الحياااااااة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على شاطئ البحر الهادئ .... يد الطفل بيد أمه يخطّا معاً آثاراً على الرمل الرطب
في لحظة هدووووء
يقف الطفل عن المشي ...وينحني لحمل بيده حفنة من الرمل ويرميها خلفه
فتقف الأم وعيناها نحو ابنها الذي محى مد البحر آثار قدميه
وهنا ...يأتي السؤال من الطفل:
أمي....ما هي الحياة؟
تحتار الأم في الإجابة وتعود للمشي دون أن تعير ابنها الذي انصرف للعبث في الرمل أي انتباه
تمر عدة لحظات على الأم وهي تفكر بالذي سألها عنه ابنها ...
مالذي يريده من هذا السؤال؟؟؟مالذي دعاه ليسأله؟؟؟؟
وتعود لتأخذ ابنها للبيت بعد أن يأست من الاجابة
وعندما عادت إليه ....
وجدته قد بنى ما يشبه البيت من الرمل على الشاطئ
وقبل أن تصل إليه ...
....
....
وإذا بموجة عارمة تدكّ جدران البيت الذي لا يزال رطباً
فينهدّ و وتعود الرمال كما كانت
وهنا تسرع الأم نحو طفلها
وبلهفة أخذت أنفاسها تشير باصبعها للبحر وهي تقول له:
أرأيت تلك الموجة...
فيجيبها الطفل وعيناه تبرقان بالدمع الذي ملأ محاجره على بيته الذي تهدم
:نعم
قالت:كذلك هي الحياة
موج عارم يدكُّ بيوت بناها أصحابها من الرمل على شاطئ بحر لا يأمنون موجه
مستوحاة مما يدور حولنا