عصارة كتاب
ضمن منشورات الدفعة الاولى لوزارة الثقافة بمناسبة تظاهرة : تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية كتاب:
ثورة بوعمامة
لصاحبه : عبد الحميد زوزو.
يقع الكتاب في جزئين من الحجم المتوسط. تناول الاول الجانب العسكري وخص الثاني للجانب السياسي.
الجزا الاول:
الجانب العسكري:
1881-1908
اكد الباحث في هذا الجزا على ان ثورة بوعمامة كانت اطول الثورات التي شبت في وجه المعمر الفرنسي اذ انها دامت قرابة ربع قرن (افريل 1881 الى 07 اكتوبر 1908). ومع ذلك يلاحظ الباحث انها لم تجد عناية الدارسين والباحثين كما وجدتها ثورة المقراني والامير ع القادر. لذا ينبري الكاتب في توثيق هذه الثورة عن طريق الوثائق والخرائط ليخلص الى انها كانت شوكة قاتلة في حلق الاستعمار وانها على عكس الوثائق الاستعمارية كانت ذات نتائج وخيمة على الاستعمار اذ كبدته خسائر فادحة في الارواح والعتاد . وهزت اركانه مما جعله يولي لها الاهمية البالغة خوفا من امتدادها عبر الوطن اذ استطاع بوعمامة ان يجمع حواليه قبائل صحراوية عديدة وراحت اهتماماته تمتد الى الشمال لتغرس الوعي الثوري وتنبه الى ضرورة مقاومة الاستعمار. مستدلا بمعركة البولاق الشهيرة التي اعد لها المستعمر:
1-ثلاث فيالق من المشاة.
2-ارب سرايا من قناصة جيش افريقيا الرابع.
3-فرقة مدفعية.
5-ثلاث فرق من –القوم-
6-الفان وخمسمائة جمل محملة بالمؤونة والذخيرة.
وكان هذا التنظيم يخضع لقيادة جنرال : كولينيون دانسي..
اما بوعمامة فقد اعد لها الفين وثلاثمائة رجل بين فارس وراجل من:
قبائل الترافي-اولاد زياد-اولاد سيدي الشيخ-مغرار وغيرها من القبائل الصحراوية.
وعلى عكس ما يدعيه الاستعمار فان خسائره كانت فادحة تفوق ما تثبته الوثائق الفرنسية التي عملت بكل جهد على تقزيم هذه المعركة لاسباب سياسية ومعنوية.
الجزا الثاني
الجانب السياسي:
:1883-1908
وقد جائت مادة هذا القسم ارشيفا صرفا كما يؤكد الكاتب وهي عبارة عن تقارير ومراسلات من السلطة الفرنسية مدنية وعسكرية ورسائل بوعمامة التي تكشف عن جانب سياسي مبهر عبر عنه الرائد فوسواييه القائد العسكري لدائرة البيض انذاك بقوله:
ان احاديثه تنم عن سعة في الافكار وملكة سياسية وطاقة عقلية لم نعهدها عند غيره.
يتعرض الباحث في هذا الجزا الى كل المراسلات التي دارت بين بوعمامة والقادة الفرنسيين عسكريين ومدنيين وما تنم عنه من وعي فكري وقدرة على المناورة مما اطال عمر معركته وجعلها عصية على الكتم كل هذه الرسائل موثقة ومكتوبة بخط يد صاحب ثورة 1881 .
يختم المؤلف كتابه باثبات مصادرة بحثه من كتب فرنسية ووثائق عربية وخرائط حربية.
بحث جدير بالاهتمام يضيف لبنه صلبة لبناء جدار تاريخنا العظيم.