- نسيت أن أقول حقيقة حصلت في شهر جانفي 2011 حينما فتح الله علي فتحا جميلا بالعمل المؤقت ذاك ، أيضا كنت قد استفدت من مدخول كبير نوعا ما هو دين لعقد عمل محدد كنت عملته سنة 2010 ما جعلني اقترح على حبيبتي أن أضعه في حسابها البريدي (مقدار 10 ملايين) كي لا يضيع مني هذا المبلغ لأني لست من النوع الذي يحرص على المال لأني أعتبره شيء تافه لا يستحق مني أدنى اهتمام .. و قلت لها ذاك مقدار المهر و بعملي الجديد سأضع كل شهر نصف راتبي في هذا الحساب كي نكون قد وفرنا على نفسينا فيما بعد إضافة لمبلغ المهر مبلغ تجهيز غرفة النوم و ما إلى ذلك ... للأسف رفضت مع تقديرها للأمر الذي إعتبرته أكبر دليل على صدق حبي الطاهر لها تواجه به صديقتها و غيرها ممن يلومونها على هذا الحب .
- بدأ حبي لهاته الفتاة التي رأيتها مرتين في حياتي يزيد يوما بعد يوم حتى صارت الهواء الذي أستنشقه ، و قد كنت أصرخ عليها إذا ما فعلت شيء غير لائق حيث أنها كانت تستسلم لصراخي و تطلب مني المسامحة حتى أحسست بأنها صارت زوجتي و ينبغي لها أن تطيعني في كل شيء حتى ولو كنت على خطأ .
- انتهى الموسم الدراسي في جوان 2011 و قد زاد معدل حبيبتي على العامين الفارطين إلا أنها لم تستطع اللحاق بمعدل صديقتها النجيبة .. التي كانت قد تعرفت على شاب جامعي أحبها و أحبته لتذوق طعم ما نعانيه و حبيبتي من سعادة حينا و من آلام شوق و حنين خلال خاصماتنا أحيانا كثيرة .
- في عطلة الصيف كعادتي أحب السفر للمدن الساحلية و قد إخترت ذلك الصيف أن أتوجه نحو شواطئ ولاية عين تموشنت و تلمسان الساحرة .. شهادة لله كانت معي في لحظة من لحظات سفري هذا أو الذي قبله و الذي يليه أيضا .. كانت تقول لي (طمني عليك ك توصل) تتكرر الأمر حتى عندما أسافر كل أسبوع بين ولايتي و ولاية المعهد الذي ادرس فيه .. أحسست حينها أني صرت قطعة من لحمها خاصة و أنها دوما تسألني هل تناولت فطورك و عشاءك و ماذا أكلت ؟ .. قالت لي يوما ( نحن دوما نخمم غير على كروش رجالتنا ) ، و لكن للأسف كنت أغضبها كثيرااا بل أحرص على ذلك دوما لأنها تكون رائعة عندما تكون غاضبة بشهادة كل من يعرفها .. فكنت عندما أجلس على الشاطئ أهاتفها لأقول لها أن أمامي فتيات من شتى الأنواع و الأصناف .. ولا يلبسن إلا لباس السباحة .. ربي يغفر لــي .. كنت أحس أن عقلها سيطير خاصة و أنني جالس مسترخي و نسمات البحر الباردة تدغدغني و هي جالسة في تلك الغرفة و الحرارة تكاد تقتلها .. لأزيد أنا من إغضابها ، و مع ذلك تصبر علي لأنها أحبتني بكل جوارهــــــا .
- بيد أن طرق و أساليب إغضاب حبيبتي لم تقف عند هذا الحد لأنها قد تنوعت و تعددت و منها أني وجدت فتاة في المخيم العائلي الذي سكناه في ذلك الصيف قرب الشاطئ تشبه حبيبتي إلى حد بعيد .. من دون شعور وجدت نفسي قد ضعفت لتجدني أبحث عنها ليل نهار داخل المخيم أو خارجه .. كنت أراقبها عندما تدخل البحر و تخرج و هي ترتعش من شدة البرد .. أيضا في سهرات المخيم حينما تجلس بجانب أمها و قد كان أبوها ذلك الشخص الطيب الذي كان يجلب لنا الخبز كل صباح ليلقي علينا التحية الصباحية بقوله ( صباح الخير يــــا بأبنائي ) .. لم أكتشف أنه أبوه إلا آخر يوم لنا فاستحييت من نفسي كثيرا .
- كنت أقف أمامها تماما في تلك السهرات الموسيقية حيث أنها كانت لا ترقص إلا عندما اذهب لأقضي حاجة و عندما أعود لمكاني ترجع لتجلس مع أمها .. حاولت في إحدى المرات على الشاطئ أن أمنحها رقم هاتفي الذي دونته على قصاصة ورق لكنها رفضت أخذه مني .
- حكيت كل ذلك لحبيبتي التي صرخت علي مثلما كنت اصرخ عليها .. صراخها ذاك كان كصراخ أي زوجة على زوجها .. و بعد أيام من رجوعي نسينا هذا الموضوع تمامـــــا .
- صمنا شهر رمضان المعظم لسنة 2011 ، لكن هذه المرة لم تعد حبيبتي تكلمني إطلاقا لأنها سمعت إمام يلقي درس في الإذاعة حيث قال إن الكلام حرام و يفسد الصيام ( كلام العــــــاشقين ) .. فقررت بأن تكتفي برسالة مكتوبة في النهـــار و في الليل تكلمي حوالي 05 دقــــائق فقط .
.