مقدمة من قبل الخضر
الى والدتي
مطأطئ الراس جالسا
مهموم الحال كئيبا
شارد الافكار
امي بجنبي تراقبني تتامل حيرتي
تناديني فلا اسمعها
تنادي ثم تنادي وتقول يا ولدي
- فلا حياتا لمن تنادي-
تقوم
تدنوا مني
بيديها تهزني كانها توقظني
من غريقتي تنقضني
تسألني وتقول
اتعشق يا ولدي
...... اماه كيف لا اعشق ... وعلى فطرة الحب ولدت
من اعشقها امراة عيرت مجرى الحياه
عيناها لؤلؤتان خداها مرجان
شعرها كالشلال على ظهرها سال
في بحر غريب اسمه بحر الجمال
بالحب اعبره ومركب الاخلاص
لكنني لست ادري امراة من اعشقها
ام سورة من رسم خيالي
بريشة من شوق ابدعت رسمها
اقسم بالله احلف لها
.
.
...
اثراها للوجدان مالكة
سايرت في اختلاجي ركبها
وضعت قلبي بين يداها
طول العمر يخدمها
كانما الرق عاد لها ابديا
في الجنة او في النار
فوق جمر او في البحار
.
.....
تمهلي اماه و اسمعي
وامسحي سيل دموعي
منفي انا
منسي
غريب وطني
وطني ....ا
وطني مضغة في احشاءها
بيتي فيه محفوظ موصد الابواب
صرحه من جفاها مرصود
اثراني اسكنه يوما
ام سوايا يسكنه
الاجله اموت شهيدا
ام ابقى وحيدا ام اعيش شريدا
في شوارع زماني في سجون احزاني
تنهدت ثم قالت يا ولدي
ان الحب كالاقدار
كالعذب والنار
يا ولدي في العشق اسرار
ارايت الذي يهوى الابحار
ويعشق في عشقه الاخطار
هي حواء يا ولدي
هي من تعشق الاصرار
هي فاطمتك الجنة هي منجيك نار
فلا تعجل يا ولدي وامهل
ترجل في قرارك واخصل
فاما واما فاما ان تبقى غلى شرفات الدار
واما ان تشد الرحال
هي الطريق اليك اكيد
فاما ان تثق صبرك وتعش في الدنيا سعيد
واما ان تشرح صدرك لاي قريب او بعيد
واما ان تحفر قبرك وتمت بنار او حديد
الخضر