... لن نتغير مادمنا لم نغيرمابأنفسنا ...

بسم الله الرحمن الرحيم
[لن نتغيرمادمنا لم نغير مابأنفسنا]
فسوف تستمر الأمة في ضعفها وهوانها وتقصيرها في دينها ... >> مادامت لم تخرج تلك القنوات والأجهزة الخبيثة من بيوتها <<

فوالله = تلك السبب ..
لبعدنا عن الله عز وجل !
صلاتنا؛ لانخشع فيها ولانؤديها في أوقاتها وفي جماعة وننام عنها كأنه شئ عادي جداً وأصبحت أعمالنا ووظائفنا أهم من الصلاة بكثير !!

أولادنا ضاعوا ... فوالله نحن السبب !! فما هي إجابتنا عندما نُسئل عنهم يوم القيامة !! فذلك اليوم ؛ إما إلى الجنة أو إلى النار .  

فهل بالفعل استعدينا وسلكنا طريق الإستقامة المؤدي إلى دخول الجنة بسلام ؟؟ ففي كل صلاة نقول (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ) لكن من جاهد نفسه هو من يستطيع أن يسلك هذا الطريق .

نقوم بنصح أولادنا لكن المشكلة ليست فيهم .. بل فينا نحن !
تركناهم يشاهدون تلك القنوات :
|| أغاني وموسيقى ونساء ولقطات إباحية || وتركناهم يصاحبون أناس؛ لايصلون في المسجد ويفعلون تلك المنكرات وقد يكون أسوأ من ذلك !!
 
فلن يستطيعوا هكذا أن يسلكوا طريق الإستقامة مادامت تلك حياتهم وتربيتهم .

( أرجوكم أيها المسلمون علينا العودة إلى الله عز وجل والتوبة النصوح والبعد عن جميع المعاصي فإني لكم ناصحٌ أمين ...
|| فوالله لاأخفيكم إني كنت في غفلة سابقاً وتعلمت أن المعاصي هي سبب غفلتي فكانت حياتي مليئة بالطفش || )

فوالله العظيم هذا سبب تأخر نصر المسلمين ...
فكل مايحدث من أشياء لاتسر المسلمين فوالله بما كسبت أيدينا وذنوبنا؛ يقول الله تعالى: ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) !

فوالله لن نتغير مادمنا لم نغير من أنفسنا؛ قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) .

لنبدأ ونتعاون على ذلك مع بعضنا لبعض، فوالله حال الكثير لايسر وهم الآن في >> غفلة !
~ أغاني ليل نهار ~
~ أفلام ليل نهار ~
~ سهر على منكرات ( كالتدخين وغيرها ) كل يوم ~
~ تخلف عن صلوات الجماعة كل يوم بل بعضهم مايعرف المسجد أصلاً إلا صلاة الجمعة ~ 
~ لايأمر بالمعروف ولاينهى عن المنكر لا في الشارع ولا في بيته ولا في الإنترنت على الأقل ~ !!
فبالله هذه حياة المؤمن الصادق مع الله عز وجل ؟؟
 
فوالله إن كانت حياة أبناءنا هكذا (بل نحن أيضاً) ، فهكذا سيصبح حالنا في قوله تعالى ( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) ... 

فهل نريد أن يهلكنا الله عز وجل ويسلط علينا الأعداء بسبب هذه المعاصي ؟؟ يعني لنتخيل قليلاً كل هذه النعم التي نعيشها قد تزول بسببنا !
||| مثل نعمة الأمن والأمان - وهذا أهم من كل شئ -، وبيوتنا الواسعة، سياراتنا وجوالاتنا وأجهزتنا آخر مانزل في السوق، مطاعمنا والآكال الكثير المتنوعة وغيرها الكثير الكثير من النِّعم |||

فإن زالت تلك النعم لاسمح الله سنندم على كل مافات ! ونقول ياليت أننا أدركنا ذلك من قبل ! لأننا قبل ذلك كنا لانأمر بالمعروف ولاننهى عن المنكر فكنا ندعوا الله عز وجل فلا يستجاب لنا ! 
 فعن النبي صلى الله عليه وسلم (مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ قَبْلَ أَنْ تَدْعُوا فَلا يُسْتَجَابَ لَكُم ) !

قال تعالى ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ )
نسأل الله أن نكون هداة مهتدين .