لأني رفضت الدروب القصيرة
وأعلنت رغم الجميع التحدّي
وأنّي سأمضي
لأعماق بحر بدون قرار
لعلني يوماً
أحطّم عاجية الشهريار
أحرّر من قبضتيه الجواري
لعلّي يا موطني رغم قهرك
أعود بلؤلؤة من بحاري
...
لأنّي صرخت أريد الحياة
لأنّي وقفت أمام الغزاة
قراصنة البحر ثارت عليّ
تحاصر كل سبيل إليّ
تمزق كلّ شراع لدي
...
لأنّي جهلت دروب النفاق
وأهملت عند إبتداء الطريق
سبيل التجارة بإسم القيم
وكنت أناشد أعلى القمم
يحاصرني كلّ يوم قزم
لأغدو شراعاً بدون هويّة
...
لأنّ الكواليس تغتال صوتي
وأنّي أنادي بدون صدى
لأنّي...
ولكنني رغم كلّ إغترابي
سأبقى على مهرة من عذابي
وأزرع في العمر ضوء الشباب
وعند بداية كلّ إحتراق
أموت أنا ويظلّ الحريق
أحلام مستغانمي