لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم
برفقتكم الورد والجلنار
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين .. لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان نكتب بكل اللغات للأهل والاحبة والاصدقاء نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها نهدي ،نفضفض ، نقول شعرا او خاطرة او كلمة اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
موضوع: الوشم ل ع الرحمن المجيدي الإثنين فبراير 09, 2009 12:32 pm
نهاية منتظرة لنموذج غير واقعي
لعبد الرحمن مجيد الربيعي
رواية تحاول التعبير عن حياة مجموعة من المناضلين الحزبيين ذوي الاتجاهات المختلفة في مواقف كانت دائما مفتوحة في عهد الحكم الفردي القاسمي وترمي الى رصد العلاقات الانسانية القائمة بينهم مستقطبين حاضرهم الحزين المحبط على ماضيهم السياسي من خلال تيار الوعي المرتد في سيرة البطل المحوري ((كريم الناصري)) المعلم الذي يدعى لالقاء كلمة بحفل وطني بمدينة الناصرة جنوب العراق..فيلقي كلمة فاترة يضيق منها الحضور فقط ((اسيل عمران )) الفتاة الجميلة التي تهتف له: (كانت كلمتك حقيقية جدا)) ويتطور الموقف بينهما امام لوحة لها يبدي البطل عدم استحسانه لرسمها ويكتشفان انهما يعملان بنفس المدرسة ليتطور التعارف الى علاقة حب وتتلاحق فتوحات البطل في عالم النساء ليسقطنهن بسهولة الواحدة تلو الاخرى: مريم ع الله الموظفة..شهرزاد الراقصة الى يسرى صبري الطالبة فهو كما عبر عنه احد النقاد بطل من ابطال ((مرافيا)) الذين يتلذذ ون بطرح النساء على اراضي الغرف وامام المللأ اما الابطال الثانويون للرواية : حامد شعلان حسون سلمان جابر الموصلي علوان الحلاف محسن خليل مجيد عمران فلا يفسرون تصرف بطلهم هذا الا بقوة الذكاء الذي الهم به ... وتتوالى بطولات كريم الناصري لنكتشف لاحقا انه شاعر فيلسوف ومحاضر جيد في الارض والاشتراكية والعدالة كل هذه البطولات يقدمها الكاتب في قالب تقريري دون تقديم مسوغات وتبريرات انسانية لاقناع القاريء بها بل ان الرواية تنتهي نهاية مفجعة تتمثل في تنازلات البطل عن كل قناعاته وكشف كل اسراره و الوشاية بكل رفاقه. لماذا؟؟ لان المناضل العتيد راى قملة تسري على ثيابه وضاق بدخان السجن وبصاق نزلائه. فيعترف(لقد اردت ان انتشل روحي النادبة المسحوقة التي لا تعرف السلام..لست نبيا ولكني انسان عادي لطخته الصفوف بشعاراتها وتهريجها وقادته الى عهرها..)) وفي التحقيق النهائي يعرف البطل كتابة: ((..اخذت اخطط تارة واكتب تارة كسرت رقابا جديدة وامعنت في كسر رقاب اخرى)) وينتهي البطل نموذجا غير واقعي ومثالا لا يحتذى به لانه –الكاتب-لم يقدم تبريرات ودوافع سلوك كريم الناصري الذي ترك قضيته ناويا السفر الى الكويت لبداية حياة جديدة هناك.