الجواب المقنع
- لما طلبت من حبيبتي أن تعطيني جواب مقنع عن سبب تركها لي .. أجابت عن طريق إحدى أقاربها بأنك شخص ليس لك كلمة و قد عذبتني كثيراا .. إتصلت بها كي أدافع عن نفسي فلم تمنحني الفرصة فكانت لا تكلمني إلا لحظات لتقضيها في الثرثرة و الصراخ حتى لا تتركني أتكلم وقد قالت لي أنصحك أن لا تفعل ما فعلته بي لخطيبتك و لزوجتك في المستقبل ..
- سأجيب حبيبتي الغالية .. ليست لدي كلمة ؟؟ .. معناه أني أعد و أخلف هذا الوعد و معناه أني شاب أكذب و أخون و أتهرب وووو .. سيدتي الغالية أظن أننا لم نتجاوز موعد خطبتنا الذي حددناه مع بعضنا و الذي شهد عليه كل أعضاء هذا المنتدى الراقي و رب العالمين الذي كان شاهدا عليه من فوق سبع سموات أنا بقيت محافط على وعدي و أنت التي أخلفت .. أيضا إذا كنت أصارحك بكل شيء يخطر بداخلي خاصة لحظات ضعفي فإنك شاهدة أني ما إن تتحسن حالتي أتصل لأعتذر منك و كنت تسامحيني بكل طيب خاطر .. شيء آخر أنا كنت أصارحك بكل شيء و لم اخبأ عليك أي شيء منذ عرفتك و لكن للأسف خنتي ثقتي بك و لو لم أصارحك بحسب ما حصل لكــــان أحسن .
- قضية أني عذبتك .. أعترف أني إن فعلت ذلك فإني و الله الذي لا إله إلا هو لم أقصده مثلما ذكرت .. كنت أحب أن أغضبك متعمدا لأنك كنت أجمل و أحلى و أنت غاضبة من أن هادئة و هذا بشهادة الجميع .. كنت أفعل هذا بقصد كي تكوني رائعة كما ذكرت و أفعله بغير قصد حينما كنت أغلق هاتفي أو أكسره أو لا أكلمك لأيام أو ... كلها أفعال كانت تصدر مني لأني ساعات أكون منهار نفسيا خاصة عندما أفكر أني لم أتمم دراستي و أني لم أحصل على بطاقة الإعفاء من الخدمة الوطنية و خصامات أبي و كلامه اللاذع و حبك الصادق لي .. حينما أفكر فيك و في نفسي التي تريدك و ترغب فيك و لا تستطيع أن تفعل شيء .. كلها أشياء كانت تتركني أضعف و أنهار .. و تتركك تتعذبي على حد قولك .. حبيبتي و الله لم أكن أقصد ذلك في أي لحظة من اللحظات .. إذا أردت التحقق من كلامي .. فكري .. هل قلت لك و لو لمرة واحدة سأتزوج غيرك ؟ هل وجدت عمل قار و لم أأتي لخطبتك .. كنت دوما أقول لك والله لو أجد عمل فقط من أول يوم سأأتي لخطبتك .
- قضية نصحك لي بأن لا أعامل خطيبتي أو زوجتي كما عاملتك .. أقول لك أولا أقسم بالحب الذي جمعنا يوما لن أخطب ولن أتزوج لأني واثق أنك سترجعي لي يوما ما ... و أقول لك أيضا كيف عاملتك بالله عليك إن كنت قد أغضبتك فقد ذكرت الأسباب .. و إن كنت أحببتك بصدق و بإحترام و بجنون و بطريقة الغريبة فهل تلوميني على هذا .. أنت التي علمتني معنى الحب و الصدق و الوفاء و علمتيني كيف أتحدث مع الفتاة وقد كنت ذاك الإنسان المعقد الذي يخاف حتى من أن يكلمك في الليل حتى أحسست أنك أنت الرجل وأنا الفتاة التي تخاف من أهلها .. لتسميني بعدها بمريم ... لماذا لا تتذكري إلا الأمور السيئة عني التي فعلت معظمها بغير قصد .. لما لا تتذكري حينما خرجت في الليل حيث البرد الشديد و الرياح العاتية و الأمطار الغزيرة أتحملها فقط لأجلك .. لم أرضى حتى بأن تصرفي علي و أرجعت لك جزء ما صرفتيه علي و قد كنت ناوي أن أرجعه لك كله لكنني وجدتك تغضبين كثيراا لهذا .. خاصة عندما قلت لي أحس أني فتاة رخيصة حينما أقبل منك المال .
- أسألك .. ماذا لو تعرفت علي و شاب لدي وظيفة فقط .. هل كنت أرضى لنفسي و لك كل ذلك العذاب .. سوسو أرجوك إن كنت تركتيني فأرجوك لا تلوميني على ذلك لأنك مدركة كل الإدراك من كان السبب .
- سوسو .. تذكري ذلك اليوم الذي قلت لي أني أحفظك جيدا .. أعرف تماما كيف تفكر .. و مقدار حبك لي .. أنت أيضا كنت تزعجينني في أمور كثيرة لكني لم أعرها أدنى اهتمام .. حاولت مرارا أن تتركيني بسبب خطبتك و ترجعي لي و أعتبر كأن شيئا لم يكن .. عرفت ماضيك و مع من كنت تتكلمين ( طارق . الذي كان يجلس تحت جدار المقبرة . صاحب السيارة . من كان يهاتفك من مدينة جدتك الأخرى و يزعجك . من كنت تكلميهم في السكايب ) و الله كنت أغضب لكن كنت أكتم غضبي و لا أبدي لك إنزعاجي حتى لا تتعلمي أن تخبئي عني أي شيء .
- سوسو .. خيانتك لي و كلامك اللاذع الذي سمعته منك و الذي يوحي أنك لم تحيبيني أصلا ( أسمر و طويل و حاج و يعمل في مؤسسة و وو .. من يومك الأول تقولي لي ذلك .. ) و الله تمنيت الموت على أن أسمع تلك الكلمات الصادرة عن من كانت تقول لي قبلها بيومين أو ثلاث أحبك .
- مهما كان أعرف أنه مثلما فعلت معي سيفعل معك يوما لأن ذلك هو سنة من سنن الحياة ..
- يا بن آدم افعل ما شئت فكما تدين تدان
الدين لا يسقط و الديـــــان حي لا يموت
إنتظري هذا اليوم فقط .
***