عقب تلك المباراة التاريخية لمحاربي الصحراء ...
انطقت تلك الزغاريد و الافراح و صراخ الاطفال و الشباب ...
اكتظت الطرق و الأرصفة بهم ... سيارات بأنواعها . شاحنات . دراجات نارية ...
الكل يهنئ الآخر .. رحت ومن دون أن أدري .. أبحث عن رقمه في جـــــــوالي كي أتصل به ...
أهنئه وأعترف له بهزيمتي أنا الذي أعشق منتخب مصر .. وهو الملقب أيـــام الجــــــامعة بحليش ...
أردت الحديث معه كما كنا نتحدث أيـام المونديال السابق .. أين كانت تغيظني بإعجابهــــا باللاعبين ...
خــــــــــــــــــــــــــــــــاصة .. وأن صورتهم كانت ملصقة في جدار الغرفة التي تتحدث معي منها ...
وخاصة أنها تعرف مدى غيرتي الشديدة عنها التي مدت للماء و للهواء الذي يلامس جسدها الرشيف ...
نسيت كل شيء .. نسيت انها صـــــــارت بعيدة . غريبة . مخلصة لآخر . لا يحق لي التكلم معـها ...
كدت أنهار حينما إختلط بداخلي مشاعـر الفرح بالتأهل وحزن والأسى والحسرة حينما لم أستطع أن أسمع صوته ...
نمت والغيظ يكـــــــــاد يقتلني لأصبح ومقلتي رقبتي منتفختين لدرجة لم أستطع فتح فمي لأذهب للعمل لأن لا شيء
ينسيني عيونه سوى العمل الذي أقضي فيه أكثر من 10 ساعات يوميـا ... لدرجة أني ولمدة 13 شهر لم أأخذ
عطلة لا اسبوعية و لا سنوية بطيب خاطر ...
هو شيء بسيط مما أعانيه ... بعض ممن يدققون النظر يتساءلون لما أنت حزين ؟ عندك منصب راقي . سيارة .
سكن ..... أجبت بعضهم بأني مستعد أن أتخلى عن كل شيء .. فقط .................. .
فعلا اشتقت له .
***