الأحزان الحالمة
*برانس عبدالله/عنابة
اظن انه قد كتب علينا ان نشقى ونحزن ونحس بالاغتراب في اوطاننا
في ظلامي أم فيك يا ليل نـفسـي أغدا تشرق إن بدا الصبح شـمي
تسلب الأفـراح مـني غيـر أنـي أبدع الأحزان من نفسي لـتعسي
تـخـطـر الأحلام بالليلاء تـبـني لي قصورا من ضـبـاب ثـم تـغسي
لا تجيد العوم في الموج العميق بل تجيد العوم في عمقي وحسي
فــإذا الأحـلام أبـلاهـا الـزمان تنتحي الحوباء بالظلال وتغـسي
في ليالي العمر قد نادى الفــؤاد ساجيا يدعو بأشعاري وهـمسي
للهوى المحجوب في تيه الضباب قد كسته من دموع الشوق نفسي
قـال هـيا قد حباك الصبح حلما ليس وهـما فيه هـام كـل إنسي
لسـت ليلا أنـت ظـل فـي الـوجـود يمنع الأرواح من طبع التقسي
أنت عان في نوى الأشواق تـشكو لعـبة الأقدار في كـف الـتـأسي
أسر الليل الـهوى فـي وفــيه فاشتعلنا من جوى الشوق المؤسي
وأسـرنـا بعدما كــنـا أسـرنا لوعة الأهواء في روح الـتــمـسي
قـلت آت يا فؤادي هـل ألاقـي في الهضاب وردة تزهـــو بأنــسي
قـلــت آت للصـبـاح إنتظـرني فاغترابي بالكرى قد زاد بؤسي
من بعيد لبعـيد شـئت أرحل في سمائي في بساط من دمقسي
شئت أرحل يا فــؤادي هـل ألاقي في التلال وردة تـزهو بأنسي
أم أجـد روح الـرياح تــئن في كهوف الصـمت تحرس يأسي
تــزرع الآهــات فيه ثم تـصـغـي للصدى مـن مـغارات أمـسي
حدثت عني السكون فانـتـشى ساقيا ضوضاء دنـياكم بــكأسـي
فكأني الله يـهـمـس للصبـا أن رويـدا إقـبـضـي حـزنــه إنـسي
عبدالله برانس/عنابة.الجمهورية الجزائرية
- نشرت هذه القصيدة بجريدة النصر اليومية