ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة

منتــــــــــــــــــــدى منـــــــــــــــوع موسوعــي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم برفقتكم الورد والجلنار
نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Colomb10
نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Yourto10سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين ..نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Yourto10 نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Yourto10لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Yourto10لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Yourto10لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Yourto10نكتب بكل اللغات نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Yourto10للأهل والاحبة والاصدقاء نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Yourto10نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Yourto10نهدي ،نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Yourto10نفضفض ، نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Yourto10 نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Yourto10نقول شعرا او خاطرة او كلمة نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Yourto10اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Colomb10احتراماتي للجميع

 

 نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Empty
مُساهمةموضوع: نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر   نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Icon_minitimeالأحد يوليو 13, 2008 7:12 pm






شاعر ودبلوماسي سوري، اشتهر بأعماله الرومانسية والسياسية


الجريئة، تميزت قصائده بلغة سهلة فاخترقت قلوب القراء في جميع أنحاء العالم العربي، ولد نزار في 21 مارس 1923 بحي مئذنة الشحم, من عائلة دمشقية، درس القانون في جامعة دمشق وتخرج عام 1945.
عمل سفيراً لسوريا في مصر وتركيا وبريطانيا والصين وأسبانيا قبل أن يتقاعد عام 1966، انتقل إلى بيروت حيث أسس دار نشر خاصة تحت اسم "منشورات نزار قباني"، بدأ أولاً بكتابة الشعر التقليدي ثم انتقل إلى الشعر العمودي، وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير، كان لانتحار شقيقته التي أجبرت على الزواج من رجل لم تحبه، أثر كبير في حياته، وتناولت كثير من قصائده قضية حرية المرأة.
ت زوّج مرتين الأولى من سيدة سورية تُدعى زهرة وأنجب منها هدباء وتوفيق وزهراء، وقد توفي توفيق بمرض القلب وعمره 17 سنة، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة و رثاه نزار بقصيدة شهيرة عنوانها " الأمير الخرافي توفيق قباني " وأوصى نزار بأن يدفن بجواره بعد موته، وأما ابنته هدباء فهي متزوجة الآن من طبيب في إحدى بلدان الخليج، والمرة الثانية من بلقيس الراوي، العراقية التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها، حمّل الوطن العربي كله مسؤولية قتلها, ولنزار من بلقيس ولد اسمه عُمر وبنت اسمها زينب, وبعد وفاة بلقيس رفض نزار أن يتزوج، وعاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية مع ابنته زينب .


قصته مع الشعر
بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة، و أصدر أول دواوينه قالت لي السمراء عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته الخاصة، وله عدد كبير من دواوين الشعر، تصل إلى 35 ديواناً، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها طفولة نهد، الرسم بالكلمات، قصائد، سامبا، أنت لي، لنزار عدد كبير من الكتب النثرية، أهمها: قصتي مع الشعر، ما هو الشعر، 100 رسالة حب، كما لقب بأمير الشعر الغنائي فعلى مدى 40 عاماً كان المطربون الكبار يتسابقون للحصول على قصائد نزار.
بدأ نزار حياته في الشعر بالكتابة عن المرأة فلم يتخطاها إلى غيرها فلم يصف شاعر معاصر امرأة كما وصفها نزار بل كان يتحدث بلسانها ومن أجمل ما قال في ذلك قوله :

كم أحبك


مـتـى سـتـعرف كم أهواك يا رجلا
أبـيـع مـن أجـلـه الدنيـــا وما iiفيها
يـا مـن تـحـديـت فـي حبي له iiمدنـا
بـحـالـهــا وسـأمـضـي في iiتحديهـا
لـو تـطلب البحر في عينيك iiأسكبه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنـا أحــبـك فـوق الـغـيـم أكـتـبـهــا
ولـلـعـصـافـيـر والأشجـار iiأحكيهـا
أنـا أحـبـك فـوق الـمـاء iiأنـقـشهــا
ولـلـعـنـاقـيـد والأقـداح iiأسـقـيـهـــا
أنـا أحــبــك يـا سـيـفـا أسـال دمـي
يـا قـصـة لـسـت أدري مـا أسميها
أنـا أحــبــك حـاول أن تـسـاعـدنـي
فـإن مـن بـدأ الـمـأسـاة يـنـهـيهـــا
وإن مـن فـتـح الأبـواب يـغـلـقـهــا
وإن مـن أشـعـل النيـران iiيطفيهــا
يـا مـن يـدخـن في صمت iiويتركني
فـي البحر أرفع مرسـاتي iiوألقيهـا
ألا تــرانـي بـبـحـر الـحـب غـارقـة
والـمـوج يـمضغ آمـالي ويرميهــا
إنـزل قـلـيـلا عن الأهداب يا iiرجلا
مــا زال يـقـتـل أحـلامـي ويـحييهـا
كـفـاك تـلـعـب دور العاشقين iiمعي
وتـنـتـقـي كـلـمــات لـسـت iiتعنيهــا
كـم اخـتـرعـت مـكـاتيبـا iiسترسلها
وأسـعـدتـني ورودا سوف iiتهديهــا
وكـم تـمـنـيـت لـو لـلرقص iiتطلبني
وحـيـرتـنـي ذراعـي أيـن ألـقـيهـــا
إرجـع فــبــعــدك لا عـقـد أعـلـقــه
ولا لـمـسـت عطوري في iiأوانيهــا

وكان هذا نهجه حتى حدثت نكسة 1967 والتي أحدثت شرخاً في نفسه، وكانت حداً فاصلاً في حياته، جعله يخرج من مخدع المرأة إلى ميدان السياسة، وخاض نزار عدة معارك بسبب جرأة قصائده السياسية ولعل أشهرها ما حدث مع قصيدته "خبز وحشيش وقمر" التي أثارت رجال الدين في سوريا ضده، و طالبوا بطرده من السلك الدبلوماسي، وانتقلت المعركة إلى البرلمان السوري وكان أول شاعر تناقش قصائده في البرلمان.
ومنها قوله :


في ليالي الشرقِ iiلمّا


يبلغُ البدرُ iiتمامهْ


يتعرّى الشرقُ من كلِّ iiكرامهْ


.. ونضال ii..ِ


فالملايينُ التي تركضُ من غيرِ iiنعالِ


والتي تؤمنُ في أربعِ زوجاتٍ


وفي يومِ iiالقيامهْ


الملايينُ التي لا تلتقي بالخبزِ إلا في الخيالِ


والتي تسكنُ في الليلِ بيوتاً من سعالِ


أبداً ما عرفتْ شكلَ iiالدواءْ


.. تتردّى ii..


جُثثاً تحتَ iiالضياءْ


في iiبلادي


حيثُ يبكي الساذجونْ


ويموتونَ iiبكاءْ


كلّما طالعهم وجهُ iiالهلالِ








ومن قصائده الجريئة أيضا قصيدة " هوامش على دفتر النكسة "، فقد أثارت القصيدة عاصفة شديدة في العالم العربي، وأحدثت جدلاً كبيراً بين المثقفين ولعنف القصيدة صدر قرار بمنع إذاعة أغاني نزار وأشعاره في الإذاعة والتلفزيون.ويقول في بعض أجزائها :


إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ


لأننا iiندخُلها


بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ


بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ


لأننا iiندخلها


بمنطقِ الطبلةِ iiوالربابهْ


السرُّ في iiمأساتنا


صراخنا أضخمُ من iiأصواتنا


وسيفُنا أطولُ من iiقاماتنا


خلاصةُ iiالقضيّهْ


توجزُ في iiعبارهْ


لقد لبسنا قشرةَ iiالحضارهْ


والروحُ iiجاهليّهْ


بالنّايِ iiوالمزمار


لا يحدثُ انتصار



كما قال في قصيدة " السيرة الذاتية لسياف عربي" :


أيّها iiالناسُ


لقد أصبحتُ سُلطاناً عليكمْ


فاكسروا أصنامكم بعدَ iiضلالٍ


.. واعبدوني ii..


إنّني لا أتجلّى iiدائماً


فاجلسوا فوقَ رصيفِ iiالصبرِ


حتّى iiتبصروني


***


مَن يا تُرى يرسلُ للناسِ المطرْ ؟


مَن يا تُرى ؟


يجلدهم تسعينَ iiجلدهْ


من يا تُرى ؟


يصلبُهم فوقَ iiالشجرْ


مَن تُرى iiيرغمُهم


أن يعيشوا كالبقرْ ii؟


ويموتوا كالبقرْ ii؟


كلّما فكّرتُ أن iiأتركَهم


فاضتْ دموعي iiكغمامهْ


وتوكّلتُ على اللهِ


وقرّرتُ بأن أركبَ iiالشعبَ


من الآنَ إلى يومِ القيامهْ








موقعي في الحوار المتمدن - عربي
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2548

موقعي في تويتر
https://twitter.com/Fatiaa_F

موقعي في الحوار المتمدن - إنجليزي
http://www.ahewar.org/eng/search.asp?


مدونة موسوعة شارع المتنبي
https://shar3-almoutanabi.blogspot.com/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر   نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Icon_minitimeالأحد يوليو 13, 2008 7:24 pm



أنشودة نزار في رثاء بلقيس



قصيدة تقطر ألما نظمها الشاعر نزار قباني بعد وفاة زوجته "بلقيس" التي طالما عشقها، وكان يبث حبه لها في رسائل شعرية رقيقة حملت بين كلماتها الكثير من معاني الحب التي حملها قلب نزار لها، جاءت وفاتها في حادث انفجار بشع تعرضت له السفارة العراقية في بيروت عام 1981م، لتكون صدمة مفجعة يتعرض لها نزار، فتذوب أحاسيسه في بحر من الألم، وينطلق لسانه لينظم واحدة من أروع قصائده وهي قصيدة "بلقيس" معلناً فيها عن حالة من الغضب والحزن والألم والمرارة، فجاءت القصيدة صورة معبرة عن حالة الشاعر المؤلمة.





شُكْرَاً لَكُمْ

شُكْرَاً لَكُمْ

فحبيبتي قُتِلَتْ وصارَ بوسْعِكُم

أن تشربوا كأساً على قبرِ الشهيدة

وقصيدتي اغتيلت ..

وهَلْ من أُمَّةٍ في الأرضِ ..

- إلاَّ نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟



بلقيسُ ...

كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ

بلقيسُ ..

كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ

كانتْ إذا تمشي ..

ترافقُها طواويسٌ ..

وتتبعُها أيائِلْ ..

بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..

ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ

هل يا تُرى ..

من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟

يا نَيْنَوَى الخضراء ..

يا غجريَّتي الشقراء ..

يا أمواجَ دجلةَ . .

تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا

أحلى الخلاخِلْ ..

قتلوكِ يا بلقيسُ ..

أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..

تلكَ التي

تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟

أين السَّمَوْأَلُ ؟

والمُهَلْهَلُ ؟

والغطاريفُ الأوائِلْ ؟

فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..

وثعالبٌ قتلتْ ثعالبْ ..

وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..

قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..

تأوي ملايينُ الكواكبْ ..

سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ

فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟

أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.



بلقيسُ

لا تتغيَّبِي عنّي

فإنَّ الشمسَ بعدكِ

لا تُضيءُ على السواحِلْ . .

سأقول في التحقيق :

إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ

وأقول في التحقيق :

إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..

وأقولُ :

إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..

فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ

هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..

كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..

ما بين الحدائقِ والمزابلْ

بلقيسُ ..

أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..

والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..

سبأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا

فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..

يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..

يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ

بلقيسُ ..

يا عصفورتي الأحلى ..

ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى

ويا دَمْعَاً تناثرَ فوقَ خَدِّ المجدليَّةْ

أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ

ذاتَ يومٍ .. من ضفافِ الأعظميَّةْ

بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..

وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ

والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..

وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..

وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..

وفي وَرَقِ الجرائدِ ..

والحروفِ الأبجديَّةْ ...

ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..

ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..

ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..

والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..

ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ..

حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ

بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ

حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا ..

صارَ القضيَّةْ ..

هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟

فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ

كانتْ مزيجاً رائِعَاً

بين القَطِيفَةِ والرُّخَامْ ..

كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا

ينامُ ولا ينامْ ..



بلقيسُ ..

يا عِطْرَاً بذاكرتي ..

ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..

قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ

من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..

بلقيسُ ..

ليستْ هذهِ مرثيَّةً

لكنْ ..

على العَرَبِ السلامْ



بلقيسُ ..

مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..

والبيتُ الصغيرُ ..

يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ

نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ

ولا تروي فُضُولْ ..



بلقيسُ ..

مذبوحونَ حتى العَظْم ..

والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..

ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟

هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟

هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟

هل تأتينَ باسمةً ..

وناضرةً ..

ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟



بلقيسُ ..

إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..

ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..

وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..

بينَ المرايا والستائرْ

حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها

لم تنطفئْ ..

ودخانُهَا

ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ



بلقيسُ ..

مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..

والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ

بلقيسُ ..

كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي ..

وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..

يا زوجتي ..

وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..

قد كنتِ عصفوري الجميلَ ..

فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..

بلقيسُ ..

هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ ..

والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ ..

فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟

ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..

وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟



بلقيسُ ..

إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..

وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها

وبيروتُ التي عَشقَتْكِ ..

تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..

وأطفأتِ القَمَرْ ..



بلقيسُ ..

يا بلقيسُ ..

يا بلقيسُ

كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ ..

فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..

بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً

ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟



بلقيسُ ..

كيفَ تركتِنا في الريح ..

نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟

وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ

كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..

أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟

وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)



بلقيسُ ..

يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..

ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً ..

وغابَةَ خَيْزُرَانْ ..

يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..

مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟

بلقيسُ ..

أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..

والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..

ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ ..

ضاقَ بنا المكانْ ..

بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ ..

فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..



بلقيسُ ..

تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..

وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..

فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ

ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ

حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..

تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ

ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..

على الستائرِ ..

والمقاعدِ ..

والأوَاني ..

ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..

من الخواتم تطْلَعِينَ ..

من القصيدة تطْلَعِينَ ..

من الشُّمُوعِ ..

من الكُؤُوسِ ..

من النبيذ الأُرْجُواني ..



بلقيسُ ..

يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..

لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..

في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..

وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..

فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..

هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..

هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..

وتدخُلينَ على الضيوفِ ..

كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ..



بلقيسُ ..

أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟

والوَلاّعةُ الزرقاءُ ..

أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي

ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟

أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..

فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ ..

تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..

فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..

هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟

بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..

وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ..

وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...

بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ

ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ

ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟

إنَ الكلامَ فضيحتي ..

ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..

عن نجمةٍ سَقَطَتْ ..

وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..

ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ ..

إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ

أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..

بلقيسُ :

يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ ..

ويا زُرَافَةَ كبرياءْ

بلقيسُ :

إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ ..

ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ ..

ويبقُرُ بطْنَنَا عَرَبٌ ..

ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ ..

فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟

فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً

بين أعناقِ الرجالِ ..

وبين أعناقِ النساءْ ..

بلقيسُ :

إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا

كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ ..

وتنتهي في كَرْبَلاءْ ..

لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم

إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ ..

وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ ..

ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ

نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ...

البحرُ في بيروتَ ..

بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ ..

والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ

التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا ..

ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ

الحُزْنُ يا بلقيسُ ..

يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..

الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ

أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..

وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..

لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..

السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي

وخاصِرَةِ العبارَةْ ..

كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ ..

بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ..

فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟

أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..

أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..

بلقيسُ :

يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..

الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..

الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..

سَأَقُولُ في التحقيقِ ..

إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..

والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..

وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..

ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..

وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..

وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..

وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ

وأنْ لا فَرْقَ ..

ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!

سَأَقُولُ في التحقيق :

إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ

وأقُولُ :

إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ

وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ ..

وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ ..

حتّى العيونُ الخُضْرُ ..

يأكُلُهَا العَرَبْ

حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ

والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ ..

حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..

ولا أدري السَّبَبْ ..

حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..

و لا أدري السَّبَبْ ..

حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ

حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..

وجميعُ أشياء الجمالِ ..

جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..



لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ

يا بلقيسُ ،

لُؤْلُؤَةً كريمَةْ

فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ

أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟

بلقيسُ ..

يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني

من كُلِّ تاريخي خَجُولْ

هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..

هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..

مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ ..

يا بلقيسُ ..

يا أَحْلَى وَطَنْ ..

لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..

لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..

ما زلتُ أدفعُ من دمي ..

أعلى جَزَاءْ ..

كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ

شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..

مثلَ أوراق الشتاءْ

هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟

وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ

في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟

أم أنّني وحدي الذي

عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟



سَأقُولُ في التحقيق :

كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ

كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ ..

يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ ..

ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ ..

ويَعْتَدُونَ على النساءِ ..

كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ ..

كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ ..

ويأكُلُونَ ..

ويَسْكَرُونَ ..

على حسابِ أبي لَهَبْ ..

لا قَمْحَةٌ في الأرض ..

تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ

لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا

إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً ..

فِراشَ أبي لَهَبْ !!...

لا سِجْنَ يُفْتَحُ ..

دونَ رأي أبي لَهَبْ ..

لا رأسَ يُقْطَعُ

دونَ أَمْر أبي لَهَبْ ..



سَأقُولُ في التحقيق :

كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ

وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا

وخاتَمَ عُرْسِهَا ..

وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي

يجري كأنهارِ الذَّهَبْ ..



سَأَقُولُ في التحقيق :

كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ

وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ ..

سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا ..

وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا ..

فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ

هل مَوْتُ بلقيسٍ ...

هو النَّصْرُ الوحيدُ

بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟...



بلقيسُ ..

يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ ..

الأنبياءُ الكاذبُونَ ..

يُقَرْفِصُونَ ..

ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ

ولا رِسَالَةْ ..

لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..

من فلسطينَ الحزينةِ ..

نَجْمَةً ..

أو بُرْتُقَالَةْ ..

لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..

من شواطئ غَزَّةٍ

حَجَرَاً صغيراً

أو محَاَرَةْ ..

لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا ..

زيتونةً ..

أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً

ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ

لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ ..

يا مَعْبُودَتي حتى الثُّمَالَةْ ..

لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً

ليغتالُوا غَزَالَةْ !!...



ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ ..

في هذا الزَمَانِ ؟

ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟

في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ ..

المَجُوسيِّ ..

الجَبَان

والعالمُ العربيُّ

مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..

ومَقْطُوعُ اللسانِ ..

نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها

فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟

أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدي ..

أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي ..

أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ ..

والطُّفُولَةَ .. والأماني



بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..

يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ ..

عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى

لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ

قد قَتَلُوا حِصَاني

بلقيسُ :

أسألكِ السماحَ ، فربَّما

كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..

إنّي لأعرفُ جَيّداً ..

أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ

أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!

نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ

فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..

والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ

سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..

تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..

وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ

تقرأُ عنكِ أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ...

وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..

أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..

قَتَلُوا الرسُولَةْ ..







موقعي في الحوار المتمدن - عربي
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2548

موقعي في تويتر
https://twitter.com/Fatiaa_F

موقعي في الحوار المتمدن - إنجليزي
http://www.ahewar.org/eng/search.asp?


مدونة موسوعة شارع المتنبي
https://shar3-almoutanabi.blogspot.com/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر   نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر Icon_minitimeالخميس يوليو 17, 2008 5:09 pm


نزار قباني

--------------------------------------------------------------------------------

نزار قباني

(1341-1419هـ،1923-1998م).
شاعر سوري من رواد الشعر الحديث ومن أبرز شعراء الغزل المعاصرين. ولد نزار قباني في دمشق. وهو ينتمي إلى أسرة تنحدر من الطبقة الوسطى. بعد إكماله التعليم الثانوي، التحق بجامعة دمشق ودرس فيها الحقوق. ثم عمل بعد التخرج في السلك الدبلوماسي السوري حيث عمل أولاً في سفارة بلاده في القاهرة. وفي هذه الفترة أصدر مجموعته الشعرية الأولى طفولة نهد. وبعد انتهاء فترة عمله في القاهرة عمل في بلدان مختلفة منها الصين. وفي هذه الفترة استمر عطاؤه الشعري فأصدر مجموعات من شعره تدور في معظمها حول المرأة وقضايا أخرى. ومن هذه الكتب: أحلى قصائدي؛ سامبا؛ لا؛ قالت لي السمراء؛ أشعار مجنونة؛ قاموس العاشقين؛ سيبقى الحب؛ هوامش على دفتر النكسة؛ أشعار خارجة على القانون؛ قصائد مغضوب عليها.
يرى بعض النقاد أن إنتاج قباني الشعري قد مرَّ بمرحلتين من مراحل تطوره من حيث المحتوى والموضوعات التي تطرق إليها. يمكن أن نطلق على المرحلة الأولى مرحلة الشعر الغزلي وهي التي تبدأ منذ صدور مجموعته الأولى طفولة نهد وتنتهي في عام 1967 حيث أصدر قصيدته هوامش على دفتر النكسة التي تؤرخ للمرحلة الثانية التي يطلق عليها مرحلة النقد السياسي.
ولا يعني هذا التقسيم أن نزار قد كفّ عن كتابة الشعر الغزلي في المرحلة الثانية، ولا يعني كذلك أنه لم يكتب في المرحلة الأولى في النقد السياسي. ويتسم شعره الغزلي بغلبة الجانب الحسي عليه.
أما شعره السياسي الذي جاء بعد شعره العاطفي فقد تميز ابتداء من هوامش على دفتر النكسة بنقد صارخ للواقع العربي وإدانة شاملة لكل ما هو قائم، وجلد الذات، مع نبرات متفائلة بالأجيال القادمة.
مثل هذا النقد اللاذع للأمة العربية جعل بعض النقاد يتهمون نزار قباني بالضحالة السياسية وضعف الانتماء القومي. ويرى بعض النقاد أن التوكيد فقط على المظاهر السلبية في المجتمع العربي وترك الجوانب الإيجابية، واتخاذ المواقف السلبية من التراث الحضاري العربي وتشويه التاريخ وتحقير شأن العرب، والتشكيك في قدرات الأمة ووصمها بالبلادة والانحطاط نقد مدمِّر، وجَلْد للذات وللقارئ العربي معًا.



نزار قباني دبلوماسي و شاعر عربي. ولد في دمشق (سوريا) عام 1923 من عائلة دمشقية عريقة هي أسرة قباني ، حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية
الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945 .
يقول نزار قباني عن نشأتة "ولدت في دمشق في آذار (مارس) 1923 بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها. تميز أبي بحساسية نادرة
وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل. ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح
المصري. امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها
ومطاردة الأشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن المجهول الأجمل.
عنيت في بداية حياتي بالرسم. فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان. أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة. ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة
الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية".
التحق بعد تخرجة بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ،
ولندن ، ومدريد ، وبكين ، ولندن. وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي
وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته
الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولاها " قالت لي السمراء " 1944 .
بدأ أولاً بكتابة الشعر التقليدي ثم انتقل إلى الشعر العمودي، وساهم في تطوير
الشعر العربي الحديث إلى حد كبير. يعتبر نزار مؤسس مدرسة شعريه و فكرية،
تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية. وكان ديوان "قصائد من نزار
قباني" الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار، حيث تضمن هذا الديوان قصيدة "خبز وحشيش وقمر" التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي. واثارت ضده عاصفة شديدة حتى أن طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي. تميز قباني أيضاً بنقده السياسي القوي، من أشهر قصائده
السياسية "هوامش على دفتر النكسة" 1967 التي تناولت هزيمة العرب على أيدي سرائيل في نكسة حزيران. من أهم أعماله "حبيبتي" (1961)، "الرسم بالكلمات" (1966) و"قصائد حب عربية" (1993).
كان لانتحار شقيقته التي أجبرت على الزواج من رجل لم تحبه، أثر كبير في
حياته, قرر بعدها محاربة كل الاشياء التي تسببت في موتها. عندما سؤل نزار
قبانى اذا كان يعتبر نفسة ثائراً, أجاب الشاعر :" ان الحب في العالم العربي
سجين و أنا اريد تحريرة، اريد تحرير الحس و الجسد العربي بشعري، أن العلاقة
بين الرجل و المرأة في مجتمعنا غير سليمة".
تزوّج نزار قباني مرتين، الأولى من ابنة عمه "زهراء آقبيق" وأنجب منها هدباء
و وتوفيق . و الثانية عراقية هي "بلقيس الراوي" و أنجب منها عُمر و زينب .
توفي اينة توفيق و هو في السابعة عشرة من عمرة مصاباً بمرض القلب و كانت
وفاتة صدمة كبيرة لنزار، و قد رثاة في قصيدة إلى الأمير الدمشقي توفيق قباني.
وفي عام 1982 قُتلت بلقيس الراوي في انفجار السفارة العراقية ببيروت، وترك
رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها بلقيس ..
بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استقر به المقام في لندن التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته . ومن لندن كان نزار
يكتب أشعاره ويثير المعارك والجدل ..خاصة قصائده السياسة خلال فترة التسعينات
مثل : متى يعلنون وفاة العرب؟؟ ، و المهرولون .
وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما قضى منها اكثر من 50 عاماً في الحب و السياسة و الثوره .
كل الأساطير ماتت ….
بموتك … وانتحرت شهرزاد .


موقعي في الحوار المتمدن - عربي
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2548

موقعي في تويتر
https://twitter.com/Fatiaa_F

موقعي في الحوار المتمدن - إنجليزي
http://www.ahewar.org/eng/search.asp?


مدونة موسوعة شارع المتنبي
https://shar3-almoutanabi.blogspot.com/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نزار قباني .. الدبلوماسي الشاعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة :: الموسوعــــات :: موسوعـــــــة الشعـــراء-
انتقل الى: