ليس بالعمر حرف حائر

فِـــــي دَمْعِنَــا نَكْهَةٌ تُرْضِـي سَفَاهَتَهُمْ إنْ أنْتَ أبْــعَدْتَ نَفْسِي عَنْ تَفَانِيهَــــا

لَا تَغْفِرِ الْغَدْرَ إنْ فَاضَتْ سُمُومُ دَمِــي حَتَّــى وَلَـــوْ قُلْتَ أنْوَارٌ، مَــعَالِيهَـــــا

هَلْ أنْتَ أنْتَ الْهَوَى أمْ نَخْبُ هَمْسَتِهِمْ؟ حِينَ الْأنَــا هَذَّبَتْ رُوحِي بِمَــا فِيهَــــا

أَحْكِي وَنَهْرُ الْوَفَا فَاضَتْ مَعَالِمُــهُ عَنْ كَأْسِ مَــنْ رَحَّبُواْ عَمْداً بِسَــاقِيهَـــــا

لَوْلَا شَدَى عِطْركَ الْجَذّابِ مَـا شَرِدَتْ أَفْكَــارُهمْ الّتِـــي غَابَـــتْ نَوَاصِيهَــــا

فَارْحَمْ جَوَاباً جَفَانِــي مُرْغَمــا أسِفـــاً مـِـنْ دَهْشَتِي صِرْتُ كَيْدًا لَا أوَافِيهَــا

إنْ كُنْتَ عُمْرِي فَلَا تَسْلُو وَإِنْ شَحُبَتْ أَزْهَــــارُ قَلْبِي فَلَا عُمْــــراً يُدَاِويهَــــا

أَمْ أَنْــتَ نَصْرِي قَدْ جَاءَ مُنْتَشِيـــــــــاً أَمْ حُجَّتِـي الّتِــــي سِـــيقَتْ قَوَافِيهَـــــا

أَوْجَــاعُ عَيْنَيْكَ تُدْمِينِي فَـــلَا حَزَنــــاً يُـــغْرِي وَلَا دَمْعَـةً مِنّـــي تُجَارِيهَــــا

أَغْرَقْتُ فِيكَ الْأَمَــــانِي فَلْتَكُنْ سَبَبــــاً أَنْهَـــى عُيُوباً تَصَابَتْ فِي أَرَاضِيهَـــا

أَخْبَرْتَنِــي يَوْمَهَـــا أنْ لَا أَلُـــــومَ وَلَا انْهَــــــالَ سُخْطاً عَلَـى أمْرٍ يُبَارِيهَــــا

يَا لَــــوْعَةً سَامَرَتْ جَفْنِي كَفَى وَجَعـاً يَجْتَاحُ نَفْسِي فَمَــــنْ غَيْرِي يُدَارِيهَـــا

أحْبَبْتُ حَرْفـــــاً سَقَتْ لُقْيَـاهُ قَافِيَتِــــي إنْ كنت أغْضَبْتُ رِيحاً أنْتَ حَامِيهَـــا

فِي صَحْوَتِي تِلْكَ،أحْلَامٌ رَجَتْ وَهَجاً أرْضَتْ نَهَــــاراً أبَى قَطْعـــاً تَحَاشِيهَا

يا لهذا الزخم الشعري ...
معزوفة على طريقة البحتري
شلال يتدفق دفقا ... من ينبوع انثوي
من يشرب منه ..فيرتوي...
ااو يغترف منه ...فينتشي...
إنني ها هنا في تخوم هذا القصيد
أنتخي...أنتهي...أنتهي...
هكذا تترنح القصائد وتميل
على اوتارالخليل
سيدة الرثاء ..لكانكي ...ترثين نفسكي
ترثين ماتبقى ...من حشاشات البوح
ترثين ما تبقى من الزمن الجميل
انت شاعرة باقتدار
طابت قريحتكي ايتها المتجلببة برداء الخنساء




...

تالله يا أخي
لن أوافيكَ ترحيبا يليقُ بجمال ردكَ
كل الاحترام و بالغ التقدير