الشيزوفراني
بقلم : زيتوني ع القادر
ما الذي اوصل القذافي اى هذه الدرجة من الخرف.
الشيزوفرانيا Schizophrenia، أو الفصام»، تعني انفصام العقل، وهي عبارة عن حالة من اضطراب العقل يمكن ملاحظته بضعف في الإدراك وفي فهم الواقع، وبقدر كبير في الاختلال الاجتماعي والوظيفي.
والشيزوفراني هوالذي لا يملك القدرة على التفكير المنظم، ويعاني من أوهام وهذيان، وخاصة الهذيان السمعي (موسوعة ويكبيديا الإنترتية). ويمكن القول إن التعريف الشائع لليشيزوفراني، هو من يعاني: ضعف الترابط المنطقي في التفكير والسلوك. فهو قد يحدثك بامور، ويقوم بالتصرفات منافية لها، بسبب أوهام تنتابه تصاحبها تصورات بحيث يتهيأ له أن هنالك من يحدثه أو يأمره بأفعال غير معينة. مما يجعل علاقة مثل هذا الفرد بمن حوله مختلة، فمهما حاولت ان تقنعه بخطئه يصر متيقنا بأن ما يراه أو يسمعه هو حقيقة واقعة، وهو الحقيقة الساطعة.
وتؤكد الدراسات الطب النفسية ان اقصى انواع الشيزوفرانيا هي «العمى الإيديولوجي»، ، وذلك عندما تصل الثمالة الإيديولوجية الى اعلى مراتبها، فلا يرى -المصاب إلا عالمه المهيمن على عقله، ويتعامل مع الاخر انطلاقا منه بل يصل الى فقدان عما يتحدث فيضرب شمال وجنوبا وفي كل المواضيع التي لا يربطها رابط ولا تمت لبعضها البعض بصلة.بل يصل الى حالة من العماء بحيث يفقد الوعي بما وعما يتحدث.
ويمكن تلمس هذا الفصام في احاديث العقيد معمر القذافي منذ أن دخل إلى الحياة السياسية العربية بانقلاب عام 1969، وحتى ظهوره على مؤخرا بجحر في ليبيا، فهو يجسد حالة من الشيزوفرانيا العالية جدا قد تصل الى ادعاء النبوة في كثير من المواقف، فهو ينتقل بين العروبة القحة والاسلمةالمطلقة الىالأفرقة والاممية المطلقة ,من الدعوة الى الى الحوار الى التهديد والوعيد دون شعور بالتناقض، أو العمى الإيديولوجي الذي يجعله يرى عالماً مختلفاً تمام الاختلاف،.وقد يتخيل للكثيرين معمر ممثل، أو باحث عن الإثارة والزعامة في عالم عربي لا يُصفق إلا لهذا النوع من الزعمات الكرتونية، ولكن، ان القعيد صادق مع نفسه حين يتحدث، وهنا تكمن المشكلة. فهو لا يمثل ولا يبحث عن مجرد الإثارة، بل يعتقد في نفسه كل تلك الكفاءات التي يدعيها، ككونه زعيما لا رئيسا وهوملك ملوك افريقيا ومجد ليبيا وليبيا هو وهو ليبيا، وبكونه فلتة لم لن يجود بها الزمان . لذا يلوم الدهماء من المهلوسين والجرذان والوسخين على عدم ادراك اهميته وتبجيل قدراته, ومن هذا المنطلق يجب اجتثاثهم من الارض ولو تطلب ذلك استعمال المدافع والطائرات الحربية.
3