وكأن الزمن توقف
يوم رحيلك ..
فأسدلت كل الستور
بعد غيابك ..
وكأن الدنيا لفها حزنا
قاتم في عينيك ..
يقهرني كل حين
بخيالك..
حتى عقارب الساعة
توقفت
وبداخلي خوف يعتريني ...
كأشباح الليل يطاردني ...
في كل مكان حيث ما ذهبت
يفاجئني ...
آه ..آه
ثم آه من ملل يروعني ...
يعصر من عنب
الشجن أشاب قذاني ...
يشعل حمما وجمرا
بذاتي تحرقني ...
كأنما جفت أقلام الورى
اللتي تؤنسني ...
والحرف غاب من معجمي
فلا شيء يذكرني ...
وما بحوزتي إلا
أطلال من رماد الوجع
تأسرني ...
ألا يا قارئي عذرا
حينما أقريك حزن يسكنني ...
فقد بحت حنجرة العندليب
وغاب صوته الرنان ...
غيم وضباب وإعصار
وذهولا ينتابني ...
وذبول بأزهار
الحدائق
وصمت رهيب يملكني ...
وسعات طوال في الليالي
العمياء تسهرني ...
ونجوم طمس نورها بعلياء
السماء وحيدا
تتركني ...
انسكبت دمعات من الحنين
من وراء جفوني ...
والريح يعبث بأوراقي
وسياط المطر
يجلدني ...
من محبرة الشجن نسجت
أحلى المعاني ...
حينما هممت بالرحيل ؟ فعبارات
شفتيك عليلا
أردتني ...
سأشتاق إليك محبوبة قلبي
وأعد الأيام بالثواني
سأشتاق إليك كل حين
يا عبقا عطرني ...
يا وجها بالسعادة
يغمرني ...
يا طفلة في إطراب الليل
تهدئني ...
سأشتاق إليك مهما
غيابك يؤرقني ...
؟؟؟
؟؟
؟