بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد و من تبع هديه إلى يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله
إن ما يحدث اليوم من بث لبرامج على المباشر في بعض القنوات المصرية مثل : دريم و الحياة و الحوار و الأربت و النايلسبورت ... لشيء مؤسف حقًا و هو خزي و عار على مقدميه و على من أنساق ورائهم في ضيافتهم من فنانين و كتّاب و بعض ممثلي الشعب المصري في مجالسهم النيابية ...
قلت أن ما بثّ و للأسف و ما زال لحد كتابة هذه الأسطر هو شيء من الهمجية الإعلامية و نقص الإحترافية و السقوط في الدرك الأسفل من قلة الأدب ،، لما لا والكل يشتم صراحة في الجزائر دولة و شعبًا من غير مبرر سوى بعض الأكاذيب التي تقول بأن الشعب الجزائري قتل و ذبّح المصريين في السودان ؟؟؟!!!! فهل يعقل هذا بربكم؟؟؟
كيف تساور الأنفس لهؤلاء بتلك القنوات القيام بهذه الأفعال الإبحاية في ضرب الشرف و كيف يتجرأهؤلاء الفنانين الذين كنّا بالأمس القريب نحترمهم و نحبهم - صلاح السعدني / فردوسعبد الحميد / أحمد بدير / إيهاب توفيق ....و كثيرين - أن يسبوا و يشتموا بلدالشهداء و الفداء و الأرض الطاهرة الجزائر ...
هل يعقل أن يتكلم شخص و يقول أنا إبن الرئيس و إسمه علاء و يخلط في الكلام و يتكلم عن الكرامة - في زمن الهوان والخسران - و يهدد و يتوعد ؟؟؟ ألا يعرف كل هؤلاء أن الفتنة أشد من القتل ؟؟؟
ماذا لو ستبب كل هذا - و هو متاح - في قطع العلاقات بين البلدين فما سيكون حال الكثير من العائلات المصرية التي يشتغل رجالها بالجزائر و هم بالآلاف في كثير من الإستثمارات المصرية - التي أعطتها الجزائر الأفضلية من باب العروبة و الأخاء - من سيتكلف بهؤلاء بعد رجوعهم لمصر ؟؟؟ هل علاء مبارك سيحميهم من البطالة و يعطيهم حق معيشة أولادهم أو هو " بيومي " الذي سيتكفل بهم مع محمد فؤاد و إيهاب توفيق؟؟؟
ما حصل في السودان كان من الأجدر أن ينتهي في السودان و لا نفتح له أبواب الفتن و و ندق له طبول الحرب و التحريض في قنوات الفتنة و الشياطين التي يقود برامجها أصحاب النفوس الضعيفة : عمرو أديب / الغندور / شوبير / حجازي/ منى / دعوة ....
هل هذه هي مصر حسن البنا و مصر عبد الناصر ؟؟؟؟؟
و أعرف حق المعرفة أن أشراف مصر لن و لم يمثلهم هؤلاء الذين أسلفت ذكرهم و لكن كان الأجدر من الأشراف كذلك إغلاق باب الفتن بالتصدي لهؤلاء الذين صمتوا حين ضربت غزة و ضربت لبنان من بني صهيون فلاهم سهروا الليالي و لا شتموا إسرئيل و لا اليهود بل أكتفوا بمسلسلاتهم الهابطة التي تحكي حكايات حب في زمن الهوان و الحسرة ...
و ليعلم الجميع كذلك أن الجزائر الرسمية لم ترد لحد الآن على كل هذه الهمجية الإعلامية و أن القضية قضية وقت و الرد أكيد سيكون في وقته و الرد ليس بالكلام و الشتم بل بالأفعال و هو ما ورد عن السيد رئيس الوزراء في حديث قصير للصحافة المكتوبة و أن الجزائر الحين تعيش الفرحة و لا تريد أن تفسدها على شعبها ...
و كما يقول المثل القافلة تسير و الكلاب تنبح ...
أستودعكم لله
و تحياتي وخالص تقديري لأشراف مصر
تحيا الجزائر و يحيا المغرب العربي