ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
المتبتلة Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
المتبتلة Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة

منتــــــــــــــــــــدى منـــــــــــــــوع موسوعــي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم برفقتكم الورد والجلنار
المتبتلة Colomb10
المتبتلة Yourto10سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين ..المتبتلة Yourto10 المتبتلة Yourto10لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .المتبتلة Yourto10لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً المتبتلة Yourto10لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان المتبتلة Yourto10نكتب بكل اللغات المتبتلة Yourto10للأهل والاحبة والاصدقاء المتبتلة Yourto10نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها المتبتلة Yourto10نهدي ،المتبتلة Yourto10نفضفض ، المتبتلة Yourto10 المتبتلة Yourto10نقول شعرا او خاطرة او كلمة المتبتلة Yourto10اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
المتبتلة Colomb10احتراماتي للجميع

 

 المتبتلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زيتوني ع القادر
مدير منتدى
شاعر وقاص
مدير منتدى    شاعر وقاص
زيتوني ع القادر


اسم الدولة : الجزائر

المتبتلة Empty
مُساهمةموضوع: المتبتلة   المتبتلة Icon_minitimeالخميس أغسطس 12, 2010 5:41 pm

المتبتلة
كنا...انا وهو في قلب تلك اللحظة التي يوغل فيه الليل, وتبقى الاشجار وحيدة وتقل الحركة في الشوارع, فقط من ساعة لاخرى زئير سيارة شرطة او زوار الليل... خائفين من الصمت الداجي لا ندري ما نفعل بكل هذا الموت داخل العمارات الجنائزية.
تماما كبحارين في ليلة صيد في عز العزلة, ننساب فوق سطح محيط حكايا العمر الاول, وبين الموجة والموجة تنقشع ذكرى على صهوة الرغوة البحرية.كنا رجلين في مملكة الحب ,وحيدين ومحتميين في اروقة الحياة الماضية التي تدعى الذاكرة امبراطورية الاحلام, الكلمات الايماءات, الاحاسيس والانخاب القديمة.
انا....اعتقد اني معروف نسبيا ابحث عن اللغة الاخرى وحكايات الناس وسط ركامات وحثالات الحيوات.... ما يبقى في الكاس غير الثمالة فانا القائل: العمر لحظتان لحظتان فقط ولادة وموت اما الحياة فجسر خشبي من غابات الفرح والحزن.
وهو...مصطفى من ذلك العرق من الرجال الذي يطلق ذقنه اسبوعا ويحلقها , طويل كعود كبريت, جذاب بتحليقته العسكرية وجمله القاطعة واصابع الموسيقى النابتة من رسغيه.كان يحكي عن القلب الذي دفاته النساء مغنيا في عز الليل موالا لامراة بعد ان قال :ما يبقى في هذه العلبة العجيبة –مشيرا الىذاكرته-سوى هنيهات اما الكثرة فياكلها التعب والنوم والنهارات العادية.
هي...هي ممتلئة بالحضور الغريب والجمال العجيب فهي لا تتكلم مع اي كان تملك عيون محيط اخضر, نصفها- فنيس- والنصف الباقي يضج بالرقصات المراكشية, يبدو انها احبت رجالا اخرين فقلبها يشبه ماسة وشبحهها يرسل بريق ملاك هبط لتوه من الجنة...
في تلك اللحظة اين كان رذاذ مطر اكتوبر اللؤلؤي ينشنش نثيثا من المياه السماوية يثقب باحة غامضة سكنت لرياح خريفية لمحتها...شبحا طويلا يصعد احدى المقصورات الدرجة الثانية من قطاري قطار- فاس-وجدة-وهران اين سجلت كطالب طب في السنة الثانية.
قلبت ياقة معطفي وانزويت كقط مهاجر في ممر المقصورات, عين عليها وعين على المشهد..ريفيين من جبال الاطلس تفلطحت اقدامهم كروث البقر واسودت عراقيبهم .... رجل يقول لامراة موشمة ذات عيون زرق تضع شالا مذهب الطرز على شعرها الفاحم الاكرث وهو يودعها:
-عندك تنسى الالا.
لم يصفر القطار تصفيرة الرحيل والوداع.كان رابضا كحنش طويل على طول السكةعلى الرصيف سلال من القصب والدوم, حقائب مشدودة بحبال من القنب, مهرجان من عباءات القاباردين المخططة والبلاغي الصفر والشالات... رياح خيفة وغبار يتشكل دوامة..... خمس متسولولين يلهجون بالدعوات على ربي والوالدين واحد منهم يقرا ملهلها –اية الكرسي- طفل وطفلة يرضعان ثدي امراة.
وفاس القديمة تبدو هذا المساء كسهل من الجمر يتدلق قبيل الساعة الثامنة ليلا موعد اقلاع القطار... كنت منزويا.... اليدان دافئتان في جيب الكاناديه والذاكرة ممتلئة كمملكة من النار .اخرجت يدي اليمنى وتركت حبات المطر تنقر كفي كعصافيربلورية.....وكانت هي شبحا انيقا امراة مبهمة وضبابية كنساء اللوحات في بؤبؤة عيني متلفعة بغموض ترسل بذبذباتها كمغناطيس ذهبي وتجذبني اليها بقوتها الهادئة.
هي نجمة احتلت ذات يوم سماء طفولتي قدام المحيط, موجة غسلت اقدامي,او هي وشمة امي الريفية, دقة شيخة مراكشية في جامع-الفنا- نغمة مساءات وداعي الحزين...هي امراة وهي كل النساء اللواتي عشقت واشتهيت.
استيقظ ذاكالبركان في ارض قلبي نافثا نيران عشق فبدت سهلا من الجواهر الفضية....كانت الروح تنشد:
ايتها المراة التي تطلع من اغواري مرة ثانية كحزمات انوار مبهمة لا تتركيني فانا ساهديك امطارا لؤلؤية اتية من بلاد لا تعرف المطر. وها كفي تجمع لؤلؤ السماء وتقدمها عربون لقاء على موسيقى السكة الحديدية والامطار......
قررت ان ادعوها وانا المحها تخرج الى الممر بعد ان حجزت مقعدها في نفس مقصورتي .اتضحت صورتها نسبيا... غير بعيدة كانت تمسح باصبعها زجاج النافذة المبتل ملفوفة في معطف اشهب وحذاء طويل الساق رمادي مدبوغ وتسريحة-ذنب الحصان- عينان قسطليتان في وجه صبية بجسد يرشح انوثة, مستغرقة, محتمية وامنة بدت لي قطعت تاملها:
-احب السفر بالقطار في الايام الماطرة هل يمكن ان تاخذي شيئا معي؟مونادة او قهوة في بوفيه القطار.؟؟
وكانها فوجئت بدعوتي اربكتها قليلا لاحظت هذا من تلعثمها ا ا بكل فرح.
قبالة النافذة كانت ترشف قهوة في الصمت المشروخ بالرشفات, متوحدة,متلفعة بمعطفها ممشوقة كصاروخ من البراءة والفتنة وجه او جزيرة في محيط الامل اين يمكن ان لا يخاف الرجال هادئة وملساء كمراة بلاد حارة كالحنان نصف من المخمل ونصف من الساتان نبع امل كصحراء تداعب سماءها غيمة ماطرة.
-لا تخبرني دعني اخمن...قالت..اعرف كيف اخمن هكذا دعنا عاريين الا من الوحشة والحنين..اربكتني ولكن اتركني اخرج وحدي من شرنقتي انظر هذا انا وهذا انت دعني اخمن لا تخبرني
في الصمت كنا نتحدث ونستمع الى دقات العجلات ونثيث الامطار ونتامل بعضا البعض...لكن في الحقيقة تبادلنا بالكاد خمس جمل كان ذلك الصمت المفتوح الغريب والمعجون بكهرباء الانجذاب والحنين يجبنا ويمد حبلا بلوريا بيننا.
رجل وامراة عاريان من جلودهما الاسم والجنسية والاله, السلاسل, الحيطان والتقاليد كما ولدتنا امهاتنا كنا نصنع لغة عجيبة من التفاصيل والحركات, الايماءات, الاشارات والتفاهمات والانجذابات كهرباء عجيبة بين جسدين روحين ومخلوقين.
الحب هو الحديث العالمي الوحيد الاوحد.هو اللغة الصامتة الضاجة تماما كالموسيقى ذبذبات مبهمة تتوالد بعيدا عن امبراطورية العقل وتتدفق همهمات وابتسامات مضادة للحوار الاجوف.
كصديقين عتيقين التقيا. ربما نكون قد عشنا حياة اولى مع بعض منذ قرون.تناسخنا روحين ثم تنادينا وكان الموعد هنا في هذا القطار الراحل.هي احتمت بي من غربتها التي لا اعرف وانا احتميت بها بعد انفصالي عن صديقتي الاولى –قمر-كان تنسل الى قلبي كسر ما لم احدثها عني او احكي لها حياتي واسفاري واعماي لم اقل لها كلمات عن الحب بل لم اعرفها حتى باسمي اتفقنا هكذا دون ان نتفوه تركتها تخمن وهي لم تخبرني كذلك فقط قالت سانزل في تازة.
بدون ارتباك او حرج امسكت دها ومسحت على شعرها في اخر ممر للقطار.. ولم اعرف كيف بدات اقبلها.. قبلا مركزة عمرت شحناتها منذ الاف السنين...قبلة ادم لحواء في عراء الدنيا الاولى.
اعرف انك لا تصدقني ولكني قبلتها وكانت هي ذاءبة في قبلتها راحلة نحو قبلتها الاولى الغامضة.
هاهي يا صديقي كهرباء عتيقة معتقة كخمر ادم شبح يتماوج في قطار العمر يملك رقة وصمت جميل و –فيلينغ-وذكاء يتفجر من عينيها عفويا هي امراة شمسية مذاق عسل بدون اسم كاي امراة في قطار راحل. هي اكثر القصائد عنفا لا تعرف الخوف عندما تقول احبك وتقبلني راحلة بهدوء وتبتل في قبلتها الصوفية.
قبل ان يصفر القطار في محطتها ودعتها وكانها تاكدة من اللقاء الاتي كانت مبتسمة. في عينيها لؤلؤة عربون عطاء نبتت عشبة بين شقوق الفولاذ المتحرك.
وداعا
تسالني صديقي من هي؟؟
هي امراة بلا عنوان في قطار تمنيت ان يسير الى النهاية.
وددت لو رحل من مهدي الى لحدي معها هي سنورية لمحتها بين الادغال الفولاذية هي ملاك بجناحين اشهبين او شبح ناري متوحد في محطة او لغة صامتة موسيقى كتلك النساء اللواتي تتعرفون اليهن في المحطات او الاسفار او المدن او البواخر الراحلة....
ي امراة بكل بساطة لذا هاهي تطلع مبللة كشمس يوم ماطر وتبزغ شبحا رقيقا ملفوفا في معطف رمادي راحلة وذائبة في قبلتها.
اغمض مصطفى عينيه دخل مملكة الحلم في قطار مورق ......وراءها كان الصمت هو السائد في حثالة ليل اوشك على الانتهاء..كشمعة بدات تاكل فتيلها.
عمار بلحسن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المتبتلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة :: المنتديات الاعلامية :: منتدى الاديب زيتوني عبد القادر - الجزائر :: متابعات نقدية-
انتقل الى: