خلاصة المشاكل الزوجية الكاتب : عبد الحميد الغريري
الزواج هو ذلك الرباط المقدس الذي يربط بين اثنين(رجل وأمرأة) ، فيصبحا شريكين الى ان يشاء الله.وهذه الشراكة تحدث فيها الزلازل والعواصف ويحدث فيها الترح والمرح,فمن ناحية الفرح فليس لدى الزوجين من مشكلة فيها
ولكن من ناحية العواصف والزلازل فتوجد مشاكل جمة, يبرز فيها دور الزوج والزوجة على تخطي المشاكل, والعمل على الخروج بأقل الخسائر النفسية,و التقليل من خطر الزلزال لايكون انياً,انما يجب وضع الاساسات والدعامات قبل ذالك بكثير,
وبالتحديد من ايام الخطوبة,وهذه الاساسات تتوقف على مدى نضج عقل الزوجين . فإذا كان الزوج كبير العقل لاتثنيه هذه الزلازل والعواصف,فإنه يعرف كيف يتصرف بمجريات الامور,وإذا قابلت الزوجة زوجها بكبر العقل فقطعا لن يكون هناك اي تأثير لتلك العواصف والزلازل,في تهديد عش الزوجية.
لكن اذا كان عقل الرجل كبيرا وعقل المرأة صغيرا,اي انها من تلكم النساء اللواتي لايتحملنَ اعباء الحياة,والتي قد تنفجر غضبا على من يقول لها انكِ كبيرة في السن او ان يقال لها ان هذا الثوب الذي ترتدينه ليس جميلا,.....الخ من الامور التي تزعج صاحبة العقل الصغير.
فهنا يقع عبأ المشاكل الزوجيه على الرجل ,فهو الذي سيقوم بموازنة الامور وإعادتها الى نصابها ، وسيكون عقله صمام الامان لتخطي الزلزال ,وسيجعل من العاصفة الهوجاء غيمة صيف عابرة.
والحالة الاخرى هي اذا كان عقل المرأة اكبر من عقل الرجل,اي ان زوجها من اولئك الرجال الذين كلما تقدم بهم العمر ,صغرت عقولهم,فمثل هكذا نموذج لايستطيع الوقوف امام طنين ذبابة, فكيف به ان يصمد امام العاصفة,وهنا يقع العبأ الاكبر على الزوجة في عملية تهدئة الامور والتقليل من خطر الزلزال .
اما الطامة الكبرى, حين يكون الزوجان من اصحاب العقول الصغيرة,فالويل كل الويل للاطفال والجيران والشارع,فعلى قول المثل(هات ليل وخذ عتابة) فالمعارك الضارية مستمرة,والقتال بين كر وفر. فمثل هكذا زوجان لايمكن لحياتهم ان تستمر اذا لم يتدخل اهل الطرفين,ويتدخل العلم في مساعدتهم للوصول الى بر الامان .
وأخيرا كبري عقلكِ ياقارورة العطر,وكبر عقلك ايها الرجل,وليعرف كلا منكما ماله وما عليه,لتنعموا بحياة سعيدة,فما هناك شيء في الحياة يستحق ان تعمل عليه مشكلة,ولا هناك شيء يستحق شيء الا عبادة الله سبحانه وتعالى
عبد الحميد الغريري