أتممنا الدراسة وعدنا من الرحلة لنرجع بعدها لأجواء العمل حيث بدأ الشوق بداخلي يزداد فكأن
الدراسة كانت لا تترك لي وقت فراغ لأفكر به سوى بعض اللحظات التي تقطعها كثرة الأحداث فلم أجد
غير بطبوطة أكلمها وتكلمني كل حين وفي بعض الأحيان نتواصل صوت وصورة حتى وجدت نفسي وأمي
ذاهبين لزيارتها حيث اشتريت لها هدية جميلة تليق بمقام الآنسة "نسرين" اسمها الذي تحب أن أناديها به
عوض اسم بطبوطة .
تركت أمي في منزل الفتاة الهادئة خالة بطبوطة التي إصتحبتها الى حديقة للحيوانات مدة ساعتين او أكثر
استمتعت خلالها بصحبة من أحب الى درجة أني عدت أقارن بين حبي لتلك الراحلة وحب بطبوطة التي كانت
تشعرني بسعادة لم أتذوقها منذ كانت حبيبتي تحكي لي حكاياتها الغريبة في قالب المهرج المحترف .
أما تلك الفتاة الأنيقة الرشيقة والتي لم تتركني منذ سنة 2014 حبا واهتماما لدرجة كنت اشفق عليها
لأني لم أكن أبالي بها وبإهتمامها رغم إعجابي بها وبعيونها الجميلتان وبقوامها الرشيق وأكثر من ذلك حدة ذكائها . لدرجة
وجدت نفسي ومن دون أي تردد شهر أكتوبر 2020 أخطبها من أخوها الذي وافق ووافق أهلها من بعده ، لكني لم
أتمم الأمر خوفا من أظلمها لأن قلبي لازال معلق بشخص ما يعيش وراء البحــــار .
***