هكذا تكلم الطاهر وطار.
((..وطار الكبير فوق الاعتبار وبحجم الجزائر بقي صاحب قلم جاد مشجع بكبريائه الثقافي وقناعاته الايديولوجية والفكرية والسياسية مفتوحا الى اقصى حد على كل الافكار..........الطاهر وطار درسه ويدرسه طلبتنا في كل الجامعات الجزائرية, بل يتنافسون في البحث في ابداعاته , والمخطوطات المقدمة حوله لا حصر لها في الجامعات الجزائرية والمفروض ان نشجع المزيد من البحث في سيرته واعماله.وهذه احدى الغايات المثالية من وراء هذا العمل.......)).
هذه الكلمات جائت بمقدمة صاحب العمل: الدكتور علي ملاحي الذي ربطته علاقة حميمية مع وطار الاديب الكبير والانسان العظيم.
كعربون ود ووفاء قام الدكتور علي ملاحي بجمع نماذج جادة لدراسات ومتابعات نقدية قيلت في وعن فكر وطار واعماله.
ضم الكتاب الصادر بمناسبة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية 34 دراسة امتدت عبر 622 صفحة.
تناولت الدراسات اعمال وطار الاتية:
-الحوات والقصر
- الزلزال
-اللاز
-تجربة في العشق
-الشهداء يعودون هذا الاسبوع
-العشق والموت في الزمن الحراشي
-الولي الطاهر يعود الى مقامه الزكي
-الشمعة والدهاليز
-عرس بغل
تناولتها من شتى النواحي من حيث السرد, اشكالية المعنى, المحتويات الايديولوجيةو الابعاد الاجتماعية والسياسية من خلال الرمز والتاويل . ومما يلاحظ في هذا الصدد ان هناك روايات اخذت حصة الاسد من الدراسة كالزلزال اللاز الحوات والقصر....على اعتبار ان هذه الروايات كان لها حضورها المشهود وجذوتها ووجدانها عند القاريء.
الى جانب الدراسات التطبيقية ضم الكتاب دراسات متنوعة عن الكتابة الوطارية ك:
-جدلية التاريخ المعيش والذاكرة التاريخية عند وطار :د. ابراهيم عباس
-ازمة الواقع وتشكل الرؤية :د. رشيد كوراد
-التجربة الصوفية :د. حفناوي بعلي
-الثابت الايديولوجي في الكتابة الروائية لوطار :د. وذنابي بوداود
-الشخصية الاوديبية في كتابات وطار:د. بن جماعي امينة
-اشكال التناص الاسطوري عند وطار ل علي خفيف
-وطار الكاتب والفاعل الثقافي :د. محمد ساري
-تجربة وطار في اطار الحركة الروائية الجزائرية : ا.د.لينة عوض
كتاب جدير بالقراءة ومرجع اساسي لكتابات وطار الذي لا نمكلك ما نقوله حوله سوى ترديد كلمات لعرج واسيني في الخبر بتاريخ 04/12/2008
((فهو من الجيل الاول الذي اعطى الحياة لجنس ادبي خلت منه ذاكرتنا الجزائرية والعربية الا في شكل علامات صغيرة لا تشكل في حد ذاتها جنسا بالمعنى التعريفي الذي نقصده في الرواية..وهذا وحده كاف بان يضعه في مرتبة من كان لهم سبق الانصاف للغة التاريخ.)).
عن دائرة الكتاب والادب.
زيتوني ع القادر