آسفة أقدم لكَ اعتذاري
مُنمَّقا بجميلِ أشعاري
تجمَّلْ واسمعْ مقالتي
واقبلْ قسمةَ الأقدارِ
آهٍ لوْ كنتَ يا صاحُ تدري
كمْ أحملُ لكَ مِنَ الإكبارِ
مقدارُ حبٍّ لا يثمِّنهُ
وصفُ ألحانٍ ولا أشعارِ
بقربِكَ تبدو الحياةُ جنةٌ
وببعدكَ أقسى مِنَ النّارِ
مِنْ دونِ وصلِكَ همٌّ وغربةٌِ
وسوادٌ منْ دون أقمارِ
أيا فرحةً ملأتْ عليَّ وحدتي
وانارتْ ظلمتي بألمعِ الانوارِ
إليكَ أدنو بكلِّ قافيةٍ
وأعلنُ عن عجزي وافتقاري
فكلٌّ الكلام قليلٌ ولو بحنا
بمافي الهوى من الأخبارِ
لتناثرت غيوم الوجدِ ههنا
ولتنزلت سحبٌ وأمطارِ
حياتي فداءٌ للذي أهوى
وفيها أقدّم جُلَّ أعذاري