لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم
برفقتكم الورد والجلنار
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين .. لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان نكتب بكل اللغات للأهل والاحبة والاصدقاء نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها نهدي ،نفضفض ، نقول شعرا او خاطرة او كلمة اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
موضوع: المرأة والمهن الشعبية في العراق السبت أبريل 09, 2011 8:21 pm
المرأة والمهن الشعبية في العراق
المرأة والمهن الشعبية في العراقكان للظروف الاقتصادية الصعبة التي مر بها العراق وخاصة في بدايات القرن العشرين حيث أصبح ميدان للحرب العالمية الأولى بين القوات العثمانية والقوات البريطانية الغازية وما تبعها من احتلال العراق من قبل البريطانيين وما تبعها من انتفاضات وثورات إضافة إلى الكوارث الطبيعية كالفيضانات والإمراض والأوبئة. فقد دفعت هذه الظروف عدد كبير من النساء العراقياتإلى ممارسة بعض المهن الشعبية لسد رمق عوائلهن بعد أن ترمل قسم منهن حيث فقدن أزواجهن أو إباءهن أو من يقوم بمعيشتهن وعلى مستوى العراق عموما وبصفة خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية من العراق....وسط هذه الأجواء من قسوة الظروف الاقتصادية والاجتماعيةاستطعن بعض النساء وبشجاعة أن ينزلن إلى ميدان العمل متحدين كل ما كان يعيب العمل للمرأة ومارسن مهن شريفة تخدم المجتمع إضافة إلى توفير قدر من الرزق لهن ولعوائلهن بعد أن فقدت معيلها كي تمنعها من الانحراف والسقوط في الرذيلة.......ومن أهم المهن الشعبية التي مارستها المرأة العراقية في تلك الفترة ولازالت قسم منها يمارس لحد ألان1- الخبازة....وهي من المهن الشعبية التي مارستها المرأة العراقية وخاصة في المدن الكبيرة قبل أن تنتشر أفران الصمون والمخابز حيث تقوم الخبازة بإعداد الخبز إلى المطاعم أو بيعه في الأسواق بعد التفنن في إعداده بوضع السمسم وصنعه بأشكال مختلفة وهذه المهن تدر ربحا بسيطا تستطيع به المرأة وأطفالها أن يبقوا على قيد الحياة وكثيرا ما اقترن اسم الابن بهذه ألمهنه حيث يقال فلان بن الخبازة وهذه المهنة انقرضت في الوقت الحاضر2- الخياطة.......أيضا من المهن الشعبية التي مارستها المرأة العراقية وكان هنالك في كل طرف أو حي في المدينة خياطة تقوم بخياطة الملابس النسائية وملابس الأطفال وخاصة في مواسم الأعياد حيث يجتمع أطفال الحي في بيت الخياطة لتقوم بأخذ قياساتهم بعدها ينتظرون إكمال ملابسهم استعدادا للعيد....وكذلك خياطة ملابس العروس لقاء مبالغ محدده متفق عليها وهذه المهنة لا تزال تمارس لحد الآن3- الحفافة.....وهي من المهن التي ارتبطت بالمرأة عندما كانت الحفافة في ذلك الوقت تقوم مقام صالونات التجميل في الوقت الحاضر.. تؤخذ العروس إلى الحفافة لتنظيف وجهها من الشعر بوسائل بدائية باستخدام الخيط....ولم تقتصر الحفافة على العروس فقطوإنما كثير من نساء الطرف يذهبن إلى الحفافة أيام الأعياد والمناسبات...طبعا لقاء مبالغ متفق عليها وهذه المهنة انقرضت في الوقت الحاضر لظهور الصالونات الحديثة وما تحمله من تقنية جديدة ومساحيق ومراهم ودهون وتركيب عدسات4-الكشافة....أو قارئة الفنجان وهي أيضا من المهن التي مارستها المرأة والرجل على السواء...بغض النظر عن كونها مهنة تستغل البسطاء من الناس أو المغفلين إلا أنها مورستكمهنة لبعض النساء ويذهب إليها الرجال والنساء لقراءة طالعهم أو من تأخر نصيبها في الزواج أو لعمل الحرز والتمائم التي توجد المحبة في قلب المحبوب وغيرها من الأموروهذه المهنة لا تزال تمارس لحد الآن وقد تفنن ممارسوها في جذب الزبائن5-بائعة اللبن ....وهي من أقدم المهن التي مارستها المرأة وخاصة المناطق الريفية المحيطة بالمدن حيث تتوجه النساء بمنتجاتهن من الحليب ومشتقاته إلى الأسواق أو بتوزيعه على البيوت صباحا.....لقاء مبالغ وهذه المهنة في طريقها إلى الانقراض بعد أن انتشرت الأسواق والمحال التي تبيع الحليب ومشتقاته وبشتى الأنواع .4- 5الحياكة....أيضا من المهن القديمة التي مارستها المرأة العراقية وتقوم على حياكة البسط والسجاد وغيرها من الملابس لقاء مبالغ معينة تستطيع به المرأة أن تصرفعلى أطفالها وهذه المهنة اقتصرت في الوقت الحاضر على مناطق معينة ومحددةوهنالك ملاحظة أن اغلب هذه المهن انتشرت في اغلب البلاد العربية......ومن الملاحظ أيضا أن هنالك مهن لم تنتشر بين النساء العراقيات وهي مهنة الخدمة في البيوت كما انتشرت في المجتمعات العربية الأخرى أي (( الشغالات)) وهذا يدلل على مدى السمو النفسي الذي تتمتع به المرأة العراقية هذه المهن مارستها المرأة خلال العقود الأولى من القرن العشرين.وتشكل ثورة 14 تموز عام 1958 نقطة تحول في حياة المرأة بصورة عامةوالمرأة العاملة بصورة خاصة بعد أن استطاعت الثورة أن تفسح المجال أمام المرأة لممارسة العمل في شتى المجالات حيث دخلت المعترك السياسي عندما أصبحت لأول مرة في تاريخ المرأة العراقية وزيرة في الحكومة العراقية وهي المرحومة نزيهة الدليمي....نحن نتطلع إلى عراق يحتضن جميع أبناءه رجالا ونساء وفق نظام سياسي ديمقراطي السيادة فيه للقانون بعد أن عانينا من الأنظمة الشمولية .وان يضع قضية المرأة وحقوقها في مقدمة القضايا المصيرية التي تواجه شعبنا بكافة أطيافه وقومياته المتآخية في عراق موحد مستقر