غرست وردة في تلك الأرض المنفية البعيدة التي وضعتني الأقدار فيها فاكتشفت أنها تحولت إلى شجرة صبار مليئة بأشواك الندم والقهر !
كتبت على أوراق العمر خواطر وأشعار بمداد الروح والقلب لأكتشف الآن أنّ هذا المداد هو دمي الذي تحول إلى حروف وكلمات!
أحببت أن أعود من جديد لمقاعد المدرسة فسجلت في مدرسة الحياة لأكتشف أن مناهجها متناقضة وبيئتها مرعبة وحصصها مملة وأنك أنت الأستاذ فيها فكرهتها!!
حزمت حقائبي للذهاب في رحلة لأبتعد فيها عن تلك الأجواء الحزينة الكئيبة وعند سلم الطائرة قدمت هويتي فإذا بي أكتشف بعد هذه السنوات أنها أصبحت كالتالي:
الاسم/ غريبة
المهنة/ كاتبة أحزان
الوطن/ مسلوب
المدينة/ محاصرة
بلد الإقامة/ القهر
العنوان/ الألم
فصدر الأمر بمنعي من المغادرة إلى مكان آخر!!!
شاهدتك من بعيد تصول وتجول وتلقي بكلماتك وخطبك وتنتقي عباراتك من أفخم حوانيت العالم مزهواً بمجدك وبريقك وقوتك …
أردت أن أنادي عليك وسط هؤلاء المجتمعين حولك لأكتشف أني نسيت اسمك !!!!
قدمت أوراقي الرسمية للحصول على وطن فرفضوا طلبي لأكتشف أنّ السبب هو وجود يدٍ شريرة أخفت وطني من خارطة الدنيا وأنه فقط موجود في ذاكرة أجيال لم ولن تنسى!!