الدمعة وحياتنا ..
الدمعة عندما نسمع عنها … أو تذكر أمامنا كأنها رمز فقط للحزن ..
لا … بل قد تكون أجمل مافي ابن آدم ....
عندما يتألم القلب لجرح نازف.. لايغسل ذلك الألم ويشفيه
إلا دمعةٌ تنزل على الخدِ ..
كأنها تواسي صاحبها .. وبلسم لجروحه ..
وحال لسانها ..
لا بأس غداً سوف يكون أفضل .
عندما تندم النفس على فعلٍ قبيحٍ .. لاتجد لها مفر من تلك
الدمعة التي تكون رسالة صامته ..
إنني نادمٌ على فعلتي .. وأطلب الصفح والعفو ..
فأنا ليس من صفاتي الكمال .
عندما نحزن .. تلك الدموع التي كالسيل ..
ماهي إلا دواء شافي لغسل القلوب من حزنها وكدرها ..
وان حُبست كأنما هي .. كقتل للنفوس .
عندما نفرح .. ليس لدينا رسالة لشدة فرحنا إلا دمعة ..
فرجت أسارير القلب .. ولها العين تَبْسُمُ قبل الشفاه ..
رسالتها فرحتي وبهجتي ..أشد إن تتسع لها فقط الشفاه .
وان تفكرنا بأحوالها قلنا …
سبحان مبدع خلقنا ..
حياتنا كلها دمعة ..
تلك القطرةُ …قطرة الماء مالحة ماهي إلا دليل على إنسانيتنا ..
فمن خلت عيناه منها .. فل يقم جنازة قلبه ..
ومن رآها ضعف وانكسار للنفس ..
فليعلم المسكين ..أنه حرم نفسه من نعمة لم يعرف من بعدها ..
معناً ..
للحزن …. للفرح … للألم … للندم …
بل من منا .. من لم يرى دمعه .. وتبادر عيناه بإنزال الدموع ..
وكأن حال لسانه يقول .. مازلت إنسان ..
أتألم ..وأحزن .. لحال غيري ..
عجيبٌ حال تلك الدمعة ..
والأعجب حالنا معها ..
امسيك بريح الورد وألوانه واحبك بقلب أنت عنوانه