Les freres de Dieu
Ghislaine Sathoud
ترجمة:زيتوني ع القادر
منذ مدة وشهرة اخوة الله تزداد وتنتشر...تكتسح السا حة..اعداد المتعاطفين تتضخم....في ظروف البلد المزرية حتى الاكثر الحادا صاروا يؤمنون بالله...الكل يريد التقرب منه وبطريقته الخاصة....حتى الحانات صار روادها يرقصون على نغمات الاغاني الدينية.
الكنائس ,الرسل ينبتون كالفطريات..تاه المؤمنون الصادقون ولم يدروا أي قديس يتبعون....
اخوة الله يتمادون في انتشارهم...يحكى عنهم العجائب... يقال ان احدهم ياتي بخوارق لم ياتها نبي قبله..
يطارد الارواح الشريرة...يحي الموتى..يشفي مرضى السيدا..وباستثناء المسيح ولد الله لا احد ياتي عجائبه.
سمعت عن هذا الرسول عن طريق زميلة عمل.
-يا صديقتي منذ عشر سنوات وانا اتنقل بين المعالجين, زرت كل المستشفيات ولما تتحسن صحة ابنتي وحده-مواز-اتى لنجدتنا هو الهي ولا اعرف ماذا اقدم لشكره.
-مما كانت ابنتك تعاني؟
-انها حكاية طويلة..لقد اراد زوجي تقديمها اضحية ليكون غنيا..لا شيء كان اهم من شفائها..صديقني ان الله اكبر..
+اعرف انني مؤمنة.
-تريثي ..لا تلعبي بالكلمات هناك مؤمن ومؤمن.
+لاكون صريحة معك لا اعرف ما تريدين اعتقد بقوة الله وانه خالق الارض والسماء اعتقد بعيسى ولده الوحيد نبيا...
-هل تذهبين يوم الاحد الى الكنيسة؟
+اجل..لست منتظمة ولكني لا اغيب عن المناسبات الهامة كنيستي موجودة على بعد قدمين من من منزل اجدادك.
-تذهبين هناك؟؟
+ولما لا امي كانت تصاحب جدتي اليها ومنذ اجيال ونحن نتردد عليها هل تعتقدين انه مكان غير لائق؟؟
-باسم المسيح ليست هناك كنيسة افضل من كنيستي تعالي يا اخت معنا تعالي.. ترين العجب ..ستكونين سعيدة تعالي س تسعدين.
ولكني سعيدة لما الذهاب اليه؟
تعتقدين انك على ما يرام..انها هواجس..اختي العزيزة انت بلا نظر..هناك ستعرفين الحقيقة..تعالي تكتشفين عجائب ((الكتاب المقدس)) المختبئة...اريد فقط نصيحتك..انا مصممة على جعلك تدركين الحقييقة.
***
حبا في الاستطلاع...قررت حضور جلسة صلاة..زيادة على ذلك كنت اشعر بصداع راسي منذ سنوات وفرصة ايجاد شفاء يجب ان لا تضيع..اما بالنسبة للباقي فلم يثر اهتمامي..المؤمن مؤمن ولا يجب ان اسلم نفسي للخزعبلات...
هذه الفكرة شجعتني على دخول كنيسة ((اخوة الله)).
عند الباب امسكني رجل قلق:
-لا ندخل هكذا الارض المقدسة: قالها بصوت خشن.
اراد منعي من الدخول؟
منذ الصغر ترددت على الكنائس مصاحبة لامي احيانا واخرى لخالاتي او اصدقائي..لاول مرة اصطدم بهذا السلوك..لما افهم.
-ماذا يحدث ؟؟ تسائلت مندهشة.
-انظري لا يمكن لامراة سافرة الراس ان تدخل بيت الله.
-.اه الهذا السبب منعتني؟
-ساعطيك منديلا لستر راسك..المرة القادمة يحب ان تحطاطي لهذا..يجب ان تحترسي من ثيابك.ماذا تلبسين؟
ما هذه الطريقة في اللباس؟ المراة المحترمة لا تلبس مثل هذا اللباس؟ هذا لباس رجال...هنا المراة لا ترتدي السروال...انك تشبهين ((سابال))
-((سابال))...ما هذا؟
-اعرف..
-هل انت في العالم؟
-نعم انا في العالم..نحن ننعت بهذه اللغة من لا يعرفون الله..و ((سابال)) في التوراة امراة تمثل نساء العالم..انظري الى هذه الاصباغ في وجهك..لماذا؟ لاغراء الرجال ..حقيقة انت ازابيلا.
***
هذه المصادمة ..مست كرامتي..لم افعل شيئا لهذا الغريب...لم اتحمل معاملته...راودتني فكرة الرجوع على اعقابي..ولكنني قررت البقاء نظرا للموعد المبرم مع صديقاتي...
اراد الحارس تقديم منديل لي..رايته خرقة بنظافة مشكوك فيها وبثقوب عديدة..ارتعدت وتراجعت
-هل تريدين الذهاب سيدتي..حسنا لا اسمح بتلطيخ بيت الله ابدا لا ابدا ابدا..
+لي قطعة قماش بحافظتي يمكنني تغطية راسي.
-مقبول ولكني اذكرك بانه ممنوع الدخول الى بيت الله دون تغطية الراس.
حسنا ادخلي سيدتي.
***
دخلت
كان جمهورا واسعا يسور شابا واقفا بين يديه –توراة-- يحمل خواتم وصليب ملفت للنظر في خطبة:
-سيعود الرب قريبا..استعدوا لمقابلته..لا اخفيكم سرا...لي خمسة وعشرين عاما..لقد قرر الرب مباركتي..كنت اصلي عندما التقيته..قررت النجاة..الناس غيورين فقد تسائلوا كيف يمكن للرب ان يضع كل هذه القوة في شاب في سني...
ساقول لكم لقد قرر الرب تعميدي منذ سنين ولكني قاومت..كنت اريد اتمام دراستي ولكن الرب اقوى من كل شيء...في المدرسة لم اكن اسمع الاساتذة فقط صوت الله كان يملا اذناي ..الكل حكم علي بالجنون.. عند ما كنت اكلم الله ..كان الناس يعتقدون انني اهذي..في النهاية لم يكن لي اختيار قا طعت الدراسة وسالته:
-يا الهي كيف يمكنني ان اعيش؟
اجابني: ان الاتباع سيتكلفون بك ..ولن تندم على شيء..كل يوم تاتونني بالهبات ولكنكم في الحقيقة تقدمونها الى الله..انكم تعطون الله...وبالمناسبة لا يفوتني ان اشكر الاخ—كينقادي-فقد تبرع بقطعة ارض للكنيسة..ولا انسى الاخت التي قدمت الكراسي ولم ترد ان يذكر اسمها وشكرا على تبرعاتكم لبناء الكنيسة وهذا لا يمنعني ان اقل لكم انني متاسف. فلا زلنا بعيدين عن المطلوب..
.اخواني اخواتي يجب اخذ الامور بجدية. لم تنظروا بعد لجيوبكم وحافظاتكم ..الله يعرف كل شيء ..انا اتناقش معه..اكلمه وجها لوجه كما اكلمكم الان...هو يحترمني..لقد بعث ابنه عيسى فقتل .فها انا انتدبت لاتمام المهمة ..انا اخ الله.
+مصدقون مصدقون : ردد الحضور.
-عيسى يحترمني ومعجب بي..اعطوا المال تضحية لله.
-صدقت صدقت
.اخوتي المسيحي المخلص يجب ان يخصص عشر راتبه للكنيسة.
-امنا امنا.
-اخوتي ان من لا يدفع ما عليه لن يتجاوز عتبات الجنة.
- عندما تكتمل الكنيسة سيبن الله قوته.
-اخوتي ان شعب الله يموت نظرا للجهل.
+صدقت
-اخوتي ان الكنائس الاخرى تخفي الحقيقة على المتعاطفين.
+صدقت
-انا الراعي الوحيد الذي يصدح بالحقيقة دون اية خشية.
-الاخرون لا يفعلون مثلي اختلف عنهم ويختلفون عني.
+اجل صدقت
-انا اخ الله وعم عيسى انا الرب ايضا .
-والان جاء دور تكريم الرب.
****
توالت الهبات..النساء يقدمن اغلى ما اشتراه لهن ازواحهن... اخرون حملوا تلفزات..ارائك..ملابس....تقدمت امراة وسط الجمع تلوح بمفاتيح:
-اخوتي قررت تقديم سيارتي للكنيسة ..انها هدية رجل متزوج عندما كنت في ((العالم)) لا اريد الحرام.
-ابتهل الجمهور وصاح مباركا.
--يباركك الله يا اخت..بعد تطهير السيارة من الشياطين سنستعملها في قضاء حاجيات الكنيسة..لتكوني مثالا للحاضرين..غنوا وصلوا لهذه المتبرعة.
والان ننتقل الى الشهود..
سمعت ما اقشعر له بدني.. نهضت امراة وقالت:
اخوتي في عيسى هل انتم حقيقة هنا؟ لقد نجوت بفضل الله..لما كان زوجي في((العالم)) اصبت بامراضه..السيدا القاتلة ..عقوبة الله للجاحدين ولكن ((راعينا)) المتواجد امامكمتمكن من علاجه ..اخوتي..
الله الله قاطعها الحاضرون..
نطق الراعي:
خرفاني.. اخوتي.. اخواتي.. المريد الحقيقي يمشي على السيدا هذا المرض يرتعد من حضور ((اخوة الله)).
ليس لي شيء اكثر اقوله..تابعت المراة:
لقد قهرت السيدا ففي الوقت الذي يمضي ((العالميون)) وقتهم في البحث عن دواء لهذا الداء وينفقون الاموال الطائلة دون جدوى ..فنحن لنا على الاقل هذا ((الراعي)) .
-انه لحظ سعيد : انفجر الجمهور.
قبل ان تنصرفوا اذكركم كالعادة اضاف ((الراعي)) .
-كثيرون هم من يحاولون حيادكم عن الطريق بانتقاداتهم ل ((اخوة الله)) عليكم بالدفاع عن الكنيسة المقدسة..انتم رعاتها ويجب ان تجلبوا متعاطفين جدد ..فكلما جئتم با خوة جدد كلما ارتفع رصيدكم عند الله....
اقول هذا لكم اما انا فقد حجزت مكاني بالجنة..عندما تلتقون بالناس المترددين في الالتحاق بنا ذكروهم فقط باننا نعالج جميع الامراض واننا نملك امكانيات هائلة لتعطيل عمل السحرة..
-سنفعل..اكد الجمهور
-احترموا رسولكم .
-اتركوني الان للخوة الجدد ليبارك الله خطواتكم وعودة ميمونة الى دياركم..
***
بدات الساحة تخلو وانبرى كل –جديد-يقدم سبب قدومه ...افهمت ((النبي)) بانني اعاني صداعا بالراس منذ سنوت ..بعد تركيز طويل فاجاني:-
-ما حدث لك مع ابيك؟
+ابي.’
-نعم.. لا داعي لللف والدوران..عندما اطرح اسئلة لا داعي لضياع الوقت.
+ولكن..
اجيبي السيد صاح احد الاتباع..هكذا تجري الامور هنا ..انه يرى ويعرف ما خفي.
+ولكني مندهشة.
-الرسول قوي سيقول لك اشياء لم تخطر لك على بال يجب ان تقولي نعم لما يقوله. وابتعدي عن تامل شبابه فالله يختار من يقوم مكانه.
-ماذا بينك وبين ابيك؟ ردد الرسول.
+ لا اعرف عما يعاتبني..
-لا تعرفين حقيقة..مسكينة ..تعطيه كل ما يستحق ولكنه لا يشبع.
مسكينة اختنا ردد المتعاطفون الهنا نرجوك تصفد شياطين الاب وباسم المسيح اخرجها من جسم هذه الاخت.
اختاه: قال الرسول:
-ان ابيك هو مصدر الامك ..اقترح اقدامه الينا دون اخباره باكتشافنا.. قد يتردد في المجيء عندما يقابلني ساقوم بعملي واعطل كل ما يفعل ولكن يجب ان تكونا وجها لوجه.
-ولكن المشكلة هنا.
++لن يكون هناك شيء غير لائق.
-عندي مشكلة
+اسمعك اختاه.
-ليس لي اب.
-+كيف ..انت..
-لا ..لا ..
+اذن لك اب.
-بالتاكيد ولكنه توفى في حادث وانا ذات الشهرين ببطن امي.
+ولما لا تخبرينا بذلك من قبل؟
-هذا ما اردته ولكني تلقيت امرا بالاجابة بنعم لما تقوله لاحافظ على وجود –الله-بيننا.
+على كل حال اني ارى رجلا..هل تزوجت امك؟
-اقول الحقيقة ام اتمادى في الكذب حرصا على ...؟
+اسمعك اختاه يجب الصدق في الاجابة.
صار صوته مبهما ونظره تائها...تنفس وشهق..بدات اخاف ولكنني صممت على قول الحقيقة غير الحقيقة.
-امي لم تتزوج.
+ولكن من الرجل ؟ ربما عم .
+ليس لي عم سيدي ابي كان وحيد والديه.
-الله وحده يزيح هذا الستار ..اعتقد انه زوجك ما ريك؟
+لا اعرف هذا متروك لك انت مخاطب الله.
+هو خائف ان تتركيه؟
سيدي مشكلتي واضحة لا اريد معرفة اصل الداء ولكن اريد الشفاء.
-اريد ان اعطي اصل الداء قبل اجتثاثه.
-لا افهم ما يربح زوجي من تحطيم حياتي..وبعد فهو يعتني بي لقد ارسلني الى اروبا ..امريكا وحتى الى الشرق الاوسط للعلاج زوجي.. لا... لا اعتقد.
+تعرفين اختاه عندما يكشف الله الاشياء تقع بعض التداخلات احيانا..لا يجب اغفال حضور الشيطان ..هو الاخر يبين اشياء ليوقع الخلل..وما دمت لما ادخل حالة((التصفية والصفاء)) فرؤي الشيطان هي التي تاخذ الاعلى..
امان امان-
صاح المتعاطفون
+انصحك بالرجوع الي وزوجك.
رغم شكوكي في مصداقية الرجل عدت له و زوجي ..وجدنا رهطا كبيرا ينتظر..
-مرحبا بكما اخوتي لقد حاورته ولم اجد الا حلا وحيدا لمشكلك. سيدي هل تريد شفاء زوجتك؟
+اريده واضع كل امكانياتي المادية تحت تصرفكم.
-سيدتي هل تريدين الشفاء؟
+الله وحده يعرف كم رجوته في صلواتي لقد تعبت من هذا الصداع اليومي.
+اذن اخي ها ما قاله الله في موضوعك..المشكلة بسيطة..ان الله يخبيء لكل واحد منا زوجته حسب برنامجه..لم تاتيا الى هنا باطلا.. لا ... استطيع حل مشكلتكم انا اقوى خادم لله..الحل هو فراقكم ... انت ليست المراة التي كتبها الله لاخينا..اذا صممت على البقاء معه ستجنين وتخاطرين بضياع حياتك..هذا المرض سيقودك الى القبر...هذا ليس زوجك..انت تتمسكين بنقود اخينا فقط.. اطلب من الله ان يريني زوجك الحقيقي ...اما بالنسبة لاخينا فقد اعطانا الجواب.. انها اختنا ((ماري)) هي زوجته..
هلل الحاضرون للاكتشاف.
-شكرا شكرا يا الهي صاحت ماري .
اخيرا اوجدت لي رفيق حياتي لتشمل رحمتك اختنا فتجد زوجها.
+افهم مشاعرك الاخت ماري بعد هذا التيه الكبير تجدين زوجك والان اريد من الاخت التي تريد الشفاء ان تمكث هنا معنا حتى نتدبر حالها.
***
صاح زوجي:
-هذا غير معقول ..سمعت بهذه الطرهات ولكني لا اؤمن بها اكلفك بابلاغ الهك بانني في كامل قواي العقلية لاختار زوجتي بدلا عنه.
لم استطع ان اقف مكتوفة اليد امام هذه الوضعية ..قررت مخاطبة السيد واتباعه ..ومما زاد في حنقي ان المراة التي اختيرت لزوجي هي المراة التي شهدت بشفائها من السيدا.
.هل هذه مكافاتها؟؟
-لا اعرف عن أي الهى تتكلم..ان الله لا يستصيغ هذا..لا تفرقوا ما جمع الله...لقد تزوجنا منذ ثلاثين عاما لم نكن نملك شيئا وتمكنا ان نكونا ما نحن عليه ...لقد خلفنا سبعا..الا تخجل ان تعطي اباهم لامراة اخرى...انه فكر الشيطان يقودكم بل انتم الشياطين الحقيقيين..شكرا لك الهي ..لقد تسرعتم في كشف نياتكم الخبيثة..
اخوة الله انكم اخوة الشيطان
-اختاه لا تشكين في تخمينات ابن الله ما الذي يثبت ان زواجك هو حمد من الله؟
+انت حقا شيطان رجيم.
-ان النساء هن مصدر كل امراض العصر حواء اخرجت اد م من الجنة ولا زالت النساء تتسببن في كثير من الماسي حتى الان...حتى تقاليدنا وعاداتنا تحذرننا من مكائدهن.
صدقت صدقت .: اكد الاتباع
لم يكن للنساء الحاضرات ما يقلنه ..ليس من حقهن معاكسة استنتاجات الرسول فهن يقبلن ما يلقبن به من النقائص رسخ باذهانهن بان مكانهن الحقيقي والطبيعي هو المطبخ ومن لا تحترم هذا الحكم فهي اخت الشيطان.
-اخوتي اخوتي ارجوكم ابعدوا هذين الزوجين...من فضلكم اخوتي..
الماء الطاهر اين الماء الطاهر يجب رشهم ...
اقترب الاتباع مهددين ..تازم الوضع كثر الصياح واللغط:
-لا تتحركوا...نجن ذاهبان.
+لتذهببا ...تبا لكما+
+سنذهب
+اعطيك دقيقة لتختفيا.
تعتقد انك اخ الله.
+لا ترجعا هنا ابدا.
وليكن هذا كتابة وتوثيقا
اكد الاتباع.
\
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين ..
موضوع: Les freres de Dieu- أخوة الله من الادب الافريقي النسائي 
الأحد فبراير 01, 2009 11:37 am
