بحثت عنك تسعين سنة فما وجدت إلا السراب...
سافرت...
ابحرت...
تجاوزت النعت بالجنون...تجاوزت نصح الأحبة وحتى العتاب...
قالوا بأنك وهم...
أو سهم مس شيطاني قد أصاب الفتى ...فأفلس عقله وخاب...
عاقرت الألم على فراش الغربة...ولامست حدود العذات...
عٌدت كما قالوا...في صندوق خشبي مٌقفل موسوم بختم ومغطى بحجاب...
بيني وبين أنفاسي الباقية مازلت أبحث عنك بين أشباح خيالي...بين فراق الملموس ووسوسة السراب...
آخرون تائهون بين الأسى والحيرة وبين الحسرة والإنتحاب...
يسألونني في أي جناح حجزت...
بأي لغة أجيب...؟
بأي لسان أحرك حروفي...بأي لون بأي جواب...؟