تحية تقدير وإحترام لك يـادكتور علاء
السلام عليكم و صحا فطوركم
مقال رائع للناقد المصري المحترم علاء صادق في جريدة الشروق :
شكرا للجزائر الدولة.. والجزائر الفريق.. والجزائر اللاعبون.. والجزائر المدربون.. والجزائر الجماهير.. والجزائر الإعلام.. شكرا الجزائر واجهة العرب.
شكرا على الأداء القوي المشرف.
والأهم شكرا على الأداء الراقي المحترم الغني بالسلوكيات الرفيعة والروح الرياضية الحقة واللعب النظيف.. ويكفينا فخرا أننا لم نتلق أكثر من إنذار واحد لرفيق حليش عبر ساعتين من كرة القدم في ثمن نهائي قوي امتد لأربعة أشواط.. ويكفينا فخرا أننا لم نتلق أي بطاقة حمراء طوال النهائيات.. ولو كان الفيفا منصفا لمنح الخضر جائزتي اللعب النظيف والأداء الممتع.
وأعرج بكم على خواطر مرت في عقلي خلال وبعد المباراة المشهودة.
أولا: مباراة الجزائر وألمانيا هي الأنظف في تاريخ مباريات الدور ثمن النهائي على مدار 16 عاما منذ زاد عدد المنتخبات في النهائيات إلى 32 فريقا.
ثانيا: لولا أنها المانيا لفازت الجزائر.
ولو أن الأقدار وضعت الخضر في ثمن النهائي في مواجهة منتخب آخر غير المانيا لبقى الجزائريون في المونديال.. لكن الأقدار وضعت الخضر أمام أقوى منتخبات العالم عبر التاريخ في الجانب البدني والنفسي.
ثالثا: رغم الخسارة 2-1 قدم منتخب الجزائر مباراة أقوى ألف مرة من تلك التي شهدها ملعب خيخون قبل 32 عاما في اسبانيا وشهدت فوز الجزائر على المانيا الغربية 2-1 في نهائيات كأس العالم 1982.
رابعا: لا أبالغ إذا أكدت أن لقاء الجزائر وألمانيا في 2014 هو الأقوى لأي منتخب عربي عبر المونديال منذ ثمانين عاما، اي منذ اللقاء الأول للفراعنة ضد هنجاريا في ايطاليا 1934.
خامسا: تمنيت أن يتواجد ياسين ابراهيمي من البداية، لكنني لم أرحب باشتراكه بدلا من سفير تايدر وكنت أرى إشراكه بدلا من إسلام سليماني الذي خارت قواه في نهاية الوقت الأصلى.. وكان تايدر من أكثر اللاعبين قياما بالواجب الدفاعي عند انقطاع الكرة.
سادسا: المسافة الواسعة بين خطي وسط وهجوم الجزائر في الشوط الأول أدت إلى إجهاد المهاجمين الثلاثة سليماني وسفيان فيغولى والعربي سوداني في انطلاقات مباغتة.. واضطر الثلاثة إلى استخدام السرعة القصوى (سبرينت) للحاق بالكرات الطويلة الرائعة وشكلوا خطورة داهمة.. ولكن تكرار السرعات القصوى أصابهم بالإجهاد فهبطت لياقتهم لاسيما سليمانى وفيغولى في نصف الساعة الأخير من الشوط الثانى.. ورغم ذلك كان سوداني أول المستبدلين.
سابعا: كان الخضر بحاجة ماسة إلى اشتراك نبيل بن طالب أو لاعب وسط مدافع اعتبارا من الدقيقة 70 للحفاظ على الكثافة العددية في مواجهة الهجمات الألمانية المرتدة.. وهو ما شكل خطرا ضخما من هجمات كثيرة ولولا براعة مبولحى لازدادت الأهداف بعد أن انكشف وسط الملعب فى بطء الارتداد.
ثامنا: رغم اختلافى مع المدير الفنى البوسني وحيد خليلوزيتش في إخراج تايدر وعدم إشراك بن طالب، إلا اننى أرفع له القبعة عاليا.. واعتبره أحد أهم العلامات في تاريخ الكرة الجزائرية.. وكم أتمنى لو وافق على الاستمرار حتى الأمم الإفريقية المقبلة لإكمال المهمة التي قاربت على جني الثمار ببطولة قارية عزت على الخضر منذ 25 عاما.
تاسعا: أرجو ألا نستمع لأصوات نشاز تنتحب أو ترفض الإغداق على اللاعبين الأبطال بمكافآت ضخمة تتسق مع المجد والفخر الذي حصلت عليه الجزائر من منتخبها المونديالى المشرف.
عاشرا: رفيق حليش لاعب كرة قدم بدرجة مقاتل في الجيش على الجبهة.. أحبك في الله .
***