1 ـ 4 التوبة . 2 ـ 57 النحل .

3 ـ 87 النحل .4 ـ 49 البقرة

5 ـ 157 النساء .



إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

طالبا : مستثنى منصوب بالفتحة .

95 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك }1 .

بقراءة " امرأتك " منصوبة على الاستثناء .

2 ـ اتباع المستثنى للمستثنى منه ، ويعرب بدلا بعض من كل ، وفي هذه الحالة تكون " إلا " مهملة غير عاملة . نحو : ما تأخر الطلاب إلا طالبٌ .

ما تأخر : ما نافية لا عمل لها ، تأخر فعل ماض مبني على الفتح .

الطلاب : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

إلا طالب : حرف استثناء ملغي " أداة حصر " . طالب بدل بعض من كل مرفوع بالضمة ، لأن المبدل منه " الطلاب " فاعل مرفوع .

96 ـ ومنه قوله تعالى : { ما فعلوه إلا قليل منهم }2 . بقراءة الرفع في " قليل " .

وقوله تعالى : { ومن يقنط من رحمة ربه إلا الظالمون }3 .

ومثال التابع المنصوب : ما رأيت اللاعبين إلا محمدا .

محمدا : بدل بعض من كل منصوب بالفتحة الظاهرة ، لأن المبدل منه " اللاعبين " مفعول به منصوب .

ومثال المجرور : ما مررت بالمعلمين إلا خالدٍ .

خالد : بدل بعض من كل مجرور ، لأن المبدل من " المعلمين " مجرور .



تنبيهات وفوائد :

1 ـ إذا كان الاستثناء منقطعا فالأفصح ، والذي نزل به القرآن هو وجوب النصب . نحو : ما في البيت أحد إلا كلبا . وليس لي صديق إلا الكتابَ .

97 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }4 .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 81 هود . 2 ـ 66 النساء .

3 ـ 56 الحجر . 4 ـ 157 النساء .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2009 9:20 pm

وقوله تعالى : { لا يعلمون الكتاب إلا أماني }1 .

ما : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

في البيت : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

أحد : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة .

إلا : حرف استثناء مبني على السكون .

كلبا : مستثنى منصوب الفتحة الظاهرة .

2 ـ وإذا تقدم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه أيضا .

نحو : ما لي إلا خالدا صديقٌ . وليس عندي إلا الصدق قول .

ما لي : ما نافية لا عمل لها . لي جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

إلا خالدا : حر استثناء ، وخالدا مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة .

صديق : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة .

الحالة الثالثة : أن يعرب الاسم الواقع بعد إلا حسب موقعه من الجملة ، وذلك إذا كانت جملة الاستثناء منفية ناقصة ، وفي هذه الحالة يلغى عمل حرف الاستثناء ، وهذا النوع يعرف بالاستثناء المفرغ .

أي : ما قبل حرف الاستثناء تفرغ للعمل فيما بعده . مثال الرفع على الفاعلية : ما تفوق إلا خالدٌ .

98 ـ ومنه قوله تعالى : { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله }2 .

وقوله تعالى : { لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا }3 .

وقوله تعالى : { لا يأكله إلا الخاطئون }4 .

وقوله تعالى : { لا يصلاها إلا الأشقى }5 .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 78 البقرة . 2 ـ 65 النمل .

3 ـ 87 مريم . 4 ـ 37 الحاقة .

5 ـ 15 الليل . 6 ـ 59 القصص .



ما تفوق : ما حرف نفي مبني على السكون لا عمل له ، تفوق فعل ماض مبني على الفتح . إلا حرف استثناء ملغي .

خالد : فاعل مرفوع بالضمة .

ومثال نائب الفاعل : ما كوفئ إلا الفائز . وما عولج إلا المريض .

ومثال الرفع على الابتداء : ما في البيت إلا محمدٌ .

إلا محمد : إلا حرف استثناء ملغي ، و " محمد " مبتدأ مرفوع بالضمة .

99 ـ ومنه قوله تعالى : { ما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون }5 .

وقوله تعالى : { وما على الرسول إلا البلاغ المبين }1 .

ومثال الخبر : ما أخي إلا مثابر .

فـ " مثابر " خبر مرفوع بالضمة .

100 ـ ومنه قوله تعالى : { ما هذا إلا سحر مفترى }2 .

وقوله تعالى : { إن هو إلا ذكر وقرآن }3 .

وقوله تعالى : { وما محمد إلا رسول }4 .

67 ـ ومنه قول طرفة بن العبد :

لعمرك ما الأيام إلا معارف فما اسطعت من معروفها فتزود

مثال المفعول به : ما قرأت إلا قصيدة . وما كافأت إلا طالبا .

فـ " قصيدة " مفعول به منصوب بالفتحة .

101 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا }5 .

وقوله تعالى : { وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }6 .

وقوله تعالى : { وما يعبدون إلا الله }7 .

ـــــــــــــــ

1 ـ 18 العنكبوت . 2 ـ 36 القصص .

3 ـ 69 يس . 4 ـ 144 آل عمران .

5 ـ 81 النحل . 6 ـ 8 الفرقان .

7 ـ 16 الكهف .



ومثال الجار والمجرور : ما التقيت إلا بمحمد ، وما استمعت إلا لعلي .

فـ " محمد " اسم مجرور بحرف الجر ، وعلامة جره الكسرة .

102 ـ ومنه قوله تعالى : { وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين }1 .

وقوله تعالى : { ما خلق الله ذلك إلا بالحق }2 .

وقوله تعالى : { ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله }3 .



ثانيا ـ أسماء الاستثناء : غير وسوى .

يعرب ما بعدهما مجرورا بالإضافة ، أما هما فيأخذان إعراب المستثنى الواقع بعد إلا بأحواله الثلاث .

نحو : حضر الطلاب غيرَ طالبٍ ، أو سوى طالبٍ .

حضر الطلاب : فعل ماض مبني على الفتح ، والطلاب فاعل مرفوع بالضمة .

غير : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وغير مضاف .

طالب : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة .

ومثال ما يعرب فيه " غير وسوى " مستثنى منصوبا ، أو بدلا : ما تأخر الطلاب غيرَ طالب ، أو : سوى طالب .

أو : ما تأخر الطلاب غيرُ طالب . أو : سوى طالب .

فـ " غير " الأولى مستثنى منصوب بالفتحة .

والتقدير : ما تأخر الطلاب إلا طالبا .

و " غير " الثانية بدل بعض من كل مرفوع لأن المبدل منه " الطلاب " فاعل مرفوع ، والتقدير : ما تأخر الطلاب إلا طالبا .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 75 النمل . 2 ـ 5 يونس .

3 ـ 145 آل عمران .



ومثال مجيء غير وسوى على الحالة الثالثة ( وهو الاستثناء المفرغ ) : ما فاز غيرُ محمد ، أو سوى محمد .

فـ " غير " فاعل مرفوع بالضمة ، ومحمد مضاف إليه مجرور بالكسرة .

والتقدير : ما فاز إلا محمدٌ .

ومثال النصب : ما كافأت غير المجتهد ، أو سوى المجتهد .

فـ " غير " مفعول به منصوب بالفتحة ، والمجتهد مضاف إليه مجرور .

والتقدير : ما كافأت إلا محمدا .

103 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لبثوا غير ساعة } 1 .

وقوله تعالى : { وما زادوهم غير تثبيب }2 .

ومثال الجر : ما مررت بغير خالد ، أو : بسوى خالد .

بغير خالد : جار ومجرور متعلقان بـ " مررت " ، وغير مضاف ، وخالد مضاف إليه مجرور ، والتقدير : ما مررت إلا بخالد .



ثالثا ـ أفعال الاستثناء :

عدا ـ خلا ـ حاشا .

عدا وخلا لا تعمل في المستثنى النصب إلا بشرط أن يسبقها " ما " المصدرية .

نحو : حضر الطلاب ما عدا محمدا . وسافر الحجاج ما خلا قليلا .

حضر الطلاب : فعل وفاعل .

ما عدا : ما حرف مصدري مبني على السكون ، وعدا فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر .

محمدا : مفعول به منصوب بالفتحة .

ومثلها خلا . أما حاشا فلا تسبقها ما المصدرية ، ويجوز في المستثنى بعدها

ــــــــــــ

1 ـ 55 الروم . 2 ـ 101 هود .



النصب على المفعولية ، أو الجر على اعتبارها حرف جر .

نحو : نجح الطلاب حاشا محمدا ، أو حاشا محمدٍ .

وذا خلت عدا ، أو خلا من ما المصدرية ، فيجوز إعراب المستثنى بعدهما مفعولا به منصوبا على اعتبارهما فعلين ، أو اسما مجرورا على اعتبارهما حرفي جر .

نحو : قدم الضيوف عدا ضيفا ، أو : عدا ضيفٍ .

عدا ضيفا : عدا فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، وضيفا مفعول به منصوب .

عدا ضيف : عدا حرف جر مبني على السكون ، وضيف اسم مجرور .



فوائد وتنبيهات :

1 ـ جواز مجيء الجمل بعد إلا في الاستثناء المفرغ .

نحو : ما الجندي إلا يعمل للدفاع عن وطنه .

ما الجندي : حرف نفي ، الجندي مبتدأ مرفوع بالضمة .

إلا يعمل : حرف استثناء ملغي ، ويعمل فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

للدفاع : جار ومجرور متعلقان بالفعل .

عن وطنه : جار ومجرور متعلقان بالفعل أيضا ، ووطن مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر .

2 ـ تستعمل " بيد " استعمال " غير " بشرط أن يكون الاستثناء منقطعا ، وأن تكون مضافة إلى مصدر مؤول من " أن " ومعموليها .

نحو : محمد مؤدب بيد أنه كسول .

محمد : مبتدأ مرفوع بالضمة ، ومؤدب : خبر مرفوع بالضمة .

بيد : مستثنى منصوب بالفتحة .

أنه كسول : أن واسمها وخبرها .

وجملة أن ومعموليها في محل جر مضاف إليه .

والتقدير : محمد مؤدب غير أنه كسول .

3 ـ من الأفعال التي تستعمل في الاستثناء " ليس " ، و " لا يكون " ، وهذه الأخيرة لا تستعمل بدون " لا " . إذ لا يصح القول : حضر الطلاب يكون محمدا .

والصحيح أن نقول : حضر الطلاب لا يكون محمدا .

والمستثنى بعد ليس ولا يكون ينصب على أنه خبر لهما .

نحو : سافر أفراد الأسرة ليس عليا .

4 ـ ذكرنا أن العامل في المستثنى هو الفعل المحذوف ، وتقديره استثني ، وهناك آراء أخرى لا داعي لذكرها ، لكن أهم ما يمكن قوله : إن العامل في المستثنى هو حرف الاستثناء ، وبهذا قال ابن مالك ، وهو الصواب عندي لأنه أبعد عن التكلف .

5 ـ يجوز في إعراب تابع المستثنى بغير وسوى مراعاة اللفظ ، أو المحل .

نحو : نجح الممتحنون غير محمدٍ وخالدٍ ، أو : سوى محمد وخالد .

ونحو : نجح الممتحنون غير محمد وخالدا ، أو : سوى محمد وخالدا .

فجررنا " خالد " مراعاة للفظ المجرور بالإضافة في المثال الأول ، ونصبناه في المثال الثاني مراعاة للمحل ، والتقدير : نجح الممتحنون إلا محمدا وخالدا .

والصحيح أن يعرب تابع المستثنى بغير وسوى نصبا على المحل .

نحو : نجح الممتحنون غير محمد وخالدا ، أو : سوى محمد وخالدا .

لأن تقدير الكلام : نجح الممتحنون إلا محمدا وخالدا .

6 ـ يجوز حذف المستثنى بغير إذا فهم المعنى .

نحو : عملت الواجب ليس غيرُ ، وأرسلت رسالة ليس غيرُ .

7 ـ لا يجوز اقتران ما المصدرية مع حاشا ، وما قرئت به مقترنة فهو شاذ .

إذ لا يجوز أن نقول : حللت الواجبات ما حاشا واجبا .

والصحيح : حللت الواجبات حاشا واجبا ، أو : حاشا واجب .

8 ـ جواز استعمال " لا سيما " ضمن كلمات الاستثناء ، والاسم الواقع بعدها يجوز فيه حالات الإعراب الثلاث : الرفع ، والنصب ، والجر .

نحو : هزني منظر الجيش لا سيما قائد في مقدمتهم .

فـ " قائد " خبر مرفوع لمبتدأ محذوف ، والجملة صلة " ما " إذا اعتبرناها موصولة .



نماذج من الإعراب



93 ـ ومنه قوله تعالى : { وبشر الذين كفروا بعذاب أليم إلا الذين عاهدتم } .



94 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }5 .



66 ـ ومنه قول النابغة الذبياني :

وقفت فيها أصيلا كي أسائلها عيَّت جوابا وما بالربع من أحد

إلا الأواريُّ لأيا ما أبينها والنوى كالحوض بالمظلومة الجلد



95 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك }1 .



96 ـ ومنه قوله تعالى : { ما فعلوه إلا قليل منهم }2 .



97 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }4 .



98 ـ ومنه قوله تعالى : { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله }2 .



99 ـ ومنه قوله تعالى : { ما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون }5 .



100 ـ ومنه قوله تعالى : { ما هذا إلا سحر مفترى }2 .



67 ـ ومنه قول طرفة بن العبد :

لعمرك ما الأيام إلا معارف فما اسطعت من معروفها فتزود



101 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا }5 .



102 ـ قال تعالى : { وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين }1 .



103 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لبثوا غير ساعة } 1 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2009 9:21 pm

الفصل الثامن

المنادى



تعريفه :

اسم ظاهر يطلب من قبل المتكلم بوساطة أحرف النداء .

نحو : يا محمد .

82 ـ ومنه قوله تعالى { يا نوح اهبط بسلام }1 .

العامل في المنادى : يذكر أكثر النحاة المتقدمين أن جملة النداء جملة فعلية ، وجعلوا المنادى نوعا من المفعول به ، والعامل فيه محذوف تقديره : أنادي أو أدعو ، وبما أن الفعل محذوف وجوبا استغنوا عنه بأحد أحرف النداء ، نحو : يا إبراهيم ،

فالتقدير أنادى ، أو أدعو إبراهيم ، وهذا لا يخلو من التكلف ، فالفعل الذي يزعمه النحاة لا يظهر أبدا ، ولو ظهر لانتفى كون الجملة ندائية ، لأن الجملة الندائية جملة إنشائية طلبية ، وهذا الفعل يجعلها جملة خبرية محتملة للصدق والكذب معا .

والذي نراه مناسبا ويراه غيرنا من النحاة المحدثين أن حرف النداء هو العامل في المنادى ، ويكون المنادى منصوبا دائما لفظا أو محلا .



أحرف النداء وأقسامها :

أحرف النداء سبعة هي : يا ـ أيا ـ هيا ـ أي ـ الهمزة ـ وآ ـ وا .

وتنقسم أحرف النداء من حيث نوعية المنادى أقريبا كان أم بعيدا أم ندبة إلى ثلاثة أقسام :

1 ـ أي والهمزة للمنادى القريب . نحو : أي أحمد ، آي محمد .

ولا فرق بين أي الممدودة الهمزة ، وأي المقصورة الهمزة “ بهمزة أو بمد “ .

وذكر الأشموني أن “ آي “ للمنادى البعيد .

ومثال الهمزة : أعلي ، آيوسف . ولا فرق أيضا بين المقصور منها أو الممدود .

ــــــــــ

1 ـ 48 هود .



2 ـ أيا ، وهيا ، ووآ للمنادى البعيد ، نحو : أيا عبدالله ، هيا فاطمة ، وآ محمود .

3 ـ وا : للندبة ، نحو : واصديقاه .

أما “ يا “ فهي أعم أحرف النداء السابقة ، وتدخل في كل نداء ، حتى في باب الندبة إذا أمن اللبس .

45 ـ كقول الشاعر :

حملت أمرا عظيما فاصطبرت به وقمت فيه بأمر الله يا عمرا

والشاهد في البيت قوله : يا عمرا ، فالألف للندبة ، ذلك لأن المقام مقام رثاء ، والنداء في البيت للندبة غير ملتبس فيه ، حيث استعملت “ يا “ مكان “ وا “ التي للندبة لأمن اللبس .

كما لا يقدر في أحرف النداء إلا “ يا “ ، ولا ينادى لفظ الجلالة ، والمستغاث به ، وأي ، وأيَّت إلا بها .

المواضع التي يجب فيها ذكر حرف النداء :

قد يذكر حرف النداء في الجملة إذا شاء المتكلم ، وقد لا تذكر .

83 ـ نحو قوله تعالى { يوسف اعرض عن هذا }1 .

وقوله تعالى { ربنا لا تزغ قلوبنا }2 ، وقوله تعالى { ربنا عليك توكلنا }3 .

غير أن هناك مواضع يجب فيها ذكر حرف النداء هي :

1 ـ المندوب : نحو : واحر قلباه ، واصديقاه ، وذلك فى بكاء الصديق وندبه .

2 ـ المستغاث : نحو : يا لخالد .

3 ـ المنادى البعيد : نحو : يا طالعا جبلا ، ذلك لأن ، المراد إبلاغ الصوت إليه ، وأداة النداء الممدودة تساعد على الإبلاغ .

4 ـ النكرة غير المقصودة : نحو : يا رجلا خذ بيدي .

5 ـ ضمير المخاطب :

ــــــــــــــــ

1 ـ29 يوسف . 2 ـ 18 آل عمران 3 ـ 4 الممتحنة .



46 ـ نحو قول الشاعر :

يا أبجر بن أبجر يا أنت أنت الذي طلقت عاما جعتا

ولكن من المعروف أن نداء المخاطب شاذ عموما .

6 ـ اسم الجلالة : وذلك عند عدم التعويض بالميم المشددة عن حرف النداء .

نحو : يا الله . أما إذا عوض عن حرف النداء بالميم المشددة ، وجب حذف حرف النداء .

نحو : اللهم . 84 ـ ومنه قوله تعالى { اللهم مالك الملك }1.

7 ـ اسم الإشارة : نحو : يا هذا اقبل ، ويا هؤلاء تقدموا .

وقد أجاز الكوفيون حذف حرف النداء في هذا الموضع ، وحجتهم على ذلك

47 ـ قول ذي الرمة :

إذا هملت عيني دما قال صاحبي بمثلك هـذا لوعة وغـرام

الشاهد في البيت قوله “ بمثلك هذا “ فحذف حرف النداء “ يا “ والأصل إثباته ، نقول : “ بمثلك يا هذا “ وهو الأصح .

8 ـ اسم الجنس المعين “ النكرة المقصودة “ ، نحو : يا حاج اركب السيارة ، ويا طبيب اعتني بالمرضى .

غير أن الكوفيين أجازوا الحذف أيضا كما في اسم الإشارة ، واستشهدوا بقول البعض : اطرق كرى إن النعام في الكرى . وقولهم : افتد مجنون ، وأصبح ليل .

والتقدير : اطرق يا كروان ، وهو منادى مرخم ، وافتد يا مجنون ، وأصبح يا ليل ، وهو مثل يضرب لمن يستبطئ الفرج من الشدة التي يعانيها .

أنواع المنادى : ينقسم المنادى إلى قسمين :

أولا ـ منادى معرب ، ويكون منصوبا لفظا لا محلا ويشمل كلا من الآتي :

1 ـ المندى المضاف ، وهو المنادى الذي أضيف إلى اسم بعده .

نحو : يا حارس المخيم ، ويا فاعل الخير اقبل .

ــــــــــ

1 ـ 26 آل عمران .



85 ـ ومنه قوله تعالى { يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم }1 .

وقوله تعالى { ربنا اغفر لنا }2 .

وإعرابه : يا حرف نداء مبنى على السكون لا مل له من الإعراب .

حارس : منادى منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف ، والمخيم : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

2 ـ المنادى الشبيه بالمضاف : وهو ما اتصل به شيء من تمام المعنى ، كالفاعل ، أو المفعول به ، أو الجار والمجرور ، أو الظرف .

نحو : يا كريما خلقه ، يا طالعا جبلا ، يا مقيما في البيت ، يا جالسا تحت الشجرة .

وإعرابه : كريما منادى منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .

خلقه : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة ، وخلق مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

3 ـ المنادى النكرة غير المقصودة : وهى التي بقيت بعد النداء على شيوعها ، فلم يخرج بها قصد المنادى إلى التحديد .

نحو : يا رجلا خذ بيدي .

48 ـ ومنه قول الشاعر :

فيا راكبا إما عرضت فبلغن ندامايا من نجران أن لا تلاقيا

وإعرابه : رجلا منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .

ثانيا ـ منادى مبني ، ويكون منصوبا محلا ، ويشمل الآتي :

1 ـ العلم المفرد : نحو : يا محمد ، يا أحمدان ، يا عليون .

ومنه قوله تعالى { يا إبراهيم اعرض عن هذا }3 .

وقوله تعالى { يا نوح اهبط بسلام }4 .

ـــــــــــ

1 ـ 65 الأعراف .

2 ـ 147 آل عمران . 3 ـ 76 هود .

4 ـ 48 هود .



وإعرابه : البناء على الضم إن كان مفردا ، والبناء على الألف إن كان مثنى ، والبناء على الواو إن كان جمع مذكر سالما .

فنقول في إعراب “ يا محمد “ محمد منادى مبنى على الضم في محل نصب .

وأحمدان : منادى مبنى على الألف في محل نصب .

وعليون : منادى مبنى على الواو في محل نصب .

2 ـ النكرة المقصودة : وهي التي يقصدها النداء قصدا ، فتكتسب منه التعريف لتحديده لها من بين النكرات ، وتكون مبنية على ما ترفع به في محل نصب .

نحو : يا معلم خذ بيد التلاميذ ، ياممرضات اعتنين بالجرحى ، يا حاجان تمهلا ، يامهندسون شيدوا البناء ، 86 ـ ومنه قوله تعالى { يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم }1 ، وقوله تعالى { يا أرض ابلعي ماءك }2 .

وإعرابه : معلم منادى مبني على الضم في محل نصب .

ممرضات : منادى مبنى على الضم في محل نصب .

حاجان : منادى مبني على الضم في محل نصب .

مهندسون : منادى مبني على الضم في محل نصب .

ــــــــــــــ

1 ـ 65 النبأ .

2 ـ 24 هود .



المنادى المضاف إلى ياء المتكلم



ينقسم المنادى المضاف إلى ياء المتكلم إلى أربعة أقسام :

أولا ـ * المنادى المقصور ، مثل : يا مصطفى ، يا ليلى ، يا مرتضى .

والمنادى المنقوص ، مثل : يا قاضي ، يا هادي ، يا راضي . إذا أضيف أحد النوعين السابقين إلى ياء المتكلم فليس لك إلا إثبات الياء المفتوحة .

نحو : يا مصطفايَ ، ويا ليلايَ ، ويا قاضيَّ ، ويا هاديَّ .

ثانيا ـ إذا كان المنادى وصفا مشبها بالفعل ، مثل : محتَرم ، ومكرَم ، وناديته وهو مضاف إلى ياء المتكلم ، فلك فيه وجهان :

1 ـ إثبات الياء إما ساكنة ، نحو : يا محترميْ ، ويا مكرميْ .

2 ـ أو إثباتها مفتوحة ، نحو : يا محترميَ ، ويا مكرميَ .

ثالثا ـ أما إن كان المنادى صحيح الآخر مضافا إلى ياء المتكلم ، مثل : صديقي ، رفيقي ، وناديته ، تقول : يا صديقي ، ويا رفيقي .

وإعرابه : صديق منادى منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وياء المتكلم ضمير متصل مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه .

أما بالنسبة للياء الواقعة مضافا إليه ففيها عدة وجوه :

1 ـ إثباتها ساكنة كما في الأمثلة السابقة .

2 ـ إثباتها مع بنائها على الفتح ، نحو : يا صديقيَ ، يا عزيزيَ .

وحينئذ تعرب مضافا إليه مبنيا على الفتح في محل جر .

3 ـ إثباتها وبناؤها على الفتح ، وفتح ما قبلها ، نحو : يا صديقا ، ويا فرحا ، 87 ـ ومنه قوله تعالى { يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله }1 .

ـــــــــــ

1 ـ 56 الزمر .



وإعرابه : صديقا منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، والياء المنقلبة ألفا ضمير متصل مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه .

4 ـ حذفها والاكتفاء بالكسرة الدالة عليها ، نحو : يا قومِ لا تستهينوا بالأعداء .

88 ـ ومنه قوله تعالى { يا عبادِ فاتقون }1 .

وقوله تعالى { رب أنىّ يكون لي غلام }2 .

“ قوم “ منادى منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، والياء المحذوفة ضمير مبنى على السكون فى محل جر مضاف إليه .

5 ـ حذف الألف المنقلبة عن يا المتكلم ، والاكتفاء بالفتحة على أخر المنادى .

نحو : يا صديقَ ، يا رفيقَ .

48 ـ ومنه قول الشاعر :

ولست براجع ما فات منيّ بلهفَ ولا بليتَ ولا لواتي

والتقدير : بيا لهف ، وأصله يا لهفي ، وبياليت ، وأصله يا ليتي ، وقد حذفت الألف المنقلبة عن ياء المتكلم مع إبقاء فتح ما قبلها على أساس حذفها مفتوحة .

6 ـ حذفها وبناء ما قبلها على الضم ، وهذا دارج في الكلمات التي تكثر إضافتها إلي ياء المتكلم ، نحو : يا قومُ ، يا أمُ ، يا ربُ .

ومنه قوله تعالى { ربُ السجن أحب إليّ مما يدعونني }3 .

وإعرابه : قوم منادى منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها الضمة التي جاءت لشبهه بالنكرة المقصودة ، والمضاف إليه محذوف وهو “ ياء “ المتكلم .

ولك أن تعربه منادى مبنى على الضم في محل نصب لانقطاعه عن الإضافة لفظا لا معنى ، وشبهه للنكرة المقصودة .

ـــــــــــــ

1 ـ 16 الزمر .

2 ـ 40 آل عمران .

3 ـ 33 يوسف .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2009 9:23 pm

رابعا ـ أما إذا أضيف المنادى إلى ياء المتكلم وكان كلمة “ أب أو أم “ فلك فيه عدة وجوه مضافا إليها الوجوه السابقة ، وأهم تلك الوجوه :

1 ـ حذف يا المتكلم ، والتعويض عنها بتاء التأنيث ، مع بنائها على الكسر .

نحو : يا أبتِ ، يا أمتِ .

وإعرابها : أبت منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، والتاء للتأنيث حرف جاء عوضا عن الياء المحذوفة ، حرف لا محل له من الإعراب ، والياء المحذوفة ضمير مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه .

2 ـ حذف الياء والتعويض عنها بتاء التأنيث المفتوحة .

نحو : يا أبتَ ، ويا أمتَ .

3 ـ حذف الياء والتعويض عنها بتاء التأنيث المضمومة .

نحو : يا أبتُ ، ويا أمتُ .

وقد قرئ قوله تعالى بالروايات الثلاث : الكسر ، والفتح ، والضم .

89 ـ { يا أبتَُِ إني رأيت أحد عشر كوكبا }1 .



تنبيه :

يجوز الجمع بين ياء المتكلم ، وتاء التأنيث المفتوحة ، أو المكسورة .

مثال الآول : يا أبتا ، يا أمتا .

ومثال الثاني : يا أبتي ، ويا أمتي .

ومنه قول الراجز :

“ يا أبتا علك أو عساك “

50 ـ وقول الشاعر :

أيا أبتي لا زلت فينا فإننا لنا أمل في العيش ما دمت عائشا

وهذا نادر الاستعمال ، وذكرناه للزيادة .

ـــــــــــــ

1 ـ 4 يوسف .



المنادى المضاف إلى المضاف لياء المتكلم



ينقسم المنادى المضاف إلى المضاف لياء المتكلم إلى قسمين :

الأول ـ إذا كان المنادى المضاف إلى المضاف لياء المتكلم غير كلمة “ ابن أم ، أو ابن عم أو ابنة

أم ، أو ابنة عم “ وجب إثبات الياء دون حذفها ، مع بنائها على السكون ، أو على الفتح .

مثال الأول : يا صديقَ صديقيْ ، ويا فرحةَ قلبيْ .

ومثال الثاني : يا صديقَ صديقيَ ، ويا فرحةَ قلبيَ .

الثاني : أما إذا كان المنادى المضاف إلى المضاف لياء المتكلم واحدا من الكلمات التي أشرنا إليها سابقا جاز لك فيه وجهان :

1 ـ حذف يا المضاف إليه مع بقاء الكسر قبلها .

نحو : يا أبنَ أمِّ ، ويا ابنَ عمِّ

وإعرابه : ابن منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف وأم مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، والياء المحذوفة ضمير مبنى على السكون في محل جر بالإضافة .

2 ـ حذف يا المضاف إليه بعد قلبها ألفا ، وقلب الكسرة التي قبلها فتحة حتى نتمكن من قلب الياء .

مثال : يا ابن أمَّ ، ويا ابن عمَّ .

90 ـ ومنه قوله تعالى { قال يا ابن أمَّ لا تأخذ بلحيتي }1 .

وإعرابه : ابن منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وأمَّ : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها الفتحة التي جاءت لقلب الياء ألفا ، والياء المحذوفة المنقلبه ألفا ضمير مبنى على السكون في محل جر بالإضافة .

ـــــــــــ

1 ـ 94 طه .



المنادى المعرف بأل :

الصحيح عدم مناداة المعرف بأل ، وإدخال حرف النداء عليه مباشرة إلا في بعض الحالات النادرة ، وهي :

1 ـ لفظ الجلالة ، نحو : يا الله .

ويكون لفظ الجلالة منادى مبنى على الضم فى محل نصب ، وغالبا ما يحذف حرف النداء ويستعاض عنها بميم مشددة ، نحو : اللهم سهل أمري .

وقوله تعالى { اللهم ربنا أنزل علينا }1.

وإعرابه : لفظ الجلالة منادى مبني على الضم في محل نصب ، والميم عوض عن حرف النداء المحذوف حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب .

2 ـ أن يكون المنادى مشبها به ، كقولك : يا الأسد جرأة .

والتقدير على حذف المنادى ، والأصل : يا مثل الأسد جرأة .

وإعرابه : الأسد منادى مبنى على الضم فى محل نصب .

تنبيه :

1 ـ إذا أردنا مناداة المعرف بأل غير ماسبق ، يصح مناداة بواسطة ، وذلك أن نستعمل كلمة “ أي للمذكر ، وأية للمؤنث “ مع “ ها “ التنبيه ، أو اسم الإشارة ، وتسمى هذه الكلمات وصلة نداء ، أي نتوصل بوساطتها لمناداة الاسم المعرف بأل “ اسم جنس محلى بأل “ . نحو : يا أيها الرجل الكريم . يا أيتها المرأة .

49 ـ ومنه قوله تعالى { يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم }2 .

وقوله تعالى { يا أيتها النفس المطمئنة }3 .

1 ـ المندى المضاف ، وهو المنادى الذي أضيف إلى اسم بعده .

نحو : يا حارس المخيم ، ويا فاعل الخير اقبل .

ـــــــــــــــــــــــ

2 ـ 114 المائدة .

3 ـ 5 الانفطار .

4 ـ 26 الفجر .



ونحو : يا هذا الرجل .

51 ـ ومنه قول الشاعر :

يا ذا المخوفنا بقتل شيخه حجر تمنى صاحب الأحلام

وإعرابه : يا حرف نداء ، أي منادى مبنى على الضم في محل نصب ، لأنها تعامل معاملة النكرة المقصودة ، وها للتنبيه حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .

أما الاسم المعرف بأل فيعرب كالتالي : صفة مرفوعة إذا كان مشتقا .

نحو : يا أيها القادم . يا أيتها المؤمنة .

“ القادم ، أوالمؤمنة “ صفة مرفوعة .

ويعرب بدلا أو عطف بيان إذا كان جامدا .

نحو : يا أيها الرجل . يا أيتها المرأة .

“ الرجل أو المرأة “ بدل من أي ، أو عطف بيان مرفوع .

2 ـ وكما أن “ أي “ قد وصفت باسم محلى بأل ، كذلك توصف باسم موصول محلى بأل . نحو : يا أيها الذي حضر تمهل .

ومنه قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا }1 .

وإعرابه : أى منادى مبنى على الضم في محل نصب ، وها للتنبيه حرف مبنى .

الذي : اسم موصول مبنى على السكون في محل رفع صفة لأي ، والجملة بعده صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .

3 ـ توصف “ أي “ باسم إشارة مجرد من كاف الخطاب .

نحو : يا أيها ذا الطالب المقبل .

52 ـ ومنه قول الشاعر :

ألا أيهذا الزاجري احضر الوغى وإن أشهد اللذات هل أنت مخلدِ

ــــــــــ

1 ـ 9 البقرة .



وإعرابه : أي منادى مبنى على الضم في محل نصب ، وها للتنبيه حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .

ذا : اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع صفة لأي على اللفظ .

الطالب : بدل من اسم الإشارة مرفوع بالضمة ، والمقبل صفة للطالب .



فوائد وتنبيهات عامة على المنادى :

1 ـ إذا كان المنادى العلم مبنيا في الأصل بقى على بنائه .

نحو : رحمك الله يا سيبويهِ ، ويا حذامِ لا تهملي عملك ، ويا هذا ، ويا هؤلاء .

إعرابه : سيبويه منادى علم مبنى على الضم المقدر منع من ظهوره حركة البناء ، في محل نصب ، وعلة قولنا إنه مبنى على ضم مقدر ، ولا نقول إنه مبنى على الكسر ، لأن حركة الضم المقدرة تؤثر على تابع المنادى إن كان له تابع .

ومثله : " حذامِ " ، وهو اسم فعل لعلم مؤنث ، واسم الإشارة " هذا " فهو منادى مبنى على الضم المقدر على آخره منع من ظهوره سكون الناء الأصلي .

2 ـ إن كان العلم المفرد موصوفا بكلمة ابن أو بنت بشرط أن يكونا مضافين إلى علم أيضا فلك فيه وجهان :

أ ـ البناء على الضم . ب ـ أو البناء على الفتح .

مثال الأول : يا سعيدُ بنَ محمد أقبل .

وإعرابه : سعيد منادى مبنى على الضم في محل نصب .

ابن : صفة منصوبة بالفتحة الظاهرة .

هذا هو الإعراب المتبع على القاعدة الأصلية للعلم المفرد .

ومثال الثاني: يا سعيدَ بن َ محمد أقبل .

وإعرابه : سعيد منادى مبنى على الضم المقدر منع من ظهوره حركة الإتباع .

( جعل النحاة الفتحة على آخر العلم في هذا الاستعمال تابعة للفتحة الموجودة على آخر الصفة التي هي “ ابن “ ، أو على اعتبار أن المنادى ركب مع صفته تركيب خمسة عشر ، فيبنى على فتح الجزأين ) . وذكرنا وجه البناء على الضم لتأثيره في تابع المنادى .

3 ـ إذا كان العلم المفرد المنادى منقوصا ، مثل : هادي ، وراضي ، وقاضي ، وذاكي ، فليائه وجهان :

أ ـ إبقاؤها ، نحو : يا هادى تقدم .

وإعرابه : هادى منادى مبنى على الضم المقدر من ظهوره الثقل ، في محل نصب .

ب ـ حذفها كما في حالتي الرفع والجر . مثال : يا راضِ لا تهمل الدرس .

إعرابه : راضِ منادى مبنى على الضم المقدر على الياء المحذوفة ، منع من ظهورها الثقل في محل نصب . والوجه الأول أفضل .

4 ـ وإذا كان العلم المنادى مقصورا فلألفه وجهان :

أ ـ إبقاء الألف ، نحو : يا مصطفى ساعد الضعفاء .

92 ـ ومنه قوله تعالى { يا موسى إني أنا الله رب العالمين }1 .

إعرابه : مصطفى منادى مبنى على الضم المقدر منع من ظهوره التعذر في محل نصب . وهذا هو الوجه الأفضل .

ب ـ حذف الألف وهذا قليل ، نحو : يا مصطفَ .

مصطفَ منادى مبنى على الضم المقدر على الألف المحذوفة منع من ظهوره التعذر في محل نصب .

5 ـ وكما هو الحال في العلم المنقوص ، والمقصور ، يكون نداء اسم الإشارة ، والضمير ، واسم الموصول .

مثال اسم الإشارة : يا هذا الرجل . ومثال الضمير : يا أنت .

ومثال اسم الموصول : يا من قال الحق .

وإعرابها كالآتي :

هذا : منادى مبنى على الضم المقدر منع من ظهوره حركة البناء الأصلية ، في محل نصب . وقس عليه إعراب الضمير ، واسم الموصول .

6 ـ إذا كانت النكرة المقصودة موصوفة ، فالأغلب نصبها دون بنائها على الضم نحو : جزاك الله خيرا يا رجلا مؤمنا .

وإعرابه : رجلا منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، ومؤمنا صفة منصوبة بالفتحة .

7 ـ إذا كان العلم المفرد مكررا مضافا ، جاز فيه وجهان :

أ ـ الضم ، نحو : يا ناصرُ ناصرُ الدين . يا رافعَ رافعَ الحق .

53 ـ ومنه قول الشاعر :

أيا سعدُ سعدَ الأوس كنت أنت ناصر ويا سعدَ سعدَ الخزرج الغطارف

وإعرابه : سعد “ الأول “ منادى علم مبنى يجوز فيه الضم أو الفتح ، أو الاثنين

معا ، وسعد “ الثاني “ يجب نصبه لإضافته .

أما إذا أعرب المنادى مبنيا على الضم ، كما فى المثال الأول ، وجب في تابعه أن يعرب بدلا أو عطف بيان على المحل ، ويجوز إعرابه منادى بأداة نداء محذوفة ،

أو يعرب مفعولا به لفعل محذوف .

8 ـ إذا تكرر المنادى العلم المفرد ، ولم يصف الثانى ، نحو : يا محمد محمد ، ويا على علي . في هذه الحالة يجب ضم المنادى ، أما مكرره فيجوز فيه الضم على البدلية من المنادى ، كما يجوز فيه الرف والنصب توكيدا لفظيا على محل المندى أو لفظه .

9 ـ هناك من أنواع المنادى ما يجوز أن يتعاقب عليه الضم والنصب ، والمنادى المستحق للبناء على الضم إذا اضطر الشاعر إلى تنوينه ،

54 ـ كقول الشاعر :

سلام الله يا مطرٌ عليها وليس عليك يا مطرُ السلام

فتنوين كلمة “ مطر “ اضطرار ، والأصل البناء على الضم ، ولكن التنوين زائد ، ومثله في تنوين النصب قول الشاعر :

أعبداً حل في شعب غريبا ألوما لا أبى لك واغترابا

الشاهد : قوله “ أعبدا “ حيث أعرب النكرة المقصودة بالنصب ، والصحيح بناؤها على الضم ، ولهذا الشاهد تخريج هو : اعتبار “ عبدا “ شبيه بالمضاف ، وعليه لا شاهد في البيت ، ولكن فيه تكلف .

10 ـ إذا كان المنادى منصوبا فى لفظه ، فإن تابعه يعطى الحكم الذي يستحقه ، كما لو كان هو المنادى بعينه ، وذلك في حالتين :

أ ـ إذا كان التابع بدلا ، نحو : يا أبا حفص عمر .

“ فعمر “ يجب بناؤه على الضم كما لو كان منادى ، فنقول : يا عمرُ ، لأنه علم مفرد . وإذا قلت : يا أبا على أبا محمد .

فأبا محمد يجب نصبه كما لو كان منادى فنقول : يا أبا محمد ، لأنه منادى مضاف .

ب ـ أن يكون التابع عطف نسق ، مجردا من أل أو الإضافة .

نحو : يا أبا خالد ومحمد . يجب رفع التابع في هذه الحالة .

وفى غير هاتين الحالتين يجب نصب التابع على اعتباره نعتا أو توكيدا أو عطف بيان أو عطف نسق .

مثال النعت : يا طالب العلم الكريمَ .

ومثال التوكيد المعنوي : يا طلاب العلم أجمعين .

ومثال عطف البيان : يا طالب العلم محمدا .

ومثال عطف النسق : يا طالب العلم وطالب المال .

11 ـ ذكرنا أن السم الذي يكون به التمام للمنادى الشبيه بالمضاف ، إما أن يكون مرفوعا أو

منصوبا ، وكذلك يكون مجرورا . نحو : يا خيرا من محمد .

ويا داخلا إلى المنزل .

أو معطوفا عليه قبل النداء . نحو : يا ثلاثة وثلاثين . في تسمية الرجل بذلك .

12 ـ إذا كان تابع المنادى مجرورا ، كما هو الحال في المستغاث ، يجب جر التابع مراعاة للفظ ، نحو : يا لجنود الوطن البواسل .

فيجب جر “ البواسل “ على أنها صفة واجبة الجر لكلمة “ الجنود “ مراعاة للفظها ، لأنهل مجرورة لفظا ، أما البعض فيجيز نصب التابع في هذه الحالة باعتبار المحل لأن المستغاث مجرور لفظا منصوب محلا .

13 ـ جواز ترخيم المنادى ، وهو حذف حرف أو أكثر من آخره ، إذا كان علما مفردا ، أو نكرة مقصودة ، ولك في ذلك خياران من الإعراب :

أ ـ ترك الحرف الخير من الكلمة بعد الحذف على ما هو عليه من الضبط .

نحو : يا فاطمَةُ . بعد الحذف تقول : يا فاطمَ . باعتبار أن الحرف الأخير كان مفتوحا في الأصل .

وإعرابه : فاطمَ منادى مبنى على الضم على التاء المحذوفة للترخيم في محل نصب . ومثله : يا صاحِ ، وأصلها يا صاحِبُ ، بكسر الحاء في الأصل فبعد حذف الحرف الأخير بقي ما قبله على حالته .

وإعرابه : صاح منادى مبنى على الضم على الياء المحذوفة فى محل نصب .

ب ـ مراعاة موقعه من الإعراب باعتباره منادى ، ويكون ذلك ببنائه على الضم .

نحو : يا عائشُ . وأصلها يا عائشَةُ .

وإعرابه : عائش منادى مبنى على الضم في محل نصب .

14 ـ هناك بعض الأسماء الملازمة للنداء في اللغة العربية ، نذكر منها على سبيل المثال : لؤمان ، ملئم ، ملئمان ، وهذا يطلق على كثير اللؤم .

مخبتان ، نومان ، وهذان لكثير الخبث ، وكثير النوم .

فعالى لسب الأنثى ، نحو : خباثى .

ويا قبح وجهك من الجهل . لسب المذكر .

وكذلك : آبتِ ، وآمتِ ، واللهم . وفل ، وفلة ، وهما اسم جنس للإنسان المذكر والمؤنث .

15 ـ هناك بعض السماء التي لا تستعمل في النداء وهي :

أ ـ المضاف إلى ضمير الغائب ، نحو : صديقه ، فلا يجوز فيها القول : يا صديقه

ب ـ اسم الإشارة المتصل بكاف الخطاب ، نحو : ذاك ، فلا يجوز فيها القول :

يا ذاك ، ويا ذلك ، ويا تلك .

16 ـ من الكلمات التي يجوز فيها حذف أكثر من حرف في الترخيم الآتي :

أ ـ الكلمات التي يكون فيها الحرف الذي قبل الأخير زائدا .

ب ـ أن يكون ذلك الحرف حرف علة .

ج ـ أن يكون ساكنا .

د ـ أن يكون ما قبله ثلاثة أحرف أو يزيد .

وأمثلة ذلك : خضران ، دحبور ، جبران ، ونسرين ، وهى أسماء أعلام ، نقول فى ترخيمها :

ياخضرُ ، يا دحبُ ، يا جبرُ ، يا نسرُ .

17 ـ من الكلمات التي يكون المحذوف فيها عند النداء كلمة برمتها ، الكلمات المركبة تركيبا مزجيا ، نحو : حضرموت ، بعلبك ، معدي كرب .

نقول في ترخيمها : يا حضرُ ، يا بعلُ ، يا معدي .

18 ـ ذكرنا أنه لا ينادى شيء مما فيه الألف واللام ، إلا الله عز وجل .

تقول : يا الله . لأن الألف واللام في اسم الله تعالى من نفس الاسم .

أما ما كان معرفا بالألف واللام فيحتاج لمناداته كما أوضحنا سابقا وصلة نداء ، لأن الاسم معرف بأل ، والنداء تعريف أيضا ، لأنك لا تنادي إلا من عرفته ، فكرهوا الجمع بين تعريفين . فلا نقول : يا الرجل ولا يا المرأة ، ونما نقول : يا أيها الرجل ، ويا أيتها المراة ، ويا هذا الرجل . وهكذا كما أوضحناه في موضعه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2009 9:23 pm


وإذا قلت : يا رجل . فلا خطأ في ذلك ، لأن " رجل " كان نكرة قبل النداء ، وصار بمناداته معرفة ، فهو في حكم قولك : يا أيها الرجل .

19 ـ السبب في بناء الاسم المفرد المنادى هو وقوعه موقع غير المتمكن . ألا ترى أنه قد وقع موقع المضمرة والمكنيات ، والأسماء إنما جعلت للغيبة .

لا تقول قام زيد ، وأنت تحذف زيدا عن نفسه ، إنما تقول : قمت يا هذا .

فلما وقع زيد وما أشبهه بعد " يا " في النداء موقع أنت ، والكاف ، وأنتم ، وهذه مبنيات لمضارعتها الحروف بنى المفرد مشابهة لها ، {1} وجاء بنائه على الضم لأنه يشبه الظروف عند انقطاعها عن الإضافة ، فنقول : من قبلُ ، ومن بعدُ ، فبنيت على الضم ، لذلك عندما بنيت كان بناؤها على الحركة التي لم توجد من قبل وهي الضمة ، وكذا الحال في بناء الاسم المفرد ، نحو : يا محمدُ ، ويا رجلُ .

20 ـ يصح وصف المنادى العلم المفرد وما أشبهه ، نحو : يا أحمدُ الطويلُ ، أو الطويلَ . فترفع الصفة على اللفظ ، وتنصب على الموضع " المحل " .

أما إذا وصفته بمضاف ، نصبت الوصف لاغير ، لأنه لو وقع موقع " أحمد " لم يكن إلا منصوبا ، نحو : يا أحمدُ ذا المنطلق . ويا محمدُ صاحبَ أخي .

21 ـ يصح توكيد المنادى العلم ، نحو : يا تغلب كلكم ، ويا محمدون جميعهم .

أما إذا قلت : يا تغلب أجمعون ، فأنت فيه بالخيار ، إن شئت رفعت ، وإن شئت نصبت ، فحكم التأكيد حكم التعت ، إلا أن النعت يجوز فيه النصب على إضمار " أعنى " ، ولا يجوز في " أجمعون " ذلك .

22 ـ يصح البدل ، تقول : يا محمدُ محمدٌ المجتهد ، ويا أحمد صديقنا .

لأن تقدير البدل أن يقوم الثاني مقام الأول ، فيعمل فيه ما عمل في الأول ، فقولنا : يا أحمد صديقنا ، كقولنا : يا صديقنا .

23 ـ ويصح عطف البيان ، وهو كالنعت تماما ، لا يلزم فيه طرح التنوين ، كما لا يلزم في النعت طرح الألف واللام ، تقول : يا علىُ علياً . فتعطف على الموضع ، ويا علىُ علىٌ . عطفا على اللفظ .

24 ـ لا يجوز في وصف " أي " عند النداء النصب ، لأنها لا تستعمل مفردة ، فإن وصفت الصفة بمضاف ، فهو مرفوع ، لأنك إنما تنصب المنادى فقط .

نحو : يا أيها العالم ذو الخلق .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ الأصول في النحو ، ج 1 ص 333 .



55 ـ ومنه قول الشاعر :

يا أيها الجاهل ذو التنزِّي لا توعدني حية بالنكز

الشاهد : قوله " الجاهل ذو " فقد روي " ذو " بالرفع لأنه صفة لجاهل ، وجاهل صفة مرفوعة لأى ، غير أن البعض أجاز نصب " ذو " فقال في رواية :

" يا أيها الجاهل ذا التنزي " على جعل أن " ذا " بدل من " أي " على الموضع .

25 ـ إذا وصف المنادى العلم بمضاف ، وجب نصب المضاف .

نحو : يا محمد ذا العلم .

أما في قولهم : يا يوسفُ الحسنَُ الوجه ، فإن سيبويه يجيز الرفع والنصب في الصفة ، لأن معناه عنده الانفصال ، فهو كالمفرد في التقدير ، لأن حسن الوجه بمنزلة حسن وجهه .

26 ـ ذكر سيبويه أن سبب نصب المنادى المضاف كما فى قولنا : يا حارس المخيم.

إنما ذلك على إضمار الفعل المتروك إظهاره ، والتقدير : أدعو حارس المخيم .

أما المبرد فجعل ناصبه حرف النداء ، بدلا من الفعل أدعو ، أو أريد .

27 ـ إذا تكرر اسمان لفظهما واحد في نداء المضاف ، وكان الثاني مضافا ، فالأحسن الضم في الأول ، والنصب في الثاني لأنه مضاف .

نحو : يا أهلُ أهلَ الخير ارحموا المساكين .

فلو لم يكرر لبقى الاسم الأول على حاله وهو النصب ، لأنه مضاف .

نحو : يا أهل الخير . فلما كرروا بنوا الاسم الأول على الضم باعتباره نكرة مقصودة ، ونصبوا الثاني باعتباره منادى مضاف ، ولك الخيار في أن تجعل الاسم الثاني بدلا من الأول ، وإن شئت كان معطوفا عليه عطف بيان .

ويجوز فيه على الوجه الثاني نصب الاسم الأول بدون تنوين ، كأنك قلت : يا أهلَ الخير . فأقحمت الاسم الثاني توكيدا لفظيا للأول ، وإما حذفت من الأول المضاف إليه وهو كلمه " خير " استغناء عنه بالمضاف إليه في " أهل " الثانية .

والتقدير : يا أهل الخير أهل الخير .

والوجه الأول أجود وأحسن ، لما في الثاني من تكلف .

56 ـ ومنه قول جرير :

يا تيمَُ تيمَ عدى لا أبا لكُمُ لا يلقينكم فى سوأة عمرُ

الشاهد : يا تيم تيم عدى بضم " تيم " الأولى ونصبها ، والبناء على الضم أجود .

27 ـ إذا وصف المنادى المضاف باسم مفرد أو بمضاف ، وجب في الوصف النصب ، نحو : يا لاعبَ الكرة الطويلَ . ويا لاعبَ الكرة طويلَ القامة .

لأنه منصوب على اللفظ والمحل ، فكلاهما منصوب ، إذ إن الأصل في المنادى النصب ، والمنادى المضاف منصوب لفظا ومحلا .

28 ـ وكذلك الحال في الاسم المفرد ، أو المضاف الواقع بدلا من المنادى المضاف يجب فيه النصب . نحو : يا شيخنا محمداً أقبل ، ويا شيخنا محمدَ الفضل .

ويصح في " محمد " أن تكون عطف بيان ، لأن عطف البيان يجري مجرى النعت .

29 ـ ذكر سيبويه أن " هناهُ ، ونومان ، وفل " أسماء اختص بها النداء ، فهناه ونومان مما لحقه الزيادة في آخره عند النداء ، وأصله : هن ، ونوم ، فقالوا في النداء : يا هناه أقبل ، ومعناه يا رجلُ ، ويا نومان الكثير النوم ، ولا يكون ذلك في غير النداء ، لأنه كناية للنداء .

ويا هناهُ ، ويا نومانُ ، مبنيان على الضم .

أما ما حذف من آخره في النداء قولهم في " فلان " : يا فل أقبل .

ويقول أيضا في : يا فل أقبل . أن فل لم يجعله العرب اسما حذفوا منه شيئا يثبت في غير النداء ، ولكنهم بنوا الاسم على حرفين ، وجعلوه بمنزلة " دم " ، وبنى على حرفين لأن النداء موضع تخفيف ، ولم يجز في غير النداء ، كما أنه لا يدخل في باب الترخيم ، لأن الثلاثي غير العلم لا يرخم {1} .

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ الأصول في النحو ج 1 ص349 .



نماذج من الإعراب



82 ـ ومنه قوله تعالى { يا نوح اهبط بسلام }1 .



45 ـ كقول الشاعر :

حملت أمرا عظيما فاصطبرت به وقمت فيه بأمر الله يا عمرا



83 ـ نحو قوله تعالى { يوسف اعرض عن هذا }1 .



46 ـ نحو قول الشاعر :

يا أبجر بن أبجر يا أنت أنت الذي طلقت عاما جعتا



84 ـ ومنه قوله تعالى : { اللهم مالك الملك }



47 ـ قول ذي الرمة :

إذا هملت عيني دما قال صاحبي بمثلك هـذا لوعة وغـرام



48 ـ ومنه قول الشاعر :

فيا راكبا إما عرضت فبلغن ندامايا من نجران أن لا تلاقيا



85 ـ ومنه قوله تعالى { يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم }2 .



86 ـ ومنه قوله تعالى { يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم }1 ،



87 ـ ومنه قوله تعالى { يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله }1 .



88 ـ ومنه قوله تعالى { يا عبادِ فاتقون }1 .



49 ـ ومنه قول الشاعر :

ولست براجع ما فات منيّ بلهفَ ولا بليتَ ولا لواتي



89 ـ { يا أبتَُِ إني رأيت أحد عشر كوكبا }1 .





50 ـ وقول الشاعر :

أيا أبتي لا زلت فينا فإننا لنا أمل في العيش ما دمت عائشا



90 ـ ومنه قوله تعالى { قال يا ابن أمَّ لا تأخذ بلحيتي }1 .



91 ـ ومنه قوله تعالى { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم }3 .



51 ـ ومنه قول الشاعر :

يا ذا المخوفنا بقتل شيخه حجر تمنى صاحب الأحلام



52 ـ ومنه قول الشاعر :

ألا أيهذا الزاجري احضر الوغى وإن أشهد اللذات هل أنت مخلدِ



92 ـ ومنه قوله تعالى { يا موسى إني أنا الله رب العالمين }1 .



53 ـ ومنه قول الشاعر :

أيا سعدُ سعدَ الأوس كنت أنت ناصر ويا سعدَ سعدَ الخزرج الغطارف



54 ـ كقول الشاعر :

سلام الله يا مطرٌ عليها وليس عليك يا مطرُ السلام



55 ـ ومنه قول الشاعر :

يا أيها الجاهل ذو التنزِّي لا توعدني حية بالنكز





56 ـ ومنه قول جرير :

يا تيمَُ تيمَ عدى لا أبا لكُمُ لا يلقينكم فى سوأة عمرُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2009 9:24 pm

الفصل التاسع
الترخم والاستغاثة والندبة


أولا ـ الترخُّم :

تعريفه : وهو حذف حرف أو أكثر من آخر الاسم المبني تخفيفا على وجه الاعتباط واختص بالنداء : إما لأنه لما كثر استعماله احتيج إلى التخفيف ، أو لأنه لما كان مشاهدا مخاطبا جاز حذف شيء من حروفه لدلالة الحال عليه . ولك في ذلك خياران من الإعراب :

أ ـ ترك الحرف الخير من الكلمة بعد الحذف على ما هو عليه من الضبط .

نحو : يا فاطمَةُ . بعد الحذف تقول : يا فاطمَ . باعتبار أن الحرف الأخير كان مفتوحا في الأصل . وإعرابه : فاطمَ منادى مبنى على الضم على التاء المحذوفة للترخيم في محل نصب .

ومثله : يا صاحِ ، وأصلها يا صاحِبُ ، بكسر الحاء في الأصل فبعد حذف الحرف الأخير بقي ما قبله على حالته .

56 ـ ومنه قول الشاعر :

أفاطمَ قبل بينك متعيني وحسبك إن منعتك أن تبيني

الشاهد : فاطم ، وأصلها فاطمة فحذف تاء التأنيث ، وضم أخر الكلمة باعتبارها منادى علم مبني على الضم ، ويجوز فتحها اتابعا للحركة الموجودة على الميم اصلا قبل الحذف .

ب ـ مراعاة موقعه من الإعراب باعتباره منادى ، ويكون ذلك ببنائه على الضم . وهو رأي المبرد .

نحو : يا عائشُ . وأصلها يا عائشَةُ .

وإعرابه : عائش منادى مبنى على الضم في محل نصب .

ولا يرخم إلا المنادى المبني على الضم عند أغلب الجمهور سواء كان علما مفردا ، أو نكرة مقصودة ، إلا سيبويه فأجازه في كل اسم يجوز للشاعر ترخيمه في غير النداء للضرورة . كقول الراجز :

" وقد وسطت مالكا وحنظلا "

الشاهد قوله : وحنظلا ، حيث رخمه ضرورة في غير النداء ، وحذف من أخره التاء ، وأصله " حنظلة " .

57 ـ ومنه قول أبن أحمر :

أبو حنش يؤرقنا وطلقٌ وعمار وآونة أثالا

الشاهد قوله : " أثالا " حيث رخمه في غير النداء للضرورة فحذف من آخره التاء ،

وأصله أثالة . (1)

وللاسم المرخم في النداء إذا لم تتصل به تاء التأنيث عند البصريين شروط هي :

1 ـ أن يكون علما لأن الأعلام منقولة في الأكثر عن وضعها اللغوي إلى وضع ثان والنقل تغيير ، وكذلك الترخيم فهو تغيير .

2 ـ أن يكون مفردا ، أي لا يكون جملة في الأصل كبرق نحره لعدم تأثير النداء فيه ، ولأن الجمل تحكى ولا تغير عن موضعها ، وألا يكون مضافا ولا شبيها بالمضاف لكونهما معربين ، ولأن المضاف والمضاف إليه جريا مجرى الكلمة الواحدة من وجه ، ومجرى الكلمتين من وجه آخر. فلو رخم المضاف لرخم ما ليس بآخر الكلمة على الوجه الأول ، ولو رخم المضاف إليه لرخم ما ليس بمنادى على الوجه الآخر ، وكذلك حكم الشبيه بالمضاف ، غير أن الكوفيين أجازوا ترخيم المضاف إليه قياسا على المركب

58 ـ ومنه قول الشاعر :

أبا عروَ لا تبعد فكل ابن حرة سيدعوه داعي ميِتة فيجيب

الشاهد قوله : أبا عرو ، حيث حذف عجر ما أضيف إليه المنادى للترخيم ، وهو حذف جائز عند الكوفيين ، وأصله " يا أبا عروة " .

ـــــــــــ

1 ـ انظر الكتاب لسيبويه ج 1 ص 342



ثالثا ـ أن يكون المنادى زائدا عن ثلاثة أحرف ، لن الثلاثي أقل الأصول في المتمكن وأخفها ، فلو رخم للتخفيف لكان إجحافا وتحصيلا للحاصل .

وأجاز الفراء ترخيم الثلاثي إذا كان متحرك الوسط نحو : سقر ، وعمر فتقول : يا عم (1) .

رابعا ـ ألا يكون مستغاثا لأنه معرب في النداء ، والترخيم لا يكون إلا فيما يؤثر النداء فيه البناء .

خامسا ـ ألا يكون مندوبا ، لأن المراد من الندبة مد الصوت ، وفي الترخيم حذفه .

أما إذا كان الاسم المرخم مختوما بتاء التأنيث فلا يشترط فيه العلمية ولا الزيادة على ثلاثة أحرف . وكل ما أنّث بالهاء حذفت منه الهاء عند الترخيم ، ولا فرق بين المعرفة أو النكرة في ذلك فمتال المعرفة : يا طلحة ، عند الترخيم تقول : يا طلح ،

بحذف التاء وفيه أربعة أوجه : يا طلحَ بالفتح ، ويا طلحُ بالضم ، وهذان الوجهان هما لغتا الترخيم كما مر معنا ، والوجه الثالث تقول : ياطلحةَ بالحاق التاء مفتوحة

59 ـ ومنه قول النابغة الذبياني :

كليني لهم يا أميمةَ ناصب وليل أقاسيه بطيء الكواكب

الشاهد قوله : يا أميمةَ بفتح التاء ، وقيل أن هذه التاء هي في الأصل هاء السكت زادها الشاعر وحركها بالفتح تبعا لحركة ما قبلها ، قيل هي لغة بعض العرب ممن يبني المنادى المفرد على الفتح .

والوجه الرابع أن تقول : يا طلحةُ ، بإلحاق التاء المضمومة على تقدير زيادتها .

فإذا كان المندى المرخم منتهيا بألف التأنيث الممدودة سمراء ، وحمراء فعند الترخيم نقول : يا سمرَ ، ويا حمرَ .

60 ـ ومنه قول الشاعر :

يا أسمَ صبرا على ما ناب من حدث إن الحوادث ملقِيّ ومنتظَر

ـــــــــــــ

1 ـ شرح المفصل ج2 ص 220 .



الشاهد قوله : يا أسمَ حيث أن أصلها يا أسماء ورخمها بحذف الألف والهمزة ، وهذا رأي

سيبوبهِ (1) .

وإن كان المرخم منتهيا بألف التأنيث المقصورة نحو : ليلى ، وسلمى تقول : يا ليلَ ويا سلمَ بحذف الألف وفتح آخر الكلمة .

والمنادى العلم المرخم إما أن يكون مفردا ، أو مركبا ن فإن كان مفردا فمنه ما يحذف منه حرف واحد وهو نوعان : أصل وزائد .

أما الأصل فنحو : حارث ، ومالك ، وعامر ، وعند الترخيم تقول : يا حارِ ، ويا مالِ ، ويا عامِ بحذف الحرف الأخير من الكلمة وبناء آخر الكلمة بعد الحذف على الكسر . والزائد إما أن يكون للتأنيث نحو : طلحة ، فتقول يا طلحَ .

وإما أن يكون للإلحاق كما في معزى وهو علم تقول : يا معزَ .

أو للتكثير كما في بعثرى وهو علم أيضا تقول : يا بعترَ .

وقد يحذف من المنادى المرخم حرفان زائدان وهما الألف والنون مثل : عمران ، ومروان ، وعثمان وسلمان ، فنقول : عمر ، ومرو ، وعثم ، وسلم .

61 ـ ومنه قول الفرزدق :

يا مروَ إن مطيتي محبوسة ترجو الحِباء وربها لم ييأس

الشاهد : قوله : يا مروَ ، حيث حذف الألف والنون للترخيم ، وفتح أخر الكلمة بناء على الحركة الموجودة على حرف الواو قبل الترخيم .

وإن كان العلم مركبا نحو : بعلبك ، حذف منه الجزء الثاني فتقول : يا بعلَ .

ــــــــــــ

1 ـ انظر الكتاب ليسيبويه طبعة بولاق ج1 ص 337 .



نماذج من الإعراب



56 ـ ومنه قول الشاعر :

أ فاطمَ قبل بينك متعيني وحسبك إن منعتك أن تبيني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2009 9:24 pm



57 ـ ومنه قول أبن أحمر :

أبو حنش يؤرقنا وطلقٌ وعمار وآونة أثالا



58 ـ ومنه قول الشاعر :

أبا عروَ لا تبعد فكل ابن حرة سيدعوه داعي ميِتة فيجيب



59 ـ ومنه قول النابغة الذبياني :

كليني لهم يا أميمةَ ناصب وليل أقاسيه بطيء الكواكب



60 ـ ومنه قول الشاعر :

يا أسمَ صبرا على ما ناب من حدث إن الحوادث ملقِيّ ومنتظَر



61 ـ ومنه قول الفرزدق :

يا مروَ إن مطيتي محبوسة ترجو الحِباء وربها لم ييأس



ثانيا ـ الاستغاثة

تعريفها :

نداء من يُخلِّص من شدة ، أو يعين على دفع مشقة .

نحو : يا لَلمؤمن لِلمظلوم ، يا لَلناس لِلفقير .



أحرف النداء التي تستعمل في الاستغاثة .

لا يستعمل في نداء المستغاث به سوى حرف النداء " يا " ، كما أنه لا يجوز حذفها من نداء

الاستغاثة .



مكونات جملة الاستغاثة :

تتكون جملة الاستغاثة من ثلاثة أجزاء :

1 ـ حرف النداء " يا " .

2 ـ المستغاث به : وهو من يُستنصَر به لتخليص المستنصِر من الشدة ، ويكون مجرورا في الأغلب الأعم بلام مفتوحة .

3 ـ المستغاث له : ويكون مجرورا بلام مكسورة

نحو : يا لَلكرام لِلمحتاجين .

يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

للكرام : اسم مجرور باللام المفتوحة في محل نصب ، لأنه منادى ، والجار والمجرور متعلق بحرف النداء ، لأنه تضمن معنى الفعل المحذوف : أدعو أو

أنادي .

للمحتاجين : اسم مجرور بلام مكسورة ، وعلامة جره الياء ، لأنه جمع مذكر سالم ، والجار والمجرور متعلق بحرف النداء .



أحوال المستغاث به : للمستغاث ثلاثة أحوال :

1 ـ أن يجر بلام مفتوحة غالبا كما أوضحنا آنفا .

2 ـ جواز حذف اللام ، والتعويض عنها بألف في آخر المستغاث .

نحو : يا قوما للمظلوم . ويارجلا للفقير .

يا قوما : يا حرف نداء ، وقوما منادى مبني على الضم المقدر منع من ظهوره الفتحة المناسبة للألف ، في محل نصب ، والألف عوض عن لام الجر المحذوفة ، حرف مبني لا محل له من الإعراب .

للفقير : جار ومجرور متعلقان بحرف النداء " يا " لأنه متضمن معنى الفعل أنادي .

ـ كما يجوز زيادة هاء السكت عند الوقف .

نحو : يا قوماه للمظلوم . وإعرابه كسابقه ، وهاء السكت حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

3 ـ قد يبقى المستغاث على حاله كالمنادى .

نحو : يا قوم للمظلوم ، ويا مؤمن للفقير .

يا قوم : يا حرف نداء ، وقوم منادى مبني على الضم في محل نصب .



فوائد وتنبيهات :

1 ـ لقد ذكرنا أن لام الجر التي في أول المستغاث غالبا ما تكون مبنية على الفتح ، وقلنا غالبا لأنه يجب بناؤها على الكسر في موضعين : ـ

أ ـ إذا كان المستغاث معطوفا ، ولم يتكرر معه حرف النداء .

نحو : يا لَلشباب ولِلشابات للوطن .

62 ـ ومنه قول الشاعر :

يبكيك ناء بعيد الدر مغترب يا لَلكهول ولِلشباب للعجب

يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

للشباب : اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والشباب اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في محل نصب منادى ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء " يا " .

وللشابات : الواو حرف عطف مبني على الفتح ، واللام حرف جر مبني على الكسر ، الشابات اسم مجرور باللام ، وعلامة جره الكسرة ، وهو معطوف في محل نصب .

ب ـ إذا كان المستغاث يا المتكلم وجب كسر لام الجر .

نحو : يا لِي للمظلوم .

يا لي : يا حرف نداء ، لي اللام حرف جر مبني على الكسر ، ويا المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر ، وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها علامة البناء الأصلي ، وهو في محل نصب منادى ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء .

2 ـ إذا كان المستغاث مبنيا في الأصل بقي على حالة بنائه ، وقدرت عليه علامة الإعراب . نحو : يا لهذا للعاجز ، ويا لك للغريق .

يا لهذا : يا حرف نداء ، لهذا اللام حرف جر مبني على الفتح ، وهذا اسم إشارة مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها علامة البناء الأصلي ، وهو في محل نصب منادى ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء " يا " .

غير أنه يلاحظ من الإعراب السابق لاسم الإشارة " هذا " التكلف الواضح ، والتعقيد الذي وقع فيه كثير من النحاة ، ونرى ويرى بعض المعربين غير ذلك ، وذلك على النحو التالي :

يا لهذا : يا حرف نداء ، لهذا : اللام حرف جر زائد ن وهذا اسم إشارة منادى مبني على السكون في محل نصب . وبهذا نكون قد أخرجنا الجار والمجرور من التعلق ، لأن اللام زائدة .



ثالثا ـ المستغاث له :

هو من يستغيث من أجل تخليصه من الشدة ، ودفعها عنه ، ويجر بلام مكسورة .

نحو : يا للناس للفقير ، ويا للشباب للوطن .

فـ " للفقير " هو ما يعرف بالمستغاث له ، ويعرب جارا ومجرورا .



فوائد وتنبيهات :

1 ـ ذكرنا سابقا أن لام المستغاث له يجب بناؤها على الكسر ، كذلك يجب بناؤها على الفتح إذا كان المستغاث له ضميرا غير ياء المتكلم .

نحو : يا للمعين لنا .

يا للمعين : يا حرف نداء ، للمعين اللام حرف جر ، ومعين اسم مجرور في محل نصب منادى ، والجار والمجرور متعلقان بـ " يا " .

لنا : اللام حرف جر مبني على الفتح ، و " النا " ضمير متصل مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء ، أو الفعل المحذوف .

2 ـ إذا كان الاسم الواقع بعد المستغاث غير مستغاث له ، بل مستغاث عليه ، أي يطلب الانتصار عليه ، وليس له ، حذفنا اللام ، وجررنا بحرف الجر " من " .

نحو : يا لله من الكاذب .

63 ـ ومنه قول الشاعر :

يا للرجال ذوي الألباب من نفر لا يبرح الشرف الردى لهم دينا

يا لله : يا حرف نداء ، لله اللام حرف جر ، ولفظ الجلالة اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة ، وهو في محل نصب منادى ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء .

من الكاذب : من حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، الكاذب اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء .

3 ـ لقد مر معنا أن لام المستغاث في الأغلب الأعم واجبة الفتح ، ولام المستغاث له واجبة الكسر ، والغرض من ذلك هو التفريق بين اللامين ، لأن اللام الأولى واقعة في غير موضعها ، لأن المنادى لا يحتاج إلى لام للدخول عليه ، ولورود اللام في غير موضعها كانت أولى بالتغيير ، لهذا فتحت بدلا من الكسر الذي هو أصل حركتها ، وعلى العكس من ذلك ، فاللام الواقعة في أول المستغاث لام واقع في مكانها ، وجارية على الأصل في استعمالها فبقيت لها حركتها الأصلية وهي الكسر .

4 ـ يجوز في تابع المستغاث المعرب وجهان :

أ ـ مراعاة المحل ، وبذلك جواز نصب التابع .

نحو : يا لأبطالِ العربِ الشجعانَ للأوطان .

يا لأبطال : يا حرف نداء مبني على السكون ، لأبطال اللام حرف جر مبني على الفتح ، وأبطال منادى منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الكسرة الناتجة عن حرف

الجر ، والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء ، وأبطال مضاف ، والعرب مضاف إليه مجرور بالكسرة .

الشجعان : صفة لأبطال منصوب على المحل بالفتحة الظاهرة .

ب ـ مراعاة اللفظ ، وبذلك جواز الجر .

نحو : يا لأبطالَ العربِ الشجعانِ للأوطان .

فـ " الشجعان " صفة لأبطال مجرور على اللفظ ، وعلامة جرها الكسرة الظاهرة .

5 ـ أما تابع المستغاث المبني في الأصل ، فيعرب تابعا على اللفظ ، أي يجب فيه الجر . نحو : يا لَهذا المؤمنِ للمظلوم .

يا لهذا : يا حرف نداء ، لهذا اللام حرف جر مبني على الفتح ، وهذا اسم إشارة مبني على السكون مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بعلامة البناء الأصلي في محل نصب منادى .

المؤمن : بدل من اسم الإشارة مجرور على اللفظ .

6 ـ إذا كان السم الواقع بعد اللام غير عاقل فلا يصح أن يكون مستغاثا به ، لذلك جاز فتح اللام وكسرها .

نحو : يا لَلعار ، ويا لِلعجب .

فإذا اعتبرنا اللام مفتوحة كما في المثال الأول كان الاسم مستغاثا به ، أي مجرورا باللام في محل نصب منادى ، والتقدير : يا عار احضر فهذا أوانك .

أما إذا اعتبرنا اللام مكسورة كما في المثال الثاني ، كان الاسم مستغاثا له ، أي : مجرورا باللام فقط ، ويكون معناه : يا لقومي للعار .



ثانيا ـ الندبة



تعرفها : هي نداء المتفجع عليه ، أو المتوجع من .

مثال المتفجع عليه : وا محمدُ ، وا عليُّ .

ومنه قول الشاعر يرثي عمر بن عبد العزيز :

حملت أمرا عظيما فاصطبرت به وقمت فيه بأمر الله يا عمرا

وا : حرف نداء وندبة مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

محمد : منادى مندوب مبني على الضم في محل نصب .

ومثال المتوجع منه : وا مصيبتاه ، وا حسرتاه .

64 ـ ومنه قول الشاعر :

فوا كبداه من حب من لا يحبني ومن عبرات ما لهن فناء

65 ـ ومنه قول المتنبي :

وا حر قلباه ممن قلبه شَبِمُ ومن بسمي وحالي عنده سقم

وا مصيبتاه : وا حرف نداء وندبة مبني على السكون لا محل له من الإعراب ,

مصيبتاه : مصيبتا منادى مندوب مبني على الضم المقدر منع من ظهوره الفتحة المناسبة الألف في محل نصب ، والهاء هاء السكت حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .



حروف النداء المستعملة للندبة :

لا يستعمل من حروف النداء للندبة سوى حرفي النداء " وا " ، و " يا " .

أما الأول فيستعمل بدون شروط .

والثاني يجب ألا يكون هناك لبس عند استعماله ، ومنه بيت جرير السابق الذي يرثي فيه عمر بن عبد العزيز .



فوائد وتنبيهات :

1 ـ المندوب حكمه حكم المنادى من حيث الإعراب .

ينصب إذا كان مضافا ، أو شبيها بالمضاف ، أو نكرة غير مقصودة .

ويبنى على الضم إذا كان علما مفردا ، ويبنى على ما يرفع به إذا كان نكرة مقصودة ، أو علما

مثنى ، أو مجموعا جمع مذكر سالما .

2 ـ الغالب في المندوب زيادة ألف في آخره مفتوح ما قبلها ، كما يزاد هليها هاء عند الوقف كما مثلنا سابقا ، ومنه : وا سيداه ، وا رأساه ، وا حسرتاه .

كما أن الألف المذكورة قد تزاد على المضاف إلى المندوب .

نحو : وا حر قلباه ، وا عبد المجيداه .

وا : حرف نداء وندبة مبني على السكون .

عبد المجيداه : منادى مندوب منصوب الفتحة ، وهو مضاف ، والمجيد مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها حركة المنسبة على الألف ، والألف حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، والهاء للسكت حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

ومن شروط زيادة ألف المندوب ألاّ تؤدي إلى لبس ، فإذا أدت إلى إليه لزم الأتيان بحرف مد آخر . نحو : وا أخاكِ .

وهذا تفجع على " أخ " مضاف إلى ضمير المخاطبة ، فإذا زدنا الألف قلنا :

وا أخاكا . فالتبس الأمر بـ " أخ " المضاف إلى ضمير المخاطب ، لذلك وجب القول : وا أخاكي .

وا : حرف نداء وندبة مبني على السكون .

أخاكي : منادى مندوب منصوب الألف ، لأنه من الأسماء الستة ، وأخا مضاف ، والكاف ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ، والياء حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

3 ـ إذا كان المندوب مضافا إلى ياء المتكلم الساكنة ، جاز حذفها ، وجيء ألف الندبة مفتوحا ما

قبلها .

نحو : وا غلامي . تقول : وا غلاما .

وا : حرف نداء وندبة مبني على السكون .

غلاما : منادى منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها حركة المناسبة للألف ، والألف حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وغلام مضاف ، والياء المحذوفة في محل جر مضاف إليه .

كما يجوز فتح " ياء " المتكلم ، وزيادة ألف الندبة بعدها مع " هاء " السكت ، أو بدونها .

نحو : واغلامياه ، أو وا غلاميا .

ويجوز إبقاء " الياء " دون حذف ، أو تغيير .

نحو : وا غلامي ، وا حسرتي .

4 ـ أما إذا كان المندوب المضاف إلى ياء المتكلم منتهيا بألف مثل : موسى ، ومصطفي ، وليلى وجب إبقاء الياء مع بنائها على الفتح .

نحو : وا موسايَ ، وا مصطفايَ ، وا ليلايَ .

كما يجوز إلحاق ألف الندبة ، وها السكت .

نحو : وا موساياه ، وامصطفاياه ، وا ليلاياه .

5 ـ فإذا كان المندوب المنتهي بألف غير مضاف إلى ياء المتكلم ، وأريد زيادة ألف الندبة وجب حذف ألفه الأصلية .

نحو : وا موساه ، وا مصطفاه ، وا ليلاه .

وا موساه : وا حرف نداء وندبة ، موسى منادى مندوب مبني على الضم المقدر منع من ظهوره التعذر على الألف المحذوفة ، والألف الموجودة حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، والهاء للسكت حرف مبني على السكون .

نحو : وا غلاميا



نماذج من الإعراب



62 ـ ومنه قول الشاعر :

يبكيك ناء بعيد الدر مغترب يا لَلكهول ولِلشباب للعجب



63 ـ ومنه قول الشاعر :

يا للرجال ذوي الألباب من نفر لا يبرح الشرف الردى لهم دينا



64 ـ ومنه قول الشاعر :

فوا كبداه من حب من لا يحبني ومن عبرات ما لهن فناء



65 ـ ومنه قول المتنبي :

وا حر قلباه ممن قلبه شَبِمُ ومن بجسمي وحالي عنده سقم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2009 9:25 pm

الفصل العاشر

الحال



تعريفه :

وصف يذكر لبيان هيئة صاحبه عند وقوع الفعل .

نحو : جاء الطفل باكياً .

" باكياً " حال بينت هيئة الطفل عند مجيئه ، وهو صاحب الحال ، والفعل " جاء " عاملها . أي عمل فيها النصب .

104 ـ ومنه قوله تعالى { وألقى السحرة ساجدين }1.

وقوله تعالى { ثم ادعهن يأتينك سعياً }2 . ومنه قول الشاعر :

إنما الميت من يعيش كئيباً كاسفا باله قليل الرجاء

حكمه :

النصب دائما . كما في الأمثلة السابقة .

صاحب الحال :

هو الاسم الذي تبين الحال هيئته . وهو كالتالي :

1 ـ الفاعل : تأتي الحال من الفاعل لتبين هيئته أو حاله .

نحو : جاء الرجل راكباً .

استيقظ الطفل من نومه باكياً .

ومنه قوله تعالى { فخرج منها خائفا }3 .

وقوله تعالى { خروا سجداً }4 .

نلاحظ من الأمثلة السابقة أن الكلمات " راكبا "" باكيا " ، " خائفا " و " سجدا " كل

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 120 الأعراف . 2 ـ 26 البقرة .

3 ـ 21 القصص . 4 ـ 15 السجدة .



منها جاءت حالا مبينة لهيئة الفاعل . سواء أكان

اسما ظاهرا كما في المثال الأول والثاني ، أم ضميرا مستترا كما في المثال الثالث ،

أم ضميرا متصلا كما في المثال الرابع .

2 ـ نائب الفاعل : تأتى الحال لتبين هيئة نائب الفاعل ،

نحو : أُحضر اللص موثوقا بالقيود ، وسِيق المجرم مخفورا بالجنود ،

وقُتل الخائن شنقا .

3 ـ المفعول به : تأتى الحال لتبين هيئة المفعول به نحو : شاهدت محمدا ضاحكا ،

وقابلت خليلا ماشيا ،

ومنه قوله تعالى { وأرسلناك للناس رسولا }1 .

ولا فرق أن يكون المفعول به صريحا كما في الأمثلة السابقة ، أو مجرورا

بالحرف ، نحو : انهض بالكريم عاثرا . أو مجرورا بالإضافة . نحو : يسعدني تكريم الطالب متفوقا .

فصاحب الحال " الكريم " ، و " الطالب " كل منها جاء مجرورا ، الأول بالحرف ،

والثاني بالإضافة إعرابا ، لكنّ كلا منهما مفعول به في المعنى .

4 ـ المفعول المطلق : تأتى الحال لتبين هيئة المفعول المطلق .

نحو : علمت العلم سهلا .

5 ـ المفعول لأجله ، نحو : درست للفائدة مجردة .

6 ـ المفعول فيه ، نحو : أمضيت الليلة كاملة في البحث .

7 ـ الجار والمجرور ، مررت بخليل جالسا .

8 ـ المضاف إليه : لمجيء الحال من المضاف إليه يتطلب واحدا من الشروط الثلاثة الآتية :

1 ـ أن يكون المضاف بعضا من المضاف إليه ،

ـــــــــ

1 ـ 79 النساء .



105 ـ نحو قوله تعالى { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا }1 .

وقوله تعالى { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا }2 .

وسوغ مجيء الحال من المضاف إليه في المثالين السابقين ، كون

المضاف جزءا من المضاف إليه ، " فميتا " حال من أخيه ، وهو مجرور بإضافة اللحم إليه ، وهو جزء منه ، وكذلك الحال في المثال الثاني .

2 ـ أن يكون المضاف كبعض من المضاف إليه من حيث الإسقاط والاستغناء

106 ـ عنه ، نحو قوله تعالى { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا }3 .

" حنيفا " حال من إبراهيم وهو مجرور بإضافته إلى " ملة " التي يمكن الاستغناء عنها دون أن يختل المعنى ، فنقول : اتبع إبراهيم حنيفا .

3 ـ أن يكون المضاف عاملا في الحال . أي أن يكون المضاف مصدرا ، أو وصفا يشبه الفعل مضافين إلى فاعلهما ، أو نائبه ، أو مفعوليهما .

نحو قوله تعالى { إليه مرجعكم جميعا }4 .

" فجميعا " حال من " الكاف والميم " المجرورة بالإضافة إلى " مرجع " ، وهو العامل في الحال ، مع أنه مصدر ، ومصوغ عمله أن المصدر يعمل عمل الفعل .

ومثال الوصف المضاف إلى فاعله : أنت حسن القراءة جاهرةً .

" حسن " صفة مشبهة مضافة إلى فاعلها ، وهو القراءة ، وجاهرة حال من القراءة .

والوصف المضاف إلى نائب فاعله : محمد معصوب العين دامعةً .

واللاعب معلق اليد مكسورةً . " معصوب " ، و " معلق " كل منهما اسم مفعول أضيف إلى نائب الفاعل " عين " ، و " يد " ، و " دامعة " ، و " ومكسورة " حال من العين واليد .

والوصف المضاف إلى مفعوله نحو : أنت ناصر الضعيف محتاجاً . " ناصر " اسم

فاعل أضيف إلى مفعوله وهو " الضعيف " ، " ومحتاجا " حال من الضعيف .

ـــــــــــــ

2 ـ 12 الحجرات . 3 ـ 47 الحجر .

1 ـ 95 آل عمران . 2 ـ 4 يونس .



تعريف صاحب الحال :

هو ما كانت الحال وصفا له في المعنى . نحو : أشرقت السماء صافيةً ،

ونحو : مررت بكل جالساً . فكلمة " الشمس " معرفة بـ " أل " ، وكلمة " كل " معرفة لوجود التنوين ، لأنه عوض عن الكلمة المحذوفة ، والتقدير : مررت بكل الأصدقاء ، فكل معرفة لأنه في الأصل مضاف إلى معرفة ، وهى كلمة الأصدقاء . ومنه قوله تعالى { وكلٌ أتوه ذاخرين }1 .

ومما سبق يتضح أن صاحب الحال يجب أن يكون معرفة ، لأنه محكوم عليه ، والمحكوم عليه يكون معلوما ، كما هو الحال في المبتدأ ، غير أن صاحب الحال قد يأتي نكرة إذا توفرت فيه المسوغات الآتية :

1 ـ أن تتقدم الحال على صاحبها وهو نكرة محضة ،

نحو : حدثني متلعثما طالب .

وجاءني مسرعا رسول .

68 ـ ومنه قول الشاعر :

لمية موحشا طلل يلوح كأنه خِلل

69 ـ ومنه قول الآخر :

وبالجسم منــِّى بيِّنا لو علمته شحوب وأن تستشهدي العين تشهد

" موحشا " حال تقدمت على صاحبها " طلل " ، وهذا مسوغ تنكيره ، وكذلك " بينّا "

فقد وقعت حالا متقدمة على صاحبها " شحوب " مما سوغ تنكيره .

2 ـ أن تكون النكرة عامة يتقدمها نفى أو نهى أو استفهام .

نحو : ما في الحديقة من وردة إلا وهى متفتحة .

ـــــــــــ

1 ـ 87 النمل .



ونحو : ما في البستان من شجر مثمراً .

107 ـ ومنه قوله تعالى { وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم }1 .

ومثال النهى : لا يسلب طالب أخاه مستقوياً .

ونحو : ولا يعتد جار على جاره عنوةً .

70 ـ ومنه قول الشاعر قطري بن الفجاءة :

لا يركننْ أحد إلى الإحجام يوم الوغى متخوفاً لحمام

ومثال الاستفهام : هل حضر تلميذ باكياً ؟

71 ـ ومنه قول الشاعر :

يا صاح هل حُمَّ عيش باقياً فترى لنفسك العذر في إبعادها الأملا

3 ـ أن يكون صاحب الحال نكرة مخصوصة بوصف أو بإضافة أو عمل .

مثال الوصف : جاءني زائر عزيز مسلّماً .

108 ـ ومنه قوله تعالى في بعض القراءات :

{ ولما جاءهم كتابا من عند الله مصدَّقاً }2 .

وقوله تعالى { فيها يُفرَق كل أمر حكيم أمراً من عندنا }3 .

72 ـ ومنه قول الشاعر :

يا ربِّ نجيت نوحا واستجبت له في فلك ماخر في اليم مشحونا

ومثال الإضافة : مرني رجل فضل مستصرخاً .

109 ـ ومنه قوله تعالى { في أربعة أيام سواءً للسائلين }4 .

ومثال العمل : أعجبت للاعبٍ كرةً مبتدئاً . " مبتدئا " حال صاحبها " لاعب " ، وهو

نكرة مخصوصة بالعمل ، " كرة " مفعول به للاعب .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 4 الحجر .

2 ـ 189 البقرة . 3 ـ 4 الدخان .

4 ـ 10 فصلت .



4 ـ أن تكون الحال جملة مقرونة بالواو ، نحو : جاءني مستغيث وهو يصرخ ، 110 ـ ومنه قوله تعالى { أو كالذي مر على قرية وهى خاوية على عروشها }1 .

فوجود الواو في صدر الجملة يرفع توهم أن الجملة نعت للنكرة .

5 ـ أن يكون الوصف بالحال على خلاف الأصل ، كأن تكون الحال جامدة .

نحو : هذا خاتمك حديداً .

6 ـ أن يشترك صاحب الحال النكرة مع صاحب حال معرفة .

نحو : هذا رجل ومحمد منطلقين ، وهؤلاء قوم والشيخ قادمين .

7 ـ وقد يكون صاحب الحال نكرة من غير مسوغ ، وهو قليل ، نحو : وعليه مائة بيضاً ، وفى الحديث : " صلى رسول الله قاعداً ، وصلى وراءه رجال قياماً .

مرتبة الحال مع صاحبها :

الأصل في الحال التأخير ، ولكنها قد تتقدم على صاحبها جوازا ، نحو : جاء راكبا

محمد . وقد أجازوا اتفاقا تقدم الحال على صاحبها المجرور بحرف الجر الزائد ،

نحو : ما جاء راكبا من رجل . أما إذا كان حرف الجر غير زائد ، فقد أجاز البعض ومنع غيرهم ، واستدلوا على جوازه :

111 ـ بقوله تعالى { وما أرسلناك إلا كافة للناس }2 ،

73 ـ ومنه قول الشاعر :

تسليت طراً عنكمُ بعد بينكم بذكراكم حتى كأنكم عندي

ومنه قول الآخر :

مشغوفةً بك قد شغفت وإنما حم الفراق فما إليك سبيل

وحقيقة الأمر أن جواز تقدم الحال على صاحبها المجرور بحرف الجر غير الزائد يكثر في الشعر ، وتخريج الآية الكريمة على أن " كافة " حال من " الكاف " في قوله : أرسلناك ، والتاء في " كافة " للمبالغة ، وليست للتأنيث ، والله أعلم .

ـــــــــــــــ

1 ـ 259 البقرة . 2 ـ 28 سبأ .



وجوب تقدم الحال على صاحبها :

تتقدم الحال على صاحبها وجوبا في عدة مواضع هي :

1 ـ أن يكون صاحب الحال محصورا ، نحو : ما جاء ماشيا إلا محمد ، وما جلس مسرورا إلا

خليل .

2 ـ أن يكون صاحب الحال نكرة ، ولا مسوغ لها إلا تقديم الحال عليه ،

نحو : استيقظ باكيا طفل ، وجاء مسرعا رسول .

3 ـ إذا أضيف صاحب الحال إلى ضمير ما يلابسها ، نحو : وقف يخطب في التلاميذ معلمهم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "   الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف " Icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2009 9:26 pm

وجوب تأخير الحال :

يجب تأخير الحال عن صاحبها في المواضع الآتية :

1 ـ أن يكون صاحب الحال مجرورا بالإضافة ، نحو : علمت مجيء الطالب متأخراً ، وسرني ذهاب أخي مبكراً ، وأفرحني عملك مخلصاً .

2 ـ أن يكون مجرورا بحرف الجر غير الزائد ، نحو : مررت بفاطمة جالسةً ،

ونظرت إلى السماء ملبدةً بالغيوم .

أما إذا كان حرف الجر زائدا جاز تقديم الحال على صاحبها ، كما أسلفنا .

3 ـ أن تكون الحال محصورة ، نحو : ما جاء الرحل إلا راكباً ، وما أزعجني الطفل إلا باكياً .

112 ـ ومنه قوله تعالى { وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين }1 .

4 ـ إذا كانت الحال جملة مقترنة بالواو ، نحو " سافر صديقي وقد طلعت الشمس ، وسطع البدر وقد انتصف الشهر .

ــــــــ

1 ـ 48 الأنعام .



عامل الحال :

تعريفه : هو كل فعل أو " ما عمل عمله " يعمل في صاحب الحال والحال معا .

1 ـ العامل الأصلي :

العامل الأصلي في الحال هو الفعل . نحو : طلع القمر منيرا ، وأشرقت الشمس صافية . فالفعلان " طلع " و " أشرق " كل منهما عمل في صاحب الحال وهو

" القمر و الشمس " كما أن كلا منهما عمل في الحال نفسها " منيرا " ، و " صافيا " .

2 ـ العوامل اللفظية : وهي ما تعمل عمل فعلها وتشمل :

* المصدر الصريح : نحو : أفرحني حضورك مبكراً ، ويعجبني ترتيلك مجوداً ،

وأدهشني نومك متكئاً . فعامل النصب في الحال " مبكرا " هو المصدر " حضور " وقد عمل أيضا في صاحب الحال وهو " الكاف " الضمير المتصل في " حضور "

والواقع مضافا إليه .

ومنه قوله تعالى { إليه مرجعكم جميعاً }1 ،

" فجميعا " حال من الضمير المتصل " كم " في " مرجعكم " ، والعامل فيها وفى صاحبها المصدر " مرجع " .

74 ـ ومنه قول الشاعر مالك بن الريب :

تقول ابنتي إن انطلاقك واحدا إلى الروع يوما تاركي لا أبا ليا

" واحدا " حال ، وصاحبها الضمير المتصل في انطلاقك وهو " الكاف " ، والعامل فيهما المصدر " انطلاق " .

* اسم الفاعل ، نحو : هذا شيخ قارئ قرآنه مُرَتلا ، وهذا رجل عامل عمله متقناً ،

وأواقف محمد خائفاً . " فقارئا وعاملا وخائفا " أسماء فاعلين كل منها عمل في الحال وصاحبه ، الأول عمل في " مرتلا " وصاحبه " قرآنه " ، والثاني في " متقنا " وصاحبه "عمله " والثالث في " خائفا " وصاحبه " محمد " .

ـــــــــــ

1 ـ 4 يونس .



* اسم المفعول ، نحو : وصلتني رسالة مكتوب خطها واضحاً .

العمل في الحال " واضحاً " وعامله " خطها " هو اسم المفعول " مكتوب " .

* الصفة المشبهة ، نحو : العنب حلو مذاقه ناضجاً .

العامل في الحال " ناضجا " ، وصاحبها " مذاقه " هو الصفة المشبهة " حلو " .

* اسم الفعل ، نحو : نَزَالِ مسرعاً ، وصَهْ ساكتاً .

" فمسرعا " ، و" ساكتا " كل منهما حال العامل فيها وفى صاحبها الضمير المستتر ، اسم الفعل " نزال " ، و" صه " .

3 ـ العوامل اللفظية : وهى التي تحمل معنى الفعل دون حروفه .

* اسم الإشارة ، نحو : هذا أخي قادماً ،

113 ـ وقوله تعالى { أن هذه أمتكم أمة واحدة }1.

ومنه قوله تعالى { وهذا بعلي شيخا }2 .

وقوله تعالى { فتلك بيوتهم خاوية بماظلموا }3 .

العامل في الأحوال السابقة وهى "

قادما " ، " أمة " ، " شيخا " ، و " خاوية " هو اسم الإشارة " هذا " في الأمثلة الثلاثة الأُول ، و " تلك " في المثال الرابع .

* شبه الجملة ، الظرف : نحو : محمد معك جالسا ، وعلي عندك قائما .

العامل في الحالين السابقتين " جالسا وقائما " كل من الظرف " معك وعندك " لأن شبه الجملة تتعلق بمتعلق أصله الفعل ، فهو متضمن معناه . أي بمعنى استقر .

* الجار والمجرور ، نحو : المال لك وحدك ، والقصيدة في عقلك واضحةً .

الحال في المثالين السابقين " وحدك و واضحة " وعاملها " لك و في عقلك " .

*حرف التشبيه كأن ، نحو : كأن الفارسَ مقبلاً أسدٌ ، وكأن خالداً البدرُ طالعاً.

ــــــــــــ

1 ـ 92 الأنبياء . 2 ـ 72 هود .

3 ـ52 النمل .



75 ـ ومنه قول الشاعر :

كأن قلوبَ الطير رطباً ويابساً لدى وكرها العناب والحشف البالي

العامل في الأحوال السابقة وهى " مقبلا و طالعا و ورطبا " حرف التشبيه " كأن " لأنه يتضمن معنى الفعل " أشبه " .

* حرف التمني ليت ، نحو : ليت المواطنَ قوياً يساعد الضعفاء ، وليت هذا أخي

مغامراً وليت الشجاعةَ دائماً فينا . العامل في الأحوال السابقة وهى " قويا و مغامرا و دائما " هو حرف التمني " ليت " لأنه يتضمن معنى الفعل " تمنى " .

* حرف الترجي لعل ، نحو : لعل هذا المتسابق فائزا ، ولعلك مدعيا على حق .

العامل في الحال " فائزا و مدعيا " هو حرف الترجي " لعل " لأنه تضمن معنى الفعل أترجى .

*الاستفهام ، نحو : ما بك مسرعاً ؟ وكيف أنت واقفاً ؟

114 ـ ومنه قوله تعالى : { فما لهم عن التذكرة معرضين }1 .

العامل في الأحوال السابقة وهى " مسرعا ، واقفا ، ومعرضين " هو أداة الاستفهام " ما " في المثالين الأول والثالث ، و " كيف "

في المثال الثاني ، لأن كلا منهما تضمن معنى الفعل أسأل أو أستفسر .

* حرف التنبيه ، نحو : ها هو ذا والدي قادماً ، وها هو ذا أحمد جالساً . العامل في

الحال " قادما وجالسا " هو حرف التنبيه " ها " لأنه بمعنى الفعل أنبهك .

* حرف النداء ، نحو : يا أيها المسكين مرثيَّاً لحاله ، ويا أيها المفقود مبكيَّاً عليه .

العامل في الحال " مرثيا ومبكيا " هو حرف النداء " يا " لأنه يتضمن معنى الفعل أنادي .

ـــــــــــــــ

1 ـ 49 المدثر .



مرتبة الحال مع عاملها :

للحال مع عاملها من حيث التقديم والتأخير ثلاثة أحوال كالتالي :

أولا ـ جواز التأخير والتقديم :

1 ـ إذا كان العامل فعلا متصرفا ، نحو : مثلجا لا تشرب الماء ، وفجَّا لا تأكل

التين ، وراكبا جاء صديقي ، وباكيا استيقظ الطفل .

115 ـ ومنه قوله تعالى :{ خشعا أبصارهم يخرجون }1 .

2 ـ إذا كان العامل وصفا يشبه الفعل المتصرف .

كاسم الفاعل : نحو : مسرعاً اللاعبُ منطلقٌ .

أو اسم المفعول ، نحو : واقفاً اللصُ مجلودٌ .

أو الصفة المشبهة .

76 ـ كقول الشاعر يزيد بن مفرغ :

عدس ما لعباد عليك إمارة أمنتِ وهذا تحملين طليق

فجملة تحملين في محل نصب على الحال ، وعاملها " طليق " ، وهو صفة مشبهة .

ومما تجدر ملاحظته من الأمثلة السابقة أن الأحوال الواردة فيها يجوز تأخيرها كما يجوز تقديمها ، فنقول لا تشرب الماء مثلجا ، وقس عليه .

فائدة :

إذا كان العامل في الحال فعلا جامدا أو صفة تشبه الفعل الجامد ، وهى اسم التفضيل ، أو معنى الفعل دون حروفه ، فلا يجوز تقديم الحال عليه ، وإنما يجب

تأخيرها ، نحو : ما أجمل البدر منيراً ، وما أعظم محمدا منشداً .

ونحو : أخوك أمهر المتسابقين فارساً ، ومحمد أفضل القارئين مرتلاً .

ونحو : كأن يوسف زاحفاً أسدٌ ، ولعل أخاك عائداً فائزٌ .

ـــــــــــــــ

1 ـ 7 القمر .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل الرابع المفعول فيه " الظرف "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة النحو والإعراب الجزء الرابع المفعول به
» الفصل الثالث -المفعول المطلق
» الفصل السادس-المفعول لأجله
» الحلقة (9) من الموسم الرابع من المسلسل الاسطوري"بريزون بريك" Prison Break تحميل مباشر بترجمة عربية
» الفصل الرابع - جموع التكسير الجزء الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة :: منتــــــــدى اللغـــــــــات :: اللغة العربية :: عالم الدكتور مسعد محمد زياد :: عالم النحو-
انتقل الى: