لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم
برفقتكم الورد والجلنار
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين .. لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان نكتب بكل اللغات للأهل والاحبة والاصدقاء نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها نهدي ،نفضفض ، نقول شعرا او خاطرة او كلمة اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
موضوع: رسالة أوباما إلى أوروبا! - روجر كوهين الأحد يوليو 13, 2008 10:28 pm
رسالة أوباما إلى أوروبا!
روجر كوهين
من المتوقع أن يقوم السيناتور باراك أوباما بزيارة إلى العاصمة الألمانية برلين يوم 24 يوليو الجاري للإجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ومن المنتظر أن يلقي المرشح الديمقراطي لمنصب الرئاسة الأميركية خطاباً بالقرب من بوابة براندنبورج، وهو الخطاب الذي يصفه مساعدوه بأنه أهم خطاب في الجولة الأوروبية التي تنقله أيضاً إلى كل من لندن وباريس. وإليكم الخطاب المتوقع أن يلقيه أوباما.
"أشعر بالفخر بسبب تواجدي في هذه المدينة العظيمة كضيف شرف لمستشارتكم المبجلة أنجيلا ميركل، الصديقة الصدوقة للولايات المتحدة. ولا يثير أي مكان إشارات على قوة الشراكة الأميركية الأوروبية مثل برلين.
ولكوني مرشحاً لمنصب الرئاسة الأميركية، فإنني أشعر بالتواضع لأن أكون في هذه المدينة التي خاض فيها القادة الألمان والأميركيون الملهمون معارك محورية وحاسمة من أجل الحرية. وقد تمكن هؤلاء القادة من الفوز بهذه المعارك، كما سقط الجدار الذي واجهناه، ولكن العهود والمواثيق عبر الأطلسية التي قادت برلين وأوروبا إلى الوحدة والرخاء ما زالت مستمرة. وتبقى هذه العلاقات مهمة وحساسة للعالم الذي يتغير بشكل سريع.
وتظهر بوابة براندنبورج، المفتوحة الآن والتي تحولت إلى ساحة عامة شهيرة بعدما كانت أرضاً مشاعاً قوة وتصميم الدول الأوروبية ودول أميركا الشمالية. ونحن نصبح أقوياء معاً، وتقل قوتنا بفعل الإنقسام. وهذا الأمر لم يتغير. ولكن الكثير من الأحداث الأخرى تغيرت.
ولا يمكن أن تحافظ بعض التحالفات مثل حلف الناتو على استقرارها وثباتها. وباتت بعض المسائل تدار بطريقة (هات وخذ). ويتطلب الأمر وجود بعض الإحترام بين كلا الطرفين على جانب المحيط الأطلنطي. وتستفيد بعض الأمور من دافع الفضول. وقد أمضينا وقتاً طويلاً في الحوار مع بعضنا البعض. وإذا تم إنتخابي رئيساً للولايات المتحدة، أعدكم بأنني سوف أتواصل مع الحلفاء وأستمع لهم!
وقد أشرت إلى تصميمكم في الفوز بالحرب الباردة، ولكننا تفاوضنا أيضاً من موقع قوة. وفي عقد الثمانينات من القرن الماضي، نشرنا نظام دفاع صاروخي لمواجهة صواريخ SS-20 السوفيتية الجديدة. بيد أننا تحدثنا مع عدونا عندما لاحت الفرصة.
وكثيراً ما كنا نتوصل إلى تفاهمات بشأن تنسيق مواقفنا الدبلوماسية من خلال عزل الدول المعادية مثل سوريا وإيران. والتفاوض لا يعني الإسترضاء والمداهنة أو التنازل عن الحقوق أو حتى الإعتراف بالدول المعادية والمارقة. وإذا تم إنتخابي رئيساً للولايات المتحدة، فسوف أعمل بشكل متواصل في إطار المساعي الدبلوماسية الجديدة ولن أتنازل عن الدفاع عن حرياتكم.
وفي الوقت الحالي، جعلت العولمة السياسة الانعزالية أمراً مستحيلاً. ولن تتحول الولايات المتحدة إلى الداخل. ولكن دولتي ليس لديها أي رغبة في تسيير شئون العالم، لأن التوجه الأحادي في هذا العصر المتشابك يمثل هزيمة للذات. ويعتقد أكثر من 80 بالمائة من الأميركيين بأن دولتنا تسير في الاتجاه الخاطئ. ويبحث الشعب الأميركي عن التغيير!
وأنا أعرف بأنكم تبحثون عنه أيضاً بسبب العديد من المشاكل المشتركة بيننا وبينكم. ويصطبغ كل تحدٍ بارز في الوقت الحاضر بالصبغة العالمية مثل الإرهاب والإنتشار النووي وأمن الطاقة والإحتباس الحراري والفقر. ويتطلب التغيير الذي يمكن تحقيقه مشاركة إبداعية، جديرة بالتصديق على كل هذه الجبهات. وأنا أقول لكم أيها الأصدقاء بأنني ملتزم بهذه المشاركة، وأننا بالفعل يمكن أن ننجح في تحقيق التغيير.
وهناك دعوات مستمرة لإعادة التفكير في شكل عالمنا بعد تجاوز سعر برميل النفط لحاجز المائة وأربعين دولار والإنتقال الهائل للثروة الذي صاحب هذه التطورات والمطالب الملحة التي تحتم علينا تجاوز عصر الوقود الحفري.
إن صعود بعض القوى العظمى الجديدة مثل الهند والصين يحتم علينا أن نقوم بتحديث مؤسسات القرن العشرين التي لا تتناسب مع تطورات الأحداث في هذا القرن. وتطالب الشبكات التي تنتشر عبر الحدود والمجتمعات التي تمخضت عن التكنولوجيا الحديثة بتبني دبلوماسية جديدة. وهذه التطورات تمثل تحديات للأجيال، ولكنها لا تعتبر مبرراً لتأجيل تبني هذه الدبلوماسية. ولن يسامحنا أبناؤنا أبداً إذا واصلنا إخفاقاتنا وتحركنا بشكل فوضوي.
وتدرس برلين ما يمكن أن تحققه الاستراتيجية بعيدة المدى، كما تدرس أيضاً أهمية التضحية المشتركة. ويعتمد حلفاؤنا أيضاً على تصميمنا. وأنا متأكد من أنني يمكن أن أتعلم من أوروبا الكثير في مجال الرعاية الصحية العامة أو السياسة البيئية. ولكننا يجب أن نتجاوز أيضاً مستويات الراحة والإسترخاء. ويمكن القول بأن عملية النقد سهلة، ولكن التضحية أقل سهولة.
وقد ذكر وزير ألماني ذات مرة أن الحرية تخوض حرباً حقيقية للبقاء في كل من باكستان وأفغانستان. وقد كان هذا الوزير محقاً! وأنا أعرف أنكم تتجنبون إستخدام كلمة (البطل) في ألمانيا، ولكن جنودكم الذين ضحوا بأرواحهم في الصراع ضد قوى التشدد داخل أفغانستان كانوا أبطالاً.
ويجب أن ننظر إلى هذا الصراع مع بعضنا البعض لأن تكلفة الفشل غير مقبولة. ويجب أيضاً أن نضع نهاية للحرب في العراق دون ترك مجتمعاً جريحاً يعاني مصيراً أسوأ. ويمتلك الأوروبيون والأميركيون، مهما كانت خلافاتهم الماضية مصلحة مشتركة في ظهور عراق حر مستقر ديمقراطي وموحد.
وكان المؤرخ الأميركي ريتشارد هوفشتادتر، قد كتب ذات مرة قائلاً: "لقد كان مصيرنا كدولة ألا نمتلك أيديولوجيات مختلفة وأن نمتلك أيديولوجية واحدة". وهذه الدعوة كانت تمثل نوعاً من الإلهام للأجيال الاميركية والعالم بأسره. ولكن تلك الفكرة إعتمدت على إحترام القيم والحريات الأساسية التي حددت الهوية الأميركية. ولا يمكننا أن نتساهل مع الحريات الأساسية في الداخل وأن نكون مثالاُ لأي شخص أو دولة في نفس الوقت.
كما لا يمكن أن نواجه تحدياتنا العالمية الجديدة عندما نتخلى عن مثلنا العليا وقيمنا الأساسية. وأنا أكرر مرة أخرى قولي بأن هذه المدينة كانت ملهمة. وقد أضعف النموذج الغربي بأضوائه المتلألأة وإمكانياته المضيئة من الشرق المستبد، وتمكنت آمال الغرب من هزيمة قوى الخوف في الشرق.
وإذا تم إنتخابي كرئيس، فإنني سوف أستبدل الخوف بالأمل والإنقسام بالوحدة إقتداءً بالأفكار المثالية لمؤسس الولايات المتحدة ومؤسسي الدول العظيمة المتحالفة معنا. أصدقائي الأعزاء من بيلتاواي إلى برلين، نعم يمكن أن ننجح!.
نشر في صحيفة " إنترناشيونال هيرالد تريبيون " ونقلته صحيفة " الوطن " العمانية 10/7/2008
القلب الأبيض أديب وكاتب
اسم الدولة : مصر
موضوع: رد: رسالة أوباما إلى أوروبا! - روجر كوهين الإثنين أغسطس 18, 2008 5:47 pm
أستاذة Fati
شكراً علي المقال وأعتقد أنهم
يسعون الي المنصب بهذا الكلام الجاد
أحياناً وأحياناً أخري بالكلام المعسول
ولكن نياتهم واحدة وأهدافهم واحدة فكل منهم يكمل الحدوتة