Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
| موضوع: عرار الأردن بين الكأس والمنفى الأحد يوليو 13, 2008 7:22 pm | |
|
عرار الأردن بين الكأس والمنفى مصطفى بن وهبة بن صالح بن مصطفى بن يوسف التل عرار
1315 - 1368 هـ / 1897 - 1949 م , شاعر أردني كان يوقع بعض شعره بلقب عرار واشتهر به وأمضى جل حياته في فوضى واستهتار ساخر بكل شيء لا يكاد يفارق الكأس. ولد في إربد بعجلوان شمال بلاد الأردن تعلم بها وبدمشق وحلب، وأخرج قبل إتمام دراسته , وحاول العمل في التعليم فأبعد عنه وعين حاكماً إدارياً لبلدة وادي السير سنة 1923 وعزل. وعرّض بأمير الأردن عبد الله بن الحسين فنفاه إلى معان ثم أطلقه وبعد مدة أدى امتحاناً في الأنظمة المتبعة 1930 وعمل في المحاماة ولم ينجح. وكان الأمير عبد الله يتلطفه، فيقربه مرة ويطرده أخرى إلى أن أدخله السجن لمدة 70 يوماً فعاد إلى المحاماة. وغلبه اليأس فأفرط في الشرب فمرض إلى أن توفي في بلده إربد. له ديوان شعر جمع بعد وفاته وسمي " عشيات وادي اليابس " وهو والد وصفي التل صاحب معركة الأردن مع الفدائيين. شعره في الحب
إذا داعــبـه iiالـحـب فـمـاذا يـفـعل iiالقلب وهـل حـرج عليه iiوإن يـكن قد شاخ أن iiيصبو وأن يـخـفـق iiللغزلان مـا مـر بـه الـسرب ألا يـا أَيـها الخفاق iiلي طــرد الـهـوى iiدأب وهب سني على iiالخمسين قـد أَربـت ولـم iiترب أأغـضـي إن iiمـكحلة إلـي بـها رمى iiالدرب أدرهـا أيـهـا iiالـساقي أَدرهـا انـتـظم الشرب وقل للعاتبين علي iiطردي لــهـوى iiانـكـبـوا ودع عـمـان iiيـسكرها الـريـاء الوقح iiوالكذب لقد هزلت شويهاتي فأرف ق حـسـبـهـا iiحـلب وقال في قصيدة أخرى
يـقـولـون تب عنها لسوف iiأتوب وســوف إذا ربـي أراد iiأنـيـب فـأنـكـر نـدمـاني وأهجر iiحانتي ولـلـرشـد بـعد الغي سوف iiأثوب وسوف أغض الطرف إن عرضت له مـحـاسـنـهـا رعـبوبة iiولعوب وسـوف الألى قالوا عرار قد ارعوى ومـن يـرعـوي بعد الضلال iiلبيب يـقـولـون طـب نفساً بما قد iiفعلته فـمـا يـسـتـوي مستهتر وأَريب أنـاشـدكـم وادي الـشـتا iiوظباءه وغـزلان وادي الـسير وهو iiحبيب بـغـيـر هوى مضن وكأس iiمدامة ولـحـن شـجي كيف كيف iiتطيب دعـانـي وقـد ولـى شبابي iiشبابها دعـاني وهل يعصي الشباب iiمشيب وإنـي ولـو جـزت الثمانين iiحجة لـداعـي صـبابات الهوى iiلمجيب لـك الـلّـه يـا قلبي لك اللّه iiخافقاً بـه مـن تـبـاريـح الهيام iiندوب الــــــتل والخـــــمــــــر ومن مقطوعته الجميلة قوله
يـا شارب الخمر بغير ماء إن قلت عنها ليس بالعصماء فـأنـت عـين قلة iiالحياء من قال عنها ليس iiبالعصماء لا يـفـرق الشهد من القذاء وإنـه مـذبـذب iiمـرائي وإنـهـا العصماء يا iiأسماء يـنـشـدها الأمي والقراء جـوهـرة قـائلها حصباء قد نضبت من غده الصهباء أما أجمل ما عارضه من الشعر القديم فقوله عن عمان الأردن وحنينه إليها فقصيدته
زمـوا الـقـلـوص فما للبين iiتفنيد ولا لـجـرح نـكاه الضيم iiتضميد زمـوا الـقلوص فما أَدري iiأوجهتهم عـمـان أم أنـهم من دونها iiنودوا يا معشر الصحب بي وجد أكاد جوى أذوب مـا أضـرمته الأعين iiالسود فـهـاتـهـا من صميم الدن مترعة كـأنـهـا فـي جبين الشرك توحيد عـسـى لـما بي من غصات حبهم فـيـمـا يـجـود به الخمار تبديد يـقـول عـبود إن الحشر iiيجمعنا يـا هـنـد مـالي وما يرويه iiعبود مـا زال وصـلـك ما رفت iiذوائبه عـلـى فـؤادي وظل الحب iiممدود فـأي قـلـب هـجير الهجر iiيلفحه يـغـنـيـه فـيء رواقاه iiالمواعيد وصفه للعين
يا حلوة النظرات حسبك فتنة حب الشباب وفتنة iiالنظرات وهو من أجمل الأبيات وهو يقوم بنفسه فلا يحتاج لغيره لإتمام معناه على عادة الجاهلين
| |
|