حظ الأدب الجزائري في المنظومة التربوية كتاب القراءة السنة الأولى متوسط نموذجابقلم:
عبد القادر زيتوني لا احد يختلف عنا في كون الادب قلب الامة النابض ولسانها المعبر عن واقعها وتطلعاتها وهو رافد من روافد ثقافتها ومكون اصيل من مكونات حضارتها.
والعمل الادبي –الجيد-يؤثر في نفس المتلقي تاثيرا بليغا لا يضاهيه لون اخر من الوان الوعظ الارشاد والخطابة لانه يخاطب مباشرة الوجدان وينبه العقل ويصقل الذوق بانتقاله بالقاريء الى افاق ومواقف جديدة وجيدة في الايجابية والعطاء بالاضافة الى طرحه اسئلة تحرك العقل للبحث وتؤسس للراي والفكر الخلاق.
لذا تحرص الدول النبيهة والفطنة على تولية اهتماها بادبها وادبائها بالاعتناء بنصوصهم والعمل على توصيلها لابنائها لحماية ثقافتها بتمكين ناشئتها من التروي من مخزونها الثقافي وتربيتهم على التاصل والمواطنة فاعدادهم لمستقبلها ومستقبلهم.
وذلك بمختلف الطرق والوسائل المتعددة وعلى راسها كتب القراءة في مختلف الاطوار التعليمية حتى الجامعية.
في هذا المجال تناولت كتاب القراءة للسنة اولى متوسط فرحت احصي عدد نصوصه وابحث عن حظ النص الجزائري فيها فذهلت للاتي:
يحتوي الكتاب على(24)وحدة تحوي كل وحدة نصا تواصليا متبوع ب (3) نصوص مدعمة لمختلف النشاطات التعليمية من فهم النص وقواعد املائية نحوية وصرفية وتعابير شفاهية وكتابية مشفوعة بنصين على الاقل للحصص التطبيقة اي ما يعادل (6) نصوص لكل وحدة مما يعطينا (144) نصا جلها نثري.
في هذا الكم الهائل من النصوص التي اتجاوز الحديث عن ا مضامينها وتماشيها مع واقع ابنائنا بالاضافة الى نصيبها من الادب والذوق الرفيع فاكتفي بالقول ان (98/) ثمانية وتسعون في المائة منها منتوف من الانترنيت دون ذكر مصدر ولا مؤلف؟؟ اما حظ النصوص الجزائرية من هذا الكم من النصوص الانتراتية فبعد تمحيص وتدقيق صدقوني اني وجدتك نصين لمولود فرعون مبتورين دون اشارة لمترجمهما وقصيدتين يتيمتين احداهما لمفدي زكريا (نوفمبر) والاخرى للاخضر السائحي (ابي) ونتف لنصوص حنفي بن عيسى.
هذا هو حظ الادب الجزائري في كتاب جزائري موجه لاطفال جزائريين.
اليس في هذا الاجحاف تشكيك في محاولة (تقويض) لادبنا ومخطط هادف لقطع جذورنا وطمس معالمنا وبالتالي تضبيب مستقبلنا .
اكتفي بهذا العرض واترك البقية للقراء والمهتمين.
كاتب من الجزائر