ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
سيد درويش Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
سيد درويش Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة

منتــــــــــــــــــــدى منـــــــــــــــوع موسوعــي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم برفقتكم الورد والجلنار
سيد درويش Colomb10
سيد درويش Yourto10سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين ..سيد درويش Yourto10 سيد درويش Yourto10لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .سيد درويش Yourto10لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً سيد درويش Yourto10لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان سيد درويش Yourto10نكتب بكل اللغات سيد درويش Yourto10للأهل والاحبة والاصدقاء سيد درويش Yourto10نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها سيد درويش Yourto10نهدي ،سيد درويش Yourto10نفضفض ، سيد درويش Yourto10 سيد درويش Yourto10نقول شعرا او خاطرة او كلمة سيد درويش Yourto10اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
سيد درويش Colomb10احتراماتي للجميع

 

 سيد درويش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

سيد درويش Empty
مُساهمةموضوع: سيد درويش   سيد درويش Icon_minitimeالأربعاء يوليو 09, 2008 6:37 pm


فنان الشعب سيد درويش





هو فنان شعبي قدم العديد من الألحان الرائعة والتي مازالت تتردد إلي الآن، وغلبت على العديد من ألحانه الطابع الوطني، وعلى الرغم من رصيد ألحانه الضخم إلا أن هذه الألحان قد ولدت في خلال فترة حياة قصيرة، حيث توفى سيد درويش وهو مازال في ريعان الشباب وهو في الثلاثينات من عمره.

قيل عنه إنه مجدد الموسيقى العربية، وهو اللقب الذي يستحقه عن جدارة نظراً لطابع ألحانه المتميز والذي كان مختلفاً إلى حد كبير عن السائد وقتها.


النشأة

ولد السيد درويش البحر في 17 مارس عام 1892م، بحي كوم الدكة قسم العطارين بالإسكندرية، لأسرة متواضعة الحال وكان الولد الوحيد لوالديه وله ثلاثة شقيقات هن فريدة، ستونة، وزينب، التحق سيد وهو في الخامسة من عمره بأحد الكتاتيب وذلك ليتلقى العلم ويحفظ القرآن، توفى والده وهو في السابعة من عمره، وقامت والدته بإلحاقه بأحد المدارس، وبدأ ولعه بالموسيقى والغناء منذ أن كان صغيراً وبدأت تتضح هذه الموهبة من خلال مدرسته وحصة الموسيقى، حيث كان يقوم بحفظ الأناشيد وتفوق في هذا على زملائه، تزوج سيد درويش وهو في السادسة عشر من عمره.


حياته وفنه

عشق سيد الموسيقى والغناء والألحان فأنخرط في هذا العالم منذ الصغر، فكان يقوم بحفظ ألحان وأناشيد الشيخ سلامة حجازي، بالإضافة للتواشيح التي كان يسمعها من كل من الشيخ احمد ندا، وحسن الأزهري، ويقوم بترديدها على أصحابة، كما كان منصتاً جيداً لأناشيد السيرة النبوية.

التحق سيد درويش بالمعهد الديني الذي قام الخديوي عباس بإنشائه، ولكنه لم يستمر بالدراسة به كثيراً حيث قضى به عامين فقط، ذاعت شهرته نتيجة للحفلات التي كان يقوم بإحيائها، وكان دائماً يميل إلى الاستماع للموسيقى وسماع كبار الموسيقيين مثل إبراهيم القباني، داود حسني وحفظ أدوارهم الشهيرة، مثل "المحاسن واللطافة، يامنت واحشني، بأفتكارك ايه يفيدك" وكان يقوم بغناء ما يقوم بحفظه في الحفلات بعد ذلك.

ضاقت الظروف المعيشية على سيد درويش مما اضطره للعمل في عدد من الفرق الغنائية المتواضعة التي تقدم أعمالها في عدد من المقاهي وكان يقدم بعض أغاني الشيخ سلامة حجازي، ومن العمل في الغناء إلى العمل كمناول لعمال البناء في إحدى العمارات تحت الإنشاء، وبينما كان سيد يقوم بالغناء في إحدى المرات تصادف وجود الأخوين سليم وأمين عطا الله بجوار مكان عمله على احد المقاهي، وقد جذبهم صوته وتطور الأمر سريعاً حيث قام الأخوان بالاتفاق معه على السفر إلى سوريا مع فرقتهم من أجل إحياء حفلات هناك وكان ذلك في عام 1909م، وأثمرت هذه الرحلة عن لقاء درويش مع الفنان عثمان الموصلي حيث أخذ عنه الكثير من التواشيح، بعد أن انتهى سيد درويش من رحلته عاد مرة أخرى إلى بلده وتنقل من عمل لأخر فأتجه للفن فترة وعمل بالفرق في المقاهي، ثم كاتباً بمحل لتجارة الأثاث.

ثم قام سيد درويش بالسفر مرة أخرى إلى سوريا وذلك بعد أن أرسل إليه سليم عطالله وذلك في 1912م، وكانت هذه الرحلة هي البداية الحقيقة التي انطلق منها فن سيد درويش حيث استمرت قرابة العامين، تعرف فيهم أكثر على فن عثمان الموصلي وقرأ عدد من الكتب الموسيقية منها كتاب " تحفة الموعود في تعليم العود".


انطلاقات فنية





أتجه سيد درويش إلى القاهرة وذلك من أجل التوسع في فنه ومحاولة أثبات ذاته، جاءت أولى حفلاته في كازينو " البسفور" في عام 1917م، ومنذ أن أنتقل إلى القاهرة استجمع كامل طاقته من اجل هدف واحد وهو التلحين فقدم كم ضخم من الأعمال الرائعة والتي تميزت بالاختلاف، فقد كان يستقي ألحانه دائماً من الشعب فكان يحول الكلمات البسيطة والمواقف إلى لوحات فنية رائعة تنبع من الشعب ثم يضع عليها سيد درويش لمساته السحرية ليصدرها للشعب مرة أخرى، فتنطبع ألحانه في وجدان جميع الأشخاص بجميع شرائحهم الغني منهم والبسيط ، المثقف والمتواضع الثقافة.

واكبر دليل على ذلك هو الاستمرار الذي تميزت به ألحانه، التي ظلت تتردد إلى الآن على لسان المصريين وغيرهم.


ألحانه

تمكن سيد درويش أن ينتقل بألحانه إلى شكل ومرحلة جديدة لم تكن مألوفة في هذا العصر، فتميزت ألحانه بالبساطة بالشكل الذي يتمكن المواطن البسيط من ترديدها، نذكر من ألحانه أغنية البرابرة، أغنية الصنيعية، الحماليين، يا بلح زغلول وغيرها من الأغاني ذات الكلمات السلسة والألحان المتميزة التي تلتصق بإذن المستمع من المرة الأولى.

كما قدم درويش الأغنية الوطنية والثورية التي أشعلت الحماس في ذلك العصر الذي كان المواطن المصري محتاج لمثل هذا النوع من الغناء، ومن الأغاني الوطنية الشهيرة النشيد الوطني المصري " بلادي بلادي"، "قوم يا مصري".

كانت مواضيع الأغاني التي يختارها سيد درويش غير تقليدية فلم ينساق وراء أغاني الحب والهجر، وما إلى ذلك فقط، بل أخترق الحياة اليومية للشعب ولحن أغاني لجميع الطبقات مهما كانت بسيطة ولكنها عبرت عنهم، ولكن لم يمنع ذلك من تعرضه لأغاني الحب والدلال، فقدم مزيج ما بين الاثنين.


قدم العديد من الألحان والتي وصل عددها إلى أكثر من 80 لحن من خلال عدد من المسرحيات الغنائية، لكل من جورج أبيض، ونجيب الريحاني، وعلي الكسار من المسرحيات الغنائية التي قام بتلحينها رواية "فيروز شاه" لجورج ابيض، كما قام بتلحين عدد من الروايات لنجيب الريحاني كانت أولها هي رواية "ولو" وعدد من الروايات الأخرى التي قام درويش بتلحينها.

من الأوبريتات التي قام بتلحينها العشرة الطيبة، شهرزاد، البروكة، كما قدم العديد من الأدوار والموشحات والطقاطيق والمسرحيات والأوبريتات.



الوفاة

توفى سيد درويش وهو في الثلاثينات من عمره وذلك في 15 سبتمبر عام 1923م بالإسكندرية، جاءت وفاة سيد درويش مفاجئة للكثيرين فقد توفى ولم يتجاوز الواحد والثلاثون من عمره، وقد تعددت الأقوال التي قيلت حول سبب الوفاة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

سيد درويش Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيد درويش   سيد درويش Icon_minitimeالخميس يوليو 10, 2008 6:40 pm



سيد درويش

فنان الشعب من مواليد 17/3/1892 بكوم الدكه بالأسكندرية0
نشأ موسيقيا بطبيعته ،برزت هذه الناحية فيه منذ أن بدأ بحفظ القرآن الكريم في المدرسة و المعهد الديني بالإسكندرية0 كانت بدايته الفنية صدفة عندما سمعه سليم عطا الله أحد أصحاب الفرق الغنائية فالتحق بفرقته التي سافر معها إلى الأقطار العربية الشقيقة عام 1909 ، ولكن لم تلق هذه الرحلة نجاحا فسافر مرة أخرى عام 1913 واجتمع في سوريا بأقطاب الموسيقى و الغناء وعلى رأسهم عثمان الموصلي مما كان له تاثيرا كبيرا فى دراسته الفنية وبعد ذلك اصبح سيد درويش يلحن لجميع الفرق المسرحية بالقاهرة
انضم لفرق : نجيب الريحانى – منيرة المهدية – على الكسار ، وكان عطاؤه غزيرا حتى قال عنه المؤرخون أن بوسعه أن يلحن خمس روايات في شهر واحد
انضم سيد درويش إلى فرقه جورج أبيض و ظهر على المسرح أول مرة عام 1916 بمسرح عباس مع سلامه حجازي والذي قدمه إلى الجماهير خلال فصول المسرحية قائلا احفظوا اسم هذا الشاب0 توفي في 15/9/1923
__________________

حياة الفنان سيد درويش
في يوم الخميس 29 مايو عام 1919 في منزل بسيط بحي جزيرة بدران بشبرا ، إمتلأت الدنيا بالزغاريد و الفرحة و البهجة بين أصدقاء و أسرة العروس وهي في قمة زينتها و جمالها بإنتظار عقد قرانها على عريسها الشيخ سيد درويش ، وما أن جاء المأذون لعقد القران حتى سكن الجميع و كأن على رؤوسهم الطير ، في انتظار الانتهاء من مراسم الزواج ، وبدأ المأذون في ملأ بياناته الروتينية ، وجاء الوقت لملأ خانة مهنة العريس ، فقال سيد بكل بساطة "موسيقي" ، وما أن سمع المأذون ذلك حتى اكفهر وجه و بدأ يلملم أوراقه مستعداً للإنصراف ، وعندما استوقفه الجميع عن ذلك متعجبين لتصرفه أجابهم باقتضاب أن العرف المتفق عليه يقضي بعدم الإعتراف بأهلية العاملين في الوسط الفني أو الموسيقي ولن يتمكن أى مأذون من إتمام هذه الزيجة ، فما كان من الشيخ سيد درويش إلا أن أجابه والغصة تملأ حلقه بأنه يعمل كـ"مدرساً"!!!.

كانت هذه نقطة إنطلاق القضية التي تبناها الشيخ سيد رويش وهي قضية "كرامة الفنان و نظرة المجتمع له" ، فقد كانت المجتمع يرمق الفنان بنظرة مليئه "بالقرف" و الاستهزاء وعلى أنه أحقر حقير خلق ، فقد تتنكرعائلة بأكملها للابن إذا قرر دخول عالم الفن ، وفي المحاكم لا تؤخذ شهادة الفنان وذلك على إعتبار أن المزيكاتي أو القرداتي أو الأدباتي –كما كان يوصف- لا يعترف به كشخص عاقل له كيان يحترم ، وقد ثارت ثائرة سيد درويش لهذه المعاملة و قرر أن يثبت للمجتمع أن للفنان حق في أن يحترم و أن يعترف بقيمته الهامة جداً في حياة الشعوب.

وتمكن شيخ الفنانين سيد درويش بالفعل من إثبات ذلك بجدارة ، فقد تفنن في إبداع الأغاني والطقاطيق والمسرحيات المأخوذة عن حياة الشعب نفسه ، مما سهل على الجمهور إستقبال الفن الذي قدمه ، كما أن ألحانه على سبيل المثال كانت الوسيلة التي عبر بها الشعب عن سخطه نتيجة نفي الزعيم سعد زغلول وآخرين من الزعماء السياسين في مارس 1919 ، حيث إنتشرت بين صفوف المواطنين أغنيته الشهيرة "يا بلح زغلول" ، فكانت كلمة "السعد" و "زغلول" هما المتنفس الوحيد للتعبير عن الغضب المكبوت في صدور الملايين الثائرة ، في الوقت الذي قامت فيه الحكومة المتشددة من منع نشر أخبار أو أسماء الزعماء المنفيين أو مجرد التلميح لهم ، وكانت هذه المرة الأولى التي إستطاعت بها الأغنية الخفيفة أن تلقي اهتمام واسع من الجميع و أن تدخل التاريخ السياسي بهاتين الكلمتين ، وبهذا بدأ الشيخ سيد في الانتشار بين صفوف الشعب بألحانه الثورية ، سواء المعبأة بروح المقاومة ضد الاستعمار ، أو الثورية على "لون" الغناء القديم الذي إعتمد عليه المطربين القدماء.

وقد كان من شيم الشيخ سيد ألا يضع لحناً لكلمات إلا إذا شعر بها و دخلت إلى عقله و قلبه ، مما جعله يصنع ألحاناً أتت عن رغبة و حب و إيمان بما يغنيه ، وكان مهتماً بتقديم ما يسعد الشعب ويرفه عنه في وقت الحروب والاستعمار ، وفي الوقت الذي كان المجتمع لا يعترف بمكانة الفنان ، فأصبح على يديه الفن هو ما يبهج الشعب و يساعده على الخروج من أزماته وتعبه وشقاؤه ، كما كان يرفض وضع ألحاناً لكلمات لا يشعر بصدقها حتى لو كانت ستدر عليه دخلاً كبيراً ، فعلى الرغم من حاجته للمال ، إلا أن احترامه لمكانته و عمله كفنان كانت تمنعه من إهدار موهبته ، مما أجبر الآخرين على احترامه و تقدير عمله.

كل هذا أدى إلى رد اعتبار الفنان بين أفراد المجتمع ، ومن منطلق استحق الشيخ سيد لقب "فنان الشعب" لعدة أسباب ، منها أنه كان فناناً بسيطاً ، منتهى سعادته هو أن يرى السعادة و السرور على وجوه جمهوره من الغلابة و البسطاء من خلال ألحانه و مسرحياته ، ولم يكن أبداً من مطربي "الصالونات" أو القصور ، و من ذلك القصة الطريفة التي رواها الناقد الفني أحمد حسن رحمه الله ، والذي كان مقرباً من درويش وتعود أن يحضر جميع "لياليه" وسهراته ، وفي أحد الأيام مر عليه الشيخ سيد ليأخذه معه لإحدى السهرات ، فاعتقد هو أنها ستكون سهرة عبقرية ، إلا أنه روى له في الطريق أنه استقل في نهار اليوم نفسه عربة حنطور مع سائق لا يعرفه ، وسمعه ينادي على زميلٍ له في الاتجاه المقابل و يدعوه إلى سهرة في بيته الليلة بمناسبة سبوع ابنه ، فرد عليه صديقه ساخراً :"يعني مسهر الشيخ درويش يا أخي؟!" ، وتضاحك الصديقان ومضى كلاَ منهما في طريقه ، وتمكن الشيخ سيد من خلال حديثه مع السائق من معرفة عنوانه ، وقرر أن يحيي حفلة "سبوع" ابنه ..

وبالفعل جاء الليل ومر الشيخ سيد على صديقه أحمد حسن و قد شقا طريقهما نحو منزل هذا السائق ، ومن حارة إلى زقاق إلى عطفة داخل حي شعبي ، وجد السائق راكب الصباح يقف أمامه حاملاً عوده ، وعندما علم أنه الشيخ سيد درويش "بشحمه و لحمه" لم يصدق نفسه و قفز عليه يقبله و يعانقه ، وقد انتشر خبر وجوده في الحي بأكمله و تجمع الأهالي و الجيران ليجلسوا حول الشيخ سيد دوريش الذي أخذ يأكل و يشرب معهم ويغني ويحفظهم ألحانه . ويعلق أحمد حسن رحمه الله على هذه الليلة " ووالله ماسمعت سيد يحلق إلى القمم التي حلق فيها تلك الليلة بمثل الإبداع الذي جعلها ليلة العمر في حياتي" ، وهذا مثال حي على مدى بساطة هذا الفنان وحبه للناس وتواضعه معهم.

وسبب آخر قد يفسر استحقاقه للقب "فنان الشعب" وهي كيف أنه كان يستشف ألحانه العبقرية من "أغاني الشارع" ، فعلى الرغم من أن هذا اللفظ قد يثير حافظة البعض ، إلا أنه يجسد الحقيقة ، فقد عثر الشيخ سيد على ثروة لحنية جديدة في أسلوبها و جوهرها من خلال كنز لايفنى من ألحان الشارع ونبع لا ينضب من ألحان عفوية لاحصر لها ، وكانت بداية هذا الإكتشاف مع أول ألحانه لفرقة نجيب الريحاني "السقايين" .

ويروي الفنان نجيب الريحاني قصة هذا اللحن في مذكراته ، بأنه قد تم تسليم الشيخ سيد زجل لرواية أطلق عليها "ولو" وهى عبارة عن شكوى من مجموعة سقايين يروون فيها للجمهور آلامهم في الحياة ، وقد وعد الشيخ سيد بأن يجهز اللحن في الغد ، وجاء اليوم التالي و لم يظهر ، ومر يوماً آخر ولا أثر للحن بعد ، وفي اليوم الثالث ذهب أحد الأصدقاء إلي الشيخ سيد في منزله وسهر معه في هذه الليلة ، فوجده لم يجهز اللحن بعد لأن قريحته متحجرة وقد قضي الثلاثة أيام الماضية يحاول في العثورعلى اللحن المناسب و لكن دون جدوى ، وفيما هما يتحدثان ونهار يوم جديد أوشك على الظهور ، صادفهمها صوت ساقي يحمل الماء على ظهره ويجوب الحواري وهو ينادي بأعلى صوته و بنغمته التقليدية الخاصة قائلاًً "يعوض الله" فتنبه الشيخ سيد ، وأمسك ذراع صديقه و هتف " خلاص .. خلاص لقيت اللحن اللى انا عاوزه" ، وغنى الشيخ سيد هذا اللحن على أفراد فرقة الريحاني ، وعلى الرغم من معرفته لجودة هذا اللحن و تميزه ، إلا انه لم يتمكن من إخفاء قلقه و هو يراقب تأثير اللحن على وجوه مستمعيه ، إلى أن إطمأنت نفسه بعد لاحظ عليهم القبول وقد وجد الطريق إلى قلوبهم ، وأنه قد حاز رضا الجميع بعد ان استخدم نفس النداء "الحي" بمقامه الموسيقي وجعله بداية اللحن.

الشيخ سيد أحسن إستماعه إلى النداءات الشعبية المنتشرة في الأسواق و الميادين بين الناس ، وجمعها في ذاكرته وحفظها ، مما سهل عليه استخدامها كمصدراً للإلهام و ذلك بإعادة صياغتها في ألحان سهلة لا تشعر بغربة وأنت تستمتع إليها حتى خرجت رائعة بما فيها من بساطة الحياة وجمالها.

"ألحان الشارع" التي ابتدعها سيد درويش جعلته يتحمل موجات عاتية من هجوم لا مثيل له في عالم الفن في حياته و بعد وفاته أيضاً ، فقد تنكر العديدون للون الغناء الجديد الذي قدمه ، ونعته البعض بالسارق وذلك بنسب ألحان من صنعه إلى أنفسهم ، بل أنه نعت بالسارق لإستعانته بألحان الشارع العفوية في صنع ألحانه ، ولكن على الرغم من كل ذلك فقد كان و سيظل الشيخ سيد درويش هو عميد الأغنية المصرية و فنان الشعب و صاحب كل الألقاب التي منحها جمهوره إياه رغم أنف الجميع ، وخاصة ... الحاقدين!!
"ليست الموسيقى صناعة من الصناعات المنحطة التي يتخذها محترفوها وسيلة للكسب فحسب بل هى فن جميل راق يجب أن يعمل المشتغلون به على ترقيته قبل أن يعملوا على الربح منه لأنه من الفنون التي تستخدمها الأمم الراقية لتقويم الأخلاق و ترقية النفوس و الحض على الولاء ، ذلك إعتقادي وهو إعتقاد كل مشتغل بفن الموسيقى بإخلاص وغيره بل هو الواجب المحتوم على كل من يتصدى لخدمة هذا الفن" كان هذا قول فنان الشعب و شيخ الأغنية الراحل سيد درويش..رحمه الله.

ولد يوم 17 مارس1892 في منزل متواضع بحي كوم الدكة بالإسكندرية بشارع السوق الذي سمي الآن شارع الشيخ سيد درويش ، ولد طفل صغير عرفه التاريخ بإسم السيد درويش البحر
في يوم 19 سبتمبر1923 توفي الأسطورة السيد درويش في موطنه بالإسكندرية في ظروف غامضة إلى الآن وهو في ريعان شبابه ، رحمه الله.

المصدر : "من أجل أبي .. سيد درويش" تأليف حسن درويش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيد درويش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة :: الموسوعــــات :: موسوعة الأعـــلام والمبدعيــــن-
انتقل الى: