ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
الحكومة والشعب و...المصيبة Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
الحكومة والشعب و...المصيبة Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة

منتــــــــــــــــــــدى منـــــــــــــــوع موسوعــي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم برفقتكم الورد والجلنار
الحكومة والشعب و...المصيبة Colomb10
الحكومة والشعب و...المصيبة Yourto10سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين ..الحكومة والشعب و...المصيبة Yourto10 الحكومة والشعب و...المصيبة Yourto10لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .الحكومة والشعب و...المصيبة Yourto10لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً الحكومة والشعب و...المصيبة Yourto10لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان الحكومة والشعب و...المصيبة Yourto10نكتب بكل اللغات الحكومة والشعب و...المصيبة Yourto10للأهل والاحبة والاصدقاء الحكومة والشعب و...المصيبة Yourto10نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها الحكومة والشعب و...المصيبة Yourto10نهدي ،الحكومة والشعب و...المصيبة Yourto10نفضفض ، الحكومة والشعب و...المصيبة Yourto10 الحكومة والشعب و...المصيبة Yourto10نقول شعرا او خاطرة او كلمة الحكومة والشعب و...المصيبة Yourto10اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
الحكومة والشعب و...المصيبة Colomb10احتراماتي للجميع

 

 الحكومة والشعب و...المصيبة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
webster2010
مرفأ غريب



اسم الدولة : العراق

الحكومة والشعب و...المصيبة Empty
مُساهمةموضوع: الحكومة والشعب و...المصيبة   الحكومة والشعب و...المصيبة Icon_minitimeالسبت مايو 29, 2010 12:28 am

بسم الله الرحمن الرحيم



الحكومة والشعب و...المصيبة!



الحكومة معروفة، هي السيّد أو المولى، أو... وليّ الأمر (وبعضهم – أي بعض ربابنة الحكومة – يحبّذ تسميته بـ«أولياء الأمور» لأنـّهم جمع، وهذا يُعبّر عن شخصيتهم السامية، ولا يهمّهم إذا كان (الله) سبحانه وتعالى يقول: أنا ربّكم الأعلى. لكنّ ربابنة الحكومة يقولون (ومَن يدري لعلـّهم لا يكذبون): أنّ الله حرّ في تسمية نفسه، والناس (أو كما يرغب ربابنة الحكومة بتسميتهم بـ«الرّعاع»، يحبّون تسمية (ربّهم) بـ(أنا) و(هو) وغير ذلك من التسميات المفردة. لكنّ ربابنة الحكومة كانوا قد حذروا (الرّعاع) من تسميتهم بالمفرد، وأكـّدوا، بل وشدّدوا وهدّدوا، على أن يحفظ كلّ الرّعاع دون استـثـناء، لسانهم من الزلل وحفظ المقامات!

المهمّ، الحكومة معروفة، وإن لم تكن معروفة لدى شعبها (الرّعاع) فهي على الأقلّ معروفة عند نفسها، وهذا هو المهمّ، أو بالأحرى، هذا هو بالضبط ما تريده (((الحكومة))).

فلمّا كانت الحكومة معروفة، ولو عند نفسها، فلا يهمّ تعريف الشعب، إذ لم تترك الحكومة أيّ مجال لتعريف الشعب... الحقيقة، أنّ صفحة التاريخ قد امتلأت بتعاريف الحكومة أو الحكومات. وأمّا أن يُشار إلى الشعب ولو في هامش صغير بسيط في أيّة صفحة من صفحات التأريخ الكثييييييرة والعديييييدة، فهذا شيء لا يجب أن يقبله الشعب لنفسه، وإن كان يصرّ على ذلك، فكما نعلم، الحكومة، أيّة حكومة، تعرف صالح ومصالح شعبها أكثر من شعبها، أليس كذلك؟ إذاً فما الداعي في إلحاح الشعب؟ إنـّه بالتأكيد سوء فهم منه لحكومته ونواياها (((الشريفة))).

ويصرّح بعض ربابنة الحكومة بأنّ صفحات التأريخ، هي صفحات مهمّة ويجب أن تـُكتب فيها الأشياء المهمّة (((فقط لا غير)))، لا أن يُعبَث بها بمسائل وشؤون سخيفة، مثل مسائل وشؤون الشعب!

مَن يدري، قد تكون تصريحات هذا المسؤول (((المهمّ جدا جدا))) صحيحة، إذ طالما أنّ الشعب هادئ ووديع، ولا تبدو عليه ملامح الإنتفاضة، بل ولا يبدو أنـّه سينتفض أصلاً، شأنه في ذلك شأن الشعوب الأخرى المغلوبة على حالها، فإنّ ما دون ذلك ليس إلا هُراء. فهل هو أعزّ من تلك الشعوب؟ بالطبع لا، لأنـّه لن يكون أعزّ من تلك الشعوب إلا إذا استحال من حالة الرقود والنعاس والنوم الثقيل (وبعضهم يفضـّل تسمية ذلك بالسبات – على غرار سبات الحيوانات)، أقول، إلا إذا استحال من تلك الحالة إلى حالة اليقظة والحذر والإحتراس، وتوديع حالة التحجّر والأحافير والمستحاثات!!!

وبما أنّ ذلك لن يكون، لأنـّه لن يكون بالفعل – ولا يهمّنا إذا ما حدث ذلك في الأحلام، خصوصاً وأنّ الأحلام يمكن تفسيرها بشتى الطرق والأساليب، والنتيجة معروفة بالطبع للجميع، وليست خافية على أحد، وهي أنّ تلك الأحلام التي أخافت أو أرعبت أو أزعجت أو أقلقت الحكومة المسكينة، إنـّما كانت أضغاث أحلام! شفت كيف؟ أضغاث أحلام لا غير، ولو أنّ البعض يحبّ أن يُمثل عنه بالمثل المعروف: تمخـّض الجبل فولد فأراً! صحيح، هذا أنسب، على ما يبدو.

المهمّ، أنّ (((الشعب))) أو حتى (((الشعوب))) ليست مهمّة إلى درجة نستـنفد فيها كلّ أوراق هذه المقالة للحديث عن شيء غير مهمّ. ليس لأنـّه غير مهمّ بالنسبة للحكومة (لا سمح الله)، بل للواقع وبالنسبة للشعب نفسه، فهو (المسكين) لا يرى نفسه إلا مسكيناً، ولا يمدّ رجليه إلا بقدر لحافه – كما يقولون – وهو (أي الشعب) لا يرقى بنفسه ولا بحجمها بأكبر من حجم حكومته (حفظها الله)؛ لا أبداً، فهو (الرجل) يعرف قدره وقيمته وسعره وحجمه ومساحته وطوله وعرضه وارتفاعه وبُعده الرابع – لا عفواً، فهذا سهو من الكاتب، لأنّ الشعب – كما تعلمون – ليس له بُعد رابع ولا خامس ولا سادس، ولا غيره.

طيّب... وماذا عن (المصيبة)؟ ماذا يعني هذا الكاتب المتـفلسف بـ(المصيبة)؟ وأيّة مصيبة؟ وهل هناك، لا سمح الله، مصيبة؟ وهل في العالم (العرببببببي) مصيبة؟ حاشا لله.

ماذا يقصد (الكاتب) إذاً بكلمة (مصيبة)؟

لا شيء مهمّ... كالعادة... وإنـّما قصد الكاتب بالمصيبة، هي تلك الكارثة التي مُني بها الشعب (أو الأصحّ: مُنيت بها الشعووووووب). والعجيب – قبل أن نخوض في المصيبة – أنّ مصيبة جميع الشعوب هي مصيبة واحدة، وليست مختلفة. مَن يدري، لعلّ ذلك خير وليس شرّ (وعسى أن تكره الشعوب شيئاً وهو خير لها، وعسى أن تـتمنى شيئاً وهو مصيبة لها!).

المصيبة باختصار، هي معادلة (لنقل معادلة رياضية) يمكن إيجازها بالشكل التالي:

أولا مرحلة الشعارات ثم تـليها مرحلة الكسب (والإكتساب) – يعني كـَسب المؤيدين والرفاق الصالحين، رفاق الدرب الطويل العريض – ثم تـليها مرحلة جمع التبرّعات (حيث يؤكد كلّ حزب بإرجاع تلك التبرعات إلى أصحابها وفوقها ((قبلة)) عندما يصل الحزب مرحلة البلوغ ويجتاز مرحلة الطفولة – وهذا يذكـّرنا بالآية الشريفة (كلّ حزب بما لديهم فرحون!) ثم تـليها مرحلة التحضير للإنقلاب (أو الثورة) ثم تـليها مرحلة الحكم – والتي يقول عنها الحزب (أو الذي صار حينذاك حكومة) بأنـّها (مرحلة انتقالية) ثم تـليها مرحلة التـثبيت – وأقصد تـثبيت أركان الدولة والحكومة وأعضاءها وأفرادها وطاقمها وحاشيتها، والأهمّ من كلّ أولئك، أفراد الجيش وقوى الأمن والإستخبارات والشرطة (التي هي في خدمة الشعب!!) ثم تـليها مرحلة الإستراحة، نعم، إستراحة الحكومة وأعضاءها وأفرادها وطاقمها وحاشيتها وأفراد الجيش وقوى الأمن والإستخبارات والشرطة (التي هي في خدمة الشعب!!) – حيث في الإعادة إفادة، وهذه هي أهمّ مرحلة في حياة الحكومة التي تعبت على شعبها وسهرت عليه الليالي بطولها، أيام (النضال السريّ أو السلبيّ... لا يهمّ) – إيه... ذكرها الله بخير، كانت أياماً حلوة وجميلة، حيث لم يكن همّ الحكومة (أو أعضاء الحزب آنذاك) سوى الأكل والنوم، أمّا الآن، فإنّ الحكومة تواجه مهامّ جسيمة ومسؤوليات جمّة، وعناء وتعب وسهر وقلق ومراقبة وتجسّس واستخبار واستعلام وذهاب إلى خارج البلد وإياب إلى السجن (أي البلد) ثانية، وتدقيق الحسابات، وهي أصعب مشكلة تواجهها الحكومة (المسكينة) إذ يتوجّب عليها الحفاظ على أموال الشعب والحيلولة دون هدرها أو ضياعها (في غيابة الجبّ!) والتأمين عليها ضدّ السرقة والإختلاس والنـّصب والإحتيال، ووضعها في أيد أمينة، تسخـّرها لصالح الشعب ومصلحته (التي هي فوق مصلحة الحكومة بالطبع). ويُضاف إلى هموم الحكومة ومهامها الجسام، ومسؤولياته العظام، يُضاف إليها مسؤولية التجسّس (أو الأصحّ والأكثر أدباً أن يُـقال اتخاذ التدابير اللازمة والحيطة والحذر – نعم أظنّ أنّ هذا أنسب للحكومة التي لا يجب أن نظلمها) والتي لا يُقصَد من وراءها إلا التمييز بين الخبثاء (وأكثرهم الغرباء) وبين الشرفاء (وأكثرهم من أعضاء الحكومة وأفرادها وطاقمها وحاشيتها، وأفراد الجيش وقوى الأمن والإستخبارات والشرطة – التي هي في خدمة الشعب!!) وثلة قليلة من أبناء الشعب الغيارى (المساكين الغافلين النائمين التائهين الضالين والمغضوب عليهم – على غرار اليهود المذكورين في سورة الفاتحة).

ومهما يكن من أمر، فلا بدّ للشعب (مع جزيل الإحترام له) أن يكون مُـنصفاً غير مُجحف، ويرى ويلاحظ أفعال حكومته الشريفة المسكينة، وأن لا يدع تلك الأفعال النزيهة تذهب سداً، أو إدراج الرياح، حتى لا يُـقال عنها (ذهبت مع الريح) فتلك إهانة ما بعدها إهانة.

كيف سوّلت للشعب نفسه بأن يظلم حكومته، ويتهمها بهذه التهمة أو تلك، وهو يرى بأمّ عينه بأنـّها تسهر على راحته، وتـُبعد عنه شبح الأجانب وتبقى ليلها يقظة ليرغد هو وعياله وينام نوماً هنيئاً صافياً، ويحلم أحلاماً سعيدة (وإن كان ذلك الرغد وتلك العيال وذلك النوم وما شابه، يحدث في كوخ صغير، تتسلل إليه قطرات المطر وينتشر في ظلاله الوحل، فأمّا المطر فهو نعمة سماوية، وأمّا الوحل «أو ما يسمى في بعض البلدان أو اللهجات بالطين» فهو تركيب من الماء والتراب، ليس إلا، وهو بحدّ ذاته نعمه، ويمكن صنع أشياء كثيرة منه، كالأواني المنزلية المصنوعة من الطين، وهي صناعة تعلـّمها البشر منذ الأزل. بل، ولماذا نسميها بـ(الطين) أو (الوحل)؟ لماذا لا نسمي الإثنين بـ(الصلصال) وهي كلمة فصحى، تدلّ على أدب قائلها. لماذا نستخدم أصلاً كلمات دخيلة يمكن أن يستغلها أعداء الأمّة والشعب، وإن لم يكن الشعب يقصد سوءاً من وراءها، والله من وراء القصد.

المهمّ، أنّ هذه الحكومة وأفعالها وأتعابها (عفواً، أقصد تعبها) ومنجزاتها، ألا يحقّ لها الإستراحة، وأخذ قسط من الراحة وتناول القيلولة؟ ألا يحقّ لتلك الحكومة أن تتمتع بما تمتـّع به أسلافها من الحكومات؟ أم أنّ ذلك كان حكراً على غيرها وحرام عليها؟ وما الضرر في أن يمتلك أصغر فرد في الحكومة أقلّ ما يمكن أن يمتلكه أيّ مسكين مستكين مُستضعف في مشارق الأرض ومغاربها؟ كأن يمتلك مثلاً حساباً بسيطاً في البنك بملايين (أو على الأقلّ بآلاف) الدولارات. وهل آلاف، أو حتى ملايين الدولارات لها قيمة في عصرنا المعروف عنه بالغلاء الفاحش؟ أو أن يمتلك منزلاً صغيراً لا تزيد مساحته في أحسن الأحوال وأفضلها على كيلومتر مربّع واحد فقط لا غير. أو أن يمتلك عزبة (أو بستاناً) صغيراً (ولنفرض أنّ مساحته هكتاراً أو عشرة)، وهل هناك فرق، فهو بستان صغير. وما يدريك لعلـّه لم يشتريه إلا بغية قضاء بعض الوقت للإستجمام والراحة من عناء الشغل العنيف الهائل في مكتبه، ليس إلا، لا أن يتفاخر به أمام أقرانه كما يدّعي البعض عليه زوراً وبهتاناً. (إنّ بعض الظنّ إثم!) أو أن يمتلك سيارة مارسيدس موديل (XXX)، والتي يصرّ أعداء الأمّة والشعب بتسميتها (آخر موديل!). أو أن يمتلك عمارتيْن أو ثلاثة، وما ذاك إلا ليزيد في دَخله بسبب الغلاء والتضخم – كما قلنا، وبسبب عياله الكـُثــُر الذين بلغوا الواحد أو الإثنيْن – بسبب محاربة الحكومة (حكومته هو) مسألة الإزدياد الفاحش في السكان. أو أن تكون له سطوة قلميّة (وأقصد توقيعه الذهبيّ) ليزيل بها همّاً عن أخيه (وهو أحد أفراد الشعب) – ولكن ضمن إطار القانون وليس خارجه بالطبع. أو أن يتزوّج ما يشاء ضمن حدود الدّين التي أحلـّها الله (له وحده) ما دام يستطيع إقامة العدل بينهنّ كما أمره الله سبحانه، أو أن يتـّخذ له خليلات وصديقات، لكن يُعاشرهنّ معاشرة الأخ لأخته، لا أكثر ولا أقلّ.

المهمّ، هل كلّ ذلك حرام؟ ألا يستحق هذا المسكين تلك الرعاية والولاية من حكومته، التي لا تصرف عليه بدورها بتاتاً من (مال المسلمين) أو ما يسمى حديثاً في البلدان اللاإسلامية (أو الإسلاميّة – لا يهمّ) بـ(بيت المال)، بل من مالها الخاص الذي ورثته عن آباءها وأجدادها (وإن كانوا غير معروفين – لا يهمّ).

لا، هذا لا يجوز أبداً، فقد ألزمتـنا حكومتـنا الموقرة الحجة كما يقول الشاعر المشهور (غير المعروف):

إنّ الحكومة ألزمتنا الحجج...وأدخلتنا مدخلاً لا نظنه إلا اللجج





أمّا إذا كنتَ تتساءل (وهو سؤال ساذج وسخيف) حول (مال المسلمين) أو (بيت المال)، فهو محفوظ في أيد أمينة وسليمة وأنفس عفيفة غير مُصابة لا بداء الملوك ولا بداء الأيدز ولا بداء إنفلونزا الطيور. لكن حبّذا لو نحذر جميعاً، لأنّ هذه كذلك هي مفردات وتعابير لا يستخدمها إلا أعداء الأمـّة والشعب، يقصدون بها توجيه الإهانة للشعب وحده – دون الحكومة – لأنّ الحكومة (والحمد لله) صاغ سليم ولا تهمّها الشائعات المبتذلة هنا وهناك، وهي مفردات وتعابير يُراد بها تضليل الشعب المؤمن بحكومته فرداً فرداً وموظفاً موظفاً، بل وبكلّ رجل أمن واستخباراتيّ غيور، لا يهمه سوى راحة أبناء شعبه، (فهل من مدّكر؟!!!)

لا تهتمّ أيها الشعب الشريف المقدام ولا تغتمّ... فأنتَ تأكل لقمة هنيئة شريفة (وإن كانت مخضبة بالدم) وتنام نوماً هنيئاً (وإن كان يشوبه بعض القلق والخوف اللذيْن يمكن التخلـّص منها بحبّة «أسبرين باير») وتذهب إلى عملك الحرّ الشريف (وإن كنتَ مُرغماً عليه لعدم وجود مكان آخر تعمل فيه مخافة البطالة) وتحصل في آخر الشهر على مرتبك (وإن كان قليلاً، فالقليل الدائم خير من الكثير الزائل) وتخلـّـف عيالا مثل الورد (وإن كنتَ تعلم بأنّ أكثرهم إمّا سيكون عاطلاً أو سيدخل السجن بسبب السرقة أو الإختلاس أو القتل أو التشرّد... أو ما شابه ذلك) ولديك زوجة والحمد لله (وإن كانت تريد الخلاص منك ومن فقرك المدقع الذي يئست منه بعد قضاءها سنين طويلة معك في جحر الفأر تقتات على فتات الجيران) وهناك بالقرب من بيتك (أو كوخك... لا يهمّ) يوجد متـنـزه يمكنك قضاء أحلى وأمتع الأوقات فيه أنتَ وعيالك (وإن كان رَسم الدخول إليه يُعادل ربع مرتـّبك، وإن كنتَ تخرج منه صفر الجيـبـيْن) ولديك جهاز التلفزيون الذي تشاهد فيه يومياً – والحمد لله – أبناء جلدتك (الحكوميين) الذين جاءوا من أجلك ولأجلك وعلى أجلك (وإن اشتبهت عليك الأوجه فلم تعُد تفرّق بين الصالح والطالح منهم، أو بين المخلص النزيه والحرامي السفيه) ولدينا (أو لديك... لا يهمّ) مصانع كبيرة وضخمة تعمل ليل نهار (وإن كانت إيراداتها تذهب إلى جيوب الآخرين – ومَن هم الآخرين إلا أبناء عمومتك أو إخوانك في الدين أو سحنتك السمراء المسفوعة بشعاع الشمس؟)

احمد الله يا رجل... ولا تكن جشعاً... أو طمّاعاً... فتشتهي ما لدى الآخرين.

ألم تسمع قول الله تعالى (لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ ولاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ واخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) أو قوله سبحانه (الْمَالُ والْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا والْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وخَيْرٌ أَمَلاً)، أم أنّ عينيك قرأتا (الْمَالُ والْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) وعميَتا عن أن تقرئا (والْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وخَيْرٌ أَمَلاً)؟

والله من وراء القصد...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد سوادي العتابي
مراقب المنتدى الأدبي
مراقب المنتدى الأدبي
محمد سوادي العتابي


اسم الدولة : العراق

الحكومة والشعب و...المصيبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحكومة والشعب و...المصيبة   الحكومة والشعب و...المصيبة Icon_minitimeالسبت مايو 29, 2010 12:54 am

اطلالة بهية من قلم مبدع وواع

اهلا بك سيدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحكومة والشعب و...المصيبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحكومة الجديدة وتحديات مرحلة ما قبل الانتخابات بقلم عزالدين مبارك*
» براين بيلستن: قائمة غير مكتملة بالأشياء القادرة على ادارة البلاد افضل من الحكومة الحالية
» "الحكومة الإلكترونية"..هل تحل كارثة الفساد الإداري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة :: المقالة-
انتقل الى: