بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
سعاد الصباح : العراق المدمى اليوم هو عراقنا كلنا وجرحه هو جرح العرب في كل مكان
|
|
شبكة البصرة |
سؤال أوتار: من خلال قصيدتك – حب إلى سيف عراقي – يتضح لنا مدى حبك الكبير لهذا البلد، فما هو شعورك الآن وأنت ترين تمزق هذا البلد وجراحه الكثيرة؟
الجواب: كل كلمة قلتها كانت عن العراق الإنسان. العراق الشعب. العراق المرأة. العراق الحضارة، والعراق المدمى اليوم هو عراقنا كلنا وجرحه هو جرح العرب في كل مكان. إن نقطة الدم التي تنزف في بغداد هي نقطة الدم العربي فما الذي يمكن أن يتغير في القلب تجاه العروبة والتاريخ والوطن. أوتار الإلكترونية 16/6/2009
معاد لاهميته
رسالة إلى سعاد الصباح
شبكة البصرة
محمد نصيف
جاءت هذه القصيدة مخاطبة للشاعرة سعاد الصباح أثناء مشاهدتي لبرنامج "رائدات" الذي عرض على قناة الجزيرة الفضائية، وهي كانت ضيفة على هذا البرنامج وكان حديثها راقيًا كما عهدناها نحن العراقيين ومفعمًا بحبِّ العروبة ِ لاسيما علاقتها بالعراق على الرغم مما انتاب تلك العلاقة من آلام وشجون ومخاطر.. فلها مني كل الاحترام والتقدير.. <table dir="rtl" style="border: medium none ; border-collapse: collapse;" border="1" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr><td style="border: 1pt solid windowtext; padding: 0cm 5.4pt; width: 230.3pt;" valign="top" width="307"> </td></tr></table>
|
ما زالَ شِعرُك ِ رابضًا في الذاكرة ْ |
مُذ ْ زرت ِ بغدادَ الجميلة َ واكتست ْ |
أيامُها فرحا بأعذب ِ زائرة ْ |
أنت ِ الأصيلة ُ كم صَهَلت ِ قصائدًا |
فمَلأت ِ دنيانا نجومًا زاهرة ْ |
ألفا من الشعرا مقابلَ خوذةٍ |
هذي العبارة ُ في الجوانح ِ حاضرة ْ |
أحببتِ فرسانِ العراق ِلأنهم |
لايرهبونَ على النزال ِ مخاطرة ْ |
مُذ ْ أ ُسرجتْ للعاديات ِ خيولهم |
تعدو وتصهلُ في المنايا نافرة ْ |
لبسوا الرجولة َخوذة ً إذ غيرُهم |
عدَّ الرجولة والصمودَ مقامرة ْ |
كانوا بوجهِ الفرس ِ سيفا أجردًا |
ذلتْ له أحلامُ كسرى صاغرة ْ |
حفِظوا لأبناء ِ العروبة ِ ضادَها |
وعيونهم رَغمَ المتاعبِ خافرة ْ |
كنت ِالحبيبة َ والعراقُ منازلٌ |
ظلتْ لأبناء ِ العمومة ِعامرة ْ |
أنتِ الأصيلة ُ والحياة ُمواقفٌ |
وعلى البغاة ِ تدورُ يوماً دائرة ْ |
لم ترقبي في الحبِّ لومة َ لائم ٍ |
فغدوتِ في حبّ العراق ِ مغامرة ْ |
وحملت ِ شِعرَك ِ للعراق ِ بنادقا |
كانتْ بأضلاع ِ الأعاجم ِ ثائرة ْ |
آه ٍ.. سُعادُ يدُ الزمان ِ لئيمة ٌ |
تجتثُّ أفراحَ الأحبةِ ماكرة ْ |
أنا لا ألومُك ِ إنْ صرخت ِ فكلنا |
نبكي على وطن ٍ دَهته فاقرة ْ |
يا أيّها الفرَسُ الأصيلة ُ قدّري |
ما نحن ُ فيهِ.. وإنَّ مثلك ِ باصرة ْ |
فجراحُنا لو تعلمين َ أليمة ٌ |
وعميقة ٌ فوقَ التصوّر ِ غائرة ْ |
كان العراقُ مجللاً بشموخه ِ |
فتكالبت ْ زُمرٌ عليه ِ كافرة ْ |
نصبوا فخاخا والمصيبة ُ أنّهُمْ |
جعلوا الكويت َ خناجرًا في الخاصرة ْ |
من أرضِه ِ عبَرَ اليهودُ لأرضنا |
وجيوشُهم للثأر ِ كانت عابرة ْ |
مَلكَ الأعاجمُ واليهودُ مصيرَنا |
والعربُ في باب ِ العطايا ناطرة ْ |
بَلعَ الأعاجمُ واليهودُ عراقنا |
وغدًا ستبتلعُ الخليجَ سماسرة ْ |
بَقرَ الأعاجمُ واليهودُ بطوننا |
وبطونكم حتما تليها باقرة ْ |
داستْ على تاريخ ِ بابلَ خيلهُمْ |
عادوا لأحلاف ِ السنين ِ الغابرة ْ |
جرَحَوا شموخ َ الرافعين َ أنوفهُمْ |
وتقاسموا سود َ العيون ِ الساحرة ْ |
سَكنَ المَهاجرَ أهلنا وقلوبُهُمْ |
تهفو لتلثم َ ثغرَ دَجلة َ صابرة ْ |
هذي الخطوبُ لقد سحقن َّضلوعَنا |
سُحُبٌ بأنواع ِ الرزايا ماطرة ْ |
ألهذه ِ الدنيا نعيشُ ونكتسي |
لا خيرَ في أمم ٍ قواها خائرة ْ |
يا بنت َ قحطان ٍ وعدنان ٍ فهلْ |
ما زلت ِ في حبِّ العروبةِ هادرة ْ |
لا ترتجي غضَب َ العروبة ِ إنهّا |
أمست ْ بأسياف ِ الضياع ِ محاصرة ْ |
زعماؤُكم ذبحَ العروبة َ خوفهمْ |
والحرصُ أن تبقى الكراسي الفاخرة ْ |
قِيم ُ العروبة ِ قد أهينَ مقامُها |
مِنْ بعدما سحقَ العراقَ جبابرة ْ |
صارتْ عروبتنا كطرفة ِ ساخر ٍ |
تتندّرُ الأقوام ُ منها ساخرة ْ |
فرَقُ الأعاجم ِسوفَ تعدو صوبَكمْ |
فعلى دُفوف ِ الشرِّ باتتْ ناقرة ْ |
لو كان فرسان ُ العراق ِ بخيلهمْ |
للآن ِ ما جارت ْ عليكم جائرة ْ |
هذا العراقُ يظلُّ رَغم َ جراحِه ِ |
حادي المواكب ِ والحشود ِ السائرة ْ |
سَيُعيدُ أبناءُ العراق ِ شموخنا |
وتعودُ أزهارُ المرابع ِ ناضرة ْ |
وثقي سعادُ سنلتقي لتزيني |
بالشعر ِ أعناق َ الخيول ِ الظافرة ْ |
تبقين َأنت ِ كما عرفتك ِ حرَّة ً |
رَغمَ المواجع ِ للعراق ِ مؤازِرة ْ |