حُبُ العراق....؟
.................................
ابو المعالي الجوعاني
30/8/2010
لم يتركْ الشعراءُ....... للمشتاق ِ
دمعاً..........فيبكي آخرَ العشاق ِ
قدرُ الاحبةِ..... أن يكونَ فراقهم
نصلاً.....يمزقُ مهجة َ.. التوّاق ِ
هيَ هكذا الدنيا ....اذا استعتبتَها
ضنّتْ عليكَ .......وآذنتْ بفراق ِ
كم خفتُ.... أن تأتي المنية ُبغتة ً
والساقُ قد تلتفُ... فوق الساق ِ
وكرامُ أهلي في البلادِ.... تفّرقوا
وعلى المشانقِ أخوتي ورفاقي
خانَ العراقَ معممٌ..... ومخادعٌ
وابنُ المجوسِ وساقطُ الاخلاق ِ
داويتُ باسمكَ ياعراقُ مواجعي
وحملتُ إسمَكَ في دمي المهراق ِ
أنا بالعراقِ متيّمٌ..... وعلى فمي
كلُّ العراق ...يعيشُ في أعماقي
السني والشيعيُّ ....إخوة ُعمْرِنا
والكردي والباقون ..هم أعراقي
ِ
كَذِبَ الذي قد ظنَّ فيها وافترى
خسيءَ العميلُ وزمرةُ السرّاق ِ
حبُّ العراق ِ.......كثيرة ٌاسبابُهُ
والعشقُ للزوراءِ ......عهدٌ باق ِ
ماغيَّرتهُ النائباتُ.... ولا النوى
متجانساً.... في الروحِ والخفّاق ِ
أتلومُ في المنفى المتّيمَ.... قلبَهُ
متعجباً ...من حبهِ الحرّاق ِ....؟
حبي كبيرٌ......... للعراق ِوأهلهِ
ولرافديهِ........ ونخلهِ العملاق ِ
حبُّ العراق ....صلاتُنا وصيامنا
والعيدُ .......يومُ النصرِ للسبّاق ِ
من لم يذقْ حبَّ العراق ..فجاهلٌ
أو عاذلٌ ......عانى من الاخفاق
........................................
مَ الحبُ تسألُ مَن يموتُ صبابة ً
فيهِ....ويستبكي من الاشواق ِ..؟
الحبُ أسمى.... من مجردِ كِلْمةٍ
وأجلُّ... من حرفٍ على الاوراق ِ
هو ذلكَ الشيءُ الخفيُّ.... دبيبُهُ
والسهدُ والتبريحُ.. في الاحداق ِ
هوَ..... لا مكانَ لمن يريدُ لقاءَهُ
أو لا...... زمانَ لوحيهِ الخلّاق ِ
يزدادُ كبراً... كلما........ أسبابُهُ
وصفاتهُ........ مجهولة ُ الافاق ِ
خضعتْ لهُ كلُّ القلوبِ.... تحبباً
واستسلمتْ ....لنسيبهِ الرقراق ِ
لكنهُ.... كالبحرِ..... رغم هدوئهِ
لا مأمنٌ........ فيهِ من الاغراق ِ
والحب مثلَ الحربِ.. لولا برزخٌ
مابين ذي رمشِ... وسيفٍ واق ِ
اما الذي فيهِ ادّعى........ متقوّلاً
فاشطبهُ واسأل في الغرامِ عراقي
.............................................